لو كان شأنك في التجلد شاني | لصبرت عند طوارق الحدثان | |
أو ما تراني كلما طال العنا | القيت للأقدار فضل عناني | |
ولو أن مابي قد أصيب ببعضه | ثهلان ضعضع جانبي ثهلان | |
فاذا غزتك القارعات وضيّقت | أيدي الحوادث فيك كل مكان | |
عرّج بسامراء فعنك ستنجلي | بالعسكري عساكر الأحزان | |
من أم مثواه المقدس يلتجيء | لمنار ايمان وكهف أمان | |
حيث الملائك خضع في ساحة | تهوي الملوك بها على الأذقان | |
جنن المخوف بها وجنات الندى | لذوي الرجاء قطوفهن دواني | |
من سادة سر الوجود وجودهم | كأنها الأرواح في الأبدان | |
الفائزين بنيل كل فضيلة | والحائزين سباق كل رهان | |
هم رحمة الله التي لا تُقبل | الأعمال لولاهم لدى الرحمن | |
جمت مواهبه فأعيا عدها | وسمت مناقبه عن التبيان | |
بأبي الذي استسقي فأرسلت السما | في الجدب وابل غيثها الهتان | |
وأبان كذب الجاثليق ورهطه | وأعادهم بالخزي والخذلان | |
أفديته مضطهدا تجرع من | بني العباس صاب الظلم و العدوان | |
باحت بسم أبي محمد غيلة | بكوامن الأحقاد و الشنأن | |
بأبي الذي ختمت رزايا أهله | فيه فليس لرزئه من ثاني | |
بأبي الذي خفت حلوم أولي النهى | لمصابه و بكى له الثقلان | |
وقضى قصي الدار لم يرحوله | أحدا من الأنصار و الأعوان | |
بأبي الذي حضر المغيب عنده | سرا ولم تر شخصه عينان | |
وعن الامامة و القيام بعبئها | في الدين قد أنبا أبا الاديان | |
دع عنك ما فعل البعيد قرابة | واعجب لفعل الأقرب المتداني | |
فعلى بني الزهراء آل نثيلة | أعدى وأعتى من بني مروان | |
يا من همُ نعم الذرائع في غد | لفكاك عان او إغاثة جاني | |
إن كنت في الدنيا أسأت فانكم | يوم المعاد معادن الإحسان | |
ماذا يقول القائلون بمدحكم | من بعد مدح الله في القرآن | |
صلى الإله عليكمُ ما غردت | ورق على ورق من الأفنان |