الشباب وشهر رمضان
  • عنوان المقال: الشباب وشهر رمضان
  • الکاتب: السيد مجيد المشعل
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 9:43:0 2-9-1403

علاقة متينة وتواصل إيجابي
لفهم العلاقة القائمة بين المقولتين المكونتين لعنوان المقال؛ "الشباب" و"شهر رمضان"، والتواصل الإيجابي بينهما، لا بدّ من بيان طبيعة وأبعاد كلّ واحدة من هاتين المقولتين:
أوّلاً: الشباب

 

1-الحيويّة والنشاط

تتميّز فترة الشباب بالحيويّة والنشاط، وهما يعبّران عن حالة صحيّة وإيجابيّة في واقع الشباب، ولكن بشرط أن تنضبط هذه الحيويّة وهذا النشاط بروح الإيمان وحاجز التقوى، ويصبحان حالة عطاء في الإيمان وحركة في التقوى، وفي ضوء ذلك يتحول الشاب شعلة من الضياء والعطاء، ويستحق الشاب بذلك وسام الفتوّة، وهذا الوسام وإن لم يكن مختصاً بالشباب - يعنى السن الخاص - بل يشمل كلّ مؤمن صادق في إيمانه ومتق حركيّ في تقواه، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال لسليمان بن جعفر الهذلي: يا سليمان، من الفتى؟
قال: قلت: جعلت فداك، الفتى عندنا الشاب.
قال لي: أما علمت أنّ أصحاب الكهف كانوا كلّهم كهولا فسماهم الله فتية بإيمانهم، يا سليمان، من آمن بالله واتقى فهو الفتى. إلا أن الغالب حصول ذلك في السن الخاص الذي يسمى بسن الشباب، أو ما يقرب منه.
هذا، وإذا افترقت الحيوية والنشاط عن الإيمان والتقوى، وقع الشاب في حالة الغرور بل الجنون، فقد ورد عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): "الشباب شعبة من الجنون". وهذا واضح، إذ الحيويّة والنشاط غير المنضبطتين بالإيمان والتقوى، والمنطلقين في أجواء اللهو والهوى، يخلقان من الشاب قنبلة موقوتة مخرّبة، وكتلة من المشاعر المتناقضة.
2- الميل لتحقيق شهواته ورغباته بالأساليب المختلفة.
هذا الميل هو الطبيعة الأولية للشباب، وهو مقتضى الحيوية والنشاط في ذاتهما، ولكن من الواضح أنّه بالإيمان والتقوى تتكون لدى الشاب طبيعة ثانية تمثل التعفف والتورع، وهذا الأمر وإن كان صعباً إلا أنّه ممكن وحاصل في ظلّ التربية الصالحة، والإرادة القوية، وهذا هو السر في الثناء الكبير في النصوص الدينية على الشاب المتعفف المتورع، والشاب التائب.
فقد روي عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ الله تعالى يباهي بالشاب العابد الملائكة، يقول: انظروا إلى عبدي، ترك شهوته من أجلي.
وروي عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) كذلك: ما من شاب يدع لله الدنيا ولهوها، وأهرم شبابه في طاعة الله إلا أعطاه الله أجر اثنين وسبعين صديقاً.
وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ أحب الخلائق إلى الله عز وجل، شاب حدث السن في صورة حسنة، جعل شبابه وجماله لله وفي طاعته، ذلك الذي يباهي به الرحمن ملائكته، يقول: هذا عبدي حقاً.
وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ الله تعالى يحب الشاب التائب.
وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم): ما من شيء أحب إلى الله تعالى من شاب تائب.
3- القابليّة والإستعداد لتحصيل الكمالات العلميّة والعمليّة.
هذه حقيقة ملموسة، ولكن المهم إخراج هذه القابلية إلى مرحلة الفعليّة، وفي الاتجاه المناسب، واستثمار هذه الطاقة الهائلة المخزونة في كيان الشاب ووجوده.
وهذه مسؤولية المنزل أولاً، والمجتمع ثانياً، بالإضافة للإرادة الواعية المسؤولة لدى الشاب نفسه.
وهذا بالطبع يحتاج إلى جهد مدروس وتعاون صادق من جميع الجهات التي لها تأثير على حيات الشاب ومستقبله.
وفي هذا السّياق نجد الإسلام يؤكد على هذه الحقيقة، ويدعوا إلى استثمارها على أحسن وجه.
