الشيخ محمد حسين الغروي الإصفهاني المعروف بالكُمباني
  • عنوان المقال: الشيخ محمد حسين الغروي الإصفهاني المعروف بالكُمباني
  • الکاتب: محمد أمين نجف
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 4:3:19 2-9-1403

اسمه ونسبه(1)

الشيخ محمّد حسين بن محمّد حسن بن علي أكبر الغروي الإصفهاني المعروف بالكُمباني.

 

ولادته

ولد في الثاني من المحرّم 1296ﻫ بمدينة الكاظمية المقدّسة.

 

من أقوال العلماء فيه

1ـ قال الشيخ محمّد رضا المظفّر(قدس سره): «كان من زمرة النوابغ القلائل الذين لا يضنّ الزمان بهم إلّا في الفترات المتقطّعة، ومن أُولئك المجدّدين للمذهب، الذين يبعث الله تعالى واحداً منهم في كلّ قرن، ومن تلك الشخصيات اللامعة في تاريخ قرون علمي الفقه والأُصول».

2ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني(قدس سره) في نقباء البشر: «ولمّا تُوفّي شيخنا الخراساني برز بشكل خاصّ، فحفّ به جمع من الطلّاب، واستقلّ بالتدريس في الفقه والأُصول، وكان جامعاً متفنّناً شارك ـ بالإضافة إلى ما ذُكر ـ في الكلام والتفسير والحكمة والتأريخ والعرفان والأدب إلى ما هنالك من العلوم، وكان متضلّعاً فيها.

وله في الأدب العربي أشواط بعيدة، وكان له القدح المعلّى في النظم والنثر، امتاز ببراعة وسلاسة ودقّة وانسجام، وأكثر نظمه أراجيز، بالجملة فهو من نوابغ الدهر الذين امتازوا بالعبقرية وبالملكات والمؤهّلات، وغرقوا في المواهب.

كان محترم الجانب، موقّراً من قبل علماء عصره، مرموقاً في الجامعة النجفية، اشتغل بالتدريس في الفقه والأُصول والعلوم العقلية زمناً طويلاً، كانت له قدم راسخة في الفقه وباع طويل في الأُصول، وآثار في ذلك تدلّ على أنظاره العميقة وآرائه الناضجة».

3ـ قال السيّد محمّد حسين الطباطبائي(قدس سره): «إنّ الشيخ الإصفهاني كان عالماً جامعاً للعلم والعمل والتقوى والذوق، وكان يمتلك طبعاً رصيناً وكلاماً جميلاً».

 

من أساتذته

الشيخ محمّد كاظم الخراساني المعروف بالآخوند، الشهيد الشيخ محمّد باقر الاصطهباناتي، الشيخ جواد آقا الملكي التبريزي، الشيخ حسن التويسركاني، السيّد محمّد الفشاركي، الشيخ رضا الهمداني.

 

من تلامذته

السيّد محمّد هادي الحسيني الميلاني، السيّد أبو القاسم الخوئي، الشيخ محمّد تقي بهجت الفومني، السيّد محمّد حسين الطباطبائي، الشيخ محمّد علي الأراكي، السيّد عبد الأعلى الموسوي السبزواري، الشيخ أبو الفضل النجفي الخونساري، الشهيد السيّد مرتضى الموسوي الخلخالي، السيّد محمود الموسوي الزنجاني، الشيخ علي محمّد البروجردي، السيّد محمّد الحسيني الهمداني، الشيخ محمّد علي الأُردوبادي، السيّد صدر الدين الجزائري، الشيخ محمّد حسن القوجاني، الأخوان الشيخ محمّد رضا المظفّر والشيخ محمّد حسين، السيّد هادي الخسروشاهي، الشيخ عبد الحسين الأميني، الشيخ عبد المهدي مطر، الشيخ عباس القوجاني، الشيخ سلمان الخاقاني، الشيخ محمّد طاهر آل راضي، السيّد مسلم الحلّي، السيّد حسن الحسيني اللواساني، السيّد مرتضى الحسيني الفيروزآبادي، الشيخ محمّد طه الكرمي.

 

من صفاته وأخلاقه

كان(قدس سره) رجلاً بمعنى الكلمة، جمع بين العلم والعمل، وبين الذوق والتقوى، وكان صاحب طباع حميدة وكلام جميل، ومن صفاته الأُخرى: الوقار والسكينة، وحسن المعاشرة، والتواضع مع الجميع حتّى الأطفال، وكان طلّابه يحبّونه حبّاً كثيراً، لسببين:

1ـ ما كان يتمتّع به من مقامه الشامخ، وتبحّره العميق في العلوم، وذوقه الرفيع، وعزّة نفسه.

2ـ إنّه كان أباً رؤوفاً ورحيماً لطلّابه.

 

حبّه لأهل البيت(عليهم السلام)

قال السيّد عبد العزيز الطباطبائي اليزدي(قدس سره): «كان لدى الشيخ الإصفهاني شوق وافر وحبّ مفرط بأهل البيت(عليهم السلام)، وكلّما تحين الفرص المناسبة تراه يذهب إلى زيارة الأئمّة(عليهم السلام)، وحين فراغه من الزيارة يُصلّي صلاة جعفر الطيّار بدل ركعتي صلاة الزيارة، ويهدي ثوابها للأرواح المطهّرة للأئمّة(عليهم السلام)، وقد حافظ على هذه السنّة طيلة حياته، وكان لديه حبّ خاصّ للإمام موسى الكاظم(عليه السلام)، ويهتمّ اهتماماً كبيراً بزيارته».

 

من مؤلّفاته

نهاية الدراية في شرح الكفاية (3 مجلّدات)، حاشية كتاب المكاسب (5 مجلّدات)، الأنوار القدسية، الإجارة، رسالة في إطلاق اللفظ وإرادة نوعه وصنفه وشخصه، رسالة في أقسام الوضع والبحث عن المعنى الحرفي، رسالة في أخذ الأُجرة على الواجبات، رسالة في علائم الحقيقة والمجاز، رسالة في تحقيق الحقّ والحكم، رسالة في الحقيقة الشرعية، رسالة في الصحيح والأعم، رسالة في الطلب والإرادة، رسالة في اشتراك الألفاظ، رسالة في الشرط المتأخّر، رسالة في موضوع العلم، رسالة في إطلاق الأمر، رسالة في الحروف، الاجتهاد والتقليد، صلاة الجماعة، صلاة المسافر، كتاب في أُصول الفقه، رسالتان في المشتق.

 

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في الخامس من ذي الحجّة 1361ﻫ في النجف الأشرف، ودُفن بجوار مرقد الإمام علي(عليه السلام).

ـــــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: نهاية الدراية 1/ 9.