أحاديث.. في العلم والحكمة والمعرفة (1)
  • عنوان المقال: أحاديث.. في العلم والحكمة والمعرفة (1)
  • الکاتب: نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 23:43:46 1-9-1403

أحاديث.. في العلم والحكمة والمعرفة (1)

ما هو العلم ؟
رسول الله صلّى الله عليه وآله: « العِلمُ عِلمان: علمٌ في القلب، فذاك العلم النافع. وعلمٌ على اللسان، فتلك حُجّة الله على ابن آدم ». ( غوالي اللآلي لابن أبي جمهور 274:1 / ح 99، إرشاد القلوب للديلمي:15 ).
ـ « العلم نورٌ وضياءٌ يقذفه اللهُ في قلوب أوليائه، ونطق به على لسانهم ». ( قرّة العيون للفيض الكاشاني:438 ).
الإمام عليّ عليه السلام: « العِلمُ مصباح العقل ». ( غرر الحكم للآمدي:32 ).
ـ « العِلمُ حجابٌ من الآفات ». ( غرر الحكم: ح 720 ).
وقد سُئل عليه السلام يوماً عن العلم فقال: « أربعُ كلمات: أن تعبد اللهَ بِقَدْر حاجتك إليه، وأن تَعصيَه بِقدْرك صبرك على النار، وأن تعمل لدنياك بقدر عمرك فيها، وأن تعمل لآخرتك بقدر بقائك فيها ». ( تنبيه الخواطر لورّام 37:2 ).
الإمام جعفر الصادق عليه السلام