الخصائص الرضويّة (1)
  • عنوان المقال: الخصائص الرضويّة (1)
  • الکاتب: نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 20:12:45 1-9-1403

الخصائص الرضويّة (1)

في ( فصل الخطاب ـ على ما في: ينابيع المودّة لذوي القربى للشيخ سليمان القندوزي الحنفي:384 ـ ط إسلامبول ) كتب محمّد خواجه پارساي البخاري: قالت (أمّ الرضا عليه السلام ): لمّا حملتُ بابني عليّ الرضا لم أشعر بثقل الحمل، وكنتُ أسمع في منامي تسبيحاً وتحميداً وتهليلاً من بطني، فلمّا وضعتُه وقع إلى الأرض واضعاً يدَه على الأرض، رافعاً رأسه إلى السماء محرّكاً شفتَيه كأنّه يُناجي ربَّه، فدخل أبوه ( الكاظم عليه السلام ) فقال لي: « هنيئاً لكِ كرامةَ ربِّكِ عزّوجلّ »، فناولتُه إيّاه، فأذّن في أُذنه اليمنى وأقام في اليسرى، وحنّكه بماء الفرات.
وكتب ابن الصبّاغ المالكي في ( الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة:226 ـ ط الغري ): رُوي عن المخزومي ـ وكانت أمّه من وُلد جعفر الطيار بن أبي طالب رضي الله عنهما ـ قال: بعث إلينا موسى الكاظم، فجَمعَنا ثمّ قال: « أتدرون لِمَ جمعتُكم ؟! »، فقلنا: لا، قال: « إشهدوا أنّ ابني هذا ـ وأشار إلى عليّ بن موسى الرضا ـ هو وصيّي والقائم بأمري، وخليفتي مِن بعدي. مَن كان له عندي دَينٌ فَلْيَأخذْه من ابني هذا، ومَن كانت له عندي عِدَةٌ فَليستنجِزْها منه، ومَن لم يكن له بُدٌّ مِن لقائي فلا يَلقَني إلاّ بكتابه ».
وفي رواية أخرى: سأله داود بن كثير الرَّقّي: مَن صاحبُنا بعدك ؟ قال: فأشار إلى ابنه أبي الحسن الرضا وقال: « هذا صاحبكم بعدي ».
وفي رواية ثالثة عن زياد بن مروان العبدي قال: دخلتُ على موسى الكاظم وعنده ابنه أبو الحسن الرضا فقال لي: « يا زياد، هذا ابني عليّ، كتابه كتابي، وكلامه كلامي، ورسوله رسولي، وما قال فالقول قولي ».
وفي ( مفتاح النجا في مناقب آل العبا:176 ـ من المخطوط ) كتب الحافظ محمّد خان بن رستم خان البدخشي: رُوي أنّ حميدة (أمّ الإمام الكاظم عليه السلام ) لمّا اشترت (نجمة أمّ الرضا عليه السلام ) رأت رسول الله صلّى الله عليه وآله في المنام يقول لها: « يا حميدة، هَبي نجمةَ لابنكِ موسى؛ فإنّه سيَلِد منها خيرَ أهل الأرض ». فوهَبَتْها له، فلمّا ولدتِ الرضا سمّاها « الطاهرة ».
وفي (مودّة القربى:140 ـ ط لاهور ) كتب السيّد عليّ بن شهاب الدين الهمداني: رُوي في الإمام عليّ الرضا عن النبيّ صلّى الله عليه وآله أنّه قال: « ستُدفَن بَضعةٌ منّي بخراسان، ما زارها مكروب إلاّ نفّس الله كُربتَه، ولا مذنبٌ إلاّ غفر الله له ». ( روى الحديث بعين ما تقدّم: القُندوزي الحنفي في: ينابيع المودّة:265 ـ ط إسلامبول ).
وفي ( فصل الخطاب: على ما في: ينابيع المودّة:384 ) كتب پارساي البخاري: رُوي عن موسى الكاظم أنّه قال: رأيتُ رسول الله صلّى الله عليه وآل وأميرُ المؤمنين عليّ عليه السلام معه، فقال صلّى الله عليه وآله: يا موسى، إبنُك ينظر بنور الله عزّوجلّ، وينطق بالحكمة، يُصيب ولا يُخطئ، يعلم ولا يجهل، قد مُلئ علماً وحكماً ».
وكتب السيّد علي الهمداني في ( مودّة القربى:140 ـ ط لاهور ):
