الإمام علي (ع) عن لسان القرآن الكريم 2
  • عنوان المقال: الإمام علي (ع) عن لسان القرآن الكريم 2
  • الکاتب: الشيخ محمد الريشهري
  • مصدر: موسوعة الإمام علي (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ
  • تاريخ النشر: 0:30:54 2-9-1403

أُذُنٌ واعية

( لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَعِيَةٌ ) ( 81 ) .

53 – رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا عليّ ، إنّ الله أمرني أن أُدنيك وأُعلّمك لتعي ، وأُنزلت هذه الآية : ( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَعِيَةٌ ) ، فأنت أُذن واعية لعلمي ( 82 ) .

54 – تاريخ دمشق عن بريدة الأسلمي : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعليّ : إنّ الله أمرني أن أُدنيك ولا أُقصيك ، وأن أُعلّمك وأن تعي ، وحقّ على الله أن تعي . قال : ونزلت ( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَعِيَةٌ ) ( 83 ) .

55 – الإمام عليّ ( عليه السلام ) : لمّا نزلت : ( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَعِيَةٌ ) قال لي النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : سألت الله أن يجعلها أُذنك يا عليّ ( 84 ) .

56 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) : لمّا نزلت : ( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَعِيَةٌ ) قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : هي أُذنك يا عليّ ( 85 ) .

57 – تفسير الطبري عن مكحول : قرأ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَعِيَةٌ ) ثمّ التفت إلى عليّ فقال : سألت الله أن يجعلها أُذنك .

قال عليّ ( رضي الله عنه ) : فما سمعت شيئاً من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فنسيته ( 86 ) .

58 – ينابيع المودّة عن الأصبغ بن نباتة : لمّا قدم عليّ ( عليه السلام ) الكوفة صلّى بالناس أربعين صباحاً يقرأ : ( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الاَْعْلَى ) ( 87 ) فعابه بعض ، فقال : إنّي لأعرف ناسخه ومنسوخه ، ومحكمه ومتشابهه ، وما حرف نزل إلاّ وأنا أعرف فيمن أُنزل ، وفي أي يوم ، وأي موضع أُنزل ، أما تقرؤون : ( إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُْولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى ) ( 88 ) والله هي عندي ، ورثتها من حبيبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ومن إبراهيم وموسى ( عليهما السلام ) ، والله أنا الذي أنزل الله فيَّ : ( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَعِيَةٌ ) ، فإنّا كنّا عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيخبرنا بالوحي فأعيه ويفوتهم ، فإذا خرجنا قالوا : ( مَاذَا قَالَ آَنِفًا ) ( 89 ) ( 90 ) .

59 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) – في قوله تعالى : ( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَعِيَةٌ ) – : وَعَتها أُذن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من الله ما كان وما يكون ( 91 ) .

 

خير البرية

( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) ( 92 ) .

60 – رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : عليّ خير البريّة ( 93 ) .

61 – عنه ( صلى الله عليه وآله ) – في قوله تعالى : ( أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) – : أنت يا عليّ وشيعتك ( 94 ) .

62 – تاريخ دمشق عن جابر بن عبد الله : كنّا عند النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فأقبل عليّ بن أبي طالب ، فقال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : قد أتاكم أخي ، ثمّ التفت إلى الكعبة فضربها بيده ، ثمّ قال : والذي نفسي بيده ، إنّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ، ثمّ قال : إنّه أوّلكم إيماناً معي ، وأوفاكم بعهد الله ، وأقومكم بأمر الله ، وأعدلكم في الرعيّة ، وأقسمكم بالسويّة ، وأعظمكم عند الله مزيّة . قال : ونزلت : ( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّاَلِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) قال : فكان أصحاب محمّد ( صلى الله عليه وآله ) إذا أقبل عليّ قالوا : قد جاء خير البريّة ( 95 ) .

63 – الإمام عليّ ( عليه السلام ) : حدّثني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأنا مسنده إلى صدري فقال : أي عليّ ، ألم تسمع قول الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّاَلِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) ؟ أنت وشيعتك ، وموعدي وموعدكم الحوض إذا جثت الأُمم للحساب تدعون غُرّاً محجّلين ( 96 ) ( 97 ) .

64 – الإمام الباقر ( عليه السلام ) : إنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) قال : يا عليّ ( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّاَلِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) : أنت وشيعتك ، ترد عليَّ أنت وشيعتك راضين مرضيّين ( 98 ) .

 

خصم الكفّار

( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُواْ فِي رَبِّهِمْ ) ( 99 ) .

65 – الإمام عليّ ( عليه السلام ) : فينا نزلت هذه الآية : ( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُواْ فِي رَبِّهِمْ ) ( 100 ) .

66 – صحيح البخاري عن أبي مجلَز عن قيس بن عباد عن الإمام عليّ ( عليه السلام ) : أنا أوّل من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة .

