السيرة النبوية
  • عنوان المقال: السيرة النبوية
  • الکاتب: نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا علية السلام
  • مصدر: نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا علية السلام
  • تاريخ النشر: 11:56:24 14-9-1403

حوادث وسنوات من الولادة حتى السنة الرابعة للهجرة الشريفة

• رسول الله صلّى الله عليه وآله محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمَناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن نضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نِزار بن معد بن عدنان من نسل النبي إسماعيل ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الرحمان عليه السّلام.

• ولد يوم الجمعة 17 ربيع الأول عام الفيل ـ سنة 570 ميلادية ـ وحمله كان في أيام التشريق من ذي الحجة، حدثت حوادث مهمة تاريخية يوم ولادته المبارك كإخماد نار المجوس، وغور ماء ساوة، وانفطار طاق كسرى.

• اسمه عند أمّه ( أحمد ) وعند جده عبدالمطلب ( محمد )، اشتُقّ من اسم الله الحميد، فهو جامع الصفات المحمودة.

• أرضعته حليمة السعدية.

• بقي في قبيلة بني سعد لمدة خمس سنوات.

• تُوفّي والده عبدالله في يثرب ( المدينة المنورة ) والنبي في بطن أُمه، فعُرِف بيتيم قريش.

• رجع إلى أُمّه آمنة بنت وهب وعمره خمس سنوات، وسافر معها إلى يثرب وعمره ثماني سنوات، فماتت أُمّه الطاهرة في الطريق عند رجوعها في الأبواء.

• توفي جدّه عبدالمطلب أيضاً في السنة الثامنة من عام الفيل.

• تكفَّله عمه أبو طالب وسافر معه للتجارة إلى الشام وعمره 13 سنة، والتقى في بُصْرى براهب نصراني ( بُحيرى ) فأخبر بنبوته وأن اليهود لو عرفوه لقتلوه، فرجع أبو طالب به إلى مكة.

• ظهرت آثار الشجاعة والبسالة على النبيّ منذ الصغر، فاشترك في حرب الفجار وعمره 15 سنة.

• اشترك في حلف الفضول الذي يدافع عن المظلومين.

• كان في بداية حياته المباركة راعياً للأغنام كسلفه من الأنبياء الكرام؛ وذلك لحكمة ربّانية.

• احترف التجارة أيام شبابه وضارب مع خديجة سيدة قريش في تجارة إلى الشام برفقة خادمها ميسرة الذي شاهد منه كرامات وفضائل حدّث بها خديجة فتعلقت به.

• ربحت تجارة النبيّ وانشغفت خديجة بفضائله وإنكاره اللات والعُزّى وقصته مع بحيرى.

• تزوجت خديجة من محمد صلّى الله عليه وآله وعمرها 28 سنة وعمره 25 سنة.

• كان النبيّ أيام شبابه يفكر دوماً في ملكوت السماوات والأرض، ويخلو بربّه في الفلوات.

• رزقه الله من خديجة عدّة أولاد: القاسم وعبدالله ( الطاهر والطيّب ) وقد تُوفِّيا في زمن النبي وفاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين عليها السّلام.

• دفع الخصومةَ بين قبائل العرب وقريش في وضع الحجر الأسود بعد تعمير الكعبة المشرفة، وكان عمر النبيّ 35 سنة.

• أخذ النبيّ عليّاً عليه السّلام من والده أبي طالب في سنة جدب؛ ليخفف عن عمه.

 

السنة الاولى من البعثة

• بُعث محمد خاتم النبيّين وعمره 40 سنة، نزل عليه جبرائيل في غار حِراء بسورة العلق: اقرأ باسم ربك الذي خلق... في 27 رجب.

• أوّل من آمن به من النساء زوجته خديجة بنت خويلد، ومن الرجال عليّ عليه السّلام، وكانا يصليان خلفه لمدة ثلاث سنوات.

• دعوة النبيّ الأولى كانت سريّة لمدة ثلاث سنوات.

• بعدها جمع النبيّ عشيرته بعد نزول قوله تعالى: وأنذِرْ عشيرتَك الأقربِين ، فجمعهم ليدعوهم إلى التوحيد ولينذرهم يوم المعاد، ونصّب عليّاً عليه السّلام للخلافة والوزارة من اليوم الأول في واقعة الدار والإنذار.

• دعا النبيّ الناس كافة إلى أن يقولوا: ( لا إله إلاّ الله ) وذلك بعد ثلاث سنوات من البعثة المباركة على جبل صفا، بعد أن قال: إن الرائد لا يَكْذِب أهلَه.

