اعتراف الأعلام بأن الإمام المهدي ابن الإمام الحسن العسكري
  • عنوان المقال: اعتراف الأعلام بأن الإمام المهدي ابن الإمام الحسن العسكري
  • الکاتب:
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 0:31:41 2-9-1403

قال ياقوت الحموي المتوفى سنة 626 هجرية في مادة (عسكر سامرّا):

(وهذا العسكر ينسب إلى المعتصم، وقد نسب إليه قوم من الأجلاّء منهم: علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)، يكنّى أبا الحسن الهادي، ولد بالمدينة ونقل إلى سامرا، وابنه الحسن بن علي ولد بالمدينة أيضاً ونقل إلى سامرّا فسمّيا بالعسكريين لذلك.

فأمّا عليّ فمات في رجب 254 ومقامه بسامرّا عشرين سنة.

وأمّا الحسن فمات بسامرّا أيضاً سنة 260، ودفنا بسامرّا وقبورهما مشهورة هناك، ولولدهما المنتظر هناك مشاهد معروفة)(1).

 

• قال الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشّافعي المتوفّى سنة 652 هجرية:

(الباب الثاني عشر: في أبي القاسم محمد الحجّة بن الحسن الخالص، بن عليّ المتوكّل، بن محمد القانع بن علي الرضا بن موسى بن جعفر (عليهم السلام).

هدانا منهج الحقّ وآتاه سجاياه
فهذا الخلف الحجّة قد أيّده الله   وآتاه حلى فضل عظيم فتحلاّه
وأعلى في ذرى العلياء بالتأييد مرقاه   وذو العلم بما قال إذا أدرك معناه
وقد قال رسول الله قولاً قد رويناه   وقد أبداه بالنسبة والوصف، وسمّاه
يرى الأخبار في المهدي جاءت بمسمّاه   ومن بضعته الزهراء مرساه ومسراه
ويكفي قوله (منّي) لاشراق محيّاه   فإن قالوا هو المهدي ما ماتوا بما فاهوا
ولن يبلغ ما أدّيت أمثال وأشباه

قد رتع من النبوة في أكناف عناصرها، ورضع من الرسالة أخلاف أواصرها، وترع من القرابة بسجال معاصرها، وبرع في صفات الشرف فعقدت عليه بخناصرها، فاقتنى من الأنساب شرف نصابها، واعتلى عند الانتساب على شرف أحسابها، واجتنى جنا الهداية من معادنها وأسبابها، فهو من ولد الطهر البتول المجزوم، بكونها بضعة الرسول، فالرسالة أصله، وانّها لأشرف العناصر والأصول.

وأما مولده فبسرّ من رأى في ثالث وعشرين رمضان من سنة ثمان وخمسين ومائتين للهجرة.

وأمّا نسبه أباً وأمّاً، فأبوه الحسن بن محمد بن علي المتوكّل، بن محمد القانع، بن عليّ الرضا، بن موسى الكاظم، بن جعفر الصادق، بن محمد الباقر، بن عليّ زين العابدين، بن الحسين الزكيّ بن علي المرتضى أمير المؤمنين (عليهم السلام)…)(2).

_________________________

1 - معجم البلدان: ج 4 ص 123.

2 - مطالب السؤول في مناقب آل الرسول، ورقة: 217 من النسخة الخطيّة في مكتبة الإمام الرضا بمشهد.