قال قيس : وفيهم نزلت : ( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُواْ فِي رَبِّهِمْ ) قال : هم الذين بارزوا يوم بدر : عليّ وحمزة وعبيدة ، وشيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة ( 101 ) .

67 – صحيح البخاري عن قيس بن عباد : سمعت أبا ذرّ يُقسم قَسَماً : إنّ هذه الآية : ( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُواْ فِي رَبِّهِمْ ) نزلت في الذين برزوا يوم بدر : حمزة وعليّ وعبيدة بن الحارث ، وعتبة وشيبة – ابني ربيعة – والوليد بن عتبة ( 102 ) .

68 – الدرّ المنثور عن ابن عبّاس : لمّا بارز عليّ وحمزة وعبيدة وعتبة وشيبة والوليد ، قالوا لهم : تكلّموا نعرفْكم .

قال : أنا عليّ ، وهذا حمزة ، وهذا عبيدة ، فقالوا : أكفّاء كرام .

فقال عليّ : أدعوكم إلى الله وإلى رسوله .

فقال عتبة : هلمّ للمبارزة .

فبارز عليّ شيبة فلم يلبث أن قتله ، وبارز حمزة عتبة فقتله ، وبارز عبيدة الوليد فصعب عليه ، فأتى عليّ ( عليه السلام ) فقتله ، فأنزل الله ( هَذَانِ خَصْمَانِ ) الآية ( 103 ) .

69 – الدرّ المنثور عن لاحق بن حميد : نزلت هذه الآية يوم بدر : ( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُواْ فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُواْ قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّار ) في عتبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، والوليد بن عتبة ، ونزلت : ( إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آَمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ) إلى قوله : ( وَهُدُواْ إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ ) ( 104 ) في عليّ بن أبي طالب ، وحمزة ، وعبيدة بن الحارث ( 105 ) .

70 – البداية والنهاية : قد شهد عليّ بدراً ، وكانت له اليد البيضاء فيها ، بارز يومئذ فغلب وظهر ، وفيه وفي عمّه حمزة وابن عمّه عبيدة بن الحارث وخصومهم الثلاثة : عتبة ، وشيبة ، والوليد بن عتبة ، نزل قوله تعالى : ( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُواْ فِي رَبِّهِمْ ) الآية ( 106 ) .

 

الهادي

( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْم هَاد ) ( 107 ) .

71 – تاريخ دمشق عن ابن عبّاس : لمّا نزلت : ( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْم هَاد ) قال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : أنا المنذر ، وعليّ الهادي ، بك يا عليّ يهتدي المهتدون ( 108 ) .

72 – رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) – للإمام الحسن ( عليه السلام ) – : يا حسن ، إنّ الله يقول : ( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْم هَاد ) فأنا المنذر ، وعليّ الهادي ( 109 ) .

73 – الإمام عليّ ( عليه السلام ) – في الآية الكريمة : رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المنذر ، وأنا الهادي ( 110 ) .

74 – الأمالي للصدوق عن عبّاد بن عبد الله : قال عليّ ( عليه السلام ) : ما نزلت من القرآن آيةٌ إلاّ وقد علمت أين نزلت ، وفيمن نزلت ، وفي أيّ شيء نزلت ، وفي سهل نزلت أو في جبل نزلت .

قيل : فما نزل فيك ؟

فقال ( عليه السلام ) : لولا أنّكم سألتموني ما أخبرتكم ، نزلت فيَّ هذه الآية : ( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْم هَاد ) فرسول الله المنذر ، وأنا الهادي إلى ما جاء به ( 111 ) .

75 – تاريخ دمشق عن مجاهد – في الآية الكريمة – : الهادي عليّ بن أبي طالب ( 112 ) .

 

الوليّ المتصدّق في الركوع

( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) ( 113 ) .

76 – المعجم الأوسط عن عمّار بن ياسر : وقف على عليّ بن أبي طالب سائل وهو راكع في تطوّع ، فنزع خاتمه فأعطاه السائل ، فأتى رسولَ الله ( صلى الله عليه وآله ) فأعلمه ذلك ، فنزلت على النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) هذه الآية : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) فقرأها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثمّ قال : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ( 114 ) .

77 – تفسير الطبري عن مجاهد – في قوله تعالى : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ ) الآية – : نزلت في عليّ بن أبي طالب ؛ تصدّق وهو راكع ( 115 ) .

78 – المناقب لابن شهر آشوب : اجتمعت الأُمّة [ على ] ( 116 ) أنّ هذه الآية نزلت في عليّ ( عليه السلام ) لمّا تصدّق بخاتمه وهو راكع ، لا خلاف بين المفسّرين في ذلك ، ذكره الثعلبي ، والماوردي ، والقشيري ، والقزويني ، والرازي ، والنيسابوري ، والفلكي ، والطوسي ، والطبري في تفاسيرهم عن السدّي ، ومجاهد ، والحسن ، والأعمش ، وعتبة بن أبي حكيم ، وغالب بن عبد الله ، وقيس بن الربيع ، وعباية الربعي ، وعبد الله بن عبّاس ، وأبي ذرّ الغفاري .

