نفثات حزن 4
  • عنوان المقال: نفثات حزن 4
  • الکاتب:
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 0:16:13 2-9-1403

[4]

لَبِـسَ الإسـلامِ أبـرادَ الـسَّـوادِ   يومَ أردى المرتضى سيفُ المرادي
مـا رعى الغـادرُ شـهرَ اللهِ في   حُـجّة اللهِ عـلى كـلِّ العـبـادِ
وبـبـيـتِ اللهِ قـــد جَـدَّلَـهُ   سـاجـداً ينشـج مِن خوفِ المَعادِ
قـتـلوه وهْـو فـي محـرابِـهِ   طـاويَ الأحشاءِ عـن مـاءٍ وزادِ
فبـكتْـه الإنـسُ والـجِنُّ مـعـاً   وطـيورُ الـجوِّ مَعْ وحشِ البوادي
وبـكـاه المـلأُ الأعـلـى دمـاً   وغَـدا جـبـريلُ بالـويل يـنادي:
هُدِّمت ـ واللهِ ـ أركـانُ الهـدى   حيـث لا مِن مُنذرٍ فينـا وهـادي

[5]

قُمْ نـاشدِ الإسـلامَ عن مُصابهِ:   أُصـيبَ بالنـبـيِّ أم كـتـابِهِ ؟
بَلا قضى نَفْسُ النبيِّ المصـطفى   وأُدرِجَ الـليـلـةَ في أثــوابِهِ
فاصفرّ وجـهُ الدين لاصـفرارِهِ   وخُضِّب الإيمـانُ لاخـتضـابِهِ
قتـلتمُ الصـلاة فـي محـرابِها   يا قاتليهِ! وهْـو فـي مـحرابِهِ