النصوص الدالة على إمامة محمّد بن عليّ الجواد (عليه السلام)
  • عنوان المقال: النصوص الدالة على إمامة محمّد بن عليّ الجواد (عليه السلام)
  • الکاتب:
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 4:55:47 2-10-1403

النصوص الدالة على إمامة محمّد بن عليّ الجواد (عليه السلام)

النصوص الدالة على إمامته متواترة، كما تثبت في إمامة آبائه (عليهم السلام)، وإشارة جدّه موسى بن جعفر (عليه السلام) وأبيه إليه بالإمامة.

وإليك بعضها:
• روى الشيخ الطوسي بإسناده عن ابن سنان، قال: (دخلت على أبي الحسن موسى (عليه السلام) من قبل أن يقدم العراق بسنة وعليّ ابنه جالس بين يديه، فنظر إليّ وقال: يا محمد سيكون في هذه السنة حركة فلا تجزع لذلك، قال: قلت: وما يكون جعلني الله فداك فقد أقلقتني قال: أسير إلى هذا الطاغية
(1) أما أنه لا يبدأني منه سوء ومن الذي يكون بعده (2)قال: قلت: وما يكون جعلني الله فداك، قال: يضلّ الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء، قال: قلت: وما ذلك جعلني الله فداك قال: من ظلم ابني هذا حقّه، وجحده إمامته من بعدي كان كمن ظلم علي بن أبي طالب إمامته وجحده حقّه بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: قلت: والله لئن مدّ الله لي في العمر لأسلمن له حقه ولأقرّنّ بإمامته، قال: صدقت يا محمد، يمدّ الله في عمرك وتسلّم له حقّه وتقرّ له بإمامته وإمامة من يكون بعده، قال: قلت: ومن ذاك؟ قال: ابنه محمد، قال: قلت له: الرضا والتسليم) (3).
• روى الكليني بإسناده عن يزيد بن سليط قال: (لقيت أبا إبراهيم (عليه السلام) ونحن نريد العمرة في بعض الطريق... قال لي أبو إبراهيم (عليه السلام): إنّي أُؤخذ في هذه السنة والأمر هو إلى ابني علي سميّ عليّ وعليّ، فأمها علي الأول فعلي بن أبي طالب، وأمّا الآخر فعلي بن الحسين(عليه السلام) أعطى فهم الأول وحلمه ونصره وودّه ودينه ومحنته، ومحنة الآخر وصبره على ما يكره وليس له أن يتكلّم إلاّ بعد موت هارون بأربع سنين، ثمّ قال لي: يا يزيد وإذا مررت بهذا الموضع ولقيته وستلقاه فبشّره أنه سيولد له غلام أمين مأمون مبارك وسيعلمك أنّك قد لقيتني فأخبره عند ذلك أن الجارية التي يكون منها هذا الغلام جارية من أهل بيت مارية جارية رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أمّ إبراهيم، فإن قدرت أن تبلّغها منّي السلام فافعل، قال يزيد: فلقيت بعد مضيّ أبي إبراهيم عليّاً فبدأني فقال لي: يا يزيد، ما تقول في العمرة؟ فقلت: بأبي أنت وأمي ذلك إليك وما عندي نفقة، فقال: سبحان الله ما كُنّا نكلّفك ولا نكفيك، فخرجنا حتى انتهينا إلى ذلك الموضع فابتدأني، فقال: يا يزيد، إنّ هذا الموضع كثيراً ما لقيت فيه جيرتك وعمومتك، قلت: نعم ثمّ قصصتُ عليه الخبر فقال لي: أمّا الجارية فلم تجيء بعد فإذا جاءت بلّغتها منه السلام فانطلقنا إلى مكّة فاشتراها في تلك السنة فلم تلبث إلاّ قليلاً حتى حملت فولدت ذلك الغلام
(4).
• روى الشيخ الطوسي بإسناده عن أحمد بن أبي نصر، قال ابن النجاشي: (من الإمام بعد صاحبكم؟ فدخلت على أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، فأخبرته، فقال: الإمام بعدي ابني ثمّ قال: هل يجتري أحد أن يقول: ابني، وليس له ولد)
(5).
روى الشيخ المفيد بإسناده عن الحسين بن بشّار، قال: (كتب ابن قياما الواسطي إلى أبي الحسن الرضا (عليه السلام) كتاباً يقول فيه: كيف تكون إماماً وليس لك ولد؟ فأجابه أبو الحسن (عليه السلام): وما علمك أنه لا يكون لي ولد والله لا تمضي الأيام والليالي حتى يرزقني الله ولداً ذكراً يفرّق بين الحقّ والباطل)
(6).
• روى الكليني بإسناده عن الخيراني، عن أبيه قال: (كنت واقفاً بين يدي أبي الحسن (عليه السلام) بخراسان، فقال: يا سيدي إن كان كون فإلى من؟ قال: إلى أبي جعفر ابني، فكأنّ القائل استصغر سنّ أبي جعفر (عليه السلام) فقال أبو الحسن (عليه السلام): إنّ الله تبارك وتعالى بعث عيسى بن مريم رسولاً نبيّاً، صاحب شريعةٍ مبتدأةٍ في أصغر من السنّ الذي فيه أبو جعفر (عليه السلام) )
(7).
• روى ابن الصبّاغ بإسناده عن صفوان بن يحيى، قال: قلت للرضا قد كنّا نسألك قبل أن يهب الله لك أبا جعفر من القائم بعدك؟ فتقول: يهب الله لي غلاماً وقد وهبك الله وأقرّ عيوننا به فإن كان كون ولا أرانا الله لك يوماً فإلى من؟ فأشار بيده إلى أبي جعفر وهو قائمٌ بين يديه وعمره إذ ذاك ثلاث سنين، فقلت: وهو ابن ثلاث قال: وما يضرّ من ذلك فقد قام عيسى بالحجّة وهو ابن أقلّ من ثلاث سنين).
• وعن معمر بن خلاّد قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: وذكر شيئاً فقال: ما حاجتكم إلى ذلك؟ هذا أبو جعفر قد أجلسته مجلسي وصيّرته مكاني، وقال: إنّا أهل بيت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا القذة بالقذة)
(8).
• روى الشيخ المفيد بإسناده عن أبي يحيى الصّنعاني، قال: (كنت عند أبي الحسن(عليه السلام) فجيء بابنه أبي جعفر (عليه السلام) وهو صغيرٌ فقال: هذا المولود الذي لم يولد مولودٌ أعظم على شيعتنا بركةً منه)
(9).
روى الصفّار بإسناده عن ابن قياما قال: دخلت على أبي الحسن الرضا (عليه السلام) وقد ولد أبو جعفر (عليه السلام) فقال: إن الله قد وهب لي من يرثني ويرث آل داود(عليه السلام)
( 10).

______________
1 ـ يقصد المهدي العبّاسي.
2 ـ هو الموسى بن المهدي، ومن الواضح أن الذي قتل الإمام موسى بن جعفر هو هارون الرشيد ابن المهدي.
3 ـ كتاب الغيبة: ص27.
4 ـ الكافي: ج1، ص252، رقم 14.
5 ـ كتاب الغيبة: ص52.
6 ـ الإرشاد: ص298.
7 ـ الكافي: ج1، ص258.
8 ـ الفصول المهمة: ص265.
9 ـ الإرشاد: ص299.
10 ـ بصائر الدرجات: ج3، ص138.