• في ( صبح الأعشى 452:1 ـ ط القاهرة ) كتب القلقشندي ـ ت 821 هـ ـ: ذو الثَّفِنات: كان يُقال ذلك لعليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب؛ لِما على أعضاء السجدات منه شِبه ثَفِنات البعير.
• وكتب خير الدين أبوالبركات في ( غالية المواعظ 142:2 ـ ط المحمّديّة بالقاهرة ): يُقال لعليّ بن الحسين « ذو الثَّفِنات »؛ لأنّ كثرة سجوده أحدثت في مواقعه أشباه ثَفِنات البعير.
• وقال محمّد بن طلحة الشافعي في ( مطالب السَّؤول في مناقب آل الرسول:77 ـ ط طهران ): كان له ألقاب كثيرة، كلُّها تُطلَق عليه، أشهرها: زين العابدين، وسيّد العابدين، والزكي، والأمين، وذو الثفنات.
• فيما قال ابن الجوزي في ( سلوة الأحزان:140 ـ ط الإسكندريّة ): وقد سُمِّي بـ « ذي الثفنات »؛ لظهور علاماتٍ ظاهرة على جبهته من كثرة السجود.
• وفي ( مطالب السؤول:81 ) أيضاً كتب ابن طلحة: نُقل عن أبي الزبير محمّد بن أسلم المكّي أنّه قال: كنّا عند جابر بن عبدالله فأتاه عليُّ بن الحسين ومعه ابنه محمد ( الباقر) وهو صبيّ، فقال عليّ لابنه محمّد: « قَبِّلْ رأس عمّك »، فدنا محمّد من جابر فقبّل رأسه، فقال جابر ـ وكان قد كُفّ بصره ـ: مَن هذا ؟ قال عليّ: « هذا ابني محمّد »، فضمّه جابر إليه وقال: يا محمّد، محمّدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله يقرأ عليك السلام، فقال لجابر: كيف ذلك يا أبا عبدالله؟ قال جابر: كنتُ مع رسول الله صلّى الله عليه وآله والحسينُ في حِجره وهو يلاعبه، فقال لي: « يا جابر، يُولَد لابنيَ الحسين ابنٌ يُقال له عليّ، إذا كان يومُ القيامة نادى منادٍ: لِيَقُم سيّدُ العابدين. فيقوم عليّ بن الحسين، ويُولَد لعليّ ابن يُقال له محمّد، يا جابر إن رأيتَه فأقرئْه منّي السلام ». ( رواه أيضاً: ابن حجر المكّي الشافعي في: الصواعق المحرقة:199 ـ ط الميمنيّة بمصر، وابن الأثير الجزري في: المختار في مناقب الأخيار:30 ـ من نسخة المكتبة الظاهريّة بدمشق، وابن حجر العسقلاني الشافعي في: لسان الميزان 168:5 ـ ط حيدرآباد الدكن، والگنجي الشافعي في: كفاية الطالب:299 ـ ط الغري، وابن الصبّاغ المالكي في: الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة:197 ـ ط الغري، والبدخشي في: مفتاح النجا بمناقب آل العبا:164 ـ من المخطوطة، والشيخ سليمان القندوزي الحنفي في: ينابيع المودّة:333 ـ ط إسلامبول، والمناوي الشافعي في: الكواكب الدريّة 164:1 ـ ط الأزهريّة بمصر، وسبط ابن الجوزي الحنفي في: تذكرة خواصّ الأمّة:347 ـ ط الغري ).
• وكتب العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في ( أهل البيت:425 ـ ط مكتبة السعادة بالقاهرة ): كُنيته أبو محمّد، أمّا ألقابه فكثيرة، أشهرها: زين العابدين. وكان الزُّهري إذا حدّث عنه يقول: حدّثني زين العابدين؛ لِما رواه عن سعيد بن المسيّب من أنّه إذا كان يومُ القيامة ينادي منادٍ: أين زين العابدين ؟ فيقوم عليّ بن الحسين وهو يخطر بين الصفوف.