فعن الإمام الصادق (عليه السلام): وصية ورقة بن نوفل لخديجة بنت خويلد إذا دخل عليها، يقول لها: اعلمي إنّ الشاب الحسن الخلق مفتاح للخير مغلاق للشر، وأن الشاب الشحيح الخلق مغلاق للخير مفتاح للشر. فهذه الرواية تشير إلى حقيقة أنّ الواقع الخلقي الفعلي الراسخ يمثـّل منطلقاً ومفتاحاً لأبواب الخير أو الشر بما يتناسب وهذا الواقع الخلقي.
وعنه (عليه السلام): لست أحب أن أرى الشاب منكم إلا غاديا في حالين: إما عالما أو متعلما، فإن لم يفعل فرّط، فإن فرّط ضيّع، فإن ضيع أثم، وإن أثم سكن النار، والذي بعث محمدا بالحق.
وعن الإمام الباقر (عليه السلام): لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه في الدين لأدبته.
وعن الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم): من تعلم في شبابه كان بمنزلة الرسم في الحجر.
ثانياً: شهر رمضان
وأقصد به هذه الحقبة الزمنيّة المباركة بما تختزنه من بركة وعطاء: إنّه لمن الصعب القريب من المحال أن يتمكن إنسان من بيان حقيقة هذا الشهر الكريم، واستيعاب دائرة عطائاته وبركاته، فإنّه شهر الله تعالى، شهر القرآن، شهر الإسلام، ولذا يروى عن الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه لمّا حضر شهر رمضان، قال: سبحان الله، ماذا تستقبلون؟ وماذا يستقبلكم؟، قالها ثلاث مرّات.
وكان من دعاء الإمام زين العابدين (عليه السلام): إذا دخل شهر رمضان: الحمد الله الذي حبانا بدينه، وخصّنا بملّته، وسبّلنا في سبيل إحسانه لنسلكها بمنّه إلى رضوانه، حمداً يتقبّله منّا، ويرضى به عنّا، والحمد لله الذي جعل من تلك السبل شهره رمضان، شهر الصيام، وشهر الإسلام، وشهر الطهور، وشهر التمحيص، وشهر القيام.
ولكن لا يمنع ذلك من الإشارة إلى بعض جوانب هذا الشهر الكريم، في ضوء اللفتات التي تطرحها النصوص المتعدّدة:
1- إنّه شهر نزول القرآن وانتشار الهدى، يعتبر موسماً تربوياً ثقافيّاً.
يتميز شهر رمضان بعدة ميزات مهمة تجعله أفضل شهور شهور السنة، وأيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات.
من هذه الميزات؛ أنه شهر نزول القرآن وانتشار الهدى بين الناس، قال تعالى: «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ...» (البقرة-185).
ولذلك تجد هذا الشهر الكريم يتميز على غيره من الشهور بانتشار النشاطات الدينية والثقافية، وانتعاش حركة التبليغ والإرشاد بين الناس، حتى يتحول الشهر الكريم بأكمله إلى موسم ثقافي تربوي، وتظاهرة دينية كبرى.
ويتزين هذا الشهر بمجموعة من المناسبات الإسلامية المهمة التي كانت - ولا زالت تصلح أن تكون - منطلقا لتحول أساسي في حيات المسلمين، كغزوة بدر، وليلة القدر، وشهادة الإمام علي (عليه السلام)، وأخص بالذكر والتأكيد ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر (يعني خير من ستّين عاماً)، فإنّها فرصة استثنائية لإعادة الحساب وترتيب الأمور في الاتجاه الصحيح.
وهنا أؤكد على إخواني الشباب بلزوم استغلال واستثمار الفرص المتاحة في هذا الشهر الكريم للرجوع إلى الله تعالى، وتقوية العلاقة معه سبحانه، والاستنارة بنور الوعي الديني من خلال التواجد والتواصل مع الأنشطة الدينية والثقافية المنتشرة هنا وهناك.
2- إنّه شهر ضيافة الله يعتبر موسماً معنوياً.
إنّ التعبير عن شهر رمضان بأنّه؛ شهر ضيافة الله، تعبير عميق ولطيف عن البعد المعنوي لهذا الشهر الكريم، فهو تعبير مستوعب لجميع حالات القرب من العبد لمولاه، وحالات اللطف من المولى على عبده.
فعن الإمام علي (عليه السلام): قال: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خطبنا ذات يوم.
فقال: أيّها الناس، إنّه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة شهر هو عند الله أفضل الشهور، وأيامه أفضل الأيّام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله، أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مستجاب.
وهذه الخطبة كما ترى أعطت صورة واضحة لطبيعة وأجواء الضيافة الإلهيّة، ولا شكّ إنّ طبيعة الضيافة تقتضي أن يكون الضيف متأدّباً في محضر مضيّفه، والمضيّف دائم العناية والالتفات إلى ضيفه، والخطبة أوضحت جانباً من مظاهر هذه العناية الخاصة.
