قُثم بن عباس
  • عنوان المقال: قُثم بن عباس
  • الکاتب: محمد أمين نجف
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 22:20:49 1-9-1403

قرابته بالمعصوم(1)

ابن عمّ رسول الله(ص)، وابن عمّ الإمام علي(ع).

 

اسمه وكنيته ونسبه

قُثم بن عباس بن عبد المطّلب.

 

أُمّه

أُم الفضل لُبانة بنت الحارث بن خزن الهلالية.

 

ولادته

ولد حوالي عام 4ﻫ بالمدينة المنوّرة.

 

جوانب من حياته

* كان أشبه الناس برسول الله(ص).

* كان ممّن نزل قبر رسول الله(ص) مع الإمام علي(ع) لمواراته.

* كان أخو الإمام الحسين(ع) بالرضاعة(2).

* كان والياً على مكّة المكرّمة زمن خلافة الإمام علي(ع).

* شارك في فتح سمرقند.

 

من أقوال العلماء فيه

1ـ قال ابن سعد(ت: 230ﻫ): «وكان قُثم ورعاً فاضلاً»(3).

2ـ قال ابن قتيبة الدينوري(ت: 276ﻫ): «كان له فضل وعقل»(4).

3ـ عدّه الشيخ الطوسي(قدس سره) ممّن روى عن الإمام علي(ع)(5).

 

كتاب الإمام علي(ع) إليه

«أَمَّا بَعْدُ، فَأَقِمْ لِلنَّاسِ الحَجَّ، وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ الله، واجْلِسْ لهُمُ الْعَصْرَيْنِ، فَأَفْتِ المُسْتَفْتِيَ، وعَلِّمِ الجَاهِلَ، وذَاكِرِ الْعَالِمَ، ولَا يَكُنْ لَكَ إِلَى النَّاسِ سَفِيرٌ إِلَّا لِسَانُكَ، ولَا حَاجِبٌ إِلَّا وَجْهُكَ، ولَا تَحْجُبَنَّ ذَا حَاجَةٍ عَنْ لِقَائِكَ بِهَا، فَإِنَّهَا إِنْ ذِيدَتْ عَنْ أَبْوَابِكَ فِي أَوَّلِ وِرْدِهَا، لَمْ تُحْمَدْ فِيمَا بَعْدُ عَلَى قَضَائِهَا، وانْظُرْ إِلَى مَا اجْتَمَعَ عِنْدَكَ مِنْ مَالِ اللهِ، فَاصْرِفْهُ إِلَى مَنْ قِبَلَكَ مِنْ ذَوِي الْعِيَالِ والمَجَاعَةِ، مُصِيباً بِهِ مَوَاضِعَ الْمفاقرةِ والخَلَّاتِ، ومَا فَضَلَ عَنْ ذَلِكَ فَاحْمِلْهُ إِلَيْنَا لِنَقْسِمَهُ فِيمَنْ قِبَلَنَا، ومُرْ أَهْلَ مَكَّةَ أَلَّا يَأْخُذُوا مِنْ سَاكِنٍ أَجْراً، فَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ: ﴿سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ والْبادِ﴾، فَالْعَاكِفُ المُقِيمُ بِهِ، والْبَادِي: الَّذِي يَحُجُّ إِلَيْهِ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِ، وَفَّقَنَا اللهُ وإِيَّاكُمْ لِمَحَابِّهِ، والسَّلَامُ»(6).

في هذا الكتاب دلالات على علمه وجلاله وكماله وأمانته وعدالته ووثاقته، حيث أذن له في الإفتاء والتعليم.

 

قوله لمعاوية بعد استشهاد الإمام الحسن(ع)

«روي أنّ قُثم بن عباس وفد على معاوية فأطال عنده المكث، ثمّ دخل عليه يوماً فرأى وجه معاوية يتهلّل بالسرور والبُشرى ووجوه أهله وهو ظاهر عليهم، فلمّا جلس ابن عباس قال له معاوية: أتدري يا بن عباس ما حدث في أهلك؟ قال: الله العالم، غير أنّي أرى السرور في وجهك ووجوه جلسائك وأهلك، فما هو ؟

فقال: مات الحسن بن علي. فقال له ابن عباس: ما زاد ما نقص من أجله في عمرك، ولا سدّ حفرتك، ولقد رُزينا بأعظم رزية بالنبي(ص)، فما ضيّعنا الله بعده، ووالله لا دخلت المدينة بعده أبداً. وقام فخرج كئيباً محزوناً»(7).

 

استشهاده

استُشهد عام 56ﻫ في فتح سمرقند، ودُفن فيها، وقبره معروف يُزار.
ـــــــــ
1ـ اُنظر: البداية والنهاية 8/ 85، الاستيعاب 3/ 1304 رقم1266، تاريخ اليعقوبي 2/ 237.
2ـ أنساب الأشراف 4/ 65.
3ـ الطبقات الكبرى 7/ 367.
4ـ الإمامة والسياسة 1/ 53.
5ـ رجال الطوسي: 79 رقم777.
6ـ شرح نهج البلاغة 18/ 30.
7ـ الدر النظيم: 514.