نبذة عالية من حياة العسكري عليه السلام
  • عنوان المقال: نبذة عالية من حياة العسكري عليه السلام
  • الکاتب:
  • مصدر: بحار الانوار, حياة الامام الحادي عشر
  • تاريخ النشر: 6:58:18 2-10-1403

جماعة عن التلعكبري عن أحمد بن علي الرازي، عن الحسين بن علي، عن أبي الحسن الايادي قال: حدثني أبوجعفر العمري رضي الله عنه أن أبا طاهربن بلبل حج فنظر إلى علي بن جعفر الهماني (1) وهوينفق النفقات العظيمة فلما انصرف كتب بذلك إلى أبي محمد (عليه السلام) فوقع في رقعته: قد أمرنا له بمائة ألف دينار ثم أمرنا له بمثلها فأبى قبولها إبقاء علينا، ماللناس والد خول في أمرنا، فيما لم ندخلهم فيه؟ (2).
روى سعد بن عبدالله قال: حدثني جماعة منهم أبوهاشم داود بن القاسم الجعفري والقاسم بن محمد العباسي ومحمد بن عبيدالله ومحمد بن إبراهيم العمري وغيرهم ممن كان حبس بسبب قتل عبدالله بن محمد العباسي أن أبا محمد (عليه السلام) وأخاه جعفر ادخلا علهيم ليلا.
قالوا: كنا ليلة من الليالي جلوسا نتحدث إذ سمعنا حركة باب السجن فراعنا ذلك، وكان أبوهاشم عليلا، فقال لبعضنا: اطلع وانظر ما ترى؟ فاطلع إلى موضع الباب فاذا الباب فتح، وإذا هو برجلين قد ادخلا إلى السجن ورد الباب واقفل، فقال: فدنا منهما فقال: من أنتما؟ فقال أحدهما: أناالحسن بن علي وهذا جعفربن علي فقال لهما: جعلني الله فداكما إن رأيتما أن تدخلا البيت وبادر إلينا وإلى أبي هاشم فأعلمنا ودخلا.
فلما نظر إليهما أبوهاشم قام عن مضربة كانت تحته، فقبل وجه أبي محمد (عليه السلام) وأجلسه عليها، فجلس جعفر قريبا منه، فقال جعفر: واشطناه بأعلى صوته يعنى جارية له، فزجره أبومحمد (عليه السلام) وقال له: اسكت وإنهم رأوا فيه آثار السكر، وأن النوم غلبه وهو جالس معهم، فنام على تلك الحال (3).
محمد بن يعقوب قال: خرج إلى العمري في توقيع طويل اختصرناه " ونحن نبرء من ابن هلال لعنه الله وممن لايبرء منه، فأعلم الاسحاقي وأهل بلده مما أعلمناك من حال هذا الفاجر، وجميع من كان سألك ويسألك عنه " (4).
ابن قولويه، عن الكليني (5) عن علي بن محمد، عن محمد بن إسماعيل العلوي قال: جلس أبومحمد (عليه السلام) عند علي بن أوتاش (6) وكان شديد العداوة لال محمد (عليهم السلام) غليظا على آل أبي طالب، وقيل له افعل به وافعل، قال:
فما أقام إلا يوما حتى وضع خده له، وكان لايرفع بصره إليه إجلالا وإعظاما وخرج من عنده وهو أحسن الناس بصيرة وأحسنهم قولا فيه (7).
ابن قولويه، عن الكليني (10) عن علي بن محمد، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن أحمد بن محمد قال: كتبت إلى أبي الحسن حين أخذ المهتدي في قتل الموالي: ياسيدي الحمد لله الذي شغله عنا فقد بلغني أنه يهددك ويقول: والله لاجلينكم عن جدد الارض فوقع أبومحمد (عليه السلام) بخطه: ذلك أقصر لعمره، عد من يومك هذا خمسة أيام ويقتل في اليوم السادس، بعد هوان واستخفاف يمربه (11)وكان كما قال (عليه السلام) (12).
ابن قولويه، عن الكليني (13) عن علي بن محمد، عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر قال: دخل العباسيون، على صالح بن وصيف، ودخل صالح بن علي وغيره من المنحرفين عن هذه الناحية على صالح بن وصيف عند ما حبس أبومحمد (عليه السلام) فقال له: ضيق عليه ولاتوسع ! فقال لهم صالح: ما أصنع به؟ وقد وكلت به رجلين شر من قدرت عليه، فقد صارا من العبادة والصلاة إلى أمر عظيم.ثم أمر باحضار الموكلين، فقال لهما: ويحكما ما شأنكما في أمر هذا الرجل؟
فقالا له: ما نقول في رجل يصوم نهاره، ويقوم ليله كله، لايتكلم ولايتشاغل بغير العبادة، فاذا نظر الينا ارتعدت فرائصنا وداخلنا مالا نملكه من أنفسنا، فلما سمع ذلك العباسيون انصرفوا خاسئين (15).
