والحقيقة هي: أن عمر بن الخطاب كان هو الأصلع، كما وصفه به غير واحد، ومنهم زر بن حبيش، و ابن عمر، وعبد الله بن عامر(1). بل كان شديد الصلع، كما عن أبي رجاء العطاردي. فلماذا إلصاق هذا الوصف بغير أهله يا ترى؟!
ويلاحظ: أن عمر بن الخطاب هو الذي كان يحاول نسبة الجلح إلى علي "عليه السلام"، ثم يترقى في ذلك لينسب له الصلع أيضاً.
وقد وصفه بالصلع في الرواية التي ستأتي في خلافة عمر بن الخطاب، حيث سأله عن طلاق الأمة..
ووصفه بذلك أيضاً، حين قال لأصحاب الشورى: لله درهم إن ولوُّها الأصلع كيف يحملهم على الحق(2).
ووصفه بالأجلح في قوله لما طعن: إن ولّوها الأجلح سلك بهم الطريق(3).
ووصفه بذلك في كلامه مع ابن عباس(4).
ولكن الحقيقة هي: أن الأصلع والأجلح هو عمر بن الخطاب بالذات، فقد قال أبو رجاء العطاردي: "كان عمر طويلاً جسيماً أصلع شديد الصلع"(5).
وروى عاصم عن زر قال: "خرجت مع أهل المدينة في يوم عيد فرأيت عمر بن الخطاب يمشي حافياً، شيخ أصلع، آدم، أعسر يسر.."(6).
______________________________
1- راجع: الإستيعاب (مطبوع مع الإصابة) ج2 ص460 و 461 و (ط دار الجيل) ج3 ص1146 و أسد الغابة ج4 ص78 و تهذيب الكمال ج21 ص323 وتاريخ الخميس ج2 ص240 وتاريخ الخلفاء ص130 وتاريخ الأمم والملوك ج4 ص196 و (ط مؤسسة الأعلمي) ج3 ص267 و 268 و راجع: المصنف لابن أبي شيبة ج4 ص302 والمعجم الكبير للطبراني ج1 ص65 وج3 ص23 وتفسير القرآن العظيم ج1 ص249 وكنز العمال ج5 ص196 و شرح نهج البلاغة للمعهتزلي ج12 ص28 والفايق في غريب الحديث ج1 ص259 والـوافي بالـوفيـات ج22 ص284 ومنـاقـب أهـل البيت "عليهم السلام" = = للشيرواني ص324 والمستدرك للحاكم ج3 ص81 والإكمال في أسماء الرجال ص123 والطبقات الكبرى لابن سعد ج3 ص323 و 324 وتاريخ مدينة دمشق ج41 ص152 وج44 ص13 و 17 و 18 و 19 و 20 و 22 و 478 وسير أعلام النبلاء ج4 ص168 والإصابة ج4 ص484 والمعارف لابن قتيبة ص181 وتاريخ اليعقوبي ج2 ص161 والكامل في التاريخ ج3 ص53 وتاريخ الإسلام للذهبي ج6 ص67 والبداية والنهاية ج7 ص156 والعدد القوية ص330.
2- الرياض النضرة ج2 ص351 وتاريخ مدينة دمشق ج42 ص428 و شرح إحقاق الحق (الملحقات) ج8 ص564 وج31 ص468 و 469 و راجع: غاية المرام ج6 ص105 ومصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) ج1 ص337 وكتاب سليم بن قيس (تحقيق الأنصاري) ص205 وبحار الأنوار ج58 ص240.
3- أنساب الأشراف ج6 ص120 والإستيعاب (مطبوع مع الاصابة) ج4 ص419 و (ط دار الجيل) ج3 ص1154 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج12 ص260 و 108 وج11 ص10 وكنز العمال ج12 ص680 و جواهر المطالب لابن الدمشقي ج1 ص289 والطبقات الكبرى لابن سعد ج3 ص342 والكامل في التاريخ ج3 ص399 و فتح الباري ج7 ص55 و بحارالأنوار ج31 ص64 و 393 وخلاصة عبقات الأنوار ج3 ص330 والغدير ج7 ص144 وج10 ص9 وبغية الباحث ص186 والشافي في الإمامة للشريف المرتضى ج4 ص204 و نهج الحق ص287 و سفينة النجاة للتنكابني ص158 و شرح إحقاق الحق (الملحقات) ج31 ص465 و 469 والإيضاح لابن شاذان ص237.
4- بحار الأنوار ج29 ص637 وسفينة النجاة للتنكابني ص237.
5- تاريخ الخميس ج2 ص240 وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص130 والإستيعاب (مطبوع مع الاصابة) ج2 ص461 و (ط دار الجيل) ج3 ص1146 و مجمع الزوائد ج9 ص61 والمعجم الكبير للطبراني ج1 ص66 ومناقب أهل البيت = = "عليهم السلام" للشيرواني ص324 و راجع: الفايق في غريب الحديث ج1 ص259 وج3 ص23 و شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج12 ص28 وكنز العمال ج5 ص196 والطبقات الكبرى لابن سعد ج3 ص324 وتاريخ مدينة دمشق ج41 ص152 وج44 ص17 و 18 و 19 و أسد الغابة ج4 ص78 وتهذيب الكمال ج2 ص174 وج21 ص323 والإصابة ج4 ص484 وتاريخ اليعقوبي ج2 ص161 وتاريخ الأمم والملوك ج3 ص268 وتاريخ الإسلام للذهبي ج3 ص254 والوافي بالوفيات ج22 ص284 والكنز اللغوي لابن السكيت ص171 والنهاية في غريب الحديث ج1 ص408 ولسان العرب ج9 ص51 وتاج العروس ج11 ص277 و 338 وج12 ص142 و بحارالأنوار ج31 ص117 والعدد القوية ص330 و مجمع النورين ص233.
6- راجع: المستدرك للحاكم ج3 ص81 وتاريخ مدينة دمشق ج44 ص20 وسير أعلام النبلاء ج4 ص168 والإصابة ج4 ص484 وتاريخ الأمم والملوك ج3 ص267 وتاريخ الإسلام للذهبي ج6 ص67.