إنّها فرصة ثمينة لاستنزال الرحمة والعناية الخاصة الإلهيّة، فعلينا أن نستفيد منها لما فيه خيرنا وسعادتنا في الدنيا والآخرة.
3- إنّه شهر التوبة والمغفرة والرحمة، رجوع العبد إلى مولاه، وقبول المولى لعبده.
هذه نتيجة طبيعيّة لتلك الحقيقة المتعالية لشهر رمضان، فكيف يردّ المضيّف ضيفه إذا طلب شيئاً مما هو في متناول يديه وسهل عنده، ولذا ورد في الحديث الشريف عن الرسول الكريم (ص): إنّ الشقي حقّ الشقي من خرج منه هذا الشهر ولم يغفر ذنوبه.
في ضوء فهم حقيقة هاتين المقولتين (الشباب وشهر رمضان) فهماً واعياً، تتضح طبيعة العلاقة بينهما، ومدى التفاعل والتواصل الإيجابي بينهما، فلشهر رمضان تأثير كبير في جذب الشباب للتعاليم الإسلاميّة العالية، وربطهم بالحالة الإيمانيّة، فشهر رمضان مركز إسلامي كبير لرعاية الشباب وتربيتهم، وجذبهم إلى الحياة الدينيّة الكريمة، والانطلاق بهم في مدارج الكمال والجمال الروحي.
 

الفهم السطحي والسلبي لشهر رمضان
ولكن ومع الأسف هناك فهم سطحي وترفي لشهر رمضان، يفرغ الشهر الكريم من محتواه الحقيقي وتأثيره الواقعي، وذلك من خلال تصوير شهر رمضان وكأنّه:
1- موسم ترفيهي، ملؤه المسابقات الرياضيّة، والبرامج الترفيهيّة، والتجمعات المختلفة التي تصبّ في هذا المصب.
2- موسم للسهرات اللاهية، من خلال البرامج المخصوصة التي تعرض في آخر الليل، والحفلات الساهرة، والسهرات غير الهادفة.
3- موسم للتنوع في الأكلات، والإفراط في الأكل، حتى عاد شهر رمضان موسماً للتخمة، والإيغال في اللذات والشهوات، على خلاف أهدافه المعلنة وغير المعلنة من أنّه موسم لتصفية النفس وتطهيرها.
وعلى كلّ حال، فبهذا الفهم الخاطئ، وهذه الممارسة السيئة، يراد مسخ شهر رمضان، وتفريغه من محتواه الحقيقي وتأثيره الواقعي، ليتحوّل شهر رمضان إلى شهر الشيطان بدلاً من شهر الله، وشهر الدنيا وشهواتها لا شهر القرآن والإسلام، وشهر السهرات اللاهية لا شهر القيام للعبادة والمناجات للمحبوب الحقيقي.
والضحيّة الأولى لهذا الفهم الخاطئ هم الشباب، فإنّهم يحرمون من الفرصة الإستثنائيّة للعودة والرجوع إلى الله، وترتيب حياتهم في خط الدين.
ولكن مع ذلك يبقى الموقف النهائي بيد الشاب، فهو الذي يقرر أن يلتحق بركب الرمضانيين الحقيقيين، ويستفيد من العطائات المعنويّة والثقافية للشهر الكريم، أو يبقى في الدائرة المفرغة للشهوات الدنيويّة على طول الخط، وأملنا في الشباب كبير أن يمثّلوا الفتوّة والوعي والإرادة القويّة أمام جميع مغريات الدنيا وطرقها الملتوية، وينجذبوا لجمال الدين وسبله المستوية، ومنها شهر رمضان كما مرّ عليك في رواية الإمام زين العابدين (عليه السلام).
هذا بالنسبة لشهر رمضان على نحو العموم، أمّا لو نظرنا إلى شعيرة الصيام في هذا الشهر الكريم، التي هي من أهم مميزات هذا الشهر، لوجدناها تعمّق تلك العلاقة الوثيقة بين الشباب وشهر رمضان، وذلك التأثير الإيجابي لشهر رمضان على واقع الشباب. وهذا التأثير بالطبع إنما هو للصيام في فهمه الصحيح الواقعي، لا السطحي والشكلي.
الفهم الصحيح للصيام
هو حالة الكف والإمساك على المستويات الثلاثة التالية:
1- عن المفطرات المذكورة في كتب الفقه، من الأكل والشرب والجماع.
2- عن المحرمات والمآثم المرتبطة بالجوارح من اللسان والسمع والبصر.