بهذا الاسناد (16) عن علي بن محمد، عن جماعة من أصحابنا قالوا: سلم أبومحمد (عليه السلام) إلى نحرير (17) وكان يضيق عليه ويؤذيه، فقالت له امرءته: اتق الله فانك لاتدري من في منزلك؟ وذكرت له صلاحه وعبادته وقالت:
إني أخاف عليك منه، فقال: والله لا رمينه بين السباع، ثم استأذن في ذلك فأذن له، فرمى به إليها فلم يشكوا في أكلها، فنظروا إلى الموضع ليعرفوا الحال، فوجدوه (عليه السلام) قائما يصلي وهي حوله، فأمربإخراجه إلى داره (18).
8 ـ قب: مرسلا مثله.
ثم قال: وروي أن يحيى بن قتيبة الاشعري أتاه بعد ثلاث مع الاستاذ فوجداه يصلي والاسواد حوله، فدخل الاستاذ الغيل فمزفوه، وأكلوه، وانصرف يحيى في قومه إلى المعتمد، فدخل المعتمد على العسكري (عليه السلام) وتضرع إليه و سأل أن يدعوله بالبقاء عشرين سنة في الخلافة، فقال (عليه السلام): مدالله في عمرك فاجيب وتوفي بعد عشرين سنة (19).
9 ـ قب: من ثقاته: علي بن جعفر قيم لابي الحسن (20) وأبوهاشم داود بن القاسم الجعفري، وقد رأى خمسة من الائمة، وداود بن أبي يزيد النيسابوري، و محمد بن علي بن بلال، وعبدالله بن جعفر الحميري القمي، وأبوعمرو عثمان بن سعيد العمري الزيات والسمان، وإسحاق بن الربيع الكوفي، وأبوالقاسم جابر بن يزيد الفارسي، وإبراهيم بن عبيد الله بن إبراهيم النيسابوري.ومن وكلائه محمد بن أحمد بن جعفر، وجعفربن سهيل الصيقل، وقد أدركا أباه وابنه.
ومن أصحابه: محمد بن الحسن الصفار وعبدوس العطار، وسري بن سلامة النيسابوري، وأبوطالب الحسن بن جعفر الفافاي، وأبوالبختري مؤدب ولد الحجاج.
وبابه: الحسين بن روح النيبختي (21).
وخرج من عند أبي محمد (عليه السلام) في سنة خمس وخمسين كتابا ترجمته " رسالة المنقبة " (22) يشتمل على أكثر علم الحلال والحرام، وأوله أخبرني علي بن محمد ابن علي بن موسى.
وذكر الخيبري في كتاب سماه مكاتبات الرجال عن العسكر يين قطعة من أحكام الدين (23).
أبوالقاسم الكوفي في كتاب التبديل أن إسحاق الكندي كان فيلسوف العراق في زمانه أخذ في تأليف تناقض القرآن، وشغل نفسه، بذلك، وتفرد به في منزله، وإن بعض تلامذته دخل يوما على الامام الحسن العسكري (عليه السلام) فقال له أبومحمد (عليه السلام): أما فيكم رجل رشيد يردع استاذكم الكندي فما أخذ فيه من تشاغله بالقرآن؟ فقال التلميذ: نحن من تلامذته كيف يجوز منا الاعتراض عليه في هذا أو في غيره؟
فقال أبومحمد (عليه السلام): أتؤدي إليه ما القيه إليك؟ قال: نعم، قال: فصر إليه، وتلطف في مؤانسته ومعونته على ما هو بسبيله، فاذا وقعت الانسة في ذلك فقل: قد حضرتني مسألة أسالك عنها فانه يستدعي ذلك منك فقل له: إن أتاك هذا المتكلم بهذا القرآن هل يجوز أن يكون مراده بما تكلم به منه غير المعاني التي قد ظننتها أنك ذهبت إليها؟ فانه سيقول إنه من الجائز لانه رجل يفهم إذا سمع فاذاأوجب ذلك فقل له: فما يدريك لعله قد أراد غير الذي ذهبت أنت إليه، فتكون واضعا لغير معانيه.
فصار الرجل إلى الكندي وتلطف إلى أن ألقى عليه هذه المسألة، فقال له:
أعد علي ! فأعاد عليه، فتفكر في نفسه، ورأى ذلك محتملا في اللغة، وسائغا في النظر (24).
من كتاب أحمد بن محمد بن العياش قال: كان أبوهاشم الجعفري حبس مع أبي محمد (عليه السلام) كان المعتز حبسهما مع عدة من الطالبيين في سنة ثمان و خمسين ومائتين وقال:
حدثنا أحمد بن زياد الهمداني عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن داود بن القاسم قال: كنت في الحبس المعروف بحبس خشيش في الجوسق الاحمر أنا والحسن ابن محمد العقيقي ومحمد بن إبراهيم العمري وفلان وفلان إذ دخل علينا أبومحمد الحسن وأخوه جعفر فحففنا به، وكان المتولي لحبسه صالح بن وصيف وكان معنا في الحبس رجل جمحي يقول: إنه علوي، قال: فالتفت أبومحمد فقال: لولا أن فيكم من ليس منكم لاعلمتكم متى يفرج عنكم، وأمأ إلى الجمحي أن يخرج فخرج.
فقال أبومحمد: هذاالرجل ليس منكم فاحذروه، فان في ثيابة قصة قد كتبها إلى السلطان يخبره بما تقولون فيه، فقام بعضهم ففتش ثيابه، فوجد فيها القصة يذكرنا فيها بكل عظيمة (25).
