الـيوم فـي أزكى الخلائق iiمولدا أنـبشّر الهادي البشير أم الهدى ii؟ هـي فـرحة عـمَّ الإلـه iiعـبادَه فـيها وخـصّ بها الحبيب iiمحمّدا فـي لـيلة غـرّاء أطْـلَع iiفجرها بــدراً يـفوق الـنَيِّرَين تـوقّدا سـعدت بـطلعته المنيرة فاغتدت أبـهى الـليالي بـل أجلُّ وأسعدا بـأجـلِّ مـولـود لأكـرم iiوالـد أسمى الورى حَسَباً وأشرف iiمحتدا طـابت مـغاني طَـيْبَة iiبـشمائلٍ مـنه كزهر الروض باكَرَه iiالندى وزهت رياض الخُلْد عاطرة iiالشذى وشـدا بـها طـير السرور iiمغرّدا تـتضوّع الـدنيا بـنشر iiحـديثه مـهما اسـتعيد ولا يـملّ iiمـردّدا لـيـست تُـعدُّ هـباته iiوصـفاته كـالشهب أعْـيَت واصفاً iiومعدّدا أبــواه حـيدر والـبتول وجـدّه الهادي الرسول فهل يضاهي سؤددا * * ii* هـو قـدوة الأحـرار علّمها iiالإبا وبـنو الـدعيّ دعـته أن iiيُستعبدا فـأبى وقـد ثـارت حـفيظته iiبه كـالليث ثـار مـن العرينة iiمُلبّدا هـيهات أن يَـرِد الـدنيّة ضارعاً فـاختار دون العزّ أن يرد iiالردى أنـى يـسالم آل حَـرْبٍ بـعد iiما جـحدوا الـكتاب ومـزّقوه تعمُّدا وعَدَوا على قربى الرسول iiبظلمهم هـذا مـضى سُـمّاً وذا مستشهدا |
شـتموا وصيَّ محمّد أوَ ما iiدَرَوْا فـي شـتمه شتموا النبيَّ محمّدا لـم يـحفظوا لـله حـرمة iiبيته وبـأهل طَـيْبةَ لم يراعوا iiأحمدا فـكلاهما قـد حملا مِن iiجَوْرهم مـا لـيس تـحمله الجبال iiتجلّدا ودع الطفوف ففي القلوب iiلِذِكْرها جـذوات أشجان أبت أن iiتخمدا وعـد الإلـه بـمحو دولتهم iiوقد مُحِيَت وربُّك ليس يخلف iiموعدا * * ii* يا صاحب المثوى الذي تعنو iiله صِـيد الملوك بل الملائك iiسجّدا وتُـظلُّ مـشهدك الـمقدّس iiقُبّة صـوت الدعاء يجاب فيها iiوالنِدا ولأنـت والـد تـسعة iiبـولائهم نـصّ الـنبيّ مـصرِّحاً iiومؤكِّدا فيك المهيمن قد عفا عن iiفطرس فـرقى ونـال مع الملائك iiمقعدا الـدين جـدّك قـد أقـام iiأساسه وبـسيف والـدك الوصيِّ تمهّدا حـتّى إذا مـلكت أميّة iiأصبحت تـسعى لـتُنْقِضَ منه ما قد iiشيّدا جـرّدتَ سـيفك دونـه فـكأنّه سـيف الوصيّ أبيك عاد مجرّدا فـرفعت يـوم الطفِّ منه iiكيانه وأعَـدْتَ ذيـاك الـبناء iiمجدّدا لـيس الطفوف بمشهدٍ لك iiوحدها فـقد اتّـخذتَ بـكلّ قلب iiمشهدا * * ii* يـا حـبّذا لـو عاد يومك iiثانياً ونرى ضحايا الطفِّ دونك iiعُوّدا لـتبيد أشـياع الـضلال وحزبه وتـعيد مـنهاج الـرشاد كما iiبدا يـشكو لـك الـتوحيد ممّا iiنابه مِـن نـشئ إلـحاد بِغَيٍّ iiوتمرُّدا وسـطا عليه الغرب في iiعملائه حـتّـى تـفرّق شـمله وتـبدّدا بـمـبادئ هـدّامة لـم iiتـتّخذ غـير الأجانب مصدراً أو iiموردا هـذي زروعـهم الخبيثة iiأينعت ما آن في سيف الهدى أن تُحصدا أتُـعَدُّ ( جـامعة الهدى ) iiرجعية والـكفر عـاد تـقدّماً iiوتـجدّدا |
