عابس بن حبيب الشاكري (رضوان الله تعالى عليه)
  • عنوان المقال: عابس بن حبيب الشاكري (رضوان الله تعالى عليه)
  • الکاتب: إذاعة الجمهورية الإسلامية الإيرانية
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 6:34:34 3-9-1403

عابس بن حبيب الشاكري ( رضوان الله تعالى عليه )

إذاعة الجمهورية الإسلامية الإيرانية

اسمه ونشأته :

هو عابس بن شاكر بن ربيعة بن مالك بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد الهمداني الشاكري .

نشأ في أسرة عرفت بالبطولة والإقدام ، وشاء العلي القدير أن تكون أسرة بني شاكر وهم بطن من همدان ، كلهم بهذه الصفة إيماناً وبطولة وتفانياً في سبيل إعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى .

سيرته :

كان من أهل المعرفة والبصيرة والإيمان ، ومن دعاة الحركة الحسينية بالكوفة .

وعندما قدم مسلم بن عقيل ( عليه السلام ) إلى الكوفة وأسرع أهلها لبيعته ، قام عابس الشاكري ، فحمد الله وأثنى عليه ثُمّ قال لمسلم :

أمّا بعد فإنّي لا أخبرك عن الناس ولا أعلم ما في أنفسهم وما أغرّك منهم ، والله أحدّثك عما أنا موطّن نفسي عليه ، والله لأجيبنكم إذا دعوتم ، ولأقاتلنّ معكم عدوكم ، ولأضربنّ بسيفي دونكم ، حتى ألقى الله ، لا أريد بذلك إلاّ ما عند الله .

أقوال العلماء فيه :

1ـ قال الشيخ محمد السماوي : كان عابس من رجال الشيعة رئيساً شجاعاً خطيباً ناسكاً متهجداً ، وكان بنو شاكر من المخلصين لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) .

2ـ قال الشيخ ذبيح الله المحلاتي : من الشجعان المعروفين ، ورئيس الفرسان المتحمسين ، وكان شخصاً عابداً ، متهجداً ، يحيي الليل ، ومن الطراز الأول في محبة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .

3ـ قال الشيخ عبد الواحد المظفري : عريق في الشجاعة من حيث رهطه ومن حيث قبيلته ، وهو أمر محقق عند العرب .

4ـ وقال عنه المحقق باقر شريف القرشي : و عابس الشاكري كان من أسرة عريقة في الشرف والنبل ، عرفت بالشجاعة والإخلاص للحقّ .. وكان عابس في طليعة أسرته ومن أفذاذهم .

5ـ قال عنه عباس محمود العقاد : فلما برز عابس بن أبي شبيب الشاكري بعد ذلك وتحداهم للمبارزة تحاموه لشجاعته ووقفوا بعيدا منه ، فقال لهم عمر : ارموه بالحجارة فرموه من كلّ جانب ، فاستمات وألقى بدرعه ومغفره وحمل على من يليه فهزمهم ، وثبت لجموعهم حتى مات .

شهادته :

أقبل عابس يوم كربلاء على الإمام الحسين ( عليه السلام ) وهو يقول : يا أبا عبد الله أما والله ما أمسى على ظهر الأرض قريب ولا بعيد أعزّ عليّ ولا أحبّ إليّ منك ، ولو قدرت على أن أدفع عنك الضيم والقتل بشيء أعزّ عليّ من نفسي ودمي لفعلته ، السلام عليك يا أبا عبد الله ، أشهد الله إنّي على هديك وهدي أبيك .

ثُمّ مشى بالسيف مصلتاً نحوهم ، وبه ضربة على جبينه ، فأخذ ينادي ألا رجل لرجل ! فقال عمر بن سعد : ارضخوه بالحجارة ، فرمي بالحجارة من كلّ جانب ، فلما رأى ذلك ألقى درعه ومغفره ، ثُمّ شدّ على الناس ، ففرّ أمامه أكثر من مائتين ،ثُمّ أنّهم تعطفوا عليه من كلّ جانب فقتل .