ان الحرمان له علاقة ارتباطية مع العادات السيئة كما ان التوفيق له علاقة ترابطية وسببية مع العادات
الجيده
ان العادات السيئة تسبب الحرمان وعدم التوفيق فعلينا ان نوضح ماهية العادات السيئة التي تسبب الحرمان هناك امور تعكر الاشياء مرة الانسان يحرم الاوقات الثمينة وقت الفجر وفيه تقسيم الارزاق وتحديد الاعمار يقضي الشخص طول ليلته في اللهو واللعب والكلام الفاضي حتى اذا اقتربت ساعة الصلاة ينام وتظهر عليه الشمس ويحرم ذلك اليوم ويتهم القدر والقضاء بذلك ولا يتهم نفسه ويعلم انه تقصيره لانه لم ينم مبكرا حتى يستيقظ مبكرا وهذه العادة السيئةهي التي سببت حرمانه او انه جار للمسجد وقادر ان يذهب للمسجد ولكن يصلي في بيته وحرم فضل صلاة الجماعة في المسجد اضافة لذلك حرم ملاقات الاصدقاء المؤمنين او تعلم موعظة او اية قرانية يتعض فيها او انه يحرم العلم ولم يحضر الدرس ولايحب ان يتعلم الاحكام ويحرم انه من تعلم وحضر درس فيه تعلم حفته الملائكة باجنحتها حتى يرجع الى بيته وتستغفر لطلبة العلم وهذا كله حرمان لانه سلب التوفيق منه او انه قد اعطاه الله تعالى المال ولاينفقه في سبيل الله وانما ينفقه في امور غعير محببه وغير مرضية وقد خسر المال وخسر النفقة وخسر كذلك المؤمنين وخسر صلة الرحم التي تقول اللهم صل من صلني واقطع من قطعني ولم يجعل امواله في المكان الصحيح والمناسب هذا سبب الحرمان وعدم الموفقية او عدم موفق لخدمة الوالدين وهم احياء وعندما يتوفاهم الموت يندموا على عدم بر والديه بالصورة الصحيحة او يحرم من فعل الصالحات وهو شاب يايفع او فتاة يافعة لم يستغلوا الفرصة المناسبة او يحرم من الموعظة او المجالس الدنية والثقافية وخصوص مجالس ابي عبدالله الحسين عليه السلام الذي فيها التوفيق في الدنيا والاخرة او مجالس القران الكريم او غيرها من افعال الخير لكنه يكرس كل اوقاته لمشاهدة التلفاز و اليرامج غير المفيدة إذا كنت تعاني من إدمانك لعادات تضر بك وبصحتك لفترات طويلة وتريد أن تقلع عنها ولا تعرف كيف تقوم بذلك، فإليك هذه الخطة التي وضعها أهم خبراء علم النفس والتنمية البشرية لتعاونك على هزيمة
هذه العادة في أربع خطوات رئيسية :
- تحديد روتين هذه العادة:
نفترض مثلا أن هذه العادة هي شراءك لكعكة شيكولاته يوميا في منتصف يوم العمل وتريد أن تقلع عن هذا لما تسببت فيه هذه العادة من ارتفاع وزنك واضرارها الصحية عليك.كل ما عليك فعل هنا هو أن الموقف الذي جعلك تذهب إلى هذا السلوك بالتفصيل فأنت موجود على مكتبك وقمت فاجأة في الساعة الثالثة مثلا لتتوجه لشراء الكعكعة.. حاول أن تتعرف لماذا فاجئتك هذه الرغبة ؟ هل لأنك تشعر بالجوع ؟ أو الملل؟ أو شعرت بنقص السكر في الدم؟ أم تغيير مكانك … إلخ
فإذا تعرفت على السبب الحقيقي الذي يدفعك لهذه العادة تستطيع أن تجد بديلا آخر لهذا السبب فإذا كنت جوعان تستطيع أن تتناول تفاحة وإذا كنت تشعر بالملل تستطيع تغيير نشاطك والتحدث إلى زملائك مثلا وهكذا ..
- كافئ نفسك:
حاول أن تكافئ نفسك إذا استطعت أن تحجم كباح رغبتك الغير مشروعة لفترة كأن تذهب في نزهة إلى السينما الهادفة مثلا أو تخرج مع أصدقاءك كل أسبوع وهكذا لتحفيز نفسك لترك هذه العادة.
- حاصر رغبتك:وان الرغبة في حد ذاتها غير ممنوعة ولكن كيف تحددها وتجعلها في القالب الصحيح
إذا لم تستطع إلى الآن أن تتوقف عن هذه العادة فابدأ فورا في حصار هذه الرغبة أحضر ورقة وقلم وابدأ في التنبه متى ستراودك هذه الرغبة أكتب كل شيء بالتفصيل: المكان، الزمان، الحالة النفسية، ماذا تفعل الآن ؟ .. إلخ وبعد عدة أيام تعرف على الظروف والتوقيت الذي تشعر فيه بالرغبة وحدد نشاطا آخر في نفس الوقت والظروف التي تأتيك فيها الرغبة لكي تشغل نفسك عنها بشيء آخر كتناول وجبة خفيفة أو التحدث مع أصدقاءك.
- خطة فعلية
دون خطتك المضادة لهذه العادة وفقا لما سبق من خطوات وضعها في مكان بارز أمام عينيك لتلزم بها دائما لتبدأ في تحويل سلوكك وتغير برمجة مخك تجاه هذه العادة السيئة نحن نتكلم عن العادات السيئة وليس العادات الحسنة بل الشرع والعرف يشجع عليها مثلا انسان معتاد ان لاياكل الا مع الضيف او لم يلبس ملابس جديدة واطفاله يلبسوا ملابس قديمة او شخص متعود ان يقدم للضيف مايستحه من الكرم كتقديم الطعام والشراب او عادة حسنة يتواضع للصغير والكبير وانما نحن نستنكر العادات السيئة التي يستنكرها كل عاقل كالوقوف في الطرقات او غيبة الناس او الاستهزاء بهم او تصدر المجلس ووالده موجود او المشي امامهم او النظر للوالدين بعين الازدراء هذه تقلل من قيمة الشخص وتسلب منه كل موفقية ونجاح وقبول عند الاخرين المجتمع يرفضه بل يعيب عليه فعله فحري علينا ان نتجنب هذه العادات السيئة التي تسلبنا التوفيق في الدنيا والاخرة وان نعتاد على الاعمال التي تكسب لنا رضا الله ورضا المجتمع السوي الذي تسوده الطباع الحسنة