عـاثوا فساداً في البلاد فما مضى مــن فـاسد إلاّ رأيـنا iiأفـسدا وإذا تـقلّص ظـلُّ عـهدٍ iiأحـمر زجّـت لـنا الأقـدار عهداً iiأسودا * * * سـل ثـورة العشرين أين iiرجالها فـجهادها وجـهودها ذهبت iiسدى بـدم العِدى صبغوا الفرات iiودجلة صـبغوا الفرات ودجلة بدم iiالعدى سـاقوا لـحرب عدوّهم لمّا iiطغى جـنداً مِـن الإيـمان كان iiمجنّدا فـانشر روايـات الـبطولة iiعنهم وأذع حـديث الـبأس عنهم مسندا هـي شعلة قَدَحَ ( الغريُّ ) iiزنادها وشـرارها مـلأ الـفضا iiمتصعِّدا قـد حرّروا الوطن العزيز iiوخلّفوا حـرّ الـثناء مـع الزمان iiمخلّدا أخـذوا حقوق بلادهم مِن iiخصمهم فـغدا بـهم شرف العراق iiموطّدا بـمواقف هيهات يجحدها iiالورى كـالشمس ساطعة السنا لن iiتُجحدا أَبُـناة هـذا الـمجد إنّ iiبـناءكم قـد بـات بـالخطر العظيم مهدّدا ديـست كـرامة شعبكم مِن iiبعدكم مِـن مـعشر متآمرين مع iiالعدى يـتنازعون على المناصب iiبينهم لـم يـبتغوا أبـداً سواها iiمقصدا والـمال قـد نهبوه باسم ( iiعوائل الـشهداء ) عـاد موزّعاً iiومشرّدا مـستهترين فـلا ترى مِن iiبينهم أحــداً بـأخلاق الـكرام مـقيّدا الـغرب جـهّزهم لـيدرك iiوِتْرَه مـمّن أذاق جـيوشه طعم iiالردى هـتكوا الحرائر واستباحوا iiحرمة الأحـرار والـعبد استَرَقَّ iiالسيّدا كـم فـاقد يـنعى بـنيه iiوثاكل تـبكي فـتُصدّع في بكاها iiالجلمدا والـعيش فـي عهد الذين iiتقدّموا نـكَدٌ وحـين مـضى لقينا iiأنكدا لـم تـمض منهم عصبة إلاّ iiأتت أخـرى رأت نـهج الفساد iiمُعبّدا عَـصَوا الإلـه وخـالفوا iiقـرآنه ورضوا ( بعفلق ) أن يطاع ويُعبدا |
فـإلى مَ ديـن الله مِـن iiوخزاتهم يطوي الضلوع على اللواعج مكمدا ويـئنّ مِـن ألم الجراح فما iiرأى غـير ( الحكيم ) مداوياً iiومضمِّدا غـير أنّ أبجد حوزة الدين iiالتي لـم تـلف حين دعت سواه iiمنجدا قـد كـان في يوم الشعيبة iiحافظاً أسـرار قائدها ( السعيد ) iiومُسْعِدا ثـبتوا وقد حميَ الوطيس iiوغيرهم قـد فـرَّ عن خطط الدفاع iiمعردا ضلّ الرشاد وحاد عن سنن iiالحجى مَـن لـيس يـتبع الحكيم المرشدا هـو صـاحب الحِكَم الذي iiلدويِّه زجـل أقـام الـملحدين iiوأقـعدا هـو مـرجع الفقهاء بل هو iiموئل الضعفاء إن جار الزمان أو iiاعتدى ومُـسَدّد الآراء تـحسب iiحـكمه سـهـماً لأكـباد الـطغاة مُـسدّدا والـقـائد الأعـلى لأمّـة iiجـدّه ألْـقَـت لـكفّيه الإمـامة iiمِـقْوَدا ومـؤيّد سُـنن الإلـه فـما سعى إلاّ وكــان لــه الإلـه iiمـؤيِّدا * * ii* يـامَن فـدى ديـن النبيّ iiبروحه روحـي وأرواح الأنـام لك iiالفدا وقـف الرجاء بباب فضلك iiصادياً وسوى نمير يديك لا يروي iiالصدا أأعـود ظـمآناً وكـفّك لـم تزل أسـخى مِن الغيث العميم iiوأجودا أنـا في غنىً عن كلّ زاد في iiغد مـا دمـت مِـن حبّي لكم iiمتزوِّدا فـلكم نـظمت بـمدحكم iiورثائكم درراً بـها جِـيد الـزمان iiتـقلّدا ولـكم هـزرت محافلاً عُقدت iiلكم قـد قـمت فـيها خاطباً أو iiمنشدا فـامنن عـليّ بـنظرة فإلى iiمتى أبـقى قـذى الـناظرين مـسهّدا وقـذى العيون إذا انجلى في iiأثمد فـقد اتّـخذتُ تـراب قبرك iiأثمدا لـيس الـشفا بـيد الطبيب iiوإنّما أنـتم شـفايَ إذا بـسطتم لي iiيدا |
النجف الأشرف / محمّد عليّ اليعقوبي / مجلة الإيمان : 3-4 السنة الأولى رجب وشعبان 1383هجـ / كانون الأول والثاني 1963م-1964م
---------------------------------
(1) وقد أضاف الشاعر إليها عشرين بيتاً موزّعة في موارد القصيدة ، وقد ألقاها نيابة عنه نجله ( صاحب المجلّة ) في الحفل المُقام بمدينة البصرة للمناسبة نفسها .