الشيخ علي بن الحسين الكركي العاملي المعروف بالمحقق الثاني
  • عنوان المقال: الشيخ علي بن الحسين الكركي العاملي المعروف بالمحقق الثاني
  • الکاتب: محمد أمين نجف
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 11:44:55 2-9-1403

اسمه وكنيته ونسبه(1)

الشيخ أبو الحسن، علي بن الحسين بن عبد العالي الكركي العاملي المعروف بالمحقّق الثاني.

 

ولادته

ولد عام 868ﻫ بمنطقة كرك نوح في لبنان.

 

دراسته

درس(قدس سره) الفقه على المذهب الشيعي في بلده، ثمّ سافر إلى مصر لدراسة فقه المذاهب الأربعة وحصّل الإجازات من شيوخها بالرواية.

قصد النجف الأشرف حوالي سنة 909ﻫ ‍ لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ سافر إلى إيران في أوّل نشوء الدولة الصفوية ونجاح الشاه إسماعيل في الاستيلاء على مقاليد الحكم؛ فولّاه الشاه منصب شيخ الإسلام في إصفهان.

ولمّا تولّى الشاه طهماسب عام 930ﻫ قرّب المحقّق الكركي ومنحه لقب نائب الإمام، ولعب(قدس سره) دوراً فعّالاً في تنظيم الحياة العلمية والثقافية والاقتصادية والعمرانية في إيران، إذ فتح المدارس، ونظّم الخراج والقضاء، وضبط اتّجاه القبلة في مدن كثيرة، وهندس المساجد والمآذن والقباب، وحثّ الناس على الالتزام بالدين، وألّف الكتب في الدفاع عن مذهبه، وردّ على علماء السنّة وجادلهم، وردّ على رهبان النصارى.

 

من أقوال العلماء فيه

1ـ قال الشهيد الثاني(قدس سره) في إجازته الكبيرة: «الإمام المحقّق، نادرة الزمان ويتيمة الأوان، الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي الكركي العاملي… فكان الشيخ يكتب إلى جميع البلدان كتباً بدستور العمل في الخراج، وما ينبغي تدبيره في أُمور الرعية، حتّى أنّه غيّر القبلة في كثير من بلاد العجم؛ باعتبار مخالفتها لما يُعلم من كتب الهيئة».

2ـ قال السيّد نعمة الله الجزائري(قدس سره) في شرح غوالي اللآلي: «وأيضاً الشيخ علي بن عبد العالي ـ عطّر الله مرقده ـ لمّا قدم إصفهان وقزوين في عصر السلطان العادل شاه طهماسب ـ أنار الله برهانه ـ مكّنه من الملك والسلطان، وقال له: أنت أحقّ بالملك؛ لأنّك النائب عن الإمام، وإنّما أكون من عُمّالك أقوم بأوامرك ونواهيك».

 

من أساتذته

الشيخ علي بن هلال الجزائري، الشيخ محمّد بن خاتون العاملي، الشيخ جعفر بن حسام العاملي، الشيخ أحمد العاملي العينائي، الشيخ محمّد بن داود.

 

من تلامذته

الشيخ زين الدين الجُبعي العاملي المعروف بالشهيد الثاني، الشيخ نعمة الله بن أحمد بن محمّد بن خاتون العاملي، السيّد محمّد بن أبي طالب الأسترآبادي الحسيني، الشيخ إبراهيم بن علي الخونساري الإصفهاني، الشيخ درويش محمّد ابن الشيخ حسن العاملي، السيّد علي الحسيني الأسترآبادي النجفي، الشيخ أحمد بن محمّد بن خاتون العاملي، الشيخ علي المنشار زين الدين العاملي، الشيخ أحمد بن محمّد بن أبي جامع، الشيخ علي بن عبد الصمد العاملي، الشيخ علي بن عبد العالي الميسي، الشيخ إبراهيم بن علي الميسي، الشيخ عبد النبي الجزائري، الشيخ زين الدين الفقعاني، نجله الشيخ حسن.

 

من مؤلّفاته

جامع المقاصد في شرح القواعد (13 مجلّداً)، نفحات اللّاهوت في لعن الجبت والطاغوت، قاطعة اللجاج في تحقيق حلّ الخراج، حواشي كتاب شرائع الإسلام، حواشي إرشاد الأذهان، حواشي مختلف الشيعة، الرسالة الرضاعية، الرسالة الجعفرية، رسالة في الغيبة، رسالة الجمعة، شرح الألفية.

 

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في الثامن عشر من ذي الحجّة 940ﻫ، ودُفن بجوار مرقد الإمام علي(عليه السلام) في النجف الأشرف.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ اُنظر: جامع المقاصد، مقدّمة التحقيق.