الشيخ أبو المعالي الكلباسي
  • عنوان المقال: الشيخ أبو المعالي الكلباسي
  • الکاتب: محمد أمين نجف
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 3:49:34 2-9-1403

اسمه وكنيته ونسبه(۱)

الشيخ أبو المعالي، محمّد ابن الشيخ محمّد إبراهيم ابن الشيخ محمّد حسن الكلباسي الإصفهاني، المعروف بكنيته، وينتهي نسبه إلى مالك الأشتر النخعي، صاحب الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام).

 

ولادته

ولد في السابع من شعبان 1247ﻫ بمدينة إصفهان في إيران.

 

أبوه

الشيخ محمّد إبراهيم، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني(قدس سره) في الكرام البررة: «من أعاظم علماء عصره المشاهير»

 

من أقوال العلماء فيه

1ـ قال السيّد محسن الأمين(قدس سره) في أعيان الشيعة: «عالم عامل فاضل متجرّد، دقيق النظر، كثير التتبع، حسن التحرير، كثير التصنيف، كثير الاحتياط، شديد الورع، عالم ربّاني».

2ـ قال الشيخ عباس القمّي(قدس سره) في الكنى والألقاب: «عالم فاضل، متبحّر دقيق فكور، كثير التتبع، حسن التحرير، كثير التصنيف، كثير الاحتياط، شديد الورع، كامل النفس، منقطع إلى العلم والعمل».

3ـ قال السيّد محمّد باقر الخونساري(قدس سره) في روضات الجنّات: «رأيته في العقل أفضل جميع أهل زمانه، بل عين إنسان هو إنسان عين جميع أترابه وأقرانه، ووجدته في الدين دانت له قاطبة حفّاظه وديّانه وخزّانه، بل جميع إيمان الخلق جزء من إيمانه، واعتقدته في العلم أفقه من تكلّم على حقيقة شيء من برهانه، وتفطّن إلى دقيقه فرع من أغصانه، ولقيته في الحلم أحلم من كظم الغيظ على الجاهلين بمنزله ومكانه، وأجمل من حمل أعباء الخلائق بحسن خُلقه وطيب لسانه».

 

من أساتذته

السيّد محمّد الشهشهاني، الشيخ محمّد الصادقي، السيّد حسن المدرّس.

 

من تلامذته

الشيخ محمّد حسين الغروي النائيني، نجلاه الشيخ جمال الدين والشيخ أبو الهدى، السيّد أبو الحسن الموسوي الإصفهاني، السيّد حسين الطباطبائي البروجردي، الشيخ محمّد حسين الكرماني الإصفهاني، السيّد شهاب الدين النحوي الموسوي، السيّد حسن النحوي الموسوي، السيّد أبو القاسم الحسيني الدهكردي، السيّد حسين الطباطبائي المدرّس، السيّد مهدي الموسوي الكرماني، الشيخ ضياء الدين العراقي، السيّد محمّد باقر الموسوي الدرجهي، السيد أحمد الصفائي الخونساري.

 

عبادته

نقل بعض الثقات على ما في البدر التمام فقال: «كنت ليلة في منزله في خارج البلد، فسمعت في نصف الليل صوتاً غريباً تحيّرت فيه، فلمّا تفحّصت عن حقيقة الحال وجدته صوت ولي الله غريقاً في التضرّع والابتهال حتّى أنّه كرّر لفظ كذلك ثلاث مرّات لأدائه صحيحاً».

 

زهده

كان(قدس سره) معرضاً عن الملاذّ الدنيوية بأسرها، من أكلها وشربها وعزّها وجاهها، بل كان يشمئزّ من الجلوس في غير المواضع الدانية فضلاً عن العالية، وكان يُحبّ الجلوس على الأرض، وكان يُكثر الجلوس عليها خصوصاً في أيّام مرضه الذي تُوفّي فيه، حتّى كان يعوده الأعيان وهو نائم على التراب لا يرضى بالتحوّل عنه، ويذكر هذا الشعر:

مَن لم يَطَأْ الترابَ بِرجلِهِ   وطئ الترابَ بصفحةِ الخدِّ


من أولاده

1ـ الشيخ جمال الدين، مؤلّف كتاب تلخيص الهيئة.

2ـ الشيخ أبو الهدى، قال عنه السيّد الحسن صدر الدين الكاظمي(قدس سره) في إجازته له: «وهو من أفضل علماء الدراية، وفقهاء الأحكام والهداية».

 

من مؤلّفاته

الرسائل الرجالية (4 مجلّدات)، البشارات في أُصول الفقه، الرسالة الإسرافية في تحقيق الإسراف موضوعاً وحكماً، تحرير النزاع في دلالة النهي على الفساد، الشكّ في الجزئية والشرطية والمانعية، اشتراط الرجوع إلى الكفاية في الحج، تعارض الاستصحاب وأصالة الصحّة، تزكية الرواة من أهل الرجال، الاستشفاء بالتربة الشريفة الحسينية، خطب المؤلّفة من الآيات القرآنية، رسالة في حكم التداوي بالمسكر، رسالة في الصحيفة السجّادية، رسالة في الجبر والتفويض، رسالة الاستخارة، رسالة في شبهة الاستلزام، رسالة في العصير العنبي، رسالة في أصوات النساء، شرح كفاية السبزواري، شرح الخطبة الشقشقية، أرجوزة في الوضوء، إفساد الغبار للصوم.

 

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في السابع والعشرين من صفر 1315ﻫ بمدينة إصفهان، ودُفن بجوار مرقد أبيه في مقبرة تخت فولاد في إصفهان، وقبره معروف يُزار.

ـــــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: الاستشفاء بالتربة الشريفة الحسينية: 19، الرسائل الرجالية: 11.