الأشاعرة
  • عنوان المقال: الأشاعرة
  • الکاتب: شبكة رافـــد
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 0:39:49 2-9-1403

التعريف :

ـ فرقة من متكلمي السُنّة، ظهرت في بداية القرن الثالث الهجري، في البصرة، أسسها أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري إثر اختلافه مع أستاذه الجبائي في مسألة الصلاح والأصلح، وتعدّ من أقوى التيارات الفكرية المواجهة للمذهب المعتزلي، حتى صارت مذهباً رسمياً للسنّة في جميع الأقطار بعد القرن السادس.

 

عوامل الظهور :

ـ يكمن سرّ نشوء المذهب الأشعري في حالة من التغيير الفكري والاستقلالية بالرأي لدى (علي بن إسماعيل الأشعري)، حين تراجع عن المذهب المعتزلي الذي انتهجه لنفسه، واستلهم منه جميع أفكاره، بعد دراسة امتدت أربعين عاماً على يد رئيس المعتزلة في عصره، وشيخ شيوخها محمد بن عبد الوهاب الجبائي.

وبدأ انفصاله الفعلي عن الاعتزال بإعلانه التوبة، وعدوله عن القول بخلق القرآن في المسجد الجامع بالبصرة، في يوم الجمعة وإقلاعه عن الأخذ بأقوال المعتزلة، وتصديه لقيادة التيار المعارض والمناهض للفكر المعتزلي.

ـ مال اغلب الناس إلى الأشاعرة نتيجة للموقف المتشدد للسلطات الحكومية العباسية، وبالأخصّ في عهد المتوكل، والمقتدر، وسخطهم على اتباع المعتزلة، فانحاز جماعة من المعتزلة إلى من يحارب الاعتـزال، واخذ الأشعري مكانة رفيعة بين الحكام العباسيـين، وتأيـيدهم له، وتعقيب خصومه من المعتزلة.

ـ أعقب سقوط الدولة البويهية المناصرة للتشيع والاعتزال مجيء الدولة السلجوقية، المساندة للتسنن، والنشاط الأشعري، وكانت دولة السلاجقة قوية تنـتـصر للسنة، فساعدت على انتشار مذهب الأشاعرة، وإخماد صوت الاعتزال، وأتباعه.

ـ ويمكن أن نضيف عاملاً آخر ساهم بجزء كبير في دفع الأشعري إلى إعلان براءته من المذهب المعتزلي، حيث ورد أنّ خصوم أبي الحسن الأشعري كالحنفية، والحنبلية، والماتريدية، شكّوا في إخلاصه، فبـينما كان المحايدون الأبرياء معجبين به إلى حدّ الافتـتان، كان خصومه يعلمون أنّ الذي حمله على سلوك هذا الطريق الجديد ليس هو الإخلاص للشريعة، وإنما هو الأغراض الشخصية، والرغبة في لفت الأنظار إليه، واجتماع كثير من التلاميذ حوله وفوزه بمكانة سامية في عصره، فحوّل تيار حياته إلى الجهة التي يستطيع أن يظهر فيها...

ـ تبـني المذهب الأشعري لآراء الـجبرية، التي تسوّغ أعمال السلطة، كان عاملاً سياسياً في انتشار المذهب.

 

النشأة والتطور :

ـ ظهرت فرقة الأشاعرة على مسرح التأريخ حين أعلن أبو الحسن علي الأشعري توبته في المسجد الجامع بالبصرة، يوم الجمعة في عهد الخليفة العباسي المقتدر، في الفترة ما بين (295 ـ 320 هـ)، وانتقل بعد إعلانه التوبة من البصرة إلى بغداد، وكانت الأجواء الفكرية والسياسية فيها ملائمة لوجود المعارضة للاعتزال، والاتجاهات الفلسفية.

ـ وضع أبو الحسن علي الأشعري الأسس، والمنطلقات للفرقة الاشعرية، وقدم نتاجاته الفكرية بفترة وجيزة من إعلانه التوبة، فمنها كتاب (اللمع) وكتاب (الإبانة)، وكتاب اظهر فيه أخطاء المعتزلة، وسماه بـ (كشف الأسرار وهتك الأستار)، فلما قرأ أهل الحديث والفقه من أهل السنة والجماعة كتبه، اخذوا بما فيها، واعتقدوا بتقدمه، واتخذوه إماماً حتى نسبوا إليه مذهبهم.

ـ استطاع علماء الأشاعرة تثبيت معالم الفرقة، ووضع المناهج والأصول النظرية لها، والتصدي لمناظرة المخالفين، ودحض أفكارهم، وتحمّـلوا مسؤولية الدعوة للفرقة، ودعمها بالأدلة والبراهين، ومن ابرز علمائهم ومتصديهم : الباقلاني، والجويني من المتقدمين، والغزالي، والفخر الرازي من المتأخرين، فكانوا يرغَـّبون الناس في الدخول في المذهب الأشعري، ويبعدونهم عن الاعتزال.

