ذكرى ميلاد الإمام الرضا عليه السلام
  • عنوان المقال: ذكرى ميلاد الإمام الرضا عليه السلام
  • الکاتب:
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 12:0:12 14-9-1403

في الحادي عشر من ذي القعدة عام 148 للهجرة، بشائر متلألئة تهبط إلى الأرض من عوالم الغيب لتمنّ على أهل الأرض بنور مقدس من أنوار الإمامة الإلهية الساطعة يولد الإمام الرؤوف عليّ بن موسى الرضا صلوات الله عليه تجلّياً جديداً للخير والهدى وحقيقة التوحيد، وقائداً ربانياً منقذاً في عواصف التسلّط والهوى والانكفاء، وإماماً أماناً هو الثامن من أئمّة أهل البيت الطاهرين المعصومين مبارك هو يوم مولده، ومباركة للناس هذه الهبة الالهية الكبيرة، وفّقنا الله تعالى في الدنيا لزيارته، وأنالنا في الآخرة شفاعته، وتلك نعمة سابغة، وفوز كبير « وما يُلقّاها إلاّ الذين صبروا، وما يُلقّاها إلاّ ذو حظّ عظيم »

المولد الشريف

أشرقت الأرض بمولد الإمام الرضا عليه السلام ، فقد وُلد خَيرُ أهل الأرض ، وأكثرهم عائدة على الإسلام .
وَسَرَتْ موجاتٌ من السرور والفرح عند آل النبي صلى الله عليه وآله ، وقد استقبل الإمام الكاظم عليه السلام النبأ بهذا المولود المبارك بمزيد من الابتهاج ، وسارع إلى السيدة زوجته يهنيها بوليدها قائلاً : ( هَنِيئاً لكِ يا نَجمَة ، كَرامَةٌ لَكِ مِن رَبِّكِ ) .
وأخذ عليه السلام وليده المبارك ، وقد لُفَّ في خرقة بيضاء ، وأجرى عليه المراسم الشرعية ، فأذَّن في أُذنِه اليمنى ، وأقام في اليسرى ، ودعا بماء الفُرَات فَحنَّكه به ، ثم رَدَّهُ إلى أمه ، وقال عليه السلام لها : ( خُذِيه ، فَإِنَّهُ بَقِيَّةَ اللهِ فِي أرضِهِ ) .
لقد استقبل سليل النبوة أول صورة في دنيا الوجود ، صورة أبيه إمام المتقين ، وزعيم الموحدين عليه السلام ، وأول صوت قرع سمعه هو : اللهُ أَكبَرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ الله .
وهذه الكلمات المُشرِقَة هي سرُّ الوجود ، وأُنشُودَةِ المُتَّقِين .
وسمَّى الإمام الكاظم عليه السلام وليده المبارك باسم جده الإمام أمير المؤمنين علي عليهالسلام تَبَرُّكاً وَتَيَمُّناً بهذا الاسم المبارك ، والذي يرمز لأَعظَم شَخصيةٍ خُلِقَت فِي دنيا الإسلام بعد النبي صلى الله عليه وآله ، والتي تَحلَّت بِجميع الفضائل .
وكانت ولادته عليه السلام في ( 11 ) ذي القعدة سنة ( 148 هـ ) ،‍ وهذا هو المشهور بين الرُواة ، وهناك أقوال أخرى في ولادته عليه السلام .

من أقوال الإمام الرضا عليه السلام

إسمه و نسبه //علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب .
أشهر ألقابه : المرتضى ، ثامن الحُجج .
كنية //أبو الحسن .
أبوه //موسى الكاظم .
أمه //تُكتم و تسمى أيضا طاهرة أو نجمة و هي أم ولد و لقبها شقراء و كنيتها أم البنين .
ولادته//يوم الجمعة ( 11 ) ذي القعدة ، سنة ( 148 ) هجرية ، و قيل سنة ( 153 ) .
محل الولادة// المدينة المنورة .
مدة عمره// ( 55 ) أو ( 52 ) أو ( 51 ) سنة .
مدة إمامته //( 21 ) سنة من ( 25 ) رجب سنة ( 183 ) و حتى شهر صفر سنة ( 203 ) هجرية .
نقش خاتمه //ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، حسبي الله .
زوجاته //سبيكة و هي أم ولد و تُكّنى بأم الحسن .
شهادته //يوم الثلاثاء ( 17 ) صفر أو يوم الجمعة ( 25 ) صفر سنة ( 203 ) هجرية و قيل آخر شهر صفر .
سبب شهادته//السم من قبل المأمون بن هارون الرشيد العباسي .
مدفنه : مدينة مشهد في خراسان / إيران .
1. لايكون المؤمن مؤمناً حتّى تكون فيه ثلاث خصال: سُنّة من ربّه، وسنّة من نبيّه صلّى اللهعليه وآله، وسنّة من وليّه عليه السّلام. فأمّا السنّة من ربّه فكتمان السرّ، وأمّا السنّة من نبيّه صلّى الله عليه وآله فمُداراة الناس، وأمّا السنّة من وليّه عليه السّلام فالصبر في البأساء والضرّاء.
2. الأخ الأكبر بمنزلة الأب.
3. التودّد إلى الناس نصف العقل.
4. مَن حاسب نفسه ربح، ومَن غفل عنها خسر.
5. إذا ذكرتَ الرجل وهو حاضر فكَنِّه، وإذا كان غائباً فسَمِّه.
6. وسُئل عليه السّلام عن السِّفْلة فقال: مَن كان له شيء يلهيه عن الله.
7. العُجْبُ درجات، منها: أن يُزيَّن للعبد سوءُ عمله فيراه حسَناً فيعجبه ويحسَب أنّه يُحسن صُنعاً. ومنها: أن يُؤمن العبد بربّه فيمُنّ على الله، ولله المنّة عليه فيه.