بيان: الظاهر أن في التاريخ اشتباها وتصحيفا فان المعتز قتل قبل ذلك بأكثر من ثلاث سنين، وأيضا ذكرفيه أن هذا الحبس كان بتحريك صالح بن وصيف وقتل هو أيضا قبل ذلك بسنتين وأو أكثر فالظاهر اثنين أو ثلاث وخمسين، أو كان المعتمد مكان المعتز فان التاريخ يوافقه لكن لم يكن صالح في هذا التاريخ حيا.
وفي القاموس " الجوسق " القصر وقلعة، ودار بنيت للمقتدر في دار الخلافة في وسطها بركة من الرصاص ثلاثون ذراعا في عشرين (26).
من كتاب الاوصياء لعلي بن محمد بن زياد الصيمري قال: لما هم المستعين في أمر أبي محمد (عليه السلام) بماهم وأمر سعيد الحاجب بحمله إلى الكوفة، و أن يحدث عليه في الطريق حادثة انتشر الخبر بذلك في الشيعة فأقلقهم، وكان بعد مضي أبي الحسن (عليه السلام) بأقل من خمس سنين.
فكتب إليه محمد بن عبدالله والهيثم بن سيابة: بلغنا جعلنا الله فداك خبر أقلقنا وغمنا، وبلغ منا فوقع: بعد ثلاث يأتيكم الفرج، قال: فخلع المستعين في اليوم الثالث، وقعد المعتز وكان كما قال (27).
وروى أيضا الصيمري في الكتاب المذكور في ذلك ما هذا لفظه، وحدث محمد عمر الكاتب عن علي بن محمد بن زياد الصيمري صهر جعفر بن محمود الوزير على ابنته ام أحمد وكان رجلا من وجوه الشيعة وثقاتهم ومقدما في الكتاب والادب و العلم والمعرفة.
قال: دخلت على أبي أحمد عبيد الله بن عبدالله بن طاهر، وبين يديه رقعة أبي محمد (عليه السلام) فيها: إني نازلت الله عزوجل في هذا الطاغي يعني المستعين، وهو آخذه بعد ثلاث، فلما كان في اليوم الثالث خلع، وكان من أمره ما رواه الناس في إحداره إلى واسط وقتله (28).
وروى الصيمري أيضا عن أبي هاشم قال: كنت محبوسا عند أبي محمد في حبس المتهدي فقال لي: يا أبا هاشم إن هذا الطاغي أراد أن بعث بالله عزوجل في هذه الليلة وقد بترالله عمره، وجعلته للمتولي بعده، وليس لي ولد سيرزقني الله ولدا بكرمه ولطفه، فلما أصبحنا شغب الاتراك على المهتدي وأعانهم الامة لما عرفوا من قوله بالاعتزال القدر، وقتلوه ونصبوا مكانه المعتمد، وبايعوا له، وكان المهتدي قد صحح العزم على قتل أبي محمد (عليه السلام) فشغله الله بنفسه حتى قتل، ومضى إلى أليم عذاب الله (29)
وروي أيضا عن الحميرى عن الحسن بن علي بن إبراهيم بن مهزيار، عن محمد بن أبي الزعفران، عن ام أبي محمد (عليهما السلام) قال: قال لي يوما من الايام تصيبني في سنة ستين ومائتين حزازة أخاف أن أنكب منها نكبة، قالت: وأظهرت الجزع وأخذني البكاء، فقال: لابد من وقوع أمر الله، لاتجزعي.
فلما كان في صفر سنة ستين أخذها المقيم والمقعد، وجعلت تخرج في الاحايين إلى خارج المدينة، وتجسس الاخبار حتى ورد عليها الخبر، حين حبسه المعتمد في يدعى علي بن جرين وحبس جعفرا أخاه معه وكان المعتمد يسأل عليا عن أخباره في كل وقت فيخبره أنه يصوم النهار، ويصلي الليل.
فسأله يوما من الايام عن خبره فأخبره بمثل ذلك، فقال له: امض الساعة إليه وأقرئه مني السلام، وقل له: انصرف إلى منزلك مصاحبا قال علي بن جرين فجئت إلى باب الحبس فوجدت حمارا مسرجا فدخلت عليه فوجدته جالسا وقد لبس خفه وطيلسانه وشاشته فلما رآني نهض فأديت إليه الرسالة فركب.
فلما استوى على الحمار وقف فقلت له: ما وقوفك يا سيدي؟ فقال لي:
حتى يجئ جعفر، فقلت: إنما أمرني باطلاقك دونه، فقال لي: ترجع إليه فتقول له: خرجنا من دار واحدة جميعا فإذا رجعت وليس هو معي كان في ذلك ما لاخفاء به عليك فمضى وعاد، فقال له: يقول لك: قد أطلقت جعفرا لك لاني حبسته بجنايته على نفسه وعليك، وما يتكلم به، وخلى سبيله فصار معه إلى داره (30)
وذكر الصيمري أيضا عن المحمودي قال: رأيت خط أبي محمد (عليه السلام) لما خرج من حبس المعتمد: " يريدون ليطفؤا نورالله بأفواههم والله متم نوره ولوكره الكافرون " (31).