• آمن به من كل قبيلة بعضُ شبابها، واجتمعت قريش على محاربة النبيّ والمسلمين الجدد؛ إذ سفّه أصنامهم ونفذت دعوته إلى القلوب.

• ذهبت قريش إلى أبي طالب تطلب منه أن يكف النبيّ عن دعوته، وأبى النبيّ ذلك قائلاً: والله يا عمّاه، لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على أن أترك هذا الأمر حتّى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته.

• تآلبت قريش على أذى الرسول، وانبرى من بني هاشم أناس يدافعون عنه، وآمن حمزة عمّه فتقوّت شوكة الإسلام بإيمانه.

• ظهرت المعاجز من النبيّ، ومعجزته الخالدة إلى يوم القيامة ( القرآن الكريم ) يهدي للتي هي أقوم ولا يأتيه الباطل، كان نزوله في البداية تدريجيّاً وذلك للحِكَم والمصالح العامة التي تقتضيها الدعوة النبويّة والزمان والمكان، وليثبت قلب النبيّ وعدم التناقض في آياته الكريمة.

 

السنة الخامسة من البعثة

هاجر جماعة من المسلمين ( 15 نفراً ثم التحق بهم مجموعة فبلغوا 83 نفراً ) إلى الحبشة في ( 5 رجب ) بقيادة جعفر بن أبي طالب.

• كبار قريش اتهموا النبيّ بالجنون وأنه ساحر وكاهن وشاعر وحاربوه بشتى المحاربة، فخذلهم الله ونصر نبيّه لأغلِبنّ أنا ورسُلي .

• الحصار الاقتصادي والاجتماعي من قِبل قريش ضد النبيّ وأصحابه، حيث التجأوا إلى شِعب أبي طالب لمدة ثلاث سنوات، وبلغت حالتهم درجة من الفقر والأذى.

• أكلت الأُرضة الإعلانَ التحريمي من قِبل قريش الذي كان على جدار الكعبة ولم يبق منه شيء إلاّ ( باسمك اللَّهمّ ) وأخبر النبيّ عمّه بذلك وانتهت المحاصرة في نصف رجب في السنة العاشرة من البعثة.

• تُوفِّي المدافع الأول عن النبيّ أبو طالب مؤمن قريش في السنة العاشرة من البعثة. وكان عمر النبيّ الشريف آنذاك 50 سنة، غقال النبيّ: ما نالت قريش شيئاً أكرهه، حتّى مات أبو طالب.

• تُوفّيت المدافعة الثانية عن النبيّ خديجةُ الكبرى عليها السّلام بعد رحيل أبي طالب عليه السّلام ببضعة أشهر وبضعة أيام، واشتهر العام بعام الحزن.

• ذهب النبيّ إلى الطائف ليدعو بني ثقيف إلى الإسلام في السنة الحادية عشرة من البعثة، فضربوه بالحجارة حتّى أُدمي، والتقى في ضيعة بعداس المسيحي وكان غلاماً يشتغل في البستان، ورجع النبيّ إلى مكة وطاف الكعبة بجوار مُطعِم بن عَدِي.

• أُسرى بالنبيّ من بيت أم هاني بنت أبي طالب إلى المسجد الأقصى ثم عرج إلى السماء بروحه وجسده، وقيل سنة المعراج هي العاشرة من البعثة، وقيل الثانية عشرة، والأصح أنه وقع بعد العاشرة.

• كان النبيّ في أشهر الحرم يصعد تلاً ويدعو الناس إلى الإسلام قائلاً: « قولوا لا إله إلاّ الله تُفلحوا، تملكوا بها العرب وتذلّ لكم العجم، وإذا آمنتم كنتم ملوكاً في الجنة ».

• كانت يثرب ( المدينة المنورة ) تسكنها قبيلتا الأوس والخزرج وبجوارهم يهود بني قريظة وبني النضير وبني قينقاع، وفي كل سنة كان جماعة من أهل يثرب يحجّون بيت الله الحرام ويلتقون مع النبيّ وذلك خلال السنوات: 11 و 12 و 13 من البعثة. وأول من آمن من أهل يثرب سويد بن صامت، وقتل في حرب بعاث بيد الخزرجيين، وكذلك أياس بن معاذ.

• ستة أنفار من الخزرج آمنوا بالنبيّ ورجعوا إلى قومهم يبلّغون الإسلام دين الله القويم في السنة الحادية عشرة من البعثة.

