اذا بقى يوم من اجلك ماذا تفعل؟
  • عنوان المقال: اذا بقى يوم من اجلك ماذا تفعل؟
  • الکاتب: الشيخ ستارالحميد العبادي
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 11:6:44 3-10-1403

الحمد لله رب العالمين وصل الله على محمد واله الطاهرين
الحقيقه ان لكل مخلقوق له بدايه وله  نهايه قبل هذا ان الموجود ام دائم البقاء او ممكن البقاء او الوجود بما اننا يطرء علينا العدم كنا عدم ثم اوجدنا الله تعالى هو عله الوجود وسوف نموت ولكن تبقى الروح لاتفنى الا اذا امر الله بذلك ولذلك يتحقق العدل الالهي حيث لم تتلف الروح مجرد الموت وانما تستمر للخلود اما خلود منعم او خلود معذب فالنتيجه العمر الذي سوف نعيشه في الديا قصير جدا مقارنه لايام الله في الخلود فيجب علينا ان نستغل الفرصه المناسبه لانه عم الانسان مئات السنين او الالوف لابد ان يرحل وعندما تسال هذا المعمر يقول كانما يوم مخلوق في الدنيا مادام اسمها فانيه او لها نهايه فلايحس الشخص فيها ولايطمئن لها الا اذا قدم اشياء يرضي فيها ضميره ويرضي فيها ربه ويرضي فيها مجتمعه
لنطلق للفكر والخيال عنانه ولنتخيل سوياً بأننا اخبرنا بأن هذا اليوم آخر يوم لنا في هذه الحياة الدنيا ولا رجعه لك فيها
ومن ثم نطرح السوال
باقي من عمرك يوم واحد فماذا أنت صانع فيه ؟
أنشدكم الله هل سوف يكون جواب احدنا
بقي من عمري يوم واحد فسوف اقضيه في السكر والزنا والخمر والمعازف او  الغيبه ا البهتان او قتل المسلمين في المساجد او الحسينيات او في المدار والاسواق لغرض دفع  الدولارات من جهه مغرضه نيتها تفرقه المسلمين او رسم غطاء الاسلام من لحيه طويله ومسبحه ومسواك  طوله ذراع  اومن دشداشه قصيره تصل الى  الركبه مكشوف السيقان او اتحلى باخلاق النبي محمد وال محمد الذين كاموا همهم وحده المسلمين وينظرون من قال لا اله الا الله محمد رسول الله صل الله عليه واله مسلم حرم دمه وماله وعرضه متى يصحوا اصحاب القلوب القاسيه من هذا الحقد الدفين الذي يذبحون الناس بابشع القتل ولايهمهم طفل او امراه او كبير اهم شي انهم يستلمون الدولارات من اشخاص مسخهم الله قرده وخنازير ولهم يوم القيامه العذاب الاليم هل يتعظ المجرم من اعمال الفراعنه والقتله على مرور الزان اذا يتعظ المجرم من ما ارتكبه صدام من اعمال وقتل حتى لم يسلم منه ولابيت واحد وصادر شره الى الجيران الى  خارج الحدود ولكن الانسان المستعد دائما يرى انه يزمن بسن العاقبه وسوء العاقبه ويضع نفسه في محاسبه وانه يمون في كل لحظه لانه الموت ياتي بغته هل يقول شخص اذا بقيس من عمري يوم واحد اعمل المنكرات او الجرائم لاوربي لن تجد احد يقول مثل هذا لوجهت هذا السؤال لكائن مايكون اذا بقي من عمرك يوم واحد فماذا انت صانع في هذا اليوم ؟
فتعددت الاجابات ولكن كان مرادها واحد .
