الشيخ محمد بن علي القمي المعروف بالشيخ الصدوق
  • عنوان المقال: الشيخ محمد بن علي القمي المعروف بالشيخ الصدوق
  • الکاتب: محمد أمين نجف
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 3:28:59 2-9-1403

اسمه وكنيته ونسبه(1)

الشيخ أبو جعفر، محمّد ابن الشيخ علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي المعروف بالشيخ الصدوق.

 

أُسرته

إنّ عائلة بني بابويه من العوائل العلمية في قم المقدّسة، فقد دوّنوا علوم أهل البيت(عليهم السلام)، وساهموا في نشر آثارهم بكتبهم ومصنّفاتهم.

 

أبوه

الشيخ علي المعروف بالصدوق الأوّل، قال عنه الشيخ النجاشي(قدس سره) في رجاله: «شيخ القمّيين في عصره، ومتقدّمهم وفقيههم وثقتهم».

 

ولادته

ولد بعد سنة 305ﻫ بمدينة قم المقدّسة ببركة دعاء الإمام المهدي(عليه السلام)، وذلك عندما كتب أبوه كتاباً إلى السفير الثالث للإمام المهدي(عليه السلام) الحسين بن روح(رضي الله عنه) في العراق، يسأله أن يُوصل له رقعة إلى الإمام صاحب الزمان(عليه السلام) يسأل فيها الولد، فكتب الإمام(عليه السلام) إليه: «قد دعونا الله لك بذلك، وستُرزق ولدينِ ذكرينِ خيّرين».

 

نشأته

نشأ(قدس سره) في مرابع العلم وأجواء الفضيلة، فغذّاه والده من لُباب المعارف، وأغدق عليه من فيض علومه وآدابه، ثمّ هو بنفسه كان يلتمس سبيل الزهد والتقوى، وطلب العلم الصحيح، فزاد ذلك في تكامله، وحسن في نشوئه العلمي.

 

من أساتذته

الشيخ محمّد بن الحسن بن محمّد القمّي، الشيخ يعقوب بن يوسف بن يعقوب، الشيخ محمّد بن القاسم الأسترآبادي، أبوه الشيخ علي المعروف بالصدوق الأوّل، السيّد حمزة بن محمّد بن أحمد، الشيخ محمّد بن موسى البرقي، الشيخ أحمد بن أسد الأسدي، الشيخ علي بن أحمد البرقي.

 

من تلامذته

الشيخ محمّد بن محمّد بن النعمان المعروف بالشيخ المفيد، السيّد علي بن الحسين المعروف بالسيّد المرتضى، أخوه الشيخ الحسين، ابن أخيه الشيخ الحسن بن الحسين، الشيخ علي بن محمّد الخزّاز الرازي القمّي، الشيخ الحسين بن عبيد الله الغضائري، الشيخ هارون بن موسى التلعُكبري، الشيخ علي بن أحمد النجاشي، الشيخ جعفر بن محمّد القمّي، الشيخ محمّد بن أحمد القمّي المعروف بابن شاذان.

 

من أقوال العلماء فيه

1ـ قال الشيخ الطوسي(قدس سره) في الفهرست: «كان جليلاً حافظاً للأحاديث، بصيراً بالرجال، ناقداً للأخبار، لم يُرَ في القمّيين مثله في حفظه وكثرة علمه».

2ـ قال الشيخ ابن إدريس الحلّي(قدس سره) في السرائر: «كان ثقةً جليل القدر، بصيراً بالأخبار، ناقداً للآثار، عالماً بالرجال».

3ـ قال السيّد بحر العلوم(قدس سره) في الفوائد الرجالية: «شيخ مشايخ الشيعة، وركن من أركان الشريعة، رئيس المحدّثين، والصدوق فيما يرويه عن الأئمّة الصادقين(عليهم السلام)».

 

من مؤلّفاته

كتاب مَن لا يحضره الفقيه (4 مجلّدات)، عيون أخبار الرضا(عليه السلام) (مجلّدان)، علل الشرائع والأحكام والأسباب (مجلّدان)، ثواب الأعمال وعقاب الأعمال، كمال الدين وتمام النعمة، مصادقة الأخوان، معاني الأخبار، فضائل الأشهر الثلاثة، فضائل الشيعة، صفات الشيعة، الاعتقادات، الخصال، التوحيد، الأمالي، الهداية، المقنع، الدلائل والمعجزات، الزيارات، المواعظ، المعراج، الغَيبة.

 

وفاته

تُوفّي(قدس سره) عام 381ﻫ بمدينة الري جنوب العاصمة طهران، ودُفن بجوار مرقد السيّد عبد العظيم الحسني(عليه السلام)، وقبره معروف يُزار.

ـــــــــــــــــــ

1ـ اُنظر: الهداية، مقدّمة لجنة التحقيق.