السؤال:
ما المقصود من أن الله تعالى خلق آدم ( عليه السلام ) على صورته ؟
وكيف نردُّ على الأشاعرة بهذا الكلام ، وما هو الدليل القرآني أو الحديث النبوي ؟
وشكرا لكم ارجو الرد سريعاً.
الجواب:
قد روت العامة أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) سَمِعَ شخصاً يقول لآخر : قَبَّح اللهُ وجهَك ، وَوَجهَ من أشبهَ وجهك .
فقال ( صلى الله عليه وآله ) له : ( لا تقبِّح وجهه ، فإن اللهَ خلق آدمَ على صورته ).
وقد تمسَّك بعضهم بهذا القول ، وزعم أنه موافق لما عند اليهود من أن الله تعالى خلق آدم ( عليه السلام ) على صورته ، وأنه تعالى على صورة البشر .
أما نحن ، فروينا عن أئمتِنا ( عليهم السلام ) أن مقصود النبي ( صلى الله عليه وآله ) أن صورة أخيك هي الصورة التي اختارها الله تعالى لأبيك آدم ( عليه السلام ) ، فلا تُقَبِّحها .
فالضمير في قوله : صورته ، يرجع إلى المشتوم ، لا إلى الله تعالى .
أي : أنَّ الله تعالى خلق آدم على صورة هذا الذي تشتمه .
وقد وافقنا في هذا التفسير عدد من عُلَماء السُّنة ، ومن أشهرهم ابن خزيمة ، أُستاذ البخاري ومسلم وغيرهم ، في كتابه ( التوحيد ) ۳۷ ، ط مكتبة الكليات الأزهرية.