الأخلاق والعرفان
  • عنوان المقال: الأخلاق والعرفان
  • الکاتب:
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 10:57:4 3-10-1403

س1: ما هي أهم الأعمال في إزالة الخواطر؟
ج: المراقبة.
س2: إذا كانت صفات الله تعالى عين ذاته، فكيف ندرك صفاته مع أننا لا نستطيع إدراك ذاته؟
ج: نحن ندرك ونفهم ماهية الصفات بالفكر والعقل، لا أن نفس الصفات ووجودها تنقلنا من العلة إلى المعلول، بل نطلع على الصفات من آثارها بواسطة برهان.
س3: على ماذا يُطلق الملكوت؟
ج: الملكوت هو كل شيء روحاني، ويكون باطنه لطيفاً وليس له جنبة مادية.
س4: لقد ورد في وصايا علماء الأخلاق للسالك: الصوم، العزلة، الجوع، الصمت. فأي من هذه الأمور الأربعة له النصيب الأوفر في التأثير على ترقي السالك؟
ج: الصوم.
س5: ما هي الحكمة التي وهبها الله سبحانه لبعض الأشخاص؟
ج: معرفة حقائق الأشياء.
س6: هل يلزم لمن فتحت أذنه البرزخية أن تفتح عينه البرزخية أيضاً؟
ج: لا يلزم ذلك، ولكن الأذن البرزخية تُفتح على أثر فتح العين البرزخية فيمكن أحياناً أن ترى الأرواح ولكن لا تسمع حديثها، أو بالعكس قد تسمع أحياناً صوت الإمام أو صوت روح ما ولكن لا تراه بالعين البرزخية.
س7: بأي نحو من الأنحاء يكون الوجود من وجود الحق وفي جميع الموجودات؟
ج: كُنه وجود الحق في غاية الخفاء، وجميع الموجودات وجودها من الحق، وحتى العقرب فإن وجودها الأصيل بحسب الحياة خير محض، وبتعبير آخر وجود الجميع تابع وشعاع لذلك الوجود الحقيقي.
س8: هل يحصل للأشخاص حقيقة  تجرد الروح من الجسم؟
ج: يقع ذلك للأولياء وقد كانت تمتد حالة التجرد عند السيد هاشم الحداد إلى ثلاثة أيام، وأما المكاشفة فليس لها هذا الطول الزماني. ويحصل التجرد بالمداومة والاستمرار على ذكر اليونسية بشرائطه.
س9 هل تزول جميع الحالات والقدرات التي يصل إليها البعض عند الشيخوخة عندما يُبتلى مثلاً ببعض الأمراض الجسمية؟
ج: إذا صارت الصفة أو الحال ملكة فهي تبقى، وأما إذا لم تكن هذه الحالات ملكة فهي معرضة للزوال عند اقل غفلة.
س10: هل توصل الأعمال إلى مقامات أم أنها لمجرد الأجر والثواب فقط؟
ج: نحن الفاعلون لما به الوجود يجب أن تتوفر فينا اللياقة اللازمة حتى نصل إلى المقامات، وكثرة قراءة القرآن وصلاة الليل وأمثال ذلك توصل إلى المقام، كما جاء ذلك في الآية (79) من سورة الإسراء: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا} فنافلة الليل هي التي توصل إلى المقام المحمود. وإذا لم يغفل العبد- لا بقصد الثواب- فأنه سيصل إلى جوار الحق، وهو مقام عال.
س11: هل هناك ما يمكن فيه التمييز بين المكاشفة والمعاينة؟
ج: المكاشفة هي الفرد الأدنى ومدة زمانها أقل، والمعاينة هي الفرد الأكمل ولها ظهور ووضوح ويرى نفسه إلى جانبه واقعاً.
س12: هل يمكن أن يتعلق من رأى الحقائق والمعاني بالمقامات الظاهرية الدينوية؟
ج: إن من رأى الحقائق واقعاً فلا يتعلق قلبه بالأمور الظاهرية والدنيوية. ومن تعلق بها قلبه فهو ليس عارفاً حقيقياً ولم يفن في الحق.
س13: هل جنة القيامة موجودة الآن؟
ج: نعم.
س14: جاء في المناجاة الشعبانية عبارة (ألحقني بنور عزك الأبهج) فهل يختلف هذا النور عن الأنوار الأخرى؟
ج: إن لكل اسم وصفة نور خاص يظهر به عند التجلي، فهو في موضع النور المبين، وفي موضع آخر النور الأبهج، وهو يرتبط بقابلية الشخص.