ـ توسعت قواعد الفرقة الأشعرية، وانتشرت انتشاراً عظيماً، برعاية الوزير (نظام الملك)، والخليفة العباسي (المتوكل) لها، وأصبح المذهب الأشعري مذهب الدولة الرسمي، وصار يدرّس في نواحي عديدة من العالم الإسلامي، وانشأ نظام الملك المدارس الكبرى، ومن أشهرها المدرسة النظامية، ومدرسة في نيشابور، ومدرسة في هرات، إلى مدارس أخرى درّس فيها كبار علمائهم أمثال إمام الحرمين، والاسفرايـيني،والغزالي، وتفرقوا في البلدان كالعراق وإيران، والشام، وبلاد المغرب حتى وصلت آراؤهم ومعتقداتهم إلى أقصى بلاد افريقية.

 

الأفكار والمعتقدات :

طرح الاشعريون جملة من الآراء منها :

ـ قالوا : إنّ الله تعالى عالم بعلم، قادر بقدرة، حيّ بحياة، مريد بإرادة، متكلم بكلام، سميع بسمع، بصير ببصر، وهذه صفات أزلية قديمة قائمة بذاته تعالى لا هي هو، ولا هي غيره، وأنّه تعالى متكلم بكلام قديم، ومريد بإرادة قديمة، وخالفوا المعتزلة في ذلك إذ قالوا : إنّه عالم بذاته، بصير بذاته، متكلم بذاته.

ـ ذهبوا إلى جواز رؤية الله سبحانه في الآخرة وقالوا : إنّ كُلّ موجود يصحّ أن يرى فإنّ المصحح للرؤية هو الوجود، وأنّ الربّ سبحانه موجود، وكلّ موجود مرئي.

ـ ولهم نظرهم في أفعال الإنسان فقالوا : إنّ الله خالق أفعال العباد، وهو مريد كُلّ ما يصدر منهم من خير أو شرّ، فعلمه، وقدرته، وإرادته متعلقة بجميع أفعال العباد، ولا مانع من تكليفهم بما لا يطاق، وإنّ الله تعالى أجرى سنّته أن يخلق الشيء عند القدرة الحادثة من العبد، فإذا أراد العبد شيئاً وعزم عليه وتجرّد له خلقه الله، غير أنّ للعبد شيئا سمي ( كسباً ) وهو الاقتران العادي، بين قدرة العبد والفعل، فالله يخلق الفعل، عند قدرة العبد وإرادته لا بقدرة العبد وإرادته، وهذا الاقتران هو الكسب.

ـ وقالوا : بالشفاعة وأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) يشفع لأهل الكبائر من أمّته ، وأنّ الله تعالى يخرج أهل القبلة الموحدين من النار، ولا يخلدهم فيها، ولا يخلد إلاّ الكفار، والله قادر على أن يغفر لمن يشاء، ولو ادخل الخلائق اجمعهم الجنة لم يكن حيفاً، ولو أدخلهم النار لم يكن جوراً وظلماً لأنّ الله مالك لخلقه، والظلم والجور يتحقق فيما إذا كان التصرف فيما لا يملكه المتصرف. ويقبح منا إذا تجاوزنا به ما رسم لنا، وليس هناك من رسم له الرسوم وبين الحدود.

ـ وفي مسألة خلق القرآن أو قدمه قالوا : إنّ الألفاظ المنزلة على لسان الملائكة إلى الأنبياء (عليهم السّلام) دلالات على الكلام الأزلي، والدلالة مخلوقة محدثة، والمدلول قديم أزلي.

ـ الإيمان عندهم هو التصديق بالله فقط، ولهذا يرون الفاسق من أهل القبلة مؤمناً بإيمانه، فاسقاً بعمله، ولا يجوز القول بأنه لا مؤمن ولا كافر، لأنه لو كان الفاسق لا مؤمن ولا كافر، لم يكن منه كفر ولا إيمان ولا كان موحداً ولا ملحداً ولا ولياً ولا عدوّاً، فلما استحال ذلك كان الفاسق مؤمناً قبل فسقه بتوحيده.

ـ وفي الإمامة قالوا : إنها تثبت بالاتفاق والاختيار دون النصّ والتعيين، فمن اختارته الأمّة صار إماماً واجب الطاعة، ولا يشترط أن يكون معصوماً ولا أفضل أهل زمانه، وقالوا : لا نقول في حقّ معاوية وعمرو ابن العاص إلاّ أنهما بغيا على الإمام وخرجا عن الحقّ فقاتلهم علي (عليه السّلام) مقاتلة أهل البغي، وأمّا أهل النهروان فهم الشراة المارقون عن الدين، بخبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم).