وذكره ابن البيع في معرفة أُصول الحديث عن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، والواحدي في أسباب نزول القرآن عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عبّاس ، والسمعاني في فضائل الصحابة عن حميد الطويل عن أنس ، وسلمان بن أحمد في معجمه الأوسط عن عمّار ، وأبو بكر البيهقي في المصنّف ، ومحمّد الفتّال في التنوير وفي الروضة عن عبد الله بن سلام ، وأبي صالح ، والشعبي ، ومجاهد ، وزرارة بن أعين عن محمّد بن عليّ ، والنطنزي في الخصائص عن ابن عبّاس ، والإبانة عن الفلكي عن جابر الأنصاري ، وناصح التميمي ، وابن عبّاس ، والكلبي ، في روايات مختلفة الألفاظ متّفقة المعاني ( 117 ) .

 

الذي يشرى نفسه ابتغاء مرضاة الله

( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللهِ وَاللهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ ) ( 118 ) .

79 – الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) – في الآية الكريمة – : نزلت في عليّ ( عليه السلام ) حين بات على فراش رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ( 119 ) .

80 – الإمام الباقر ( عليه السلام ) : أمّا قوله تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللهِ وَاللهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ ) فإنّها أُنزلت في عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) حين بذل نفسه لله ولرسوله ( صلى الله عليه وآله ) ليلة اضطجع على فراش رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لمّا طلبته كفّار قريش ( 120 ) .

81 – تاريخ دمشق عن ابن عبّاس : بات عليّ ليلة خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى المشركين على فراشه ليعمي على قريش ، وفيه نزلت هذه الآية : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللهِ ) ( 121 ) .

82 – أُسد الغابة عن الثعلبي : أنزل الله عزّ وجلّ على رسوله ( صلى الله عليه وآله ) وهو متوجّه إلى المدينة في شأن عليّ : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللهِ ) ( 122 ) .

83 – الأمالي للطوسي عن أبي زيد سعيد بن أوس : كان أبو عمرو بن العلاء إذا قرأ : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللهِ ) قال : كرّم الله عليّاً ، فيه نزلت هذه الآية ( 123 ) .

84 – المناقب لابن شهر آشوب : الثعلبي في تفسيره ، وابن عقب في ملحمته ، وأبو السعادات في فضائل العشرة ، والغزالي في الإحياء ، وفي كيمياء السعادة أيضاً ، برواياتهم عن أبي اليقظان ، وجماعةٌ من أصحابنا ومن ينتمي إلينا نحو : ابن بابويه ، وابن شاذان ، والكليني ، والطوسي ، وابن عقدة ، والبرقي ، وابن فيّاض ، والعبدلي ، والصفواني ، والثقفي بأسانيدهم عن ابن عبّاس ، وأبي رافع ، وهند بن أبي هالة ، أنّه قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :

أوحى الله إلى جبرئيل وميكائيل : إنّي آخيت بينكما ، وجعلتُ عمْر أحدكما أطول من عمر صاحبه ، فأيّكما يؤثر أخاه ؟ فكلاهما كرها الموت .

فأوحى الله إليهما : ألا كنتما مثل وليّي عليّ بن أبي طالب ؟ آخيت بينه وبين محمّد نبيّي ، فآثره بالحياة على نفسه ، ثمّ ظلّ أُؤرقه ( 124 ) على فراشه يقيه بمهجته ! اهبطا إلى الأرض جميعاً ، فاحفظاه من عدوّه .

فهبط جبريل فجلس عند رأسه ، وميكائيل عند رجليه ، وجعل جبرئيل يقول : بخ بخ ! من مثلك يا بن أبي طالب واللهُ يباهي به الملائكة ؟ فأنزل الله : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللهِ ) ( 125 ) .

85 – تفسير الفخر الرازي – في تفسير الآية الكريمة – : نزلت في عليّ بن أبي طالب ، بات على فراش رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ليلة خروجه إلى الغار .

ويروى : أنّه لمّا نام على فراشه قام جبريل ( عليه السلام ) عند رأسه ، وميكائيل ( عليه السلام ) عند رجليه ، وجبريل ينادي : بخ بخ ! من مثلك يا بن أبي طالب يباهي الله بك الملائكة ؟ ونزلت الآية ( 126 ) .
الذي ينفق ماله بالليل والنهار سرّاً وعلانية

( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ) ( 127 ) .

