إشراقات من حياة الإمام الرضا عليه السلام
  • عنوان المقال: إشراقات من حياة الإمام الرضا عليه السلام
  • الکاتب: زاد المعاد
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 23:7:50 1-9-1403

من هو الإمام ؟

    الاسم : الإمام الثامن من أئمة أهل البيت علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، وجدته فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله . اللقب: الرضا . الكنية: أبو الحسن .  اسم الأم : نجمة. تاريخ الولادة: 11 من ذي القعدة 148هـ  تاريخ الشهادة: آخر صفر 203هـ  مدة الإمامة: 19 سنة .  القاتل: المأمون العباسي . مكان الدفن: طوس (مشهد المقدسة ) .

النص على إمامته :

     وردت عدة ـ روايات نقطع بصدورها عن المعصومين عليهم السلام  تنص على إمامة الإمام الرضا عليه السلام بعد أبيه الإمام موسى بن جعفر عليه السلام ، وهذا الروايات يمكن أن نقسمها إلى عدة أقسام ، نذكر منها قسمين :
     القسم الأول : الروايات التي ينص فيها رسول الله صلى الله عليه وآله أو أحد الأئمة على أسماء الأئمة الاثني عشر ، و ينص فيها على أسم الإمام الرضا عليه السلام ، و من تلك الروايات : ما رواه الشيخ الصدوق ( رضوان الله عليه ) بإسناده عن عبد الله بن جندب عن موسى بن جعفر عليه السلام أنه قال : تقول في سجدة الشكر : اللهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك وأنبياءك ورسلك وجميع خلقك أنك أنت الله ربي والاسلام ومحمدا نبيي وعلياً والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلى بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن على والحجة بن الحسن أئمتى بهم أتولى ومن أعدائهم أتبرء.راجع كتاب الوسائل : ج 7 ص 15. وما رواه الكليني ( رضوان الله عليه ) عن عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد البرقي عن أبى هاشم داود بن القاسم الجعفري عن أبي جعفر الثاني عليه السلام وقد جاء فيها أن رجلاً قال في محضر أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السلام :  أشهد أن لا إله إلا الله ولم أزل أشهدها ، وأشهد أن محمدا رسول الله ولم أزل أشهد بها ، وأشهد أنك وصي رسول الله والقائم بحجته - أشار إلى أمير المؤمنين - ولم أزل أشهد بها ، واشهد انك وصيه والقائم بحجته - أشار إلى الحسن - ، وأشهد أن الحسين بن على وصى أخيه والقائم بحجته بعده ، وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده ، وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين ، وأشهد على جعفر بن محمد أنه القائم بأمر محمد ، وأشهد على موسى أنه القاثم بأمر جعفر بن محمد ، واشهد على على بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر ، واشهد على محمد بن على انه القائم بأمر على بن موسى ، واشهد على علي بن محمد انه القائم بأمر محمد بن على ، وأشهد على حسن بن على انه القائم بامر على بن محمد ، و اشهد علـى رجل مـن  ولد الحسن لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره   فيملاها عدلا كما ملئت جورا ، والسلام عليك يا  أمير المؤمنين ، ورحمة الله وبركاته ، ثم قام فمضى . فقال أمير المؤمنين : يا ابا محمد اتبعه ! فانظر أين يقصد ؟ فخرج الحسن بن على عليهما السلام ، فقال : ما كان إلا ان وضع رجله خارجا من المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله ، فرجعت إلى أمير المؤمنين فأعلمته ، فقال : يا أبا محمد أتعرفه ؟ قلت : الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم ، قال : هو الخضر . راجع كتاب الكافي: ج 1 ص 525 .
      القسم الثاني : الروايات التي نص فيها الإمام الكاظم عليه السلام على إمامة الإمام الرضا من بعده ، و من تلك الروايات : مارواه الكليني (رحمه الله ) عن عدة  من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن معاوية بن حكيم عن نعيم القابوسي عن أبي الحسن عليه السلام أنه قال : إن ابني علياً أكبر ولدي وأبرهم عندي وأحبهم إلي وهو ينظر معي في الجفر ولم ينظر فيه إلا نبي أو وصي نبي . راجع كتاب الكافي : ج 1 ص 372.
     وما رواه ( رحمه الله ) عن أحمد بن مهران عن محمد بن علي عن أبي علي  الخزاز عن داود بن سليمان قال : قلت لأبي عبد إبراهيم عليه السلام : إني أخاف أن يحدث حدث ولا ألقاك فأخبرني من الإمام بعدك ؟ فقال : ابني فلان ـ يعني أبا الحسن عليه السلام ـ . راجع الكافي:ج1 ص374.