وذكر نصر بن علي الجهضمي وهو من ثقات المخالفين في مواليد الائمة (عليهم السلام): ومن الدلائل ماجاء عن الحسن بن علي العسكرى عند ولادة م ح م د ابن الحسن: زعمت الظلمة أنهم يقتلونني ليقطعوا هذا النسل، كيف رأوا قدرة القادر وسماه المؤكل (33).
البرسى في المشارق عن الحسن بن حمدان، عن أبي الحسن الكرخي قال: كان أبي بزازا في الكرخ، فجهزني بقماش إلى سر من رأى، فلما دخلت إليها جاءني خادم فناداني باسمي واسم أبي وقال: أجب مولاك، قلت: ومن مولاي حتى اجيبه؟ فقال: ما على الرسول إلا البلاغ.
قال: فتبعته فجاء بي إلى دار عالية البناء لا أشك أنها الجنة، وإذا رجل جالس على بساط أخضر، ونور جماله يغشى الابصار، فقال لي: إن فيما حملت من القماش حبرتين إحداهما في مكان كذا والاخرى في مكان كذا في السفط الفلاني و في كل واحدة منهن رقعة مكتوبة فيها ثمنها وربحها وثمن إحداهما ثلاثة وعشرون دينارا والربح ديناران، وثمن الاخرى ثلاثة عشر دينارا والربح كالا ولى فاذهب فأت بهما.
قال الرجل: فرجعت فجئت بهما إليه فوضعتهما بين يديه، فقال لي: اجلس فجلست لا أستطيع النظر إليه إجلا لا لهيبته، قال: فمديده إلى طرف البساط وليس هناك شئ وقبض قبضة وقال: هذا ثمن حبرتيك وربحهما، قال: فخرجت وعددت المال في الباب، فكان المشترى والربح كما كتب والدي لايزيد ولاينقص.
ذكر محمد بن علي الشريعي وكان ممن بلي بالمهتدي، وكان حسن المجلس عارفا بأيام الناس وأخبارهم، قال: كنت أبايت المهتدي كثيرا فقال لي ذات ليلة: أتعرف خبر نوف الذي حكا عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) حين كان يبايته؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين ذكر نوف قال رأيت عليا (عليه السلام) قد أكثر الخروج والدخول والنظر إلى السماء ثم قال لي يانوف أنائم أنت؟ قال قلت: بل أرمقك بعيني منذ الليلة يا أميرالمؤمنين.
فقال لي: يانوف طوبى للزاهدين في الدنيا والراغبين في الاخرة اولئك قوم اتخذوا أرض الله بساطا، وترابها فراشا، وماءها طيبا، والكتاب شعارا، الدعاء دثارا ثم تركوا الدنياتركا على منهاج المسيح عيسى بن مريم (عليه السلام) يا نوف إن الله جل وعلا أوحى إلى عبده المسيح أن قل لبني إسرائيل لا تدخلوا بيوتي إلا بقلوب خاضعة، وأبصار خاشعة، وألف نقية، وأعلمهم أني لا اجيب لا حد منهم دعوة، ولا حد قبله مظلمة (34)
قال محمد بن علي: فوالله لقد كتب المهتدي الخبربخطه ولقد كنت أسمعه في جوف الليل وقد خلابربه وهو يبكي ويقول: يا نوف طوبى للزاهدين في الدنيا والراغبين في الاخرة إلى أن كان من أمر مع الا تراك ما كان.
اقول: روي في بعض مؤلفات أصحابنا عن علي بن عاصم الكوفي لاعمى قال:
دخلت على سيدي الحسن العسكري فسلمت عليه فرد علي السلام وقال: مرحبا بك يا ابن عاصم اجلس هنيئا لك يا ابن عاصم أتدري ما تحت قدميك؟ فقلت: يامولاي إني أرى تحت قدمي هذا البساط كرم الله وجه صاحبه، فقال لي: يا ابن عاصم اعلم أنك على بساط جلس عليه كثير من النبيين والمرسلين، فقلت: يا سيدي ليتني كنت لا افارقك ما دمت في دار الدنيا ثم قلت في نفسى ليتني كنت أرى هذا البساط فعلم الامام (عليه السلام) ما في ضميري فقال: ادن مني فدنوت منه فمسح يده على وجهي فصرت بصيرا باذن الله.
قال: هذا قوم أبينا آدم، وهذا أثر هابيل، وهذا أثر شيث، وهذا أثر إدريس وهذا أثر هود، وهذا أثر صالح، وهذا أثر لقمان، وهذا أثر إبراهيم، وهذا أثر لوط، وهذا أثر شعيب وهذا أثر موسى، وهذا أثر داود، وهذا أثر سليمان، وهذا أثر الخضر، وهذا أثر دانيال، وهذا أثر ذي القرنين، وهذاأثر عدنان، وهذا أثر عبدالمطلب وهذاأثر عبدالله، وهذا أثر عبد مناف، وهذاأثر جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهذاأثر جدي علي بن أبي طالب (عليه السلام).