ـ الواجبات كلها سمعية، والعقل لا يوجب شيئاً، ولا يقتضي تحسيناً ولا تقبيحاً، فمعرفة الله تعالى بالعقل تحصل، وبالسمع تجب، والإيمان والطاعة بتوفيق الله، والكفر والمعصية بخذلانه.

ـ قالوا : بأنّ الله سبحانه وتعالى ليس بجسم ولا يشبه الأشياء، وأنّه على العرش، ولم يقولوا شيئاً إلاّ ما وجدوه في الكتاب، أو جاءت به الرواية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم).

ـ قالوا : إنّ عثمان كان مصيباً في أفعاله، وإن قتله كان ظلماً وعدوانا، وقال آخرون بخلاف ذلك.

ـ قالوا : إنّ يزيد بن معاوية من العشرة (إشارة إلى حديث العشرة المبشرة في الجنة) وهم في الجنة لا محالة.

 

أبرز الشخصيات :

1 ـ على بن إسماعيل الأشعري أبو الحسن (ت 324 هـ).

2 ـ محمد الطيب بن القاضي المعروف بابن الباقلاني (ت 403 هـ)

3 ـ عبد القاهر بن طاهر البغدادي أبو منصور (ت 429 هـ).

4 ـ عبد الملك بن عبد الله الجويني إمام الحرمين (419 ـ 478 هـ).

5 ـ محمد بن محمد بن محمد الغزالي الطوسي الشافعي أبو حامد (450 ـ 505 هـ).

6 ـ محمد بن عبد الكريم الشهرستاني أبو الفتح (479 أو 467 ـ 548 هـ).

 

الانتشار ومواقع النفوذ :

ـ تعد فرقة الأشاعرة من أكثر الفرق السنية انتشاراً في العالم الإسلامي، وصار المذهب الأشعري المذهب الرسمي للسنّة في جميع الأقطار بعد القرن السادس الهجري، وقلّ من يتخلف عنه.

ـ انتشرت عقيدة الأشاعرة في بلدان متعددة من العالم الإسلامي كالعراق، وخراسان، والشام، وبلاد المغرب حتى وصلت إلى أقصى أقطار افريقية، وروّج محمد بن تومرت في الأندلس، وحمل الناس على اتباع مذهب الأشاعرة.

 

أحداث ووقائع :

ـ لم يزل النزاع قائماً على قدم وساق بين الحشوية والحنابلة من أهل الحديث من جهة، ومتكلمي الأشاعرة من جهة أخرى ـ مع أنّ إمام الأشاعرة كان قد أعلن اقتفاء أثر إمام الحنابلة ‌ـ ونار الجدل مستعرة بين الفريقين، عبر العصور المختلفة، وذلك إنّ الطائفة الأولى كانت متمسكة بروايات التشبيه والتجسيم ومثبتة لله سبحانه ما لا يصحّ نسبته إليه، والطائفة الثانية تتبرأ من هذه الأمور، ولقد بلغ السيل الزبى في عصر أبي نصر عبد الرحيم بن أبي القاسم عبد الكريم القشيري، رئيس الأشاعرة، فقام أكابر الأشاعرة في عصره تعضيداً ومساندة لشيخهم برفع الشكوى إلى الوزير نظام الملك حول ما بثه الحنابلة من سموم التشبيه والتجسيم، وتمتّ الرسالة بتوقيع كثير من علمائهم، فعاد جواب نظام الملك إلى فخر الدولة والي الإمام أبي إسحاق بإنكار ما وقع، والتشديد على خصوم ابن القشيري، وذلك سنة تسع وستين وأربعمائة للهجرة، فسكن الحال بعد قمع الحشوية.

ـ ناظر الأشعري أستاذه الجبائي في مسألة الصلاح والأصلح، وانتصر عليه والمناظرة هي :

ـ الأشعري : أتوجب على الله رعاية الصلاح أو الأصلح في عباده ؟

ـ الجبائي : نعم.

ـ الأشعري : ما تقول في ثلاثة إخوة : أحدهم كان مؤمناً برّاً تقياً، والثاني كان كافراً فاسقاً، والثالث كان صغيراً فماتوا، كيف حالهم ؟

ـ الجبائي : أمّا الزاهد ففي الدرجات، وأمّا الكافر ففي الدركات وأمّا الصغير ففي أهل السلامة.

ـ الأشعري : إن أراد الصغير أن يذهب إلى درجات الزاهد هل يؤذن له ؟

ـ الجبائي : لا، لأنّه يقال له : إنّ أخاك إنّما وصل إلى هذه الدرجات بسبب طاعاته الكثيرة، وليس لك تلك الطاعات.

