تولَّى الإمام الكاظم ( عليه السلام ) منصب الإمامة بعد أبيه الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، في وقتٍ شَهدَتْ فيه الدولة العباسية استقرار أركانها ، وثبات بُنْيانها .
فتنكَّرَت للشعار الذي كانت تنادي به من الدعوة لآل محمد ( عليهم السلام ) ، وتنبَّهت إلى الوريث الشرعيِّ لشجرة النبوَّة ، مشهرة سيف العِداء له ( عليه السلام ) ولشيعته .
وذلك لتلافي تعاظم نفوذ الإمام ( عليه السلام ) في أن يؤتي على أركان دولتهم ، ويقضي عليها .
فشهد الإمام الكاظم ( عليه السلام ) طِيلة سِنِيِّ حياته صنوف التضييق والمزاحمة ، إلاَّ أنَّ ذلك لم يمنعه ( عليه السلام ) من أن يؤدِّي رسالته في حماية الدين وقيادة الأمة .