• في السنة الثانية عشرة من البعثة توجهت مجموعة ( 12 نفراً ) من يثرب إلى مكة والتقوا بالنبيّ في العقبة وبايعوه على نصرته، وعُرِفت البيعة ببيعة النساء، وكان مفادها ( أن لا نشرك بالله شيئاً ولا نقتل أولادنا ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا ولا نعصي النبيّ في معروف ).

• أول معلّم للقرآن بعثه النبيّ إلى يثرب هو مصعب بن عمير الذي استُشهِد في غزوة أحد.

• بيعة العقبة الثانية بين 73 نفراً من أهل يثرب وبين النبيّ قائلاً: ( أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم )، وقد مهدت هذه البيعة لهجرة النبي إلى يثرب، وقد انتخب 12 نفراً منهم نقباء لحل مشاكلهم في يثرب.

• بأمر من النبيّ الأكرم هاجر مسلمو مكة إلى يثرب، ولم يبقَ فيها إلاّ النبيّ وعليّ عليهما السّلام وقليل من المسلمين.

 

السنة الأولى من الهجرة النبويّة الشريفة

• في شهر ربيع الأول من السنة الثالثة عشرة بعد البعثة هاجر النبيّ الأعظم محمد صلّى الله عليه وآله إلى يثرب، بعد أن اجتمع مشركو قريش في دار الندوة وخططوا لقتل النبيّ في فراشه بأن يطعنه من كل قبيلة شخص وإذ يمكرُ بك الذين كفروا لِيُثْبتوك أو يقتلوك أو يُخرِجوك، ويَمكرون ويمكرُ اللهُ واللهُ خيرُ الماكرين . فبات عليّ عليه السّلام في فراش النبيّ فادياً بنفسه ومِن الناسِ مَن يَشْري نفسَه ابتغاءَ مرضاةِ الله واللهُ رؤوفٌ بالعباد .

• اختفى النبي مع أبي بكر في غار ثور، وبأمر من الله نسج العنكبوت بيتاً على فتحة الغار عند وصول القوم إليه، ثم بقي مختبئاً في الغار مدة قبل الانطلاق.

• وصّى النبي عليّاً عليه السّلام بعد ليلة المبيت أن يردّ الأمانات إلى أهلها، وأن يهاجر بالفواطم ـ فاطمة الزهراء وفاطمة بنت أسد وفاطمة بنت الزبير ـ إلى يثرب.

• صارت الهجرة النبوية بإرشاد من النبيّ تاريخاً للمسلمين، وتشكّلت أوّل حكومة إسلامية في يثرب والتي سُمّيت بعد دخول النبيّ بالمدينة المنوّرة، وانتشر الإسلام إلى بقاع العالم بعد هجرة النبيّ.

• ورد النبيّ ( قُبا ) يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول، وبنى مع أصحابه مسجد قبا وهو أول مسجدٍ بُني في الإسلام على أساس التقوى، ويبعد عن المدينة بثلاثة فراسخ.

• التحق أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام مع الفواطم بالنبيّ في قبا في 15 ربيع الأول.

• طلع البدر على أهل يثرب من ثنيّات الوداع، والناس وكبار القوم يحاولون أن يقيم النبي رحله عندهم، ففوّض النبيّ أمر ذلك إلى الناقة فبركت في دار يتيمَين: سهل وسُهيل، ونزل دار أبي أيوب الأنصاري وكانت عمياء فأبصرت ببركة النبيّ ومعجزته.

• ورد النبيّ يثرب يوم الجمعة فصلّى الجمعة في قبيلة بني سالم.

• بنى النبيّ وأصحابه مسجده الشريف ليزكي الناس ويعلّمهم الكتاب والحكمة ولينطلق الإسلام من محاريب المساجد، وكان النبيّ وأصحابه يرددون هذا الشعار حين بناء المسجد ( لا عيش إلاّ عيش الآخرة، اللَّهم ارحم الأنصار والمهاجرة ).

• عبدالله بن أُبيّ رئيس المنافقين في يثرب أخذ يخطط ضد الرسول وأصحابه.

• آخي النبيّ بين الأنصار ( أهل المدينة ) وبين المهاجرين ( أهل مكة ) قائلاً: ( تآخوا في الله أخوَينِ أخوين ) وآخى بينه وبين عليّ عليه السّلام فقال: ( أنت أخي في الدنيا والآخرة ) وبهذه المؤاخاة الإسلاميّة قرّب بين قلوب الأوس والخزرج وبين الأنصار والمهاجرين.