ـ الأشعري : فإن قال ذلك الصغير : التقصير ليس مني، فإنّك ما أبقيتني ولا أقدرتني على الطاعة.

ـ الجبائي : يقول الباري جلّ وعلا : كنت اعلم أنك لو بقيت لعصيت، وصرت مستحقاً للعذاب الأليم، فراعيت مصلحتك.

ـ الأشعري : لو قال الأخ الكافر : يا إله العالمين، كما علمت حاله فقد علمت حالي، فلم راعيت مصلحته دوني؟

ـ الجبائي : إنّك مجنون.

ـ الأشعري : لا، بل وقف حمار الشيخ في العقبة !!

فانقطع الجبائي.

 

من ذاكرة التاريخ :

ـ في عام (436 هـ) كتب استفتاء يتعلق بحال الشيخ الأشعري في زمان شيخ الأشاعرة أبي القاسم القشيري بخراسان، عند وقوع الفتنة بين الحنابلة والاشاعرة وهي :

بسم الله الرحمن الرحيم اتفق أصحاب الحديث إنّ أبا الحسن علي بن إسماعيل الأشعري كان إِماماً من أئمة أصحاب الحديث، ومذهبه مذهب أصحاب الحديث، تكلم في أصول الديانات على طريقة أهل السنة، ردّ على المخالفين من أهل الزيغ والبدعة، وكان على المعتزلة، والروافض، والمبتدعين من أهل القبلة، والخارجين من الملة، سيفاً مسلولاً، ومن طعن فيه، أو قدح أو لعنه أو سبه، فقد بسط لسان السوء في جميع أهل السنّة.

2 ـ استدلّ الرازي محمد بن عمر بن الحسين ـ من علماء الأشاعرة البارزين ـ على استحباب الجهر بالبسملة في الصلاة وقال : بأنّ علياً كان يجهر بها وقد ثبت ذلك بالتواتر، ومن اقتدى في دينه بعلي بن أبي طالب فقد اهتدى، والدليل عليه قوله (صلى الله عليه وآله) : (اللهم أدر الحقّ مع عليّ حيث دار).

 

خلاصة البحث :

ـ الأشاعرة فرقة من متكلمي السنّة، ظهرت بداية القرن الثالث الهجري، وزعيمها علي بن إسماعيل الأشعري، وقد سميت الفرقة باسمه واحتلت مكانة مرموقة في أوساط المسلمين، حتى صارت مذهباً رسمياً للسنّة، في جميع الأقطار بعد القرن السادس الهجري.

ـ تضافرت عوامل كثيرة في تكوين هذه الفرقة من أبرزها :

1 ـ الاختلاف الفكري والعقائدي بين أبي الحسن الأشعري وأستاذه الجبائي، وتغلب الأشعري عليه في كثير من المناسبات، ونيابته عنه في إجراء المناظرات مع خصومه.

2 ـ دعم السلطة العباسية للاشاعرة في وقوفهم بوجه التيار المعتزلي، فمال اغلب الناس إلى المذهب الأشعري الذي يحظى بدعم الخلفاء العباسيين.

3 ـ سقوط الدولة البويهية المناصرة للاعتزال، ومجيء الدولة السلجوقية المساندة (للمذهب الأشعري) واحتضانه ،وتأسيس الدوائر العلمية لنشره وتدريسه.

ـ استطاع المذهب الأشعري توّلي الصدارة من بين المذاهب السنيّة، والانتشار في بلدان إسلامية عديدة كالعراق، وإيران، والشام، والمغرب حتى وصلت آراء الفرقة إلى أقصى القارة الإفريقية.

ـ تميزت الفرقة الاشعرية عن غيرها من الفرق بتعدد آرائها، وتصدّي كبار علمائها كالأشعري، وإمام الحرمين، والغزالين والباقلاني والبغدادي، ومن أهمّ عقائدها هي : إنّ صفات الله زائدة على ذاته، وإنّ أفعال العباد خيرها وشرّها مخلوقة لله سبحانه، وإنّ الاستطاعة مع الفعل لا قبله، وأنّ رؤية الله في الآخرة جائزة، وأنكروا التحسين والتقبيح العقليين، وأنّ الإمامة بالاتفاق والاختيار، دون النصّ والتعيين، والواجبات كلها ـ سمعية وغيرها ـ من الآراء والمعتقدات.

ـ برز في المذهب الأشعري علماء كبار تابعوا الأشعري في أفكاره، ودعوا الناس إليه، ودعموه بالأدلة والبراهين، أمثال القاضي أبي بكر الباقلاني وأبي منصور عبد القاهر البغدادين وإمام الحرمين الجويني، وأبي حامد الغزالي، وأبي الفتح محمد بن عبد الكريم الشهرستاني، وفخر الدين الرازي وغيرهم من مشاهير الفرقة.