اسمه ونسبه(1)
الشيخ جواد ابن الشيخ حسين بن محمّد آل نجف، وأُسرة آل نجف أُسرة علمية مشهورة ظهر بها عدد من مراجع الدين والفقهاء، استوطنت مدينة النجف الأشرف قبل أكثر من ثلاثة قرون.
ولادته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته، إلّا أنّه ولد في القرن الثالث عشر الهجري بمدينة النجف الأشرف.
أبوه
الشيخ حسين، قال عنه السيّد محسن الأمين(قدس سره) في أعيان الشيعة: «كان المترجم فقيهاً ناسكاً زاهداً عابداً أديباً شاعراً، أورع أهل زمانه وأتقاهم».
عمّه
الشيخ محمّد رضا، قال عنه الشيخ علي كاشف الغطاء(قدس سره) في الحصون المنيعة: «كان عالماً فاضلاً تقياً نقياً زكياً زاهداً عابداً ورعاً، خشناً في ذات الله».
حفيده
الشيخ حسين نجف الصغير، قال عنه السيّد محسن الأمين(قدس سره) في أعيان الشيعة: «كان عالماً فاضلاً تقياً صالحاً مدرّساً».
دراسته
درس العلوم الدينية في مسقط رأسه حتّى نال درجة الاجتهاد، وصار من العلماء الأعلام في النجف الأشرف.
من أساتذته
الشيخ محمّد حسن النجفي المعروف بالشيخ صاحب الجواهر، الأخوة الشيخ علي والشيخ محمّد والشيخ حسن أبناء الشيخ جعفر كاشف الغطاء.
من تلامذته
ابن أُخته الشيخ محمّد طه نجف، حفيده الشيخ حسين نجف الصغير.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال الشيخ النوري الطبرسي(قدس سره) في دار السلام: «حدّثني شيخ أئمّة العراق وبقية المتقدّمين، الذين تُمدّ إليهم الأعناق، جامع درجات الورع والسداد، الشيخ جواد ابن الشيخ الجليل الذي لم يُر له في عصره بديل الشيخ حسين نجف النجفي».
2ـ قال السيّد حسن الصدر(قدس سره) في تكملة أمل الآمل: «فقد عاشرته أيّام إقامتي في النجف الأشرف، كان عالماً فقيهاً ناسكاً زاهداً، لم أر في عصري مَن اتّفقت الكلمة على ثقته وصلاحه مثله، وعمّر عمراً طويلاً في طاعة الله».
3ـ قال السيّد محسن الأمين(قدس سره) في أعيان الشيعة: «هو الشيخ الثقة الصالح العابد، الإمام في الجماعة، يُضرب المثل بتقواه، كان عالماً فقيهاً ناسكاً زاهداً، لم يُر في عصره مَن اتّفقت الكلمة على تقدّمه وصلاحه مثله».
4ـ ـ قال محمّد حسن المراغي(قدس سره) في المآثر والآثار: «كان من مشاهير الزهّاد، محسوباً في سلسلة علماء الدين وأُمناء الشريعة».
من صفاته وأخلاقه
كان(قدس سره) طيّب القلب، سليم النفس، يُفشي السلام، فقد كُفّ بصره في أواخر حياته، فكان يقول: لم يفتني بذهاب بصري إلّا أمران: الابتداء بالسلام وقراءة القرآن، لأنّه كان لا يرى أحداً إلّا ابتدأه بالسلام ولو من بعيد، وكان يقرأ كلّ يوم جزءاً من القرآن، وهو ممّن يُستسقى به إذا منعت السماء قطرها.
من نشاطاته
إقامته صلاة الجماعة في الجامع الهندي بالنجف الأشرف بعد وفاة والده، فكان يقتدي به عامّة أهل النجف، وله مجلس درس في داره.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الثالث والعشرين من ربيع الأوّل 1294ﻫ بالنجف الأشرف، ودُفن في الحجرة الواقعة عن يسار الداخل بالصحن الحيدري للإمام علي(عليه السلام) من جهة باب القبلة، بجوار قبر والده.
رثاؤه
1ـ أرّخ السيّد موسى الطالقاني عام وفاته بقوله:
ومذ جلّ رزئي بالجواد رثيتَهُ | بلؤلؤ نظم ليس يشبهَهُ الدرُّ | |
تركتُ الجهاتَ الستَّ تنعى مؤرّخاً | أرى الحور في رؤيا جواد لها بشرُ |
2ـ رثاؤه الشيخ كاظم السبتي كما في ديوانه (منتقى الدرر في النبي وآله الغرر) معزّياً أُستاذه الشيخ محمّد طه نجف بقوله:
فلا قلبي عليه يرى سلواً | ولا عيني يُخالطها الرقادُ | |
ولولا الأكرمون بنو حسين | تقرُّ بهم وارقها السهادُ | |
ثواقبُ حكمةٍ وبدورُ علمٍ | فكم للدينِ من ركنٍ أشادوا | |
تعزّوا يا بني العليا بطه | فتاجُ العزِّ فيه له انعقادُ | |
سبقت إلى المكارم وهي فيكم | نجومٌ لا يحيط بها عدادُ |
ـــــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: أعيان الشيعة 4/ 270.