قال علي بن عاصم: فأهويت على الاقدام كلها فقبلتها، وقبلت يد الامام (عليه السلام) وقلت له: إني عاجز عن نصرتكم بيدي، وليس أملك غير موالاتكم والبراءة من أعدائكم، واللعن لهم في خلواتي، فكيف حالي يا سيدي؟ فقال (عليه السلام):
حدثني أبي عن جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: من ضعف على نصرتنا أهل البيت ولعن في خلواته أعداءنا بلغ الله صوته إلى جميع الملائكة، فكلما لعن أحد كم أعداءنا صاعدته الملائكة، ولعنوا من لايلعنهم، فاذا بلغ صوته إلى الملائكة استغفروا له وأثنوا عليه، وقالوا: اللهم صل على روح عبدك هذا الذي بذل في نصرة أوليائه جهده ولو قدر على أكثر من ذلك لفعل، فإذا النداء من قبل الله تعالى يقول: يا ملائكتي إني قد أحببت دعاء كم في عبدي هذا، وسمعت نداء كم وصليت على روحه مع أرواح الابرار، وجعلته من المصطفين الاخيار.
كتب أبومحمد (عليه السلام) إلى أهل قم وآبة: (35) إن الله تعالى بجوده ورأفته قد من على عباده بنبيه محمد بشيرا ونذيرا، ووفقكم لقبول دينه وأكرمكم بهدايته، وغرس في قلوب أسلافكم الماضين رحمة الله عليهم وأصلابكم الباقين تولى كفايتهم وعمرهم طويلا في طاعته، حب العترة الهادية، فمضى من مضى على وتيرة الصواب، ومنهاج الصدق، وسبيل الرشاد.
فوردوا موارد الفائزين، اجتنوا ثمرات ما قدموا، ووجدوا غب ما أسلفوا.
ومنها: فلم يزل نيتنا مستحكمة، ونفوسنا إلى طيب آرائكم ساكنة والقرابة الواشجة بيننا وبينكم قوية. وصية اوصي بها أسلافنا وأسلافكم، وعهد عهد إلى شباننا ومشايخكم، فلم يزل على جملة كاملة من الاعتقاد، لما جعلنا الله عليه من الحال القريبة، والرحم الماسة، يقول العالم سلام الله عليه إذ يقول " المؤمن أخو المؤمن لامه وأبيه " (36)
ومما كتب (عليه السلام) إلى علي بن الحسين بن بابويه القمي واعتصمت بحبل الله بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والجنة للموحدين والنار للملحدين، ولا عدوان إلا على الظالمين، ولا إله إلا الله أحسن الخالقين، والصلاة على خير خلقه محمد وعترته الطاهرين منها: وعليك بالصبر وانتظار الفرج، فان النبي (صلى الله عليه وآله) قال: أفضل أعمال امتى انتظار الفرج، ولا تزال شيعتنا في حزن حتى يظهر ولدي الذي بشربه النبي (صلى الله عليه وآله) " يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما " فاصبر يا شيخي يا أبا الحسن على أمر جميع شيعتي بالصبر فإن الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين، والسلام عليك وعلى جميع شيعتنا، ورحمة الله وبركاته، وصلى الله على محمد وآله. (37)
علي بن محمد بن قتيبة، عن أحمد بن إبراهيم المراغي قال:
ورد على القاسم بن العلا نسخة ما كان خرج من لعن ابن هلال، وكان ابتداء ذلك أن كتب (عليه السلام) إلى قوامه بالعراق: احذروا الصو في المتصنع.
قال: وكان شأن أحمد بن هلال أنه قد كان حج أربعا وخمسين حجة عشرون منها على قدميه، قال: وكان رواة أصحابنا بالعراق لقوه وكتبوا منه.
فأنكروا ما ورد في مذمته، فحملوا القاسم بن العلا على أن يراجع في أمره.
فخرج إليه:
" قد كان أمرنا نفذ إليك في المتصنع ابن هلال لارحمه الله بما قد علمت لم يزل لا غفر الله له ذنبه، ولا أقاله عثرته، دخل في أمرنا بلا إذن منا ولا رضى يستبد برأيه فيتحامى من ديوننا، لا يمضي من أمرنا إياه إلا بما يهواه ويريد أرداه الله في نار جهنم، فصبرنا عليه حتى بترالله عمره بدعوتنا.
وكنا قد عرفنا خبره قوما من موالينا في أيامه لارحمه الله، أمرنا هم بالقاه ذلك إلى الخلص من موالينا، ونحن نبرء إلى الله من ابن هلال لارحمه الله، وممن لايبرء منه.
وأعلم الاسحاقي سلمه وأهل بيته مما أعلمناك من حال أمر هذا الفاجر وجميع من كان سألك ويسألك عنه، من أهل بلده، والخارجين، ومن كان يستحق أن يطلع على ذلك، فانه لا عذر لاحد من موالينا في التشكيك فيما يؤديه عنا ثقاتنا، قد عرفوا بأننا نفاوضهم سرنا، ونحمله إياه إليهم، وعرفنا ما يكون من ذلك إنشاء الله ".
قال: وقال أبوحامد: فثبت قوم على إنكار ما خرج فيه، فعاودوه فيه، فخرج " لا شكر الله قدره لم يدع المرزئة بأن لا يزيغ قلبه بعد أن هداه، وأن يجعل ما من به عليه مستقرا، ولا يجعله مستودعا، وقد علمتم ما كان من أمر الدهقان عليه لعنة الله وخدمته وطول صحبته، فأبدله الله بالايمان كفرا حين فعل ما فعل، فعا جله الله بالنقمة ولم يمهله " (38).
