اسمه ونسبه(1)
السيّد محمّد ابن السيّد علي ابن السيّد محمّد علي الطباطبائي الحائري، المعروف بالمجاهد.
أبوه
السيّد علي (صاحب الرياض)، قال عنه السيّد محسن الأمين(قدس سره) في أعيان الشيعة: «المحقّق المؤسّس، الذي ملأ الدنيا ذكره، وعمّ العالم فضله، تخرّج عليه علماء أعلام وفقهاء عظام، صاروا من أكابر المراجع في الإسلام».
ولادته
ولد حوالي عام 1180ﻫ بمدينة كربلاء المقدّسة.
دراسته وتدريسه
درس العلوم الدينية في مسقط رأسه حتّى نال درجة الاجتهاد، ثمّ سافر إلى إصفهان وسكنها ثلاث عشرة سنة، وكان أحد أساتذتها المشهورين، وبعد وفاة أبيه رجع إلى كربلاء، فتصدّى للتدريس والتأليف والإفتاء، وصار من العلماء البارزين بها.
من أساتذته
أبو زوجته السيّد محمّد مهدي بحر العلوم، أبوه السيّد علي.
من تلامذته
الشيخ مرتضى الأنصاري، السيّد المير عبد الفتّاح المراغي، السيّد محمّد باقر الشفتي المعروف بحجّة الإسلام، السيّد محمّد إبراهيم القزويني الحائري، الشيخ محمّد صالح البرغاني، الشيخ محمّد تقي النوري الطبرسي، الشيخ محمّد بن حسن المازندراني المعروف بشريف العلماء، السيّد محمّد شفيع البروجردي، الشيخ نصر الله المشهدي، السيّد أبو جعفر التنكابني، الشيخ صفر علي اللاهيجاني، الشيخ ضياء الدين البروجردي، الشيخ حسين البروجردي، نجله السيّد حسين، الشيخ حسن بن محمّد علي اليزدي، الشيخ علي بن محمّد ولي القائني.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال السيّد حسن الصدر(قدس سره) في تكملة أمل الآمل: «علّامة العلماء الأعلام، وسيّد الفقهاء العظام، واعلم أهل العلم بالأُصول والكلام».
2ـ قال عمر كحّالة في معجم المؤلّفين: «فقيه، أُصولي، متكلّم».
جهاده
خرج(قدس سره) مجاهداً ضدّ القوات الروسية المحتلّة لإيران، بعد إصداره فتوى بوجوب الجهاد ومقاومة المحتلّين، وبعد أن استدعاه فتح علي شاه القاجاري ليُواكب جيشه لمحاربة الروس فقبل ذلك، ولذلك لُقّب بالسيّد المجاهد.
ولكن أُصيب الجيش الإيراني بالفشل لخيانة بعض قوّاده فاعتلّ عند رجوعه، وبقي في قزوين أيّاماً كذلك حتّى وافاه الأجل، ونُقل جثمانه إلى كربلاء.
من أولاده
السيّد حسين، قال عنه عمر كحّالة في معجم المؤلّفين: «فقيه، أُصولي، محدّث».
من مؤلّفاته
مناهل الأحكام، مفاتيح الأُصول، عمدة المقال في تحقيق أحوال الرجال، مفتاح الأحكام في حجّية الظن، إصلاح العمل (رسالته العملية)، الوسائل إلى النجاة، رسالة في حجّية الشهرة.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) عام 1242ﻫ بمدينة قزوين عائداً من جهاد الروس، ودُفن بمدينة كربلاء المقدّسة، وقبره معروف يُزار.
ــــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: أعيان الشيعة 9/ 443 رقم1058.