[4]
لَبِـسَ الإسـلامِ أبـرادَ الـسَّـوادِ | يومَ أردى المرتضى سيفُ المرادي | |
مـا رعى الغـادرُ شـهرَ اللهِ في | حُـجّة اللهِ عـلى كـلِّ العـبـادِ | |
وبـبـيـتِ اللهِ قـــد جَـدَّلَـهُ | سـاجـداً ينشـج مِن خوفِ المَعادِ | |
قـتـلوه وهْـو فـي محـرابِـهِ | طـاويَ الأحشاءِ عـن مـاءٍ وزادِ | |
فبـكتْـه الإنـسُ والـجِنُّ مـعـاً | وطـيورُ الـجوِّ مَعْ وحشِ البوادي | |
وبـكـاه المـلأُ الأعـلـى دمـاً | وغَـدا جـبـريلُ بالـويل يـنادي: | |
هُدِّمت ـ واللهِ ـ أركـانُ الهـدى | حيـث لا مِن مُنذرٍ فينـا وهـادي |
[5]
قُمْ نـاشدِ الإسـلامَ عن مُصابهِ: | أُصـيبَ بالنـبـيِّ أم كـتـابِهِ ؟ | |
بَلا قضى نَفْسُ النبيِّ المصـطفى | وأُدرِجَ الـليـلـةَ في أثــوابِهِ | |
فاصفرّ وجـهُ الدين لاصـفرارِهِ | وخُضِّب الإيمـانُ لاخـتضـابِهِ | |
قتـلتمُ الصـلاة فـي محـرابِها | يا قاتليهِ! وهْـو فـي مـحرابِهِ |