     عبارات الأعلام فيه :
     لقد تفرد الإمام الرضا عليه السلام بعد أبيه الكاظم عليه السلام ، ولم يكن هنالك شخص يدانيه في العلم والورع والتقوى في أهل البيت ولا في غيرهم ، وقد نص المعاصرون للإمام الرضا عليه السلام وغيرهم على هذه الحقيقة ، وهنا نكتفي بنقل ما يدل على ذلك :
     1ـ قال المأمون العباسي :  هذا أعلم هاشمي . راجع البحار :ج12ص53.
     2ـ وروى الحاكم أبو عبد الله الحافظ بإسناده عن الفضل بن العباس عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: "ما رأيت أعلم من عليّ بن موسى الرضا(ع) ولا رآه عالمٌ إلاَّ شهد له بمثل شهادتي، ولقد جمع المأمون في مجالس له ذوات عدد علماء الأديان وفقهاء الشريعة والمتكلمين، فغلبهم عن آخرهم، حتى ما بقي أحدٌ منهم إلا أقرَّ له بالفضل وأقرَّ على نفسه بالقصور.. ولقد سمعت عليَّ بن موسى الرضا(ع) يقول: "كنت أجلس في الروضة ـ بجوار قبر النبيِّ(ص) ـ والعلماء بالمدينة متوافرون، فإذا أعيا الواحد منهم عن مسألةٍ أشاروا إليَّ بأجمعهم وبعثوا إليَّ بالمسائل فأُجيب عنها".راجع  بحار الأنوار: ج49 ص100.
     3ـ إبراهيم بن العباس: "ما سُئِل الرضا(ع) عن شي‏ءٍ إلاَّ علمه، ولا رأيت أعلم منه بما كان في الزمان إلى وقت عصره، وكان المأمون الخليفة العباسيّ آنذاك يمتحنه بالسؤال عن كلِّ شي‏ء، فيجيبه الجواب الشافي، وكان كلامه كلّه وجوابه وتمثّله انتزاعات من القرآن. راجع الفصول المهمة في معرفة أحوال الأئمة: ص251 ابن الصبّاغ المالكي و راجع عيون أخبار الرضا ج2 ص179.
      4ـ ذكر سبط ابن الجوزي نقلاً عن الواقدي أنه قال في الإمام الرضا عليه السلام : وكان ثقةً يفتي بمسجد رسول الله ، وهو ابن نيّف وعشرين سنة" . وينقل أيضاً عن الواقدي أنَّ الإمام الرضا(عليه السلام) عندما وصل إلى نيشابور خلال مسيره من المدينة إلى خراسان قال: "خرج إليه علماؤها مثل يحيى بن يحيى وإسحاق بن راهويه ومحمد بن رافع وأحمد بن حرب وغيرهم لطلب الحديث والرواية والتبرُّك به". راجع تذكرة الخواص: ص:351.
الإمام الرضا وولاية العهد :
      إذا قمنا بدراستنا الدوافع التى دعت المأمون لفرض ولاية العهد على الإمام الرضا عليه السلام ، سنرى أنها كانت دوافع سياسية بعيدة المدى ، أراد المأمون فيها أن يحقق لنفسه و للخلافة العباسية مكاسب متعددة تحفظ للعباسيين مكانتهم السياسية بعيداً عن الاعتراضات العامة التي كانت تثار ضـد النظـام العباسي الحاكم .و لقد كان المأمون ذكيا، في اختياره الأمام الرضا عليه السلام  لهذا المنصب، باعتبار الإمام  أفضل العلويين في زمانه و القائد الشرعي للجماعة المعارضة ، فجعله ولياً للعهد كفيل بتطيب
نفوس المعارضين وامتصاص غضب الناس وإضفاء الشرعية على الحكم . و لكن الامام الرضا عليه السلام كان عارفاً بالمأمون و بصيراً بالغايات التي يسعى المأمون من أجل تحقيقها ،  ولهذا امتنع عن قبول هذا المنصب، بعد امتناعه أولا عن قبول منصب الخلافة الذي عرضه المأمون قبل عرض ولاية العهد. فقد روي أن المأمون كتب إلى الإمام الرضا عليه السلام : إني أريد أن أخلع نفسي من الخلافة و أقلدك إياها فما رأيك؟ فأنكر الرضا ـ عليه السلام ـ هذا الأمر و قال له:  أعيذك بالله يا أمير المؤمنين من هذا الكلام و أن يسمع به أحد . فرد عليه المأمون :فإذا أبيت ما عرضت عليك فلا بد من ولاية العهد بعدي، فأبي عليه الرضا إباء شديدا. فاستدعاه و خلا به و معهما الفضل بن سهل ذو الرياستين ،  و قال له : إني قد رأيت أن اقلدك أمر المسلمين و افسخ ما في رقبتي و أضعه في رقبتك. فقال له الرضا ـ عليه السلام ـ : الله الله يا أمير المؤمنين إنه لا طاقة لي بذلك و لا قوة لي عليه. قال له: فإني موليك العهد من بعدي . فقال له: اعفني من ذلك يا أمير المؤمنين. فقال له المأمون مهدداً : إن عمر بن الخطاب جعل الشورى في ستة أحدهم جدك أميرالمؤمنين ـ عليه السلام ـ و شرط فيمن خالف منهم أن يضرب عنقه، و لا بد من قبولك ما أريد منك فإني لا اجد محيصا عنه. راجع كتاب : الارشاد:  ص 290 ، ومقاتل الطالبين لأبي الفرج ص: .375 . فقال له الرضا  عليه السلام  : فإني أجيبك إلى ما تريد من ولاية العهد علي أنني لا آمر، و لا أنهي، و لا أفتي، و لا أقضي، و لا أولي و لا أعزل، و لا أغير شيئا مما هو قائم،  فاستجاب له المأمون في ذلك كله . وبهذا استطاع الإمام أن يصل إلى المكان الذي يستطيع من خلاله خدمة الحق والحفاظ على أهله من دون أن يكون في وصوله إضفاءُ شرعيةٍ لحكم المأمون وحكم بني العباس ، وذلك لأن الشيعة والعلويين ـ ومن خلال موقف الإمام الرافض ، وقبوله بعد التهديد ـ استطاعوا ادارك مخطط المأمون العباسي ، والذي يستهدف استثمار الإمام الرضا عليه السلام كورقة ضغط على العباسيين من جهة ، وعلى والعلويين وأتباعهم من جهة أخرى . وهذا الوعي الشعبي العام هو الذي بينه أبو الصلت الهروي في مقولته التالية : و الله ما دخل الرضا في هذا الأمر طائعا، و قد حمل إلى الكوفة مكرها، ثم أشخص منها على طريق البصرة وفارس إلى مرو. راجع كتاب عيون أخبار الرضا: ج 2 ص141.

الإمام الرضا وترسيخ العقائد :

   لقد أهتم الإمام الرضا (عليه السلام) اهتماماً بالغاً ببيان العقائد الإسلامية ، والدفاع عنها ، و لهذا كان ( صلوات الله وسلامه عليه ) متصدياً للإجابة على جميع المسائل العقائدية بأجوبة معمقة وافية ، تندفع بها جميع الشبهات والإشكالات التي  تثار من أجل زعزعة العقيدة و عدم ترسخها في نفوس المؤمنين ، وقد ذكر بعض المحققين : أن إرساء دعائم الفقه الإمامي كان في زمن الصادقين عليهما السلام ، وأما إرساء دعائم العقائد الإمامية فقد كان في زمان الإمام الرضا عليه السلام . و يمكن للباحث أن يقف على اهتمام الإمام الرضا عليه السلام  الكبير بالعقائد من خلال ملاحظة أجوبته الكثيرة ومناظراته المتعددة ، و لعل مناظرته الشهيرة في مجلس المأمون مع زعماء الديانات والمذاهب أدل دليل على تصدي الإمام عليه السلام واهتمـامه الخاصين ببيان العقائد وإرساء دعائمها . فقد نقلت كتب الروايات والتاريخ أنه : لما قدم علي بن موسى الرضاعليه السلام على المأمون أمر الفضل بن سهل أن يجمع له أصحاب المقالات مثل الجاثليق (رئيس الأساقفة) ورأس الجالوت (عالم من اليهود) ورؤساء الصابئين والهربذ الأكبر (الهرابذة خدم نار المجوس وقيل عظماءالهنود) وأصحاب زردهشت ونسطاس الرومي (بالرومية عالم بالطب)والمتكلمين ليسمع كلامه وكلامهم، فجمعهم الفضل بن سهل.راجع كتاب عيون أخبار الرضا:ج2ص139. وكان هدف المأمون من جمع هؤلاء اختبار الإمام ومحاولة إظهار عجزه العلمي وإحراجه ، فقد روي  أن الإمام عليه السلام لما دعي  إلى مجلس المناظرة التفت إلى النوفلي فقال:
  يا نوفلي أنت عراقي ورقَّة العراقي غير غليظة، فما عندك في جمع ابن عمك علينا أهل الشرك وأصحاب المقالات؟! فقلت: جعلت فداك يريد الامتحان ويحب أن يعرف ما عندك ؟! . ثم قال عليه السلام بعد ذلك : يا نوفلي أتحب أن تعلم متى يندم المأمون ؟ قال النوفلي : نعم. فقال: إذا سمع احتجاجي على أهل التوراة بتوراتهم ، وعلى أهل الإنجيل بإنجيلهم، وعلى أهل الزبور بزبورهم، وعلى الصابئين بعبرانيتهم، وعلى أهل الهرابذة بفارسيتهم، وعلى أهل الروم بروميتهم، وعلى أصحاب المقالات بلغاتهم ! فإذا قطعت كل صنف ودحضت حجته ، وترك مقالته ورجع إلى قولي.. علم المأمون الموضع الذي هو سبيله ليس بمستحق له ! فعندها تكون الندامة ، ولا حول ولا قوه إلا بالله العلي العظيم.
