الشيخ راضي النجفي
  • عنوان المقال: الشيخ راضي النجفي
  • الکاتب: محمد أمين نجف
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 16:49:50 2-9-1403

اسمه وكنيته ونسبه(1)

الشيخ أبو عبد الله، راضي ابن الشيخ محمّد ابن الشيخ محسن ابن الشيخ خضر المالكي الجناجي النجفي.

هو جدّ الأُسرة المعروفة في النجف بآل راضي، وهي قسيمة آل الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء في تعدد النسب، وجدّ الجميع هو الشيخ خضر والد الشيخ جعفر، تجتمع الطائفتان فيه، وفيهما الكثرة والعدد والعلم والفضل، وأوّل من نبغ في الطائفة الجعفرية الشيخ جعفر، وفي الأُخرى الشيخ راضي، فنُسبا إليهما، وهو سبط الشيخ جعفر المذكور من ابنته.

 

ولادته

ولد بمدينة النجف الأشرف.

 

من أقوال العلماء فيه

1ـ قال السيّد محسن الأمين(قدس سره) في أعيان الشيعة: (كان من أفقه أهل زمانه وأعلمهم بل أفقههم، ليس له في عصره نظير في تمهيد قواعد الفقه والتفريع عليها، حتّى ضُرب بفقاهته المثل في عصره، كما ضُرب المثل بفقاهة جدّه لأُمّه وعمّ أبيه الشيخ جعفر، وقد أقرّ له بالفقاهة معاصره الشيخ مرتضى الأنصاري، وكان كثيراً ما يتعرّض لمطالبه في مجلس الدرس ويُورد عليها.

كان خاتمة الفقهاء الجعفريين، ويُقال بموته ماتت طريقة فقه الشيخ جعفر وأولاده، وكان قد سلك في الفقه مسلكهم وأخذ عنهم، وكان كثير التفريع كعمّ أبيه الشيخ جعفر.

وكان قوي الذاكرة جيّد الفهم، حلّالاً للمشكلات الفقهية، حاضر الجواب، إذا سُئل في المسائل الفقهية أجاب عنها سريعاً مهما كانت، فإذا قيل له: ما هذا التسرّع في الفتوى؟ قال: إنّ الفقه كلّه نصب عيني لا احتاج إلى مراجعة).

2ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني(قدس سره) في معجم رجال الفكر والأدب في النجف: (من أعاظم فقهاء عصره، ونحارير علماء وقته، ومشاهير علماء النجف الأشرف، ألقت إليه الزعامة الدينية والرئاسة العلمية مقاليدها.

خاتمة الفقهاء الجعفريين، وشيخ العلماء المحقّقين، اعترف بفضله وبراعته في الفقه جُلّ العلماء المحقّقين، وأذغنت إليه الشيوخ والمدرّسون… وأخيراً كان بحراً متلاطماً في الفقه، وفي تمهيد قواعده والتفريع على قواعده، وكان ترجمان الفقهاء في فقه كلمات الفقهاء).

 

من أساتذته

الشيخ محمّد حسن النجفي المعروف بالشيخ صاحب الجواهر، خالاه الشيخ علي والشيخ حسن نجلا الشيخ جعفر كاشف الغطاء، ابن خاله الشيخ محمّد ابن الشيخ علي كاشف الغطاء.

 

تدريسه

كان(قدس سره) يُدّرس الفقه صباحاً في داره بمحلّة العمارة، وليلاً في مسجد الحاج عيسى كبّة قرب باب الطوسي بعد الفراغ من صلاة الجماعة، لأنّه كان يُقيم الجماعة فيه.

 

من تلامذته

الشيخ محمّد كاظم الخراساني المعروف بالآخوند، الشيخ محمّد حسن المامقاني، السيّد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي، الشهيد الشيخ فضل الله النوري، السيّد إسماعيل الصدر، الشيخ باقر الكاظمي، السيّد علي أصغر البروجردي، الشيخ محمّد يونس الشرقي النجفي، الشيخ علي يونس، الشيخ إبراهيم الغرّاوي، الشيخ جواد الرشتي، الشيخ محمّد الحمّامي الرشتي، الشيخ علي المقدّس الرشتي، الشيخ محمّد بن عبد الوهّاب الكاظمي، الشيخ حسين ابن الحاج باقر، الشيخ صالح الجعفري، السيّد محمّد ابن السيّد محمّد تقي بحر العلوم، الشيخ علي العاصي العاملي، الشيخ جبر النجفي، السيّد محمّد باقر ابن السيّد مرتضى اليزدي، الشيخ هادي النجم آبادي الطهراني، الشيخ أحمد آل طعّان البحراني القطيفي، الشيخ علي ابن الشيخ حسين الخاقاني، السيّد علي الغريفي البحراني، السيّد ناصر البحراني.

 

من مؤلّفاته

لم يخرج له تأليف غير حاشية على نجاة العباد لعمل مقلديه، ورسالة أُخرى مختصرة.

 

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في أواخر شعبان 1290ﻫ بالنجف الأشرف، ودُفن فيها.

 

رثاؤه

أرّخ عام وفاته الشيخ جواد الشبيبي النجفي عام وفاته بقوله:

ما للمنايا التي قد أذنبت وجنت   على الشريعةِ لا تنصاع معتذره
هذا الزمان أغار الدين فادحه   قسراً وشنّ على أحكامِهِ غيره
فرقان علم طوى عنّا به نشر   الباري وسير في أعجازِها سوره
علت به قبّةُ الإسلامِ وارتفعت   وشوكةُ الكفرِ عادت منه منكسره
حتّى أتى الأمرُ من باريه راحَ له   وأنّه أرّخوا (راضٍ بما أمره)

ـــــــــــــــــــــــ

1ـ اُنظر: أعيان الشيعة 6 /445.