رُوي عن عائشة أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: « مَن زار وَلَدي بطوس فكأنّما حجّ مرّة »، قالت عائشة: مرّة! فقال: « مرّتين »، قالت: مرّتين! فقال: « ثلاث مرّات ». فسكتت عائشة، فقال: « ولو لم تسكتي لبلغتُ إلى سبعين! ».
وروى الحمويني الجويني الشافعي ـ ت 722 هـ ـ في كتابه ( فرائد السمطين ) بسنده عن الشهرباني المؤرّخ، عن محبّ الدين النجّار، عن أبي الفتوح المطرّزي، عن الخوارزمي الحنفي، عن العاصمي الخوارزمي، عن إسماعيل بن أحمد الواعظ، عن البيهقي، عن الحاكم أبي عبدالله بن البَيِّع، عن العلوي الكوفي، عن أبي العبّاس الحافظ، عن عليّ بن الحسن الفضّال، عن أبيه قال: سمعتُ عليَّ بن موسى الرضا عليه التحية والثناء، وكان قد جاءه رجلٌ يقول له: يا ابنَ رسول الله، رأيتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله في المنام كان يقول لي: « كيف أنتم إذا دُفن في أرضكم بعضي، واستُحفِظتُم وديعتي، وغُيِّب في ثَراكم لحمي ؟! ».
فقال له الرضا عليه السلام: « أنا المدفون في أرضكم، وأنا بَضعةُ نبيّكم، وأنا الوديعة واللحم، مَن زارني وهو يعرف ما أوجب اللهُ من حقّي وطاعتي، أنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة، ومَن كنّا شفعاءَه نجا ولو عليه مِثلُ وزر الثقلَين: الجنِّ والإنس. ولقد حدّثني أبي عن جدّي، عن أبيه عن آبائه، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: مَن رآني في منامه فقد رآني؛ فإنّ الشيطان لا يتمثّل في صورتي ولا في صورةِ أحدٍ من أوصيائي، إنّ الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزءً من النبوّة! ».
وفي ( مفتاح النجا:179 ـ من المخطوط ): قال أبو الصلت الهروي: ما رأيتُ أعلمَ من عليّ بن موسى الرضا، ولا رآه عالمٌ إلاّ شَهِد له بِمِثل شهادتي.
وذكر له علماء أهل السنّة كراماتٍ عديدة، منها: إخباره بالمغيَّبات، كما في:
ـ نور الأبصار، للشبلنجي الشافعي:147 ـ 148 ـ ط مصر، و ص 215 ـ ط العثمانية بمصر.
ـ الفصول المهمّة، لابن الصبّاغ المالكي:226، 227، 228، 238، 243 ـ ط الغري.
ـ جامع كرامات الأولياء، للنبهاني 311:2 ـ 313 ـ ط الحلبي بمصر.
ـ مطالب السَّؤول في مناقب آل الرسول، لمحمّد بن طلحة الشافعي:85 ـ 86 ـ ط طهران.
ـ الصواعق المحرقة، لابن حجر المكّي الهيتمي الشافعي:122، 123 ـ ط البابي بحلب.
ـ أخبار الدُّول وآثار الأُول، للقرماني:114 ـ ط بغداد.
ـ مفتاح النجا في مناقب آل العبا، للبدخشي:176 ـ 182 من المخطوط.
ـ وسيلة النجاة، لمحمّد مبين السهالوي الهندي الحنفي:385 ـ ط لكهنو.
ـ الكواكب الدريّة، لعبد الرؤوف المناوي الشافعي 256:1 ـ ط الأزهريّة بمصر.
ـ نتائج الأفكار القدسيّة، للعروسي المصري 80:1 ـ ط دمشق.
وغيرها، فضلاً عن عشرات المصادر التي تعرّضت لحياة الإمام عليّ بن موسى الرضا صلوات الله عليه، وهي تحكي: العلم والعبادة، والزهد والتقوى، والأخلاق الإلهيّة الرفيعة، والكرامات السماويّة الشريفة، والحِكم العظيمة، والخصائص الفريدة.

نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام