السيد جواد الحسيني
  • عنوان المقال: السيد جواد الحسيني
  • الکاتب: محمد أمين نجف
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 23:44:57 4-9-1403

اسمه ونسبه(1)

السيّد جواد ابن السيّد حسين ابن السيّد حيدر الحسيني العاملي العيثاوي، وينتهي نسبه إلى زيد الشهيد ابن الإمام علي زين العابدين(عليه السلام).

 

ولادته

ولد عام 1266ﻫ بقرية عيثا الزط من قرى جبل عامل في لبنان.

 

دراسته وتدريسه

درس العلوم الدينية في النجف الأشرف بعد أن سافر إليها مع أخيه السيّد حيدر حوالي عام 1288ﻫ، ثمّ عاد إلى مسقط رأسه عام 1297ﻫ، ثمّ رجع إلى النجف الأشرف حوالي عام 1301ﻫ لإكمال دراسته العليا، ثمّ عاد إلى مسقط رأسه عام 1310ﻫ، فتصدّى للتدريس في المدرسة الحيدرية التي أنشأها أخوه السيّد حيدر، ثمّ سكن مدينة بعلبك ـ بطلب من أهلها ـ نحو (20) عاماً، فتصدّى للتدريس والوعظ والإرشاد، وصار من العلماء البارزين بها، ثمّ رجع إلى قريته، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل.

 

من أساتذته

الشيخ محمّد طه نجف، الشيخ محمّد حسين الكاظمي.

 

من أقوال العلماء فيه

1ـ قال السيّد محسن الأمين(قدس سره) في أعيان الشيعة: «كان عالماً فاضلاً، تقيّاً نقيّاً، حسن الأخلاق، طيّب النفس، سليم الصدر، شاعراً أديباً».

2ـ قال السيّد حسن الصدر(قدس سره) في تكملة أمل الآمل: «العالم الفاضل الأديب الشاعر».

 

من نشاطاته

بناء جامع النهر ومدرسة بالقرب منه بمدينة بعلبك في لبنان.

 

شعره

كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، ومن شعره في مدح أهل البيت(عليهم السلام):

آلُ النبيِّ محمّدٍ   سفنُ النجاةِ الجارية
سكنَ الذي والاهُمُ   غرفَ الجنانِ العالية
وهوى الذي عاداهُمُ   وثوى بأقصى الهاوية
يُسقى الرحيقَ وليُّهُم   من ماءِ عينٍ جارية
وعدوُّهُم يُسقى الحميمَ   ويكتوي بالحامية

 

من مؤلّفاته

مفتاح الجنّات في الحثّ على الصلوات، شمس النهار في الردّ على المنار، رسالة في جواز الجمع في الفرائض بدون سفر ولا مطر، رسالة في الأخلاق.

 

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في الثاني أو الرابع من جمادى الأُولى 1341ﻫ بقرية عيثا الزط، ودُفن فيها.

 

رثاؤه

رثاه الشيخ علي شرارة بقوله:

مضى الجوادُ طاهراً مطهّراً   رداؤُهُ العفافُ والمكارمُ
مَن للدُجى يُحيّيه وهوَ راكعٌ   وساجدٌ وقاعدٌ وقائمُ
لو وزّعت أعمالُهُ على الورى   ما أثقلت ظهورُها الجرائمُ
كم غارمٍ أتاهُ وهوَ مثقلٌ   بغرمِهِ فعادَ وهوَ غانمُ
كم جاهلٍ لا يهتدي سبيلُهُ   أرشدُهُ فآب وهوَ عالمُ

 

ورثاه الشيخ توفيق البلاغي بقوله:

عزَّ واللهِ يا بني الزهراءِ   أن تُصابوا بسيّدِ العلماءِ
إنّ يوماً نعى النعاةُ جواداً   هوَ يومٌ كيومِ عاشوراءِ
سيّدٌ كانَ وجهُهُ البدرِ نوراً   أو كشمسِ النهارِ ذاتِ السناءِ
طودُ حُلمٍ ما طاولتهُ الرواسي   قد سما رفعةً على الجوزاءِ
سيّدٌ كانَ صدرُهُ بحرَ علمٍ    ويداهُ بالجودِ بحرَ عطاءِ
سيّدٌ كانَ للأنامِ غياثاً   وأباً مشفقاً على الضعفاءِ
فلمثلِ الجوادُ فلتذرفَ العينُ   دموعاً ممزوجةً بدماءِ

ــــــــــــــــــــــ

1ـ اُنظر: أعيان الشيعة 4/ 266، تكملة أمل الآمل:125 رقم77.