القصيدة لخطيب مسجد الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) في قرية البرجان - مدينة جبلة .
اللهُ أكـبرُ في الدنى زهر الهدى | بـعدَ اختمارِ النّور صبحاً قد بدا | |
نـورٌ يـعمُ الـخافقين سُـفوره | ولـظلمةِ الـشركِ الـعتيدةِ بَدَدا | |
خـصّ الـكريمَ بهِ تهامة يعربٍ | كـي يبسط الدين الحنيف مُجَددا | |
هـذا بـشيرُ الـخيرِ بدرٌ طالعٌ | في حُسنهِ الوضّاء أشرقَ مُفردا | |
فـرَنت إليه قلوبَ أرباب النُهى | ظـمآنة من نبعهِ تروي الصّدى | |
وازّيَـنَتْ خـمل الوهاد بزهرِها | وكـسا ذرا أكـنافها قَطرُ النّدى | |
هـذي الـمراسيم الحسانِ بزيها | عـيدٌ تـوشحَ بـالحلا وتـبردا | |
والـعيدُ مـولد مـنذرٍ ومـبشّرٍ | جـلّت خـصائله فـسمّي أحمدا | |
هـو خـيرُ خلقِ اللهِ أكرمَ شافعٍ | طـابتْ أرومـته, وبوركَ محتدا | |
أكـرم بـهِ وبـآله مـن سادةٍ | تـنجي غريق ذنوبه يوم الرّدى | |
وافـى ربـيع في الربيعِ مشرفاً | وحـباهُ حسناً فا ستحالَ موردا | |
لـله تـاسعُ مـن ربـيع الأوّل | أبـدى به المولى الرّحيم محمّدا | |
أوقـيل ثـنتا عـشرةَ منهُ خَلتْ | أصـفاهُ لـلناسِ المهيمنِ سّيدا | |
سَـلْ عـن دلائله الغمام مظللاً | أوسـلْ كـتاب اللهِ خيراً شاهدا | |
أســراءُه مـعراجُه اعـجازُه | رقّـاه سـبعَ طـباقِها مـتأيّدا | |
أدنــاءهُ والـمنتهى تـخفيفهُ | الآصـار أو أسس الشّريعة زوّدا | |
يـومُ الـمباهلةِ الـشهير بآلهِ | مـا أهنأ الذّكرى تسامتْ موعدا | |
تـوحيدهُ لـلناسِ مـع غزواتهِ | وبلوغ دين اللهِ في أقصى المدى | |
عذراً فمن رامَ الفضائل حا صياً | مـا عـدها مـهما تكلّف جاهدا | |
يا أمة الماضي العريقِ ألاانهضي | نبغي إلى الوطن الشّتيت توحدا | |
لـنعيد مـجداً قـد بـناه نبيّنا | لـلأمة الـشّمّاء طـابت موردا | |
فـا للهُ في عونِ العباد إذا رَعوا | حـق الأخـاء تـودداً iiوتعاضدا |