3- عن جميع أسباب الشر والرذيلة، من خلال تفريغ القلب من الاشتغال بغير الله تعالى.
هذه مراتب الصيام، وبمجموعها تعبّر عن حقيقة الصيام الرفيعة.
وقد ورد عن الإمام علي (عليه السلام): الصيام اجتناب المحارم، كما يمتنع الرجل من الطعام والشراب.
وعن فاطمة الزهراء (عليه السلام): ما يصنع الصائم بصيامه إذا لم يصن لسانه وسمعه وبصره وجوارحه.
وعن الإمام علي (عليه السلام): صوم القلب خير من صيام اللسان، وصيام اللسان خير من صيام البطن.
وعنه (عليه السلام): صيام القلب عن الفكر في الآثام أفضل من صيام البطن عن الطعام.
وعنه (عليه السلام): صوم النفس عن لذّات الدنيا أنفع الصيام.
وعنه (عليه السلام): صوم الجسد؛ الإمساك عن الأغذية بإرادة واختيار خوفاً من العقاب ورغبة في الثواب والأجر، وصوم النفس؛ إمساك الحواس الخمس عن سائر المآثم، وخلو القلب من جميع أسباب الشر.
وللصيام عدّة أبعاد، وله عدّة معاني مهمة ومعطيات أساسيّة في حيات الإنسان المؤمن:
1- يعبّر الصوم عن علاقة خاصة "موقف عبادي خفي" بين العبد ومولاه، البعد العبادي.
فهو بالإضافة لكونه واجباً شرعيّاً كباقي الواجبات العباديّة، فإنّه يتميز بخصوصيّة جعلته يختص بجناب الحق تعالى، فقد ورد في الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام): قال الله تبارك وتعالى: كلّ عمل ابن آدم هو له، غير الصيام هو لي وأنا أجزي به.
وقد تعدّدت الأقوال في تفسير هذه الخصوصيّة. وكيف كان، فلا شك أن الصوم بما له من كفّ وإعراض عن مجموعة من الشهوات واللذات البطنيّة والفرجيّة، واستدامة ذلك طوال اليوم، من غير أن يكون له صورة ظاهرة كالصلاة والحج وغيرهما من العبادات، ممّا ميّز الصوم بمستوى من الخلوص والمراقبة الدائمة لله تعالى، جعلته ينال هذا الوسام الرفيع.
2- يحرّك الصيام جانب الشعور بالمواساة للفقراء والمساكين، وتثبيت الخشوع والإخلاص في نفس الإنسان الصائم، البعد التربوي للصيام.
فللصيام دوره التربوي على المستوى الشخصي والذاتي، من خلال خشوع النفس، وتصفيتها وتزكيتها، والإرتقاء بها من حضيض النفس البهيميّة إلى ذروّة التشبّه بالملائكة الروحانيين، وعلى المستوى الإجتماعي والإنساني، وذلك من خلال التحسّس لآلام الضعفاء، والتعاون والتكافل بين أبناء المجتمع.
وفي هذا الإطار ورد عن الإمام الرضا (عليه السلام)، في بيان علّة وجوب الصوم: لكي يعرفوا ألم الجوع والعطش، ويستدلّوا على فقر الآخرة، وليكون الصائم خاشعاً ذليلاً مستكيناً مأجوراً محتسباً عارفاً صابراً لما أصابه من الجوع والعطش، فيستوجب الثواب، مع ما فيه من الإمساك عن الشهوات، وليكون ذلك واعظاً لهم في العاجل، ورائضاً لهم على أداء ما كلّفهم، ودليلاً لهم في الأجر، وليعرفوا شدّة مبلغ ذلك على أهل الفقر والمسكنة في الدنياً، فيؤدوا إليهم ما فرض الله تعالى لهم في أموالهم.
وعن الإمام علي (عليه السلام): فرض الله الصيام ابتلاءً لإخلاص الخلق.
وعنه (عليه السلام): وعن ذلك ما حرس الله عباده المؤمنين بالصلاة والزكوات، ومجاهدة الصيام في الأيام المفروضة، تسكيناً لأطرافهم، وتخشيعاً لأبصارهم، وتذليلاً لنفوسهم، وتخفيضاً (تخضيعاً) لقلوبهم.
3- للصيام تأثير إيجابي على سلامة وصحة الصائم، البعد الصحي.
فقد ورد عن الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم): لكلّ شيء زكاة وزكاة الأبدان الصيام.
وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم): صوموا تصحّوا. وهذا ما شهد به الأطباء والأخصائيين.
والحمد للّه على نعمائه وجزيل عطائه.