الشيخ محمد باقر الإصفهاني المعروف بالوحيد البهبهاني
  • عنوان المقال: الشيخ محمد باقر الإصفهاني المعروف بالوحيد البهبهاني
  • الکاتب: محمد أمين نجف
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 7:16:56 2-9-1403

اسمه ونسبه(1)

الشيخ محمّد باقر ابن الشيخ محمّد أكمل بن محمّد صالح الإصفهاني المعروف بالوحيد البهبهاني، وينتهي نسبه إلى الشيخ المفيد(قدس سره).

 

ولادته

ولد عام 1117ﻫ بمدينة إصفهان في إيران.

 

دراسته

تلقّى(قدس سره) بدايات علومه في حوزة إصفهان، وفي حدود 1135ﻫ سافر إلى النجف الأشرف لإكمال دراسته الحوزوية، وبعد استكمال أشواطه الدراسية، سافر إلى بهبهان ـ من نواحي خوزستان ـ وسكن فيها مدّة تقارب الثلاثين عاماً.

ثمّ سافر إلى كربلاء المقدّسة واستقرّ بها، فقام بأعباء المرجعية، ونهض بتكاليف الزعامة الشيعية ونشر العلم بها، وبانت للملأ مكانته السامية، وعلمه الكثير.

 

من أساتذته

أبوه الشيخ محمّد أكمل، السيّد محمّد الطباطبائي البروجردي، السيّد صدر الدين الرضوي القمّي، الشيخ محمّد حسين الإصفهاني، السيّد محمّد باقر كلستانه، الشيخ محمّد القاساني.

 

من تلامذته

السيّد محمّد مهدي بحر العلوم، الشهيد السيّد محمّد مهدي الخراساني المعروف بالشهيد الثالث، الشيخ جعفر كاشف الغطاء، الشيخ حسين نجف، السيّد محسن الأعرجي الكاظمي المعروف بالمحقّق البغدادي، الشيخ محمّد المازندراني المعروف بأبي علي الحائري، الشيخ محمّد مهدي النراقي المعروف بالمحقّق النراقي، الشيخ أبو القاسم الجيلاني المعروف بالمحقّق القمّي، السيّد صدر الدين محمّد الموسوي العاملي، السيّد محمّد جواد الحسيني العاملي، السيّد محمّد مهدي الشهرستاني، السيّد علي الطباطبائي، السيّد محمّد حسن الزنوزي الخوئي، السيّد محمّد قصير الخراساني، الشيخ محمّد تقي الرازي، السيّد محمّد باقر الشفتي المعروف بحجّة الإسلام، الشيخ أسد الله التستري الكاظمي، الشيخ أحمد النراقي، الشيخ محمّد إبراهيم الكلباسي، الشيخ محمّد محي الدين.

 

من صفاته وأخلاقه

سُئل الشيخ الوحيد البهبهاني ذات مرّة: بما بلغت من العلم والعزّة والشرف والقبول في الدنيا والآخرة؟ فكتب في الجواب: «لا أعلم من نفسي شيئاً أستحقّ به ذلك، إلّا أنّي لم أكن أحسب نفسي شيئاً أبداً، ولا أجعلها في عِداد الموجودين، فلم آل جهداً في تعظيم العلماء والمحمّدة على أسمائهم، ولم أترك الاشتغال بتحصيل العلم مهما استطعت، وقدّمته على كلّ مرحلة دائماً».

ومن صفاته التي لازمته حتّى نهاية عمره الشريف، البالغ مئة عام، هي زيارته لقبر الإمام الحسين(عليه السلام)، وإحراز غاية الآداب، ونهاية الخضوع والخشوع، حتّى كان يسقط في أبواب الحرم الحسيني الشريف على وجهه، ويقبّلها ويدخل الحرم، وهكذا كان عند زيارته لقبر أبي الفضل العباس(عليه السلام).

 

من أقوال العلماء فيه

1ـ قال الشيخ عبد النبي القزويني(قدس سره) في تتميم أمل الآمل: «فقيه العصر، فريد الدهر، وحيد الزمان، صدر فضلاء الزمان، صاحب الفكر العميق والذهن الدقيق، صرف عمره في اقتناء العلوم، واكتساب المعارف والدقائق، وتكميل النفس بالعلم بالحقائق، فحباه الله باستعداده علوماً لم يسبقه أحد فيها من المتقدّمين، ولا يلحقه أحد من المتأخّرين إلّا بالأخذ منه، ورزقه من العلوم ما لا عين رأت ولا أُذن سمعت؛ لدقّتها ورقّتها ووقوعها موقعها، فصار اليوم إماماً في العلم، وركناً للدين».

2ـ قال السيّد محمّد مهدي بحر العلوم(قدس سره) في بعض إجازاته: «شيخنا العالم العامل العلّامة، وأُستاذنا الحبر الفاضل الفهّامة المحقّق النحرير، والفقيه العديم النظير، بقية العلماء ونادرة الفضلاء، مجدّد ما اندرس من طريقة الفقهاء، ومعيد ما انمحى من آثار القدماء، البحر الزاخر، والإمام الباهر».

 

من مؤلّفاته

مصابيح الظلام في شرح مفاتيح الشرائع (11 مجلّداً)، الحاشية على مدارك الأحكام (3 مجلّدات)، الحاشية على تهذيب الأحكام، الحاشية على مجمع الفائدة والبرهان، الحاشية على قوانين الأُصول، الحاشية على شرح القواعد، الحاشية على منتهى المقال، الحاشية على الذخيرة، الحاشية على الوافي، الحاشية على الكافي، حاشية المعالم،  الفوائد الحائرية، الفوائد الرجالية، التُحفة الحسينية، التقريرات في الفقه، الردّ على شبهات الأخباريين، تعليقة على منهج المقال، رسالة في القياس، رسالة في حجّية الإجماع، رسالة في أصالة البراءة، رسالة في الاجتهاد والأخبار.

 

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في التاسع والعشرين من شوال 1205ﻫ بمدينة كربلاء المقدّسة، ودُفن في رواق حرم الإمام الحسين(عليه السلام)، ممّا يلي أرجل الشهداء، وقبره مُشيّد عليه صندوق جليل بارز، مكتوب عليه اسمه، واسم تلميذه السيّد علي الطباطبائي صاحب كتاب «الرياض» المدفون بجنبه.

ــــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: الحاشية على مدارك الأحكام: 19.