86 – المعجم الكبير عن ابن عبّاس – في قول الله عزّ وجلّ : ( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً ) – : نزلت في عليّ بن أبي طالب ، كانت عنده أربعة دراهم ، فأنفق بالليل واحداً ، وبالنهار واحداً ، وفي السرّ واحداً ، وفي العلانية واحداً ( 128 ) .

87 – تفسير العيّاشي عن أبي إسحاق : كان لعليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) أربعة دراهم لم يملك غيرها ، فتصدّق بدرهم ليلاً ، وبدرهم نهاراً ، وبدرهم سرّاً ، وبدرهم علانيةً ، فبلغ ذلك النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا عليّ ، ما حملك على ما صنعت ؟ قال ( عليه السلام ) : إنجاز موعود الله .

فأنزل الله : ( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً ) الآية ( 129 ) .

88 – تفسير الفخر الرازي – في تفسير الآية الكريمة – : في سبب النزول وجوه :

الأوّل : لمّا نزل قوله تعالى : ( لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ ) ( 128 ) بعث عبد الرحمن بن عوف إلى أصحاب الصفّة بدنانير ، وبعث عليّ ( رضي الله عنه ) بِوَسْق ( 130 ) من تمر ليلاً ، فكان أحبّ الصدقتين إلى الله تعالى صدقته ، فنزلت هذه الآية ، فصدقة الليل كانت أكمل .

والثاني : قال ابن عبّاس : إنّ عليّاً ( عليه السلام ) ما كان يملك غير أربعة دراهم ، فتصدّق بدرهم ليلاً ، وبدرهم نهاراً ، وبدرهم سرّاً ، وبدرهم علانيةً ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ما حملك على هذا ؟ فقال : أن أستوجب ما وعدني ربّي ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : لك ذلك . فأنزل الله تعالى هذه الآية ( 131 ) .

89 – المناقب لابن شهر آشوب : ابن عبّاس والسدّي ومجاهد والكلبي وأبو صالح والواحدي والطوسي والثعلبي والطبرسي والماوردي والقشيري والثمالي والنقّاش والفتّال وعبيد الله بن الحسين وعليّ بن حرب الطائي في تفاسيرهم : أنّه كان عند عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) أربعة دراهم من الفضّة ، فتصدّق بواحد ليلاً ، وبواحد نهاراً ، وبواحد سرّاً ، وبواحد علانيةً ، فنزل : ( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِالَّيْلِ ) الآية ، فسمّى كلّ درهم مالاً ، وبشّره بالقبول ( 132 ) .
المؤذِّن بين أصحاب الجنّة والنار

( وَنَادَى أَصْحَبُ الْجَنَّةِ أَصْحَبَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنُ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ) ( 133 ) .

90 – الإمام عليّ ( عليه السلام ) : ( فَأَذَّنَ مُؤَذِّنُ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ) فأنا ذلك المؤذِّن ( 134 ) .

91 – عنه ( عليه السلام ) : أنا المؤذِّن على الأعراف ( 135 ) .

92 – عنه ( عليه السلام ) : أنا المؤذِّن في الدنيا والآخرة ، قال الله عزّ وجلّ : ( فَأَذَّنَ مُؤَذِّنُ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ) أنا ذلك المؤذّن ، وقال : ( وَأَذَنٌ مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ ) ( 136 ) فأنا ذلك الأذان ( 137 ) .

93 – الكافي عن أحمد بن عمر الحلاّل : سألت أبا الحسن ( عليه السلام ) عن قوله تعالى : ( فَأَذَّنَ مُؤَذِّنُ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ) ؟ قال ( عليه السلام ) : المؤذّن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ( 138 ) .
ولايته كمال الدين

( الْيَوْمَ يَلِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِْسْلَامَ دِينًا ) ( 139 ) .

( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) ( 140 ) .

94 – تاريخ بغداد عن أبي هريرة : من صام يوم ثمان عشرة من ذي الحجّة كتب له صيام ستّين شهراً ، وهو يوم غدير خمّ لمّا أخذ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) بيد عليّ بن أبي طالب فقال :

ألست وليّ المؤمنين ؟ قالوا : بلى يا رسول الله .

قال : من كنت مولاه فعليّ مولاه .

فقال عمر بن الخطّاب : بخ بخ لك يا بن أبي طالب ، أصبحت مولاي ومولى كلّ مسلم .

فأنزل الله : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) ( 141 ) .

95 – النور المشتعل عن أبي سعيد الخدري : إنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) دعا الناس إلى عليّ ( عليه السلام ) في غدير خمّ ، وأمر بما تحت الشجر من الشوك فقُمَّ ( 142 ) ، وذلك يوم الخميس ، فدعا عليّاً فأخذ بضَبْعَيه ( 143 ) فرفعهما حتى نظر الناس إلى بياض إبطي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثمّ لم يتفرّقوا حتى نزلت هذه الآية : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِْسْلَامَ دِينًا ) .

فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الله أكبر على إكمال الدين ، وإتمام النعمة ، ورضى الربّ برسالتي ، وبالولاية لعليّ ( عليه السلام ) من بعدي .

ثمّ قال : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ( 144 ) .

96 – تاريخ دمشق عن أبي سعيد الخدري : نزلت هذه الآية : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ) على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم غدير خمّ في عليّ بن أبي طالب ( 145 ) .
مودّته من الرحمن

( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ) ( 146 ) .

97 – الدرّ المنثور عن البرّاء : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعليّ : قل : اللهمّ اجعل لي عندك عهداً ، واجعل لي عندك ودّاً ، واجعل لي في صدور المؤمنين مودّةً .

فأنزل الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ) . قال : فنزلت في عليّ ( عليه السلام ) ( 147 ) .

98 – الإمام الباقر ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا عليّ ، ألا أُعلّمك ؟ قل : اللهمّ اجعل لي عندك عهداً ، واجعل لي عندك ودّاً .

فنزلت هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ) ( 148 ) .

99 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) – في الآية الكريمة – : كان سبب نزول هذه الآية : أنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان جالساً بين يدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال له : قل يا عليّ : اللهمّ اجعل لي في قلوب المؤمنين ودّاً ، فأنزل الله : ( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ) ( 149 ) .

100 – عنه ( عليه السلام ) : دعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) في آخر صلاته رافعاً بها صوته يسمع الناس يقول : اللهمّ هب لعليّ المودّة في صدور المؤمنين ، والهيبة والعظمة في صدور المنافقين ، فأنزل الله : ( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ) ( 150 ) .

101 – عنه ( عليه السلام ) – في قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ) – : ولاية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) هي الودّ الذي قال الله تعالى ( 151 ) .

102 – المعجم الأوسط عن ابن عبّاس : نزلت في عليّ : ( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ) . قال : محبّة في قلوب المؤمنين ( 152 ) .

103 – الإمام عليّ ( عليه السلام ) : لقيني رجل فقال : يا أبا الحسن ، أما والله إنّي لأُحبّك في الله ، فرجعت إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأخبرته بقول الرجل ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لعلّك يا عليّ اصطنعت إليه معروفاً ، فقلت : والله ، ما اصطنعت إليه معروفاً !

فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الحمد لله الذي جعل قلوب المؤمنين تَتُوق ( 153 ) إليك بالمودّة .

فنزل قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ) ( 154 ) .

