يحل هذا الشهر الفضيل للمسلمين في مشارق الارض ومغاربها ركنا هاما من اركان الإسلام الخمسة المفروضة علي المسلمين ، والعالم الإسلامي يواجه تحديات جسيمة و أزمات كبيرة وخطيرة تقتضي من الجميع ان يجعلوا من هذا الشهر المبارك فرصة سانحة لمراجعة النفس وجرد الحساب والعمل علي توحيد صفوفهم لمواجهة هذه التحديات التي تتنوع ما بين ازمات تواجه دولا ومابين أخري تواجه جميع المسلمين.
فالعالم الاسلامي الذي يجمعه هذا الشهر الفضيل صياما وقياما في حاجة ماسة الي اعادة النظر في كثير من الامور خاصة فيما يتعلق بعلاقاته الخارجية مع المجتمع الغربي بالنظر الي تنوع التحديات الماثلة امامه والتي تتشكل ما بين حروب داخلية وضغوط غربية وأزمات داخلية وان توحيد الصف الاسلامي كفيل بالقضاء علي هذه الازمات0
لقد تعرض المسلمون خلال الفترة ما بين رمضان العام الماضي وحلول هذا الشهر الذي حل بالبركة والخيرات عليهم لعدة ابتلاءات وامتحانات استطاعوا خلالها ان يوحدوا صفوفهم ويواجهوها بشجاعة ارغمت الدول الغربية علي اعادة النظر في مواقفها والاعتذار لهم وتمثلت في الاساءة للرسول الكريم صلي الله عليه و اله وسلم بالرسوم الكاريكاتورية والهجوم الذي صدر من بابا الفاتيكان ضد العقيدة الاسلامية خلال الايام القليلة الماضية وان الشهر الفضيل فرصة للمسلمين لمواجهة مثل هذه الاساءات التي يهدف الغرب من خلالها التشكيك في الاسلام وزرع الفتنة بين الاسلام والديانات السماوية الأخري0
شهر رمضان الكريم مثلما هو يجمع كل المسلمين بمختلف طوائفهم وشعوبهم لهو فرصة سانحة للحكومات والدول علي التوحد لمواجهة الازمات التي يواجهها العالم الاسلامي والعربي حاليا علي مختلف الجبهات
فالشهر الفضيل الذي حل ضيفا عزيزا علي المسلمين يمثل فرصة ومناسبة لجميع المسلمين لتوحيد صفوفهم وكلمتهم وهذا لن يتم الا بمراجعة الواقع الراهن الذي يعيشه العالم الاسلامي من ازمات وهذا الشهر فرصة لمراجعة الذات والعودة لله لان في ذلك مخرج من الأزمات.