السيد حسن الصدر
  • عنوان المقال: السيد حسن الصدر
  • الکاتب: محمد أمين نجف
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 10:20:23 2-9-1403

اسمه وكنيته ونسبه(۱)

السيّد أبو محمّد، حسن ابن السيّد هادي ابن السيّد محمّد علي الصدر، وينتهي نسبه إلى إبراهيم الأصغر ابن الإمام موسى الكاظم(عليه السلام).

 

ولادته

ولد في التاسع والعشرين من شهر رمضان 1272ﻫ بمدينة الكاظمية المقدّسة.

 

نشأته

نشأ(قدس سره) في أحضان والده نشأة علمية منذ نعومة أظفاره، حيث حرص والده على أن يربّيه تربية تؤهّله لارتقاء المراتب العالية في العلم والفضيلة والأدب، فبذل جهده واستفرغ وسعه في تأديبه وتهذيبه وتعليمه، فكان عند حُسن ظنّ أبيه علماً وأدباً وخُلقاً ومنطقاً.

 

مكانته العلمية

لقد أنهى(قدس سره) المراحل الأُولى من دراسته في مدينة الكاظمية، وما أن بلغ الثامنة عشر من عمره حتّى انهى مرحلة السطوح، ثمّ سافر إلى النجف الأشرف عام 1290ﻫ لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ سافر إلى سامرّاء عام 1297ﻫ والتقى بالمجدّد الكبير الإمام الشيرازي، وقد حُظي بمكانةٍ عنده، حيث اهتمّ به اهتماماً متميّزاً، وخصّه بالمذاكرة والمباحثة، ثمّ رجع إلى الكاظمية عام 1314ﻫ فاشتغل بالتدريس والتأليف.

 

من أساتذته

السيّد محمّد حسن الشيرازي المعروف بالشيرازي الكبير، الشيخ محمّد طه نجف، الشيخ محمّد تقي الكلبايكاني، الشيخ حسين قلي الهمداني، الشيخ عبد النبي الطبرسي، أبوه السيّد هادي، الشيخ محمّد باقر الشكي، السيّد مهدي القزويني، السيّد باقر الحيدري، الشيخ محمّد حسين الكاظمي.

 

من تلامذته

الشيخ محمّد محسن المعروف بآقا بزرك الطهراني، السيّد عبد الحسين شرف الدين الموسوي العاملي، الشيخ محمّد جواد البلاغي، ابن أُخته الشيخ مرتضى آل ياسين، الشيخ محمّد تقي البافقي.

 

من أقوال العلماء فيه

1ـ قال السيّد عبد الحسين شرف الدين(قدس سره) في ترجمته: «خلقه الله من طينة القدس، وصاغه من معدن الشرف، وأنبته من أرومة الكرم، وجمع فيه خلال النجابة، فكان المجد ينطق من محاسن خلاله، والمروءة تشتمل في منطقه وأفعاله، لم أر أكرم منه خُلقاً، ولا أنبل منه فطرة، وكان ربيط الجأش، صادق البأس، من حُماة الحقائق، وممثلي الحفائظ…».

2ـ قال السيّد محسن الأمين(قدس سره) في أعيان الشيعة: «وهو من عائلة شرف وعلم وفضل، نبغ منهم جماعة، وأصلهم من جبل عامل… كان عالماً فاضلاً، بهيّ الطلعة، متبحّراً منقّباً، أُصولياً فقيهاً متكلّماً، مواظباً على الدرس والتأليف والتصنيف طول حياته».

3ـ قال أمين الريحاني: «ألفيته رجلاً عظيماً الخَلق والخُلق، ذا جبين وضّاح، ولحية كثّة بيضاء، وحكمة نبوية، يعمّ بعمامةٍ سوداء كبيرة…».

 

من مؤلّفاته

نهاية الدراية، تكملة أمل الآمل، الشيعة وفنون الإسلام، صحيح الخبر في الجمع بين الصلاتين في الحضر، لزوم قضاء ما فات من الصوم في سنة الفوات، مجالس المؤمنين في وفيات الأئمّة المعصومين(عليهم السلام)، الدرر الموسوية في شرح العقائد الجعفرية، شرح وسائل الشيعة إلى أحكام الشريعة، تحصيل الفروع الدينية في فقه الإمامية، رسالة الغرر في قاعدة نفي الضرر، نهج السداد في حكم أراضي السواد، سبيل الرشاد في شرح نجاة العباد، تعريف الجنان في حقوق الإخوان، كشف الالتباس عن قاعدة الناس، هداية النجدين وتفصيل الجندين، الدرّ النظيم في مسألة التتميم، مفتاح السعادة وملاذ العبادة، الغالية لأهل الأنظار العالية، سبيل النجاة في المعاملات، الحقائق في فضائل أهل البيت(عليهم السلام) من طريق الجمهور، تحيّة أهل القبور بالمأثور.

من مؤلّفاته باللغة الفارسية: رسالة تبيين الرشاد في لبس السواد على الأئمّة الأمجاد(عليهم السلام).

 

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في الحادي عشر من ربيع الأوّل 1354ﻫ بالعاصمة بغداد، ودُفن بجوار مرقد الإمامين الجوادين(عليهما السلام).

ــــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: الشيعة وفنون الإسلام: 11.