104 – تذكرة الخواصّ عن ابن عبّاس – في قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ) – : هذا الودّ جعله الله لعليّ في قلوب المؤمنين ( 155 ) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 81 ) حلية الأولياء : 1 / 67 ، النور المشتعل : 267 / 74 كلاهما عن عمر عن أبيه الإمام عليّ ( عليه السلام ) .
( 82 ) تاريخ دمشق : 42 / 361 ، أسباب نزول القرآن : 465 / 838 ، تفسير الطبري : 14 / الجزء 29 / 56 ، تفسير ابن كثير : 8 / 238 ، تفسير القرطبي : 18 / 264 عن أبي برزة الأسلمي وليس فيه ” قال : ونزلت . . . ” ، المناقب لابن المغازلي : 319 / 364 نحوه ؛ تفسير فرات : 501 / 659 ، كشف الغمّة : 1 / 120 وص 322 .
( 83 ) المناقب لابن المغازلي : 319 / 363 ، شواهد التنزيل : 2 / 361 / 1007 كلاهما عن الأشجّ ، النور المشتعل : 268 / 75 عن مكحول نحوه ؛ عيون أخبار الرضا : 2 / 62 / 256 عن الحسن بن عبد الله الرازي عن الإمام الرضا عن آبائه عنه ( عليهم السلام ) ، كنز الفوائد : 2 / 152 عن الأشجّ ، دلائل الإمامة : 235 / 162 عن عمارة بن زيد عن الإمام الصادق عن أبيه ( عليهما السلام ) ، تفسير فرات : 500 / 655 عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) وراجع ص 501 / 660 والمناقب للكوفي : 1 / 142 / 79 وروضة الواعظين : 118 .
( 84 ) الكافي : 1 / 423 / 57 عن يحيى بن سالم ، تفسير فرات : 499 / 653 عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) وفيه ” هي والله أُذن عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ” .
( 85 ) تفسير الطبري : 14 / الجزء 29 / 55 ، الكشّاف : 4 / 134 ، تفسير الفخر الرازي : 30 / 107 ، تفسير ابن كثير : 8 / 238 وفيه ” فكان عليّ يقول . . . ” بدل ” قال عليّ ( عليه السلام ) ” ، أنساب الأشراف : 2 / 363 ، المناقب لابن المغازلي : 265 / 312 نحوه ؛ المناقب للكوفي : 1 / 196 / 121 ، تفسير فرات : 501 / 658 وفيه ” وكان عليّ يقول : ما سمعت من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كلاماً إلاّ أوعيته وحفظته ” ، الطرائف : 93 / 130 وفيه ” فما نسيت شيئاً وما كان لي أن أنساه ” .
( 86 ) الأعلى : 1 .
( 87 ) الأعلى : 18 و 19 .
( 88 ) محمّد : 16 .
( 89 ) ينابيع المودّة : 1 / 361 / 28 ؛ تفسير العيّاشي : 1 / 14 / 1 ، بصائر الدرجات : 135 / 3 كلاهما نحوه .
( 90 ) مختصر بصائر الدرجات : 65 ، بصائر الدرجات : 517 / 48 وليس فيه ” من الله ” وكلاهما عن عبد الرحمن بن كثير .
( 91 ) البيّنة : 7 .
( 92 ) تاريخ دمشق : 42 / 371 / 8968 ، المناقب للخوارزمي : 111 / 119 ، فرائد السمطين : 1 / 155 / 117 ، شواهد التنزيل : 2 / 471 / 1143 ؛ كشف الغمّة : 1 / 152 كلّها عن أبي سعيد ، المناقب لابن شهرآشوب : 3 / 69 عن جابر .
( 93 ) تفسير الطبري : 15 / الجزء 30 / 265 عن أبي الجارود ، شواهد التنزيل : 2 / 465 / 1133 عن جابر وكلاهما عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) وص 461 / 1126 عن ابن عبّاس وص 463 / 1130 عن أبي برزة ، المناقب للخوارزمي : 266 / 247 ، كفاية الطالب : 246 كلاهما عن يزيد بن شراحيل عن الإمام عليّ ( عليه السلام ) عنه ( صلى الله عليه وآله ) .
( 94 ) تاريخ دمشق : 42 / 371 / 8967 ، المناقب للخوارزمي : 111 / 120 ؛ الأمالي للطوسي : 251 / 448 ، بشارة المصطفى : 122 وص 192 .
( 95 ) المُحَجّلون : أي بِيضُ مواضع الوضوء من الأيدي والوجه والأقدام ، استعار أثر الوضوء في الوجه واليدين والرجلين للإنسان من البياض الذي يكون في وجه الفرس ويديه ورجليه ( النهاية : 1 / 346 ) .
( 96 ) المناقب للخوارزمي : 265 / 247 عن يزيد بن شراحيل الأنصاري ، الدرّ المنثور : 8 / 589 ؛ كشف الغمّة : 1 / 316 ، تأويل الآيات الظاهرة : 2 / 831 / 3 عن يزيد بن شراحيل ، المناقب لابن شهر آشوب : 3 / 68 عن ابن عبّاس وأبي برزة وابن شرحبيل والإمام الباقر ( عليه السلام ) نحوه .
( 97 ) تفسير الحبري : 372 / 99 ؛ شواهد التنزيل : 2 / 465 / 1134 كلاهما عن جابر .
( 98 ) الحجّ : 19 .