س15: ما هي كيفية الجنة البرزخية؟
ج: إن لها شبهاً بالحياة الدنيوية، فهنا يتنعم بالماديات وهناك يُتنعم بالحقائق الملكوتية.
س16: جاء في بعض الروايات أن النبي (ص) قال: (أنا وكافل اليتم كهاتين في الجنة) فهل أن هذا الأمر كذلك واقعاً.
ج: إن النبي (ص) هو في مقام الكل وفوق الجميع، ويكون للشخص الذي يطعم اليتيم مع النبي (ص) في جزء واحد من آلاف الأجزاء، وهو أيضاً في طول مقام النبي (ص) لا في عرضه. ويعطى كافل اليتيم هذه الدرجة العظمة عمل إطعام المحرومين من الآباء.
س17: ما هو طي الأرض؟
ج: إن لطي الأرض درجات، فهي للائمة عليهم السلام بمعنى دوران الأرض تحت أقدامهم، وأما بالنسبة لغيرهم فهي توكيل ملك أو جن مؤمن مأمور بتسيير الإنسان.
س18: هل التخلية والتحلية والتجلية في طول بعضها أم في عرضها؟
ج: كان المرحوم السيد علي القاضي يقول: التحلية والتجلية يأتيان على أثر التخلية.
س19: ما هي مشكلة بعض السالكين الذين يبذلون جهوداً كبيرة ومع ذلك فإن تقدمهم قليل؟
ج: إن السعة الوجودية لبعض الأشخاص هي كبيرة من الأول، وعند آخرين ضيقة ومحدودة، ومن المحتمل أن تكون السعة الوجودية لأولئك الذين يبذلون الجهود ضيقة، ولذا لا يحصلون إلا على فائدة قليلة، أو يكون السبب هو عدم وجود المقتضي وعدم توفر شرائط الجمع.
س20: ما هو رأيكم ببعض السالكين الذين يطرقون هذا الباب وذاك؟
ج: إن العرفاء لا يقبلون السالك المتلون، وعندما يرتبط السالك بأستاذ كامل يجب أن يتفرغ للمجاهدات النفسية تحت إشرافه، وإلا فإنه سوف لن يصل إلى نتيجة بطرق هذا الباب وذاك.
س21: ما هو أفضل الأعمال العبادية للسالك؟
ج: أفضل الأعمال العبادية هو السجود، كذكر اليونسية (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) أو ذكر سجود الإمام موسى بن جعفر عليه السلام (عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك).
س22: عندما يكون المريد ذائباً في الأستاذ الكامل كذوبان بعض تلاميذ الملا حسين قلي الهمداني فيه أو كذواب مولانا في أستاذه شمس التبريزي: فهل هو بنحو المجاز أم يكون مجذوباً حقيقة؟
ج: المجذوب الذائب في الأستاذ والمعشوق هو على نحو الحقيقة، وله آثار واقعية كما قال تعالى في القرآن: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} (96) سورة مريم.
س23: هل الأفضل ترك النوم بين الطلوعين أو الاستيقاظ في السحر لمن لا يطيق إلا أحدهما؟
ج: الاستيقاظ في السحر أفضل
س24: هل أن القالب المثالي للإنسان والروح شيء واحد أم هما شيئان؟
ج: كيف نرى بعضنا؟ نرى الصورة ولا نرى الحقيقة، وكذلك نرى الأرواح في قالب المثال ولا نرى حقيقتها.
س25: أي ذكر نافع لمنع حديث النفس؟
ج: التهليل، وهو قول (لا إله إلا الله).
س26: هل اجتناب السالك لتناول ما هو حيواني إلى مدة نافع له؟
ج:إن اللازم للسالك المبتدئ هو ترك أنواع الشهوات وكل شيء له جنبة الصفات البهيمية، وهو نافع وضروري لتربية الروح بشرط أن لا يؤدي ذلك إلى ضعف المزاج.
س27: ما هو المعيار الذي نستطيع أن نعرف به أن شخصاً قد تغلب على نفسه؟
ج: إذا زهد قلباً عن أموال الدنيا.
س28: هل الخلسة (وهي الاستغراق مع النفس وإخلاء الذهن عن كل ما عد الله تعالى) واجبة للسالكين؟
ج: كان لبعض أساتذة العرفان خلسات طويلة، وأفضلها غمض العينين والجلوس في مكان خال والابتعاد عن كل فكر سوى الله تعالى، ولازمها إخلاء الذهن من كل نوع من أنواع التعين والتقيد.
