الميرزا عبد الله أفندي
  • عنوان المقال: الميرزا عبد الله أفندي
  • الکاتب: محمد أمين نجف
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 13:47:27 4-9-1403

نبذة مختصرة عن حياة العالم الميرزا عبد الله أفندي ، أحد علماء إصفهان ، مؤلّف كتاب «رياض العلماء وحياض الفضلاء» .

 

اسمه ونسبه(1)

الميرزا عبد الله ابن الميرزا عيسى بيك ابن الميرزا محمّد صالح بيك الإصفهاني المعروف بالأفندي.

 

تلقيبه بالأفندي

الأفندي لفظة تركية، ومعناها الشخص الشخيص، والرجل العظيم الشأن، ووجه اشتهار المترجم بها أنّه كان جليل القدر، ورفيع المنزلة عند السلطان العثماني، بحيث كان له كرسي مخصوص به في مجلسه في اسلامبول، وصارت مرتبته عند الملك بمثابة استدعى المترجم عزل شريف مكّة فأجابه السلطان وعزله، وكان يُخاطبه الملك تعظيماً وتكريماً له بالأفندي، ومن ثمّ اشتُهر بهذا اللقب.

والده

الميرزا عيسى، قال عنه نجله الميرزا أفندي في الرياض: «كان الوالد من أفاضل عصره، وأعالم دهره… وكان فاضلاً عالماً جليلاً نبيلاً محقّقاً مدقّقاً متّقياً، جامعاً ماهراً في أنحاء العلوم من العقلية والنقلية والأدبية والرياضية والطبّية وغيرها، مع غاية الورع والتقوى، ونهاية التديّن والصلاح، والزهد عن الدنيا، ومع وفور ماله وغلبة اشتهاره لم يغلبه حبّ الجاه والمال، حتّى أنّه قد كُلّف بمنصب القضاء وشيخ الإسلام بإصبهان فلم يقبله واعتذر منه»(2).

 

ولادته

ولد عام 1066ﻫ في إصفهان بإيران.

 

دراسته وتدريسه

بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من العلماء في إصفهان، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.

 

من أساتذته

المحقّق السبزواري، المحقّق الخونساري، العلّامة المجلسي، الفاضل الهندي، أخوه الميرزا محمّد جعفر.

 

من تلامذته

الشيخ حيدر علي الشيرواني.

 

ما قيل في حقّه

1ـ قال السيّد الخونساري في الروضات: «الفاضل الخبير، والعالم البصير… كان رحمه الله من علماء زمان مولانا المجلسي الثاني(قدس سره) الربّاني، بل من جملة فضلاء حضرته المقدّسة، بل بمنزلة خازن كتبه، الغير المفارق مجلسه ومدرسه، وقد أُشير في تضاعيف كتابنا هذا إلى كثير من أحواله، في ضمن تراجم أساتيده الأجلّة… وله بصيرة عجيبة بحقيقة أحوال علماء الإسلام، ومعرفة تامّة بتصانيف مصنّفيهم الأعلام»(3).

2ـ قال الميرزا النوري في الفيض القدسي: «العالم المتبحّر النقّاد المضطلع الخبير البصير، الذي لم يُر مثله في الاطّلاع على أحوال العلماء ومؤلّفاتهم بديل ولا نظير»(4).

3ـ قال السيّد المرعشي النجفي في زهر الرياض في ترجمة صاحب الرياض: «الذي مَنّ على المستفيدين مؤلّفه الهمام المقدام، ضرغام غابات الفضائل، العلّامة في العلوم العقلية والنقلية، راوية صنوف العلم والكمال، السائح الجوّال في أقطار الدنيا، سيما الممالك الإسلامية، في جمع تراجم علماء الإسلام، الثقة المؤتمن الثبت الثبت، المجيد المجيد، مولانا الميرزا عبد الله المشتهر بالأفندي…»(5).

4ـ قال السيّد أحمد الحسيني في تلامذة المجلسي: «علّامة جليل متتبّع، عارف بالمعارف الإسلامية العقلية منها والنقلية، كتاباته تدلّ على اطّلاعه الواسع، وشدّة تحقيقه في المسائل العلمية، وحرصه على اقتناء المفيد من الثقافات المتنوّعة»(6).

 

جدّه

الميرزا محمّد صالح بيك، قال عنه حفيده الميرزا أفندي في الرياض: «من مقرّبي خدّام حضرة السلطان شاه عباس الماضي الصفوي»(7).

 

من إخوته

الميرزا محمّد جعفر، قال عنه أخوه الميرزا أفندي في الرياض: «الأخ الأكبر المولى الفاضل الجليل»(8).

 

من مؤلّفاته

رياض العلماء وحياض الفضلاء (7 مجلّدات)، بساتين الخطباء (3 مجلّدات)، وثيقة النجاة من ورطة الهلكات (عدّة مجلّدات)، ثمار المجالس ونثار العرائس، روضة الشهداء، رسالة في وجوب صلاة الجمعة عيناً، حاشية على الصحيفة الكاملة السجّادية، حاشية على الوافي للفيض الكاشاني، تعليقات على آيات الأحكام للشيخ جواد الكاظمي، تعليقة على أمل الآمل للحرّ العاملي.

 

وفاته

تُوفّي(قدس سره) حوالي عام 1130ﻫ في إصفهان، ودُفن في مقبرة تخت فولاد.

 

الهوامش

1ـ اُنظر: رياض العلماء 3 /230، أعيان الشيعة 8 /64، فهرس التراث 2 /49.

2ـ رياض العلماء 4 /306.

3ـ روضات الجنّات 4 /255 رقم391.

4ـ بحار الأنوار 102 /85.

5ـ رياض العلماء 1 /13.

6ـ تلامذة المجلسي: 37.

7ـ رياض العلماء 4 /307.

8ـ المصدر السابق 3 /230.