البخس في المكيال والميزان
ويسمى بالتطفيف ، ولشدة حرمته أفرد الله سبحانه له سورةخاصة في كتابه المجيد ، سماها سورة المطففين ، وابتدأها بقوله تعالى : ( ويل للمطففين . . . ) إلى آخر السورة ، وقالتعالى : ( فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ذلكم خيرلكم إن كنتم مۆمنين ) (الأعراف / 85 ) .
وقال أيضا :( ولا تنقضوا المكيال والميزان إني أراكم بخير وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط ) (هود / 84 ) .
وأذكر هنا بعض آيات سورة المطففين : ( ويل للمطففين* الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون * وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون ) (المطففين / 1 - 3 ) . وفي آيات أخر : ( كلا إن كتاب الفجار لفي سجين * وما أدراك ما سجين * كتاب مرقوم* ويل يومئذ للمكذبين ) (المطففين / 7 - 10 ) . فقرنهم الله تعالى مع الكافرين والفاسقين ، و ( سجين ) واد في جهنم .
وروي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : " يحشر الخائن في الوزن والكيل في قعر جهنم بين جبلين من نار ، ويقال له زن هذين الجبلين فهو دائما مشغول بوزنهما " .
وهناك آيات وروايات كثيرة بهذا الشأن .
الزنا
وهو من الأمراض الاجتماعية الخطيرة ، لأنه سبب في قطع الأنساب ، وهيجان الفتنة ، وإبطال المواريث ، وقطع صلة الرحم ، وضياع حقوق الآباء على الأبناء وحقوق الأبناء على الآباء ، إذن فهو مفسدة عظيمة كما وصفه الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بقوله : ( ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا ) (الإسراء / 32 ) .
وقد قرنه الله تعالى بالشرك وقتل النفس المحترمة في قوله سبحانه : ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا ) (الفرقان / 68 - 69 ) .
في بعض التفاسير ، منها " منهج الصادقين " أن ( أثاما ) واد في جهنم يعذب فيه أهل الزنا ، وجاء في الروايات أن ( أثاما و ( غيا ) كما في آية أخرى :( فسوف يلقون غيا ) (مريم / 59 ) بئران في جهنم إذا القي فيهما حجر لا يصل إلى قعرهما إلا بعد سبعين عاما .
وقد وردت آيات وأحاديث وروايات بشأن فضاعة الزنا ، كما أن الله تعالى أنزل منزلة الزاني إلى حضيض الشرك ، إذ قال سبحانه وتعالى في كتابه المبين : ( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تۆمنون بالله واليوم الآخروليشهد عذابهما طائفة من المۆمنين * الزاني لا ينكح إلازانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المۆمنين ) (النور / 2 - 3 ) .
وقد ورد عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " في الزنا ست خصال ،ثلاثة في الدنيا وثلاثة منها في الآخرة ، فأما في الدنيا : فيذهب بالبهاء ، ويعجل الفناء ، ويقطع الرزق ، وأما التي في الآخرة فسوء الحساب ، وسخط الرحمن ، والخلود في النار " .
وروي عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إذا كثر الزنا بعدي كثر موت الفجأة " .
وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أيضا : " الزنا يورث الفقر ويدع الديار بلاقع " .
وأقل حد للزنا مائة جلدة . هذا نزر يسير من الأحاديث الواردة في الزنا – استجير بالله - .
اللواط
وهو من أبشع الأمراض الاجتماعية ، كما روي عن الإمام الصادق و الإمام الرضا ( عليه السلام ) : " حرمة الدبر أعظم من حرمة الفرج ، إن الله تعالى أهلك أمة لحرمة الدبر ولم يهلك أحدا لحرمة الفرج " وروي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " من جامع غلاما جاء يوم القيامة جنبا لا ينقيه ماء الدنيا ، وغضب الله عليه ولعنه وأعد له جهنم وساءت مصيرا " . واللواط كفر ، إذ روي عن أمير المۆمنين ( عليه السلام ) : " اللواط ما دون الدبر ، والدبر هو الكفر " .
وروي عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) : " واتق الزنا ، واللواط وهو أشد من الزنا وهما يورثان صاحبهما اثنين وسبعين داء في الدنيا والآخرة " .
وقال تعالى في كتابه الكريم : ( ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين * إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون ) ( عنکبوت/٢٨ ) .
كما ذكر سبحانه في سورة الأعراف ، وهود ، والنحل ، والعنكبوت ، والقمر ، قوم لوط وكيفية عذابهم ، ولبشاعته كان أقل حده القتل على تفصيل في باب الحدود .