حكى بعض الثقات بنيسابور أنه خرج لاسحاق بن إسماعيل من أبي محمد (عليه السلام) توقيع: يا إسحاق بن إسماعيل سترنا الله وإياك بستره، وتولاك في جميع امورك بصنعه قد فهمت كتابك رحمك الله، ونحن بحمد الله ونعمته أهل بيت نرق على موالينا، ونسر بتتابع إحسان الله إليهم وفضله لديهم، ونعتد بكل نعمة ينعمها الله عزوجل عليهم.
فأتم الله عليكم بالحق ومن كان مثلك ممن قد رحمه وبصره بصيرتك، ونزع عن الباطل، ولم يعم (39) في طغيانه بعمه، فإن تمام النعمة دخولك الجنة، وليس من نعمة وإن جل أمرها وعظم خطرها إلا والحمد لله تقدست أسماؤه عليها يؤدى شكرها.
وأنا أقول: الحمدلله مثل ما حمد الله به حامد إلى أبدا لابد، بما من به عليك من نعمته، ونجاك من الهلكة وسهل سبيلك على العقبة، وأيم الله إنها لعقبة كؤد شديد أمرها، صعب مسلكها، عظيم بلاؤها، طويل عذابها، قديم في الزبر الاولى ذكرها.
ولقد كانت منكم امور في أيام الماضي إلى أن مضى لسبيله صلى الله على روحه وفي أيامي هذه كنتم فيها غير محمودي الشأن ولا مسددي التوفيق، واعلم يقينا يا إسحاق أن من خرج من هذه الحياة الدنيا أعمى فهو في الاخرة أعمى وأضل سبيلا.
إنها يا ابن اسماعيل ليس تعمى الابصار، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور وذلك قول الله عزوجل في محكم كتابه للظالم، رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا " قال الله عزوجل " كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى " (40)
وأي آية يا إسحاق أعظم من حجة الله عزوجل على خلقه، وأمينه في بلاده، و شاهد على عباده، من بعد ما سلف من آبائه الاولين من النبيين وآبائه الاخرين من الوصيين، عليهم أجمعين رحمة الله وبركاته.
فأين يتاه بكم؟ وأين تذهبون كالا نعام على وجوهكم؟ عن الحق تصدفون وبالباطل تؤمنون، وبنعمة الله تكفرون، أو تكذبون، فمن يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم ومن غير كم إلا خزي في الحياة الدنيا الفانية، وطول عذاب الاخرة الباقية، وذلك والله الخزي العظيم.
إن الله بفضله ومنه لما فرض عليكم الفرائض، لم يفرض ذلك عليكم لحاجة منه إليكم، بل رحمة منه لا إله إلا هو عليكم، ليميز الله الخبيث من الطيب وليبتلي ما في صدور كم، وليمحص ما في قلوبكم ولتألفوا (41) إلى رحمته، ولتتفاضل منارلكم في جنته.
ففرض عليكم الحج والعمرة وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والصوم، و الولاية، وكفابهم لكم بابا ليفتحوا أبواب الفرائض، ومفتاحا إلى سبيله، ولولا محمد (صلى الله عليه وآله) والاوصياء من بعده لكنتم حيارى كالبهائم، لاتعرفون فرضا من الفرائض وهل يدخل قرية إلا من بابها.
فلما من عليكم باقامة الاولياء بعد نبيه، قال الله عزوجل لنبيه (صلى الله عليه وآله) اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا " (42)
وفرض عليكم لاوليائه حقوقا أمركم بأدائها إليهم، ليحل لكم ما وراء ظهور كم من أزواجكم وأموالكم ومأكلكم ومشربكم، ويعرفكم بذلك النماء والبركة و الثروة، وليعلم من يطيعه منكم بالغيب، قال الله عزوجل " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى (43).
واعلموا أن من يبخل فانما يبخل على نفسه، وأن الله هو الغني وأنتم الفقراء لا إله إلا هو.
ولقد طالت المخاطبة فيما بيننا وبينكم فيما هو لكم وعليكم، ولولا ما يجب من تمام النعمة من الله عزوجل عليكم، لما أريتكم مني خطا ولاسمعتم منى حرفا من بعد الماضي (عليه السلام).
أنتم في غفلة عما إليه معاد كم، ومن بعد الثاني رسولي وما ناله منكم حين أكرمه الله بمصيره إليكم، ومن بعد إقامتي لكم إبراهيم ابن عبدة، وفقه الله لمرضاته وأعانه على طاعته، وكتابه الذي حمله محمد بن موسى النيسابوري والله المستعان على كل حال، وإني أراكم مفرطين في جنب الله فتكونون من الخاسرين.