( 99 ) صحيح البخاري : 4 / 1459 / 3749 ، المستدرك على الصحيحين : 2 / 418 / 3454 وفيه ” نزلت فينا وفي الذين بارزوا يوم بدر عتبة وشيبة والوليد ” ، النور المشتعل : 144 / 39 وفيه ” فينا نزلت هذه الآية في مبارزتي يوم بدر . . . ” وكلّها عن قيس بن عُباد .
( 100 ) صحيح البخاري : 4 / 1769 / 4467 وص 1458 / 3747 وفيه ” وعبيدة أو أبو عبيدة بن الحارث . . . ” ، المستدرك على الصحيحين : 2 / 419 / 3456 نحوه ، تفسير الطبري : 10 / الجزء 17 / 131 ، تفسير الفخر الرازي : 23 / 22 كلاهما عن أبي ذرّ ؛ سعد السعود : 102 عن أبي مجاهد عن قيس بن عبادة ، الأمالي للطوسي : 85 / 128 عن قيس بن سعد بن عبادة وليس فيه ” قال قيس . . . ” .
( 101 ) صحيح البخاري : 4 / 1459 / 3751 و ح 3748 وص 1769 / 4466 كلاهما نحوه ، صحيح مسلم : 4 / 2323 / 34 ، السنن الكبرى : 9 / 220 / 18341 وج 3 / 391 / 6116 ، تفسير الطبري : 10 / الجزء 17 / 131 ، سنن ابن ماجة : 2 / 946 / 2835 ، المستدرك على الصحيحين : 2 / 419 / 3455 ، المصنّف لابن أبي شيبة : 8 / 474 / 31 ، المعجم الكبير : 3 / 149 / 2954 ، الطبقات الكبرى : 3 / 17 ، دلائل النبوّة للبيهقي : 3 / 72 ، أسباب نزول القرآن : 317 / 619 والسبعة الأخيرة نحوه ؛ خصائص الوحي المبين : 258 / 197 ، شرح الأخبار : 3422 / 684 .
( 102 ) الدرّ المنثور : 6 / 19 نقلاً عن ابن مردويه وراجع تفسير فرات : 272 / 365 .
( 103 ) الحجّ : 23 و 24 .
( 104 ) الدرّ المنثور : 6 / 20 نقلاً عن عبد بن حميد .
( 105 ) البداية والنهاية : 7 / 224 .
( 106 ) الرعد : 7 .
( 107 ) تاريخ دمشق : 42 / 359 ، النور المشتعل : 118 / 32 ؛ مجمع البيان : 6 / 427 ، شرح الأخبار : 2 / 272 / 580 وص 350 / 701 ، خصائص الوحي المبين : 118 / 80 – 82 .
( 108 ) كفاية الأثر : 163 ، البرهان في تفسير القرآن : 3 / 227 / 5444 كلاهما عن الحسن عن أبيه الإمام الحسن ( عليه السلام ) .
( 109 ) المستدرك على الصحيحين : 3 / 140 / 4646 ، تاريخ دمشق : 42 / 359 كلاهما عن عبّاد بن عبد الله .
( 110 ) الأمالي للصدوق : 350 / 423 ، روضة الواعظين : 131 .
( 111 ) تاريخ دمشق : 42 / 360 ؛ تفسير الحبري : 344 / 82 وفيه ” محمّد ( صلى الله عليه وآله ) المنذر ، وعليّ ( عليه السلام ) الهادي ” .
( 112 ) المائدة : 55 .
( 113 ) المعجم الأوسط : 6 / 218 / 6232 ، شواهد التنزيل : 1 / 223 / 231 ، النور المشتعل : 74 / 10 نحوه ، الدرّ المنثور : 3 / 105 .
( 114 ) تفسير الطبري : 4 / الجزء 6 / 289 ، تفسير ابن كثير : 3 / 130 وص 129 عن سلمة بن كهيل ، تفسير الفخر الرازي : 12 / 28 عن ابن عبّاس وليس فيه ” تصدّق وهو راكع ” ، تاريخ دمشق : 42 / 357 عن سلمة ، تذكرة الخواصّ : 15 نحوه ، الدرّ المنثور : 3 / 105 وأيضاً في نفس الصفحة عن سلمة بن كهيل .
( 115 ) ما بين المعقوفين زيادة منّا يقتضيها السياق .
( 116 ) المناقب لابن شهر آشوب : 3 / 2 .
( 117 ) البقرة : 207 .
( 118 ) الأمالي للطوسي : 446 / 996 عن حكيم بن جبير ، المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 64 ورواه بطرق عديدة .
( 119 ) تفسير العيّاشي : 1 / 101 / 292 عن جابر .
( 120 ) تاريخ دمشق : 42 / 67 ؛ الأمالي للطوسي : 252 / 451 وراجع مجمع البيان : 2 / 535 وتفسير فرات : 65 / 31 و ح 32 وشرح الأخبار : 2 / 345 / 694 .
( 121 ) أُسد الغابة : 4 / 98 / 3789 ؛ خصائص الوحي المبين : 93 / 62 .
( 122 ) الأمالي للطوسي : 446 / 997 .
( 123 ) كذا في المصدر ، والظاهر أنّه من الأَرَق بمعنى السهَر .
( 124 ) المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 64 .
 (125 ) تفسير الفخر الرازي : 5 / 221 ، شواهد التنزيل : 1 / 123 / 133 ؛ إرشاد القلوب : 224 كلاهما عن أبي سعيد الخدري ، العمدة : 240 / 367 كلّها نحوه .
( 126 ) البقرة : 274 .
