سورة الحسين عليه السلام هي سورة الفجر، فقد رُوِيَ عن الامام محمد بن علي الباقر عليه السلام أنَّهُ قال: "اقْرَءُوا سُورَةَ الْفَجْرِ فِي فَرَائِضِكُمْ فَإِنَّهَا سُورَةُ الْحُسَيْنِ عليه السلام، مَنْ قَرَأَهَا كَانَ مَعَهُ فِي دَرَجَتِهِ مِنَ الْجَنَّةِ" 1.
لماذا سميت سورة الفجر بسورة الحسين؟
رُوِيَ عن الامام الصادق عليه السلام أيضاً أنَّهُ قال: "اقْرَءُوا سُورَةَ الْفَجْرِ فِي فَرَائِضِكُمْ وَ نَوَافِلِكُمْ فَإِنَّهَا سُورَةُ الْحُسَيْنِ، وَ ارْغَبُوا فِيهَا رَحِمَكُمُ اللَّهُ".
فَقَالَ لَهُ أَبُو أُسَامَةَ ــ وَ كَانَ حَاضِرَ الْمَجْلِسِ ــ :كَيْفَ صَارَتْ هَذِهِ السُّورَةُ لِلْحُسَيْنِ عليه السلام خَاصَّةً؟
فَقَالَ: "أَ لَا تَسْمَعُ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى:﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾ 2 إِنَّمَا يَعْنِي الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا، فَهُوَ ذُو النَّفْسِ الْمُطْمَئِنَّةِ الرَّاضِيَةِ الْمَرْضِيَّةِ، وَ أَصْحَابُهُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ هُمُ الرَّاضُونَ عَنِ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ هُوَ رَاضٍ عَنْهُمْ، وَ هَذِهِ السُّورَةُ فِي الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام وَ شِيعَتِهِ وَ شِيعةِ آلِ مُحَمَّدٍ خَاصَّةً، فَمَنْ أَدْمَنَ 3 قِرَاءَةَ الْفَجْرِ كَانَ مَعَ الْحُسَيْنِ عليه السلام فِي دَرَجَتِهِ فِي الْجَنَّةِ، إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"4.
______________
1. أعلام الدين في صفات المؤمنين: 382، لحسن بن محمد الديلمي المتوفى سنة 841 هجرية، الطبعة الأولى 1408 هجرية، مؤسسة آل البيت قم/ايران.
2. القران الكريم: سورة الفجر (89)، الآيات: 27 - 30، الصفحة: 594.
3. أدمن: أدامَ فِعْله و لازَمَه، و الادمان: المداومة و المواظبة على فعل شيء.
4. بحار الأنوار (الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار(عليهم السلام)):24 / 93، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي، المولود بإصفهان سنة: 1037، و المتوفى بها سنة:1110 هجرية، طبعة مؤسسة الوفاء، بيروت/لبنان،سنة: 1414 هجرية.