مراحل ومحطات حياة الإمام الرضا علیه السلام
  • عنوان المقال: مراحل ومحطات حياة الإمام الرضا علیه السلام
  • الکاتب:
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 18:41:41 1-9-1403

لقد بشّر رسول الإنسانية (ص) بالأئمة الاثني عشر من ولده من بضعته الزهراء كما بشّرَ بإمامة وخلافة المرتضى علي بن أبي طالب علیه السلام وأن الأئمة من أبناء سبطه الحسين علیه السلام وان عدّتهم كعِدَّةِ نقباء بني اسرائيل اثنا عشر إماماً، وهم حلقات السلسلة الذهبية الاثنا عشر. والثامن منهم هو الإمام علي بن موسى الرضا عليهم السلام.

وأمّا الروايات حول ولادته فكثيرة منها:
أنَّ إمرأةً نصرانيةً حينما رأت زوجة الإمام الكاظم أم الإمام الرضا علیه السلام قالت: ينبغي أنْ تكون هذه الجاريه عند خير أهل الأرض فلا تلبث أن تلد غُلاماً يدينُ لـه شرق الأرض وغربها. وعندما وُلدَ الإمام الرضا علیه السلام سمّاها الإمام الكاظمعلیه السلام بالطاهرة[1]  لمجيئها بالمولود الطاهر.
وتتحدث أم الإمام الرضا علیه السلام عند حملها به قائلة ً: لمّا حملت بولدي (عليّ) هذا لم أشعرْ بثقل الحمل، وكنتُ أسمع أثناء نومي تسبيحاً وتهليلا فيفزعني ذلك فإذا إنتبهت لم أسمعْ شيئاً.
وقال تميم القرشي، عن أبيه، عن أحمد الأنصاري: لمّا اشترت السيدةُ حميدةُ أم الإمام موسى بن جعفر ـ السيدة نجمة ( أحد أسماء أم الإمام الرضا) قالت السيدةُ حميدة أنّها رأت الرسول الأكرم (ص) قائلاً لها: يا حميده، هي نجمة ٌ لأبنكِ موسى وسيولد منها خير أهل الأرض فوهبتها له.
وقال علي بن ميثم: سمعت أبي يقول: سمعت أمي تقول: كانت نجمه بكراً لما اشترتها السيدة ُ حميدة.
وقال البيهقي: عن الصولي: أن أبا الحسن الرضا علیه السلام هو علي بن موسى بن جعفر، وإن أمّهُ أمّ ولدٍ تسمّى تكتم وهذا إسمها حين ملكها الإمام أبو الحسن الإمام موسى بن جعفر (ع).
وروي عن هشام بن أحمد قولـه: قال أبو الحسن الأول علیه السلام: هل علمت أن أحداً من أهل المغرب قد قدم ؟ قلت: لا. قال عليه السلام: بلى قد قدم رجلٌ من المغرب فانطلق بنا إليه فإذا به من أهل المغرب ومعهُ رقيق فعرض على الإمام تسع جوار ٍ فقال علیه السلام لا حاجة لي فيهنَّ.
فقال المغربي: ما عندي إلا جارية مريضه. فقبلها واشتراها الإمام علیه السلام. ثم قال المغربي: سأخبرك عنها، إني اشتريتها من أقصى المغرب فلقيتني امرأة من أهل الكتاب فقالت : ما هذه التي معك ؟ قلت : امرأة اشتريتها لنفسي، فقالت الكتابية: ما ينبغي أن تكون هذه عند مثلك إن هذه الجارية ينبغي أنْ تكون عند خير أهل الأرض
فلا تلبث عنده إلا قليلاً حتى تلدَ مِنهُ غلاماً يدين له شرق الأرض وغربها، فاشتراها الإمام فلم تلبث عنده إلا قليلاً حتى ولدت له الإمام علي بن موسى الرضا [2] .
وتحقق قول المرأة الكتابية فيما حباه الله من العلم والمنزلة العالية[3].

--------
[1] ـ ج49 ص7 / بحار الأنوار ـ للشيخ المجلسي
[2]  ـ ج49 ص9 ـ 7 / بحار الأنوار للشيخ المجلسي.
[3] ـ ج1 ص18 / عيون أخبار الرضا.