( 127 ) المعجم الكبير : 11 / 80 / 11164 ، تاريخ دمشق : 42 / 358 وأيضاً في نفس الصفحة عن مجاهد ، أُسد الغابة : 4 / 99 / 3789 ، الكشّاف : 1 / 164 نحوه ، تفسير ابن كثير : 1 / 482 عن مجاهد ، الصواعق المحرقة : 131 ، المناقب لابن المغازلي : 280 / 325 ؛ تفسير الحبري : 243 / 10 وفيه ” أربعة دنانير ” بدل ” أربعة دراهم ” ، تفسير فرات : 71 / 42 وص 72 / 44 عن مجاهد و ح 45 عن أبي عبد الرحمن السلمي والأربعة الأخيرة نحوه .
( 128 ) تفسير العيّاشي 1 / 151 / 502 ، بحار الأنوار : 41 / 35 / 11 .
( 129 ) البقرة : 273 .
( 130 ) الوَسْق – بالفتح – : ستّون صاعاً ، والصاع مكيال يسع أربعة أمداد ( النهاية : 5 / 185 وج 3 / 60 ) .
( 131 ) تفسير الفخر الرازي : 7 / 90 ، ذخائر العقبى : 158 وفيه من ” قال ابن عبّاس . . . ” .
( 132 ) المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 71 .
( 133 ) الأعراف : 44 .
( 134 ) شواهد التنزيل : 1 / 267 / 261 عن محمّد ابن الحنفيّة .
( 135 ) مختصر بصائر الدرجات : 34 عن أبي حمزة الثمالي عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) .
( 136 ) التوبة : 3 .
( 137 ) معاني الأخبار : 59 / 3 ؛ ينابيع المودّة : 1 / 302 / 4 كلاهما عن جابر الجعفي عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) وراجع معاني الأخبار : 298 / 1 وعلل الشرائع : 442 / 1 وتفسير القمّي : 1 / 231 وص 282 وتفسير العيّاشي : 2 / 76 / 14 وتفسير فرات : 159 و 160 وبحار الأنوار : 35 / 301 / 25 وص 304 / 26 و ص 308 / 28 وشواهد التنزيل : 1 / 304 / 307 والدرّ المنثور : 4 / 126 .
( 138 ) الكافي : 1 / 426 / 70 ، تفسير العيّاشي : 2 / 17 / 41 ، تفسير القمّي : 1 / 231 وزاد في آخره ” يؤذن أذاناً يسمع الخلائق كلّها ” وكلاهما عن محمّد بن الفضيل ، مجمع البيان : 4 / 651 عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) .
( 139 ) المائدة : 3 .
( 140 ) المائدة : 67 .
( 141 ) تاريخ بغداد : 8 / 290 / 4392 ، تاريخ دمشق : 42 / 233 و 234 ، المناقب لابن المغازلي : 19 / 24 وفيه ” أولى بالمؤمنين من أنفسهم ” بدل ” وليّ المؤمنين ” ، البداية والنهاية : 7 / 350 ، شواهد التنزيل : 1 / 203 / 213 ؛ الأمالي للصدوق : 50 / 2 ، الأمالي للشجري : 1 / 42 ، روضة الواعظين : 384 وفيهما ” أولى بالمؤمنين ” بدل ” وليّ المؤمنين ” .
( 142 ) قَمَّ الشيءَ : كَنَسَهُ ( لسان العرب : 12 / 493 ) .
( 143 ) أخذَ بِضَبْعَيه : أي بعَضُديه ( لسان العرب : 8 / 216 ) .
( 144 ) النور المشتعل : 56 / 4 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 1 / 47 ؛ الطرائف : 146 / 221 ، المناقب للكوفي : 1 / 118 / 66 وص 137 / 76 ، خصائص الوحي المبين : 61 / 27 .
( 145 ) تاريخ دمشق : 42 / 237 ، أسباب نزول القرآن : 204 / 403 ، شواهد التنزيل : 1 / 250 / 244 وليس فيه ” يوم غدير خمّ ” .
( 146 ) مريم : 96 .
( 147 ) الدرّ المنثور : 5 / 544 نقلاً عن ابن مردويه والديلمي ، المناقب لابن المغازلي : 327 / 374 ، الكشّاف : 2 / 425 ، تفسير القرطبي : 11 / 161 ، تذكرة الخواصّ : 17 والثلاثة الأخيرة نحوه ؛ تفسير فرات : 252 / 342 ، المناقب لابن شهر آشوب : 3 / 93 نحوه .
( 148 ) شواهد التنزيل : 1 / 469 / 497 عن جابر ؛ المناقب للكوفي : 1 / 194 / 119 عن جابر بن يزيد ، شرح الأخبار : 1 / 158 / 107 نحوه .
( 149 ) تفسير القمّي : 2 / 56 ، بحار الأنوار : 35 / 354 / 4 .
( 150 ) تفسير العيّاشي : 2 / 142 / 11 عن عمّار بن سويد ، بحار الأنوار : 36 / 100 / 44 .
( 151 ) الكافي : 1 / 431 / 90 ، تفسير القمّي : 2 / 57 كلاهما عن أبي بصير ، بحار الأنوار : 24 / 333 / 58 .
( 152 ) المعجم الأوسط : 5 / 348 / 5516 ، المعجم الكبير : 12 / 96 / 12655 ، النور المشتعل : 130 / 34 ، شواهد التنزيل : 1 / 471 / 500 ؛ تفسير فرات : 248 / 335 ، خصائص الوحي المبين : 107 / 75 .
( 153 ) التَّوقِ : هو الشوقُ إلى الشيء والنزوعُ إليه ( لسان العرب : 10 / 33 ) .
( 154 ) المناقب للخوارزمي : 278 / 269 عن زيد بن عليّ عن آبائه ( عليهم السلام ) ؛ بحار الأنوار : 35 / 355 / 5 نقلاً عن المناقب لابن شهر آشوب عن زيد بن عليّ .
( 155 ) تذكرة الخواصّ : 16 ؛ كشف الغمّة : 1 / 312 .