اختلفت الاجابات لكن الغاية واحدة بعضهم قال اقضي يومي في المسجد ذاكراً تالياً مستغفراً ,
ومنهم من قال أتوب من جميع الذنوب والمعاصي
ومنهم من قال اذهب للمسجد الحرام واقضي يومي هناك معتمراً صائماً مصلياً
ومنهم من قال احافظ على الصلاة في وقتها  واحضر المجالس الحسينيه ومنهم من قال اقضي يومي في التدريس والدرس ومنهم قال اخدم والديه ومنهم قال اساعد الفقره والمحتاجين ومنهم قال اصرف جميع مالي لليتامى والارامل والفقراء
ومنهم ومنهم اسمعت الاجابات المختلفة والتي كلها اصرت على عمل الطاعات في ذلك اليوم .
ربما انت تزيد اجاباتك عما قالوا الكثير والكثير من فعل الأعمال الصالحة  ربما تقول اخلص نيتي واقضي ديني او اقضي ماعليه من عبادات اعطي المظالم والكفارات وو من الامور التي يضيق عليك اليوم كيف لو كان نص يوم كيف اذا كان ساعات قليله كيف بك لو لحظه ماذا ان تفعل بها هذا امتحان واختبار اختبر نفسك احد العلماء العارفين كان يحفر قبر في بيته ويدخله كل ساعه ويسال نفسه انه لو انا ميت حقيقي في القبر ورايت اهل الحسنات منعمين واهل السيئات معذبين وانا  بامس الحاجه للحسنه هل ينفع ارجعوني لعلي اعمل صالحا ترضاه والنداء كلا انها كلمه انه قائلها ومن وراءهم برزخ الى يوم يبعثون
لانك تعلم انك سوف تموت لذلك لايسرك ان تلقى الله على ذنبك وعصيانك
اخي هل تستطيع ان تعمل جميع الاعمال الصالحة التي ذكرتها في يوم واحد
اذاً لماذا التسويف في عمل الطاعات والتقرب لرب البريات .
معك الان مهلة وفسحة لعمل الصالحات لماذا تضيعها بالترهات والمحرمات
كنت حريصاً على عمل الطاعات والاتلقى الله على معصية عندما قيل لك بقي يوم من عمرك
فلماذا تصر على الزلل والعصيان وربما تموت الان
عجبنا لهذ الانسان ما اصراره وتسويفه بعمره القصير عجبا نعلم اننا على خطأ وزلل وعصيان ولانريد ان نقابل الله به ومع ذلك نصر على الذنب
اخي ليس يوم يأتي من الدنيا إلا يتكلم يقول ياايها الناس إني يوم جديد وإني على مايعمل في شهيد وإني لوقد غربت الشمس لم ارجع اليكم الى يوم القيامة والقبر يصيح ان بيت الوحشه انا بيت الدود انا بيت الغربه
اخي تعلم انك سوف تموت فلماذا لم تستعد وانت تقرأ قوله تعالى (كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُور
روي ان ملك الموت دخل على داود عليه السلام فقال له داود من انت قال انا من لايهاب الملوك ولاتمنع منه القصور ولايقبل الرشاوى قال قال فإذاً انت ملك الموت قال نعم قال نعم
قال اتيت ولم استعد بعد
قال ياداود ين فلان قريبك ؟ اين فلان جارك ؟
قال مات قال اما كان لك في هؤلاء عبرة لتستعد
او نبي الله سليمان عليه السلام سخر الله له جميع الخلق من انس وجن ورياح وهواء ودابه الارض والحيتان في البحر والطير في الهواء واصبح له ملك عظيم يقول لم اسعد يوم في حياتي عجيب والله كيف بك انت ايها المسكين اخاف تخسر الدنيا والاخره وهو الخسران المبين واراد نبي الله سليمان ان يصعد اعلى القصر او الملك وينظر الى ملكه دخل عليه مفرق الجماعات هادم اللذات من غير طرقه باب لم يقل له استعد للموت او اعطيك مهله ولكن  اخذ روحه وهو متكئ على عصاته وهو نبي مجيب الدعوه كيف بحالي وحالك ايها القارئ الكريم
اخي ايام عمرنا قليلة وانفاسنا قصيرة فلماذا نجعلها تضيع بلا فائدة و دون الاستعداد للرحيل