فبعدا وسحقا لمن رغب عن طاعة الله، ولم يقبل مواعظ أوليائه، وقد أمر كم الله عزوجل بطاعته لا إله إلا هو، وطاعة رسوله (صلى الله عليه وآله) وبطاعة اولي الامر (عليهم السلام) فرحم الله ضعفكم وقلة صبركم عما أمامكم فما أغر الانسان بربه الكريم، واستجاب الله تعالى دعائي فيكم، وأصلح امور كم على يدي، فقد قال الله جل جلاله، يوم ندعو كل اناس بامامهم " (44) وقال جل جلاله: " و [كذلك] جعلنا كم امة وسطا لتكو نوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا " (45) وقال الله جل جلاله كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف، وتنهون عن المنكر " (46)
فما احب أن يدعو الله جل جلاله بي ولا بمن هو في أيامي إلا حسب رقتي عليكم، وما انطوى لكم عليه من حب بلوغ الامل في الدارين جميعا، والكينونة معنا في الدنيا والاخرة فقد ـ يا إسحاق ! يرحمك الله ويرحم من هووراءك ـ بينت لك بيانا وفسرت لك تفسيرا، وفعلت بكم فعل من لم يفهم هذا الامر قط ولم يدخل فيه طرفة عين، و لو فهمت الصم الصلاب بعض ما في هذا الكتاب، لتصدعت قلقا خوفا من خشية الله ورجوعا إلى طاعة الله عزوجل، فاعموا من بعد ماشئتم فسيرى الله عملكم ورسوله والمومنون ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون والعاقبة للمتقين والحمد لله كثيرا رب العالمين.
وأنت رسولي يا إسحاق إلى إبراهيم بن عبده وفقه الله أن يعمل بماورد عليه في كتابي مع محمد بن موسى النيسابوري إنشاء الله ورسولي نفسك وإلى كل من خلفت ببلدك أن تعملوا بما ورد عليكم في كتابي مع محمد بن موسى النيسابوري إن شاء الله.
ويقرء إبراهيم بن عبده كتابي هذا على من خلفه ببلده حتى لا يتساءلون، و بطاعة الله يعتصمون، والشيطان بالله عن أنفسهم يجتنبون ولا يطيعون، وعلى إبراهيم ابن عبده سلام الله ورحمته وعليك يا إسحاق، وعلى جميع موالي السلام كثيرا سدد كم الله جميعا بتوفيقه.
وكل من قرء كتابنا هذا من موالي من أهل بلدك، ومن هو بنا حيتكم ونزع عما هو عليه من الانحراف عن الحق فليؤد حقوقنا إلى إبراهيم، وليحمل ذلك إبراهيم بن عبده إلى الرازي رضي الله عنه أو إلى من يسمي له الرازي، فان ذلك عن أمري ورأيي إنشاء الله.
ويا إسحاق اقرأ كتابي على البلالي رضي الله عنه فانه الثقة المأمون، العارف بما يجب عليه، واقرءه على المحمودي عافاه الله فما أحمدنا له لطاعته، فاذاوردت بغداد فاقرءه على الدهقان وكيلنا وثقتنا، والذي يقبض من موالينا وكل من أمكنك من موالينا فأقرئهم هذا الكتاب، وينسخه من أراد منهم نسخة إنشاء الله ولا يكتم أمرهذا عمن شاهده من موالينا، إلا من شيطان مخالف لكم، فلا تنثرن الدر بين أظلاف الخنازير، ولا كرامة لهم.
وقد وقعنا في كتابك بالوصول والدعاء لك ولمن شئت، وقد أجبنا سعيدا (47)
عن مسألته والحمد لله فما ذا بعد الحق إلا الضلال، فلا تخرجن من البلد حتى تلقى العمري رضي الله عنه برضاي عنه، وتسلم عليه، وتعرفه ويعرفك، فانه الطاهر الامين العفيف القريب منا وإلينا. فكل ما يحمل إلينا من شئ من النواحي فاليه يصير آخر أمره، ليوصل ذلك إلينا، والحمد لله كثيرا.
سترنا الله وإياكم يا إسحاق بستره وتولاك في جميع امورك بصنعه، والسلام عليك وعلى جميع موالى ورحمة الله وبركاته، وصلى الله على سيدنا النبي (صلى الله عليه وآله) وسلم تسليما كثيرا (48) 17 ـ تاريخ قم: للحسن بن محمد القمي قال: رويت عن مشايخ قم أن الحسين بن الحسن بن جعفر بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق (عليه السلام) كان بقم يشرب الخمر علانية فقصد يوما لحاجة باب أحمد بن إسحاق الاشعري وكان وكيلا في الاوقاف بقم فلم يأذن له ورجع إلى بيته مهموما.
فتوجه أحمد بن إسحاق إلى الحج فلما بلغ سر من رأى استأذن على أبي محمد الحسن العسكري (عليه السلام) فلم يأذن له فبكى أحمد لذلك طويلا وتضرع حتى أذن له.
فلما دخل قال: يا ابن رسول الله لم منعتني الدخول عليك؟ وأنا من شيعتك ومواليك؟ قال (عليه السلام): لانك طردت ابن عمنا عن بابك، فبكى أحمد و حلف بالله أنه لم يمنعه من الدخول عليه إلا لان يتوب من شرب الخمر، قال:
صدقت ولكن لابد عن إكرامهم واحترامهم، على كل حال، وأن لا تحقرهم ولا تستهين بهم، لانتسابهم إلينا فتكون من الخاسرين.