إلى أن قال: وفيه يقول أبو الأسود الدُّؤلي:
وإنّ غلاماً بين كسرى وهاشمٍ | لأكرمُ مَن نِيطَت عليه التمائمُ |
• وكتب الشعراني في ( الطبقات الكبرى 27:1 ـ ط القاهرة ): وكان ( عليّ بن الحسين ) إذا توضّأ اصفرّ وجهه، فيقول له أهله: ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء ؟! فيقول: « أتدرون بين يَدَي مَن أُريد أن أقف ؟! ». ( روى ذلك كذلك أو قريباً منه: الشيخ أبو حامد محمّد الغزالي ـ ت 505 هـ ـ في: مكاشفة القلوب:35 ـ ط مصطفى إبراهيم تاج بالقاهرة، وابن طلحة الشافعي في: مطالب السَّؤول:77 ـ ط طهران، والگنجي الشافعي في: كفاية المطالب:300 ـ ط الغري، واليافعي في: مرآة الجنان 191:1 ـ ط حيدرآباد، وخواجه بارسا في: فصل الخطاب ـ على ما في: ينابيع المودّة:377 ـ ط إسلامبول، والشبلنجي الشافعي في: نور الأبصار:129 ـ ط مصر، وابن الصبّان المالكي في: إسعاف الراغبين ـ المطبوع بهامش نور الأبصار:239 ـ ط العثمانيّة بمصر، وابن الصبّاغ المالكي في: الفصول المهمّة:183 ـ ط الغري، وابن حجر في: الصواعق المحرقة:119 ـ ط القاهرة، والقرماني في: أخبار الدول وآثار الأُول:109 ـ ط بغداد، وابن طلحة الشافعي في: مطالب السؤول:77 ـ ط طهران، وغيرهم ).
• وفي ( العقد الفريد 278:1 ـ ط الشرفيّة بمصر ) قال ابن عبدربّه: كان عليّ بن الحسين عليهما السلام إذا قام إلى الصلاة أخذَتْه رِعدة، فسُئِل عن ذلك فقال: « وَيْحَكم! أتدرون إلى مَن أقوم ومَن أريد أن أُناجي ؟! ». ( رواه أيضاً: الواقدي في: الطبقات الكبرى 216:5 ـ ط دار صادر في بيروت، والذهبي في: تاريخ الإسلام 35:4 ـ ط مصر، والحافظ أبو نُعَيم الأصبهاني في: حلية الأولياء 133:3 ـ ط السعادة بمصر، وابن حجر المكي في: الزواجر 15:1 ـ ط القاهرة، والزبيدي في: إتحاف السادة المتّقين 251:9 ـ ط مصر، واليافعي الشافعي في مرآة الجنان 191:1 ـ ط حيدرآباد، وابن طلحة الشافعي في: مطالب السَّؤول:77 ـ ط طهران.. وقد كتب ابن طلحة برواية أخرى على الصفحة نفسها قائلاً:
كان سبب لقبه « زين العابدين » أنّه كان ليلةً في محرابه قائماً في تهجّده، فتمثّل له الشيطان في صورة ثعبانٍ ليَشغله عن عبادته، فلم يلتفت إليه، فجاءه إلى إبهام رِجْله فالتقمها، فلم يلتفت إليه، فآلمه فلم يقطع صلاته، فلمّا فرغ منها ـ وقد كشف الله تعالى له فعَلِم أنّه شيطان ـ قال له: « إخسأ يا ملعون! » فذهب، وقام إلى تمام وِرده، فسمع صوتاً لا يُرى قائله وهو يقول له: أنت زين العابدين ـ ثلاثاً، فظهرت هذه الكلمة واشتهرت لقباً له، وأمّا لقبه ومزاياه وصفاته فكثيرة.
روى هذا الخبر نقلاً عن: شواهد النبوّة، المولوي محمّد مبين الهندي الحنفي في: وسيلة النجاة:313 ـ ط گلشن فيض في لكنهو، وفيه: فسمع منادياً ينادي: أنت زين العابدين حقّاً ).