س29: يحظى بعض كبار العرفاء بمكاشفات كثيرة، فمن أين يكون منبعها؟
ج: تنبعث المكاشفات من صفاء الباطن.
س30: ما هو رأيكم في مسألة الفناء الله؟
ج: عندما تكون جميع أعمال العبد الله ولا يرى أنانيته يصير فانياً في الله تعالى ويذوب في المعبود.
س31: يعتبر البعض أن الحزن أفضل من التفكير، ويقولون أن التفكير أمر إرادي والحزن أمر طبيعي وفطري في الإنسان، فهل هذا صحيح؟
ج: الحزن فرغ للتفكير ومتشعب منه، ولأن الإنسان يفكر في أعماله السابقة وإحباطاته فيكون حزيناً، والنتيجة أعلى من التفكير من الحزن، والحزن متشعب منه.
س32: هل أن العرش والكرسي واللوح والقلم أمثال ذلك عدة أشياء لا ارتباط بينها، أم أنها شيء واحد وهي كنايات عن علم الله تعالى وقدرته؟
ج: إنها شيء واحد ولكنها في كل مرحلة من الظهور وفي كل نشأة جلوة العلم والقدرة وتتخذ لها اسماً، مثل الروح والنفس والقلب فإنها تشير جمعياً إلى شيء واحد ولكن لها اسم خاص في كل مرحلة من مراحل الظهور.
س33: تطلق على الحقيقة الإنسانية في كل مرحلة من مراحلها اسم معين كالفؤاد والقلب والروح... الخ، فما هو اسم آخر مرحلة من ترقى النفس الإنسانية ؟
ج: مرحلة السر هي آخر مرحلة معنوية للنفس الإنسانية.
س34: يتقيد البعض جداً في تناول الأطعمة والأشربة كشرب الشاي ذي لا إلي اللون الفاتح وأمثال ذلك، فهل لهذه الأمور تأثير في قدرة الإنسان وإنسانيته؟
ج: بمجيء الموت المقدر تنتهي جميع أنواع الرعاية الجسمانية والمهم هو رعاية الأغذية الروحية والتي لا نهاية لها، وتأثيرها مستمر أبداً.
س35: هل يمكن أن تصل النساء إلى مقامات عرفانية عالية؟
ج: نعم يمكن ذلك، ولكني أر ولم أسمع بذلك إلى الآن، لا في إيران ولا في العراق.
س36: متى يتحقق فناء العبد؟
ج: عندما تكون إرادته وعمله لله تعالى.
س37: إلى أي مرحلة، من المراحل يجب إن يكون السالك لكي يستطيع أن يكون مرشداً للآخرين؟
ج: عندما يصل إلى مقام الكشف والشهود.
س38: هل رأيتم شخصاً وصل إلى مقام الفناء؟
ج: نعم المرحوم السيد علي القاضي والسيد هاشم الحداد.
س39: هل الصحو أفضل أم السكر؟
ج: الصحو يقظة فهو أفضل.
س40: ماذا ينبغي أن نعمل لنكون رفاقاً لله؟
ج: من أراد يتخذ الله تعالى رفيقاً فليكن ملتفتاً إليه، وسيكون تعالى ليس رفيقاً له فحسب وسيكون شفيقاً أيضاً.
س41: متى تظهر آثار الأذكار التي تستغرق وقتاً طويلاً؟
ج: تظهر آثار الأذكار التي مثل (يا حي يا قيوم) في اليوم الثالث والرابع حيث ترتفع الحجب عين البصيرة التي لا حد لرؤيتها ولا حصر.
س42: ما هو الشيء الذي يبعث على الرشد المعنوي؟
ج: التقوى، لا صورة التقوى بل حقيقة التقوى.
س43: هل يشترط الاستعداد الذاتي للترقي؟
ج: إن الجميع لهم استعداد، ولكن يجب أن يشملهم التوفيق الإلهي، والشقاوة مقتضي لا علة تامة، والجميع لهم استعداد ذاتي.
س44: ماذا يلزم من أجل الوصول إلى الطريق الواقعي؟
ج: الاستقامة، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَُ} (30) سورة فصلت.
س45: ما هو الشيء الذي يجمع خلاصة أنواع السلوك؟
ج: ترك ما سوى الله.
س46: هل ارتداد أهل السلوك له آثار؟
ج: الارتداد هو للأشخاص الذين ساروا في هذا الطريق ثم رجعوا عنه (آمنوا ثم ارتدوا) مثل هؤلاء ستنالهم العصا الإلهية، وحدها (في المعنى) كالسيف.