فلما رجع أحمد إلى قم أتاه أشرافهم، وكان الحسين معهم فلما رآه أحمد وثب إليه واستقبله وأكرمه وأجلسه في صدر المجلس، فاستغرب الحسين ذلك منه و استبدعه وسأله عن سببه فذكرله ما جرى بينه وبين العسكري (عليه السلام) في ذلك.
فلما سمع ذلك ندم من أفعاله القبيحة، وتاب منها، ورجع إلى بيته وأهرق الخمور وكسر آلاتها، وصار من الاتقياء المتور عين، والصلحاء المتعبدين، وكان ملازما للمساجد معتكفا فيها، حتى أدركه الموت، ودفن قريبا من مزار فاطمة رضي الله عنهما.
_______________
(1) عنونه ابن داود في القسم الثانى من رجاله تحت الرقم 323 وقال: منسوب إلى همينيا قرية من سواد بغداد.
(2) غيبة الشيخ ص 141 و 226، وقد أخرجه المؤلف فيما سبق ص 220، من هذا المجلد.
(3) غيبة الشيخ ص 147
(4) غيبة الشيخ ص 228.
(5) اعلام الورى ص 359.
(6) الكافى ج 1 ص 508.
(7) او تامش خ ل، وفى الكافى نارمش.
(8) ارشاد المفيد ص 322.
(9) اعلام الورى ص 356.
(10) الكافى ج 1 ص 510.
(11) المهتدى هو محمد بن الواثق بن المعتصم بن هارون الرشيد بويع في آخر رجب أو في شعبان سنة وخمس وخمسين ومائتين، وشرع في قتل مواليه من الترك، فخرجوا عليه في رجب سنة ست وخمسين ومائتين، وقتلوا صالح بن وصيف، وكان أعظم أمرائه، ومحل اعتماده في مهماته، وعلقوا رأسه في باب المهتدى لهوانه واستخفافه، وتغافل فقتلوه بعد ذلك أقبح قتل.
(12) الارشاد ص 424.
(13) اعلام الورى ص 360.
(14) الكافى ج 1 ص 512.
(15) الارشاد ص 324.
(16) الكافى ج 1 ص 513.
(17) النحرير ـ بالكسر ـ الحاذق الماهر المجرب المتقن البصير، وبمعناه الاستاذ كما سيجئ في رواية المناقب.
(18) ارشاد المفيد ص 324 و 325.
(19) مناقب آل ابى طالب ج 4 ص 430.
(20) الظاهر أنه على بن جعفر الهمانى كما مر ترجمته تحت الرقم 1 ـ من هذا الباب وهكذا ص 220 فيما سبق، وهو الذى كان في حبس المتوكل وخاف القتل والشك في
دينه، فوعده أبوالحسن الهادى (عليه السلام) ـ كما مر في ص 183 و 184 أن يقصد الله فيه فحم المتوكل وأمر بتخلية من كان في السجن وتخليته بالخصوص.
وقد احتمل بعضهم اتحاده مع على بن جعفر الدهقان الذى ورد لعنه وسبق فيمامر.
(21) مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 423 ونو بخت ونيبخت، حكمه حكم نوروز ونيروز ان كسرنا النون ـ تبعا للفظ الدرى ـ تابعت الو او الكسرة، فصارت ياءا وقيل: نيبخت ونيروز، وان فتحناها كما يفتحونها الاعاجم اليوم بقيت الو او على جالها وقيل نوروز ونوبخت.
(22) في المصدر المطبوع " رسالة المقنعة "
(23) مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 424
(24) المناقب ج 4 ص 424، وبعده: فقال: أقسمت عليك الا أخبرتنى من أين لك؟ فقال: انه شئ عرض بقلبى فأوردته عليك فقال: كلا، ما مثلك من اهتدى إلى هذا ولا من بلغ هذه المنزلة فعرفنى من أين لك هذا؟ فقال: أمرنى به أبومحمد، فقال:
الان جئت به، وما كان ليخرج مثل هذا الامن ذلك البيت، ثم انه دعا بالناروأحرق جميع ما كان ألفه.
(25) اعلام الورى ص 354.
(26) القاموس ج 3 ص 217.
(27) مهج الدعوات ص 341.
(28) مهج الدعوات ص 342.
(29) مهج الدعوات ص 343
(30) مهج الدعوات ص 343.
(31) المصدرص 344.
(33) نفس المصدرص 345. وقد رواه الشيخ ـ قدس سره ـ في غيبته ص 144 و 149، فراجع.
(34) تراها في نهج البلاغة تحت الرقم 104 من الحكم والمواعظ.
(35) آبة 7: بليدة تقابل ساوة، تعرف بين العامة بآوه قاله الحموى في معجم البلدان.
(36) مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 425.
(37) المصدرص 425 و 426
(38) رجال الكشى ص 449 و 450
(39) ولم يقم خ ل.
(40) طه: 126.
(41) ولتتسا بقوا، خ ل.
(42) المائدة: 3.
(43) الشورى: 23.
(44) الاسراء: 71.
(45) البقرة: 143.
(46) آل عمران: 110.
(47) شيعتنا خ ل.
(48) رجال الكشى ص 481 ـ 485.