• أمر الله نبيّه أن يغلق الأبواب التي تُفتح على المسجد إلاّ بابَ دار عليّ وفاطمة عليهما السّلام.

• عقد النبيّ مع يهود يثرب معاهدة نقضتها اليهود، وآمن عبدالله بن سلام، وأشعلت اليهود نار الفتنة والفُرقة بين المسلمين.

 

السنة الثانية من الهجرة المباركة

• بعد ثمانية أشهر من إقامة النبيّ في يثرب سلّم النبيّ راية في سرية إلى حمزة بن عبدالمطلب في ثلاثين نفراً ليقابلوا قافلة قريش التجارية في عيص، ولم يقع بينهم نزاع.

• تلك الغزوة لم يشترك فيها النبيّ، والسريّة تعبّر عن عسكر صغير بقيادة من ينصبه النبيّ صلّى الله عليه وآله، فكانت غزوات النبيّ ( 27 أو 26 ) والسرايا كانت ( 35 وقيل 36 وقيل 48 وقيل 60 ) والاختلاف إنما هو لعدم اعتبار بعض السرايا لقلة جنودها وأفرادها.

• بعث النبيّ سرية بقيادة عبيدة بن الحارث بن عبدالمطلب في ستين نفراً إلى قافلة قريش التجارية بقيادة أبي سفيان، ولم يقع بينهما حرب.

• في صفر خرج النبيّ مع جماعة من الأنصار والمهاجرين لمقابلة قافلة قريش، فوقع عهد بينه وبين قبيلة بني ضمرة.

• في ربيع الأول خرج مع مجموعة إلى ( بَواط ) ليقابل قافلة قرشية، فلم يحدث ذلك فرجع إلى المدينة.

• في نصف جُمادى الآخرة خرج أيضاً إلى ذات العشيرة فعقد عهداً مع قبيلة بني مدلج.

• بعث النبيّ سرية بقيادة عبدالله بن جحش في ثمانين نفراً، فهجموا على قافلة تجارية قرشية في الشهر الحرام، فاستاء النبيّ من ذلك ونزلت الآية الشريفة: يسألونك عن الشهر الحرام ثم وزّع النبيّ صلّى الله عليه وآله الغنائم بين المسلمين. والمقصود من بعث هذه السرايا هو تفهيم أهل مكة أن طرق التجارة بيد المسلمين، ومن ثم تحرير مسلمي مكة من أذى المشركين.

• كان النبيّ والمسلمون يصلّون نحو بيت المقدس، فطعن اليهود بأنهم لو كانوا على حق فكيف يصلّون نحو قبلتنا، وكان النبيّ يرى السماء وينتظر الوحي قد نرى تقلّبَ وجهِك في السماء فَلَنُولِّينَّك قِبلةً تَرضاها فنزل جبرائيل والنبيّ في صلاته فوجّهه نحو الكعبة وتبدّلت القبلة، وعُرِف المسجد الذي وقع فيه الحادث بمسجد القبلتين، وذلك بعد سبعة عشر شهراً من الهجرة الشريفة.

• بعث النبيّ عَدِيّاً، وقيل طلحة بن عبيدالله ليطّلع على قافلة قريش بقيادة أبي سفيان، وهي أكبر قافلة تجارية لأهل مكة فيها ألف بعير، فخرج النبيّ مع الأنصار والمهاجرين في 313 نفراً وخلّف للصلاة في المدينة عبدالله ابن أم مكتوم وللأمور السياسية أبا لبابة، ونزل في ذفران الذي يبعد عن بدر بفرسخين.

• طلب أبو سفيان النجدة من رجال مكة، وشاور النبيّ أصحابه في القضية فأشار سعد بن معاذ بالصمود، فأمر النبيّ بالحركة إلى محاربة قريش ووقعت ( غزوة بدر الكبرى ) وانتصر المسلمون في 17 رمضان، وأول من بارز من المشركين عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة وقُتِلوا على أيدي حمزة وعبيدة وعليّ عليه السّلام، ثم تلاحم الفريقان في معركة ضارية والنبيّ يحرّض أصحابه قائلاً: ( والذي نفسُ محمدٍ بيده، لا يقاتلهم اليوم رجل فيُقتَل صابراً محتسباً مُقْبلاً غير مدبر إلاّ أدخله الله الجنّة ). وقتل أمية بن خلف بيد بلال الحبشي واستُشهد من المسلمين 14 نفراً، وقُتل من المشركين 70 نفراً وأُسر 70 نفراً منهم أبو جهل، وألقيت أجساد قتلى المشركين في بئر بدر.

