قصيدة محمد الحميري في غدير خم
  • عنوان المقال: قصيدة محمد الحميري في غدير خم
  • الکاتب: محمد الحميري
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 13:19:59 3-9-1403

محمّد الحميري *

 

   يقول :

بـحقّ مـحمّدٍ قـولوا iiبـحقٍّ فـإنّ الإفـك مِـنْ شِيَمِ iiاللِئَامِ أَبَـعْدَ  مُـحَمَّدٍ بِـأبي iiوأُمّـي رَسُوْلِ  الله ذي الشَرَفِ iiالهُمَامِ أَلَـيْسَ  عليٌّ أَفْضَلَ خَلْقِ iiرَبِّي وأَشْـرَفَ عِنْدَ تَحْصِيْلِ الأَنَامِ ii؟ وِلاَيَـتُهُ هِـيَ الإِيْـمَانُ iiحَـقّاً فَـذَرْنِي  مِـنْ أَبَـاطِيْلِ iiالكلامِ وَطَـاعَةُ رَبِّـنَا فِـيْهَا iiوَفِـيْهَا شِـفَاءٌ لِـلْقُلُوْبِ مِـنَ iiالسِقَامِ عَـلِيٌّ إِمَـامُنَا بِـأَبِي iiوأُمّـي أَبُو الْحَسَنِ ، الْمُطَهَّرِ مِنْ حَرَامِ إِمَـامُ  هُـدْىً أَتَـاهُ اللهُ iiعِلْمَاً بِـهِ  عُرِفَ الحَلاَلُ مِنَ iiالْحَرَامِ وَلَـوْ أَنَّـي قَـتَلْتُ النَّفْسَ حُبَّاً لَـهُ  مَـا كَـانَ فِيْهَا مِنْ iiأَثَامِ يَـحُلُّ الـنَّارَ قَـوْمٌ iiأَبْـغَضُوْهُ وإنْ صَـلُّوْا وَصَامُوْا أَلْفَ iiعَامِ  

*****
 

وَلاَ وَاللهِ لاَ تَـزْكُـو iiصَــلاةٌ بِـغَيْرِ وِلاَيَـةِ الـعَدْلِ iiالإِمَـامِ أَمِـيْرُ  المُؤْمِنْيَن بِكَ iiاعْتِمَادِي وَبِـالْغُرِّ الـمَيَامِيْنَ iiاعْتِصَامِي فَـهَذَا  الـقَوْلُ لِـي دِينٌ وَهَذَا إِلَـى  لُـقْيَاكَ يَـا رَبِّي كَلاَمِي بَـرِئْتُ مِـنْ الّذِي عَادَى iiعَلِيَّاً وَحَـارَبَهُ مِـن أَوْلاَدِ iiالـحَرَامِ تَنَاسُوا  نَصْبَهُ فِي يَوْمِ ( خُمٍّ ii) مِـنْ الـبَارِي وَمِنْ خَيْرِ iiالأَنَامِ بَـرَغْمِ الأَنْفِ مَنْ يَشْنَأْ iiكَلاَمِي عَلِيٌّ  فَضْلُهُ كَالبَحْرِ طَامِي (١) وَأَبْـرَأُ مِـنْ أُنَـاسٍ iiأَخَّـرُوْهُ وَكَـانَ  هُـوَ الـمُقَدَّمَ iiبِالمَقَامِ عَـلِـيٌّ هَـزّمَ الأَبَـطالَ iiلَـمَّا رَأَوْا  فِـي كَـفِّه ذَات iiالحُسَامِ عَـلَى آلِ الـرَسُوْلِ صَلاةُ رَبِّي صَـلاَةً بِـالْكَمَالِ وَبِالتَمَامِ ii(٢)

ـــــــــــــــــــ

* محمّد بن عبد الله الحِمْيَرِيّ :

زميل عمرو بن العاص ، أحسبه ابن القاضي عبد الله بن محمّد الحِمْيَريّ الذي قلَّدهُ معاوية بن أبى سفيان ديوان الخاتم .

عدّه صاحب الغدير من شعراء القرن الأوّل الهجري ، ولقصيدته ( بحقّ محمّد قولوا بحقّ ... ) قصّة مشهورة :

فقد اجتمع الطرمّاح الطائي ، وهشام المرادي ، ومحمّد بن عبد الله الحميري عند معاوية بن أبى سفيان ، فأخرج بَدْرَةً فوضعها بين يديه ، وقال : يا معشر شعراء العرب ! قولوا قولكم في عليّ بن أبى طالب ، ولا تقولوا إلاّ الحقّ ، وأنا نَفِيٌّ من صخر بن حرب ، إنْ أعطيتُ هذه البدرة إلاّ مَنْ قال الحقّ في عليّ .

فقام الطرمّاح وتكلّم في عليّ ووقع فيه ، فقال له معاوية : اجلس فقد عرف الله نيّتك ورأى مكانك !

ثمّ قام هشام المرادي فقال أيضاً ووقع فيه ، فقال له معاوية : اجلس مع صاحبك فقد عرف الله مكانكما ! فقال عمرو بن العاص لمحمّد بن عبد الله الحميري ـ وكان خاصّاً به ـ : تكلّم ولا تقل إلاّ الحقّ ، فقام محمّد بن عبد الله فتكلّم ، ثمّ قال :

( بحقّ محمّد ... ) القصيدة ، فقال معاوية : أنت أصدقهم قولاً ، فخذْ هذه البَدْرَة ( راجع الغدير : ٢ / ١٧٨ ) .

(١) طما البحر فهو طام : ارتفع موجه ( لسان العرب : ١٥ / ١٥ ) .

(٢) بشارة المصطفى : ١١ ، بحار الأنوار : ٣٣ / ٢٥٩ / ٥٣١ . فرائد السمطين : ١ / ٣٧٥ نحوه إلى ( برئت ) .