س47: هل يدرك غير المؤمن في البرزخ لقاء الحق؟ وهل سيكون من نصيبهم الفرج؟
ج: مع ارتفاع الحجب ورؤية ملكوت ذلك العالم يحصل لهم شيء من اللقاء، ويحصل لهم فرجاً أيضاً.
س48: هل يدوم الفناء في الله عند بعض الأشخاص؟
ج: لا كلام في ذلك بالنسبة للائمة عليهم السلام الذين لهم مقام جمع الجمع والولاية المطلقة، ولكن الأمر مشكل بالنسبة إلى غيرهم، فإن الدوام على ذلك يلزم منه ترك الزوجة والأطفال والبيت .... الخ.
س49: لا يمكن إدراك ذات الحق في الدنيا، فهل يمكن ذلك في الآخرة؟
ج: تتجلى ذات الحق في الآخرة، ولكن بما أن غير الواجب متناهي فلا يمكن له إدراك اللامتناهي، ولذا لا يمكن إدراك ذات الحق في الآخرة أيضاًً.
س50: كيف تكون صورة ظهور التجلى؟
ج: تجلى ظهور الحق في الأشياء والأمكنة يكون برؤية البصر، واستماع الأذن، كما سمع الصوت من الشجرة (إني أنا الله). والتجلي للجيل جعل موسى عليه السلام فاقداً للوعي {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا} (143) سورة الأعراف. والتجلي له درجات مختلفة أيضاً.
س51: أين محل الإلهام؟
ج: مكان ظهور الإلهام هو القلب والصدر هما محل الظهور الإلهام.

س52: هل يمكن أن تستغرق المكاشفة وقتاً طويلاً؟
ج: نعم، ولكن ليس طويلاً جداً.
س53: هل يقع العروج بالجسم والروح للعرفاء؟
ج: بعيد، ولكن المعراج الروحي اتفق وقوعه لكثير من الأولياء.
س54: ينسب المرض تارة إلى الله تعالى وأخرى إلى العبد، فأيهما الصحيح؟
ج: وجود المرض المرض والفقر من الحق، ولكن ماهيته التي هي الأسباب فهي بيد العبد.
س55: ورد في الخبر (السعيد سعيد في بطن أمه والشقي شقي في بطن أمه) فهل الخبر ناظر إلى الجذر والأصل أم ناظر إلى الجانب العملي الذي يجب أن يصل إليه بعد ذلك من القوة إلى الفعل؟
ج: ليس السعيد والشقي في الصفات والمستقبل، بل بالذات، أي أن السعيد في مكنون ذاته سعيد لا أنه سيكون سعيداً بعد ذلك.
س56: ما المقصود بالفناء في الله؟
ج: يقال ذلك لمن لا يرى لنفسه شيئاً، والفاني في الله لا يرى لنفسه لا حول ولا قوة.
س57: هل تتعرض المجردات للفناء والموت كما قيل بوقوعه للجن؟
ج: نعم {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ} (26) سورة الرحمن. جميع الموجودات تموت، وحتى اسرافيل فأنه سيموت بعد نفخ الصور.
س58: تفاوتت الأخبار في (أول ما خلق الله) فورد في بعضها العقل، وفي بعضها اللوح، وفي بعضها القلم، وفي بعضها النور وأمثال ذلك، فأي منها هو الأول؟ وما معنى تعددها؟
ج: إن حقيقة أول ما خلق الله هو نور النبي (ص) وجاء العقل واللوح والعقل معه في مراحله وشؤونه.
س59: إذا كان السؤال في البرزخ عن الإيمان المحض والكفر المحض، فكيف يُسئل العوام عن ذلك؟
ج: يُصرف النظر عن سؤال العوام، ولكن سيسئل الجميع وحتى المستضعفين- بعد طي مراحل- عن ذلك، ولكن نوع السؤال يختلف.
س60: ظهور هذا العالم هل هو من الذات أو الصفات؟
ج: ظهور جميع الأعيان الممكنة من الذات والصفات، فيظهر هنا ما قُدر وكُتب في علم الحق.
س61: كُتب عن أحد العرفاء أن نفسه كانت تشتهي الماء البارد ولكنه لم يستجب لها، فهل أن عدم الاهتمام بمشتهيات النفس في المجاهدات النفسية أمر مهم؟
ج: مهم جداً.
س62: إن بعض أهل المعرفة يستيقظون لصلاة الليل، فمن يوقظهم؟
ج: الملك والجن المؤمن، يوقظان المؤمنين لصلاة الليل.
اضغط هنا للرجوع للصفحة الرئيسية لـ "لسان الصدق