اخي طول الامل تملك على كثير من النفوس بأن وأن ولايعلم الا والموت مفاجاة
الله امرنا بان نتزودمن الدنيا قبل الرحيل و قبل القدوم عليه فقال (وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ)   قول ينسب للامام علي عليه السلام. انما الدنيا فناء** ليس للدنيا ثبوت**انما الدنيا كبيت انسجته العنكبوت** لعمري عن قليل كل من فيها يموت ويجب علينا ان نتزود بالتقوي وخير ماقاله الشاعر
تزود لــلذي لابد منـــــــه **** فإن الموت ميقات العباد
اترضى ان تكون رفيق قوم **** لهم زاد وانت بغير زاد
قال النبي صلى الله عليه واله وسلم ( مامن احد يموت الا ندم ان كان محسناً ندم الا يكون ازداد وان كان مسييء ندم الايكون نزع )
يقول احد الكوفين في مسجد الكوفة يقول : انا في هذا المسجد منذ ثلاثين سنة انتظر الموت ان ينزل بي ولواتاني ما أمرته بشيء ولانهيته عن شيء ولالي على احد شيء ولالأحد علي شيء الله اكبر بمثل اولئك تعمر الديار فهل استعددنا للموت كما استعد هذا الشيخ له هل رددنا المظالم لاهلها هل كتبنا وصيتنا هل استغفرنا ربنا هل اقلعنا عن الذنوب هل اعلنا التوبة كان علي بن ابي طالب عليه السلام يقول : إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة وإن الاخرة قد ارتحلت مقبلة ولكل منهما بنون فكونوا من ابناء الاخرة ولاتكونوا من ابناء الدنيا فإن اليوم عمل ولاحساب وغداً حساب ولاعمل .
فالحذار اخي من ضياع العمر والتسويف في التوبة وعمر يومك بطاعة الله وذكره اخي الحبيب واختي الغالية اطرحا على انفسكما هذا السؤال بقي من عمري يوم واحد فماذا انا فاعل فيه ؟
واكتب جميع ماتنوي ان تفعله من طاعات ثم قل لنفسك يانفس انا في زمن المهلة ماالذي يمنعني من التسويف وطبق واعمل ماكتبته وفق جدول مناسب لك وإني لك من الناصحين اخي اغتنم ايام عمرك في فعل الخيرات والتقرب الى الله باانواع العبادات واعلم ان ايام عمرك اغلى ماتملكه فحافظ عليها ولاتفرط فيها فإن الدنيا قليلة البقاء مصيرها الفناء واعمر ايام عمرك بالطاعات والتوبة والندم والاستغفار عما مضى وفات قبل ان يفاجاك الموت وسكرته والقبر وضمته والصراط وزلته وقبل ان تقول رباه ارجعون وقبل ان تندم ولات ساعة مندم قال تعالى (حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَاتَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ0فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ0 فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُم ُالْمُفْلِحُونَ0وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ)
مابالنا نتعــــامى عن مـــصائرنا *** ننسى بغفلتنا من ليس ينسانا
ياراكضاً في ميادين الهوى مرحاً *** ورافلاً في ثياب الغي نشـــوانا
مضى الزمان وولى العمر في لعب *** يكفيك ماقد مضى قد كان ماكانا
واحسن الشاعر حيث يقول. ارى العمر في صرف الزمان يبيد** ويذهب ولكن لانراه يعيد
اذا ذهب عمر الانسان ومات  انقطع عمله وامله من الدنيا الا بثلاث علم ينتفع به اوصدقه جاريه او ولد صالح يدعو له
ادعو من الله تعالى ان يغفر لنا والوالدينا ولكم ولوالديكم وصالح المومنين وان يرزقنا واياكم ايها الاخوه والاخوات حسن العاقبه الحسنه مع محمد وال محمد الطاهرين