     وهنا سوف ننقل بعض مشاهد هذه المناظرة ، فقد جاء فيها أن  الإمام عليه السلام  التفت إلى رأس الجالوت فقال: يا يهودي أقبل عليَّ أسألك بالعشر الآيات التي أنزلت على موسى بن عمران هل تجد في التوراة مكتوباً بنبأ محمد وأمته: إذا جاءت الأمة الأخيرة أتباع راكب البعير يسبحون الرب جداً جداً تسبيحاً جديداً في الكنائس الجدد، فليفرغ بنو إسرائيل إليهم وإلى ملكهم ، لتطمئن قلوبهم ، فإن بأيديهم سيوفاً ينتقمون بها من الأمم الكافرة في أقطار الأرض ! أهكذا هو في التوراة مكتوب ؟
   قال رأس الجالوت: نعم إنا لنجده كذلك. ثم قال للجاثليق: يا نصراني كيف علمك بكتاب شعيا؟ قال: أعرفه حرفاً حرفاً .
   قال لهما: أتعرفان هذا من كلامه: يا قوم إني رأيت صورة راكب الحمار لابساً جلابيب النور، ورأيت راكب البعير ضوؤه مثل ضوء القمر ! فقالا: قد قال ذلك شعيا.
     وجاء فيها أن عمران الصابي قال للإمام عليه السلام : أخبرني عن الكائن الأول وعما خلق. فقال له عليه السلام : سألت فافهم ، أما الواحد فلم يزل واحداً كائناً لا شيء معه بلا حدود وأعراض، ولا يزال كذلك ، ثم خلق خلقاً مبتدعاً مختلفاً بأعراض وحدود مختلفة، لا في شيء أقامه ولا في شيء حده ولا على شيء حذاه ومثله له ، فجعل الخلق من بعد ذلك صفوة وغير صفوة ، واختلافاً وائتلافاً ، وألواناً وذوقاً وطعماً ، لا لحاجة كانت منه إلى ذلك  ولا لفضل منزلة لم يبلغها إلا به ، ولا رأى لنفسه فيما خلق زيادة ولا نقصاناً  تعقل هذا يا عمران ؟  قال: نعم والله يا سيدي.
     ولم تنته هذه المناظرة إلا بعد انقطاع أسئلة أرباب الديانات والمذاهب  وبطلان جميع حججهم ، وتوجد ختامها بإعلان عمران الصابي إسلام وإقراره  بعقائد الإسلام الحقة .
      يقول الحسن بن محمد النوفلي : فلما نظر المتكلمون إلى كلام عمران الصابي وكان جدلاً لم يقطعه عن حجته أحد منهم قط ، لم يدن من الرضا عليه السلام أحد منهم ، ولم يسألوه عن شيء ، وأمسينا فنهض المأمون والرضا عليه السلام فدخلا ، وانصرف الناس.
     تعليق الشيخ الوحيد على المناظرة :
     يقول الشيخ الوحيد الخراساني حفظه الله معلقاً على هذه المناظرة العظيمة :  يعتبر مجلس المأمون الذي عقده للمناظرة بين الإمام الرضا عليه السلام وبين علماء الأديان والمذاهب، مجلساً فريداً حيث لم ينعقد مجلس مثله من ظهور الإسلام إلى غيبة ولي الأمر أرواحنا فداه ! فلم يحدث أن جمع رئيس أقوى دولة كل القدرات العلمية على وجه الأرض ، وعرضوا قوتهم في مناظرة مع إمام معصوم عليه السلام ! لقد استعمل المأمون كل ما أوتي من دهاء وشيطنة ليحرج الإمام الرضا عليه السلام  ويغلبه ولو واحد من أولئك العلماء فباؤوا جميعاً بالفشل! راجع كتاب الحق المبين : ص 375.