اسمه ونسبه(1)
السيّد محمّد تقي ابن السيّد حسن ابن السيّد إبراهيم بحر العلوم، وينتهي نسبه إلى إبراهيم الملّقب طباطبا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنّى ابن الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام).
ولادته
ولد عام 1318ه بمدينة النجف الأشرف.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني(قدس سره) في نقباء البشر: «عالم تقيّ ومدرّس جليل».
2ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني(قدس سره) في أعلام الشيعة: «فقيه، مؤرّخ، مصنّف».
3ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني(قدس سره) في معجم رجال الفكر والأدب في النجف: «عالم جليل، فقيه أُصولي، ومتتبّع فاضل، زاهد ورع تقيّ، من أساتذة الفقه والأُصول وأئمّة الجماعة، طيّب الحديث، حلو المعاشرة، عذب البيان، لا يختلف في قدسيّته أحد، تصدّى للتدريس والبحث والمطالعة والكتابة والعبادة والتهجّد».
4ـ قال الشيخ علي الخاقاني(قدس سره) في شعراء الغري: «العلّامة الجليل الحجّة… حاز على مرتبة الاجتهاد وبرز في وسطه، وهو مرقوق مرشّح لزعامة الدين، ومن المدرّسين البارزين».
دراسته
أتمّ(قدس سره) دراسة مرحلتي المقدّمات والسطوح عند أساتذة الحوزة العلمية في النجف الأشرف، ثمّ بدأ بدراسة مرحلة البحث الخارج فقهاً وأُصولاً وهو في سنّ الثلاثين عاماً.
من أساتذته
الشيخ محمّد حسين الغروي النائيني، الشيخ ضياء الدين العراقي، الشيخ محمّد حسين الغروي الإصفهاني المعروف بالكُمباني، الشيخ محمّد رضا آل ياسين، السيّد عبد الهادي الشيرازي، السيّد أبو الحسن الموسوي الإصفهاني، الشيخ محمّد تقي صادق، السيّد محسن القزويني، الشيخ رفيع الرشتي اللاهيجي، السيّد هادي الصائغ.
من تلامذته
أنجاله السيّد حسين والسيّد جعفر والسيّد عباس، السيّد موسى بحر العلوم، السيّد ضياء الدين بحر العلوم، الشيخ عبد الرحيم آل فرج الله، الشهيد الشيخ محمّد تقي الجواهري، الشيخ محمّد تقي الإيرواني، الشيخ محمّد آل الشيخ راضي، الشيخ حسين زاير دهام، الشيخ عيسى الطرفي، الشيخ هادي القرشي، السيّد محمّد علي الحمّامي، السيّد عباس المهري، الشيخ شريف كاشف الغطاء.
من صفاته وأخلاقه
متواضع، ليّن الجانب، واضح السيرة والسريرة، يتحدّث إلى جليسه بكلّه، ويستمع إليه بكلّه، يحترم الفضل ـ من أيّ جهة كان ـ ويعترف بالحقّ ولو على نفسه، يُحبّ الخير ويسعى إليه ـ مهما كلّفه ذلك من نصب وعناء ـ يربط أعماله في الدنيا بأهدافه في الآخرة.
من نشاطاته
كان يُقيم إمامة الجماعة ـ صباحاً ومغرباً ـ في جامع الشيخ الطوسي(قدس سره)، وظهراً في جامع الشيخ الأنصاري(قدس سره).
من مؤلّفاته
تقرير درس أُستاذه الشيخ النائيني في الفقه الأُصول، تقرير درس أُستاذه الشيخ العراقي في الأُصول، تقرير درس أُستاذه الشيخ الكُمباني في الأُصول، تقرير درس أُستاذه السيّد الإصفهاني في الفقه، تعليقة على مكاسب الشيخ الأنصاري، تعليقة على رسالة أُستاذه السيّد الشيرازي، مقتل الحسين(عليه السلام) أو واقعة الطف، شرح وتعليق على كتاب بلغة الفقيه، الرسالة العملية.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الثاني والعشرين من جمادى الثانية 1393ﻫ، ودُفن بمقبرة آل بحر العلوم في النجف الأشرف.
رثاؤه
أرّخ أخوه السيّد محمّد صادق عام وفاته بقوله:
يا أيّها الحبر النقيّ فجعتنا | وتركتني من بعد فقدك مفردا | |
أذهبت أقصي القلب من تاريخه | (واهنأ بجنّات النعم مخلَّدا) |
ورثاه الشيخ عبد المنعم الفرطوسي:
أريتك في نفحات خُلق طاهر | متعطّر منه الصعيد تعطّرا | |
وبيان نطق قد تفجّر سحرة | بالجمر من شفتيك حين تفجّرا | |
وبلهجة للصدق بورك مخبراً | فيها أبو ذرّ وبورك مخبّرا |
ـــــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: بلغة الفقيه 1 /7، فهرس التراث 2 /530.