كلنا يطمع أن يكون من الناجحين في هذه الدورة الربانية الروحية الثقافية المباركة العظيمة، والتي تعتبر أكبر دورة تحقق للإنسان الكثير الكثير من المكاسب.
ماذا نقصد بالنجاح في هذه الدورة
النجاح أن نحقق اكبر قدر ممكن من أهداف هذا الموسم (الأهداف الروحية الناس الذين يتعاطون مع شهر رمضان يمكن تقسيمهم إلى أربعة أصناف:
الصنف الأول: الأشقياء
هؤلاء هم الذين فشلوا في هذه الدورة المباركة (دورة شهر رمضان) فلم يحققوا الحد الأدنى من الربح حيث عبر عنهم رسول الله صلى الله عليه وآله يقول (بالأشقياء) وذلك في قوله صلى الله عليه وآله:” فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ غُفْرَانَ اللَّهِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ “، هذا الشهر الذي وصفه رسول الله صلى الله عليه وآله بقوله” أَنْفَاسُكُمْ فِيهِ تَسْبِيحٌ وَنَوْمُكُمْ فِيهِ عِبَادَةٌ وَعَمَلُكُمْ فِيهِ مَقْبُولٌ وَدُعَاؤُكُمْ فِيهِ مُسْتَجَابٌ، فَاسْأَلُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ بِنِيَّاتٍ صَادِقَةٍ وَقُلُوبٍ طَاهِرَةٍ أَنْ يُوَفِّقَكُمْ لِصِيَامِهِ وَتِلاوَةِ كِتَابِهِ، “.
وفي حديث آخر يقول صلى الله عليه وآله:” من أدرك شهر رمضان ولم يغفر له فلا غفر الله له”، فالإنسان الذي لا يتوفق للمغفرة في هذا الشهر فلن يتوفق للمغفرة في غيره من الشهور. فالأشقياء في هذا الشهر المبارك هم أولئك الذين يمارسون المعاصي والمحرمات، وربما يصمون بالمعنى الفقهي، وربما يصلون بالمعنى الفقهي، إلا أن هؤلاء هم الذي ينطبق عليهم الحديث ” كم من صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش ”.
الصنف الثاني: المفرطين في الاستفادة من شهر رمضان
هؤلاء لا يمارسون المحرمات كالأشقياء وإنما يفرطون في أوقات شهر رمضان فيستغرقونها في النوم والجلسات الفارغة، فهؤلاء فرطوا في استثمار أوقات شهر رمضان.
الصنف الثالث: المغبونين
المغبونون هم الذين تتاح لهم فرصه لا مثيل لها في تحقيق اكبر قدر من الربح في الحسنات في هذا الشهر ولكن يكتفون باليسير. (يستفيدون استفادة قليلة من الشهر).
الصنف الرابع: الفائزون الرابحون
هم الذي يخططون في التجارة مع الله في هذا الشهر ليحققوا أكبر قدرا من الأرباح الربانية في تجارتهم مع الله في هذا.