ينـاديهـم رسـول الله لمـا                    قذفناهم كبـاب فـي القَليـبِ

ألم تجدوا كلامـي كـان حقاً                وأمـر الله يأخـذ بالقلـوبِ

فما نطقوا ولو نطقوا لقالـوا:               صدقتَ وكنتَ ذا رأي مُصيبِ

 

• وانتهى أمر الأسرى إلى أنه من كان يعرف القراءة يعلّم ذلك لعشرة من المسلمين فيتحرر، ومن لم يعرف يفدي نفسه بالمال.

• زواج عليّ عليه السّلام من فاطمة الزهراء عليها السّلام بأمر من الله سبحانه، وكان زواجهما أسوة وحياتهما قدوة. وضربا للبشرية أروع مثال للحياة السعيدة، ولمدة ستة أشهر كان النبيّ يقف على بابهما وينادي: ( الصلاة يا أهل البيت، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ).

• بعد انهزام وانكسار مشركي قريش خاف يهود بني القينقاع على مكانتهم وثروتهم فأشاعوا بين المسلمين شائعات لتضعيف نفوسهم، وقتلوا مسلماً فتحصنوا في قلعتهم، فدحرهم وأخرجهم النبيّ من المدينة إلى وادي القرى ثم إلى أذرعات.

• غزوة الكدر: وقعت حينما خرج النبيّ إلى منطقة قبيلة بني سليم وقد فرّ العدو فرجع النبيّ إلى المدينة.

• غزوة السويق: في خروج النبيّ لمحاربة أبي سفيان حين هجومه على المسلمين.

• غزوة ذي الأمر: عندما خرج النبي مع 450 نفراً لمحاربة قبيلة غطفان إلاّ أنهم فرّوا إلى الجبال.

 

السنة الثالثة من الهجرة المقدسة

• تشكلت سرية محمد بن مسلمة لقتل كعب الأشرف اليهودي الذي كان يؤذي المسلمين، وذلك في بداية السنة الثالثة من الهجرة.

• غزوة أحد: التي اشتركت فيها القبائل المشركة في هجومٍ على المسلمين انتقاماً من وقعة بدر، فاستشار النبيّ أصحابه وكانت روح الشهادة وطلب الجنّة هي الحاكمة على المسلمين، يشهد على ذلك قصة خثيعمة وعمرو بن جموح وشهادة أولاده وشهادة حنظلة غسيل الملائكة وهو ابن أبي عامر من رؤساء المشركين، فوقعت المعركة ( يوم الخميس 5 شوال ) على سفح جبل أحد خارج المدينة، وانتصر المسلمون في البداية، ولكن ترك الرماة موضعهم طمعاً بالغنائم فأدّى ذلك إلى المسلمين، فاستشهد منهم 70 نفراً ثلاثة أضعاف قتلى قريش، فيهم مصعب بن عمير، وحمزة سيّد الشهداء بيد وحشي غلام هند آكلة الأكباد، وصمد الإمام عليّ عليه السّلام وهتف جبرائيل عليه السّلام: ( لا فتى إلاّ عليّ ولا سيف إلاّ ذو الفقار ) كما صمد أبو دجانة ونسيبة أم عامر، وصرخ شعار أبي سفيان ( أعلُ هُبل أعلُ هُبل ) فأجابه النبيّ مع أصحابه ( الله أعلى وأجلّ الله أعلى وأجلّ ) فنادى أبو سفيان وجماعته ( نحن لنا العُزّى ولا عزى لكم ) فأجابه المسلمون ( الله مولانا ولا مولى لكم ). وإن في غزوة أحد دروساً وعبراً كدرس الفداء حينما حملت امرأة من المسلمين زوجها وولدها وأخاها شهداء على البعير، وقصة هند بنت عمرو بن حزام ودفن قتلاها في أحد.

ـ بعد الانكسار ترابط النبيّ مع المسلمين في حمراء الأسد وخلف ابن أم مكتوم في المدينة، ثم رجع إليها في اليوم السابع من شوال.

ـ ولد الإمام الحسن عليه السّلام سبط رسول الله صلّى الله عليه وآله في نصف شهر رمضان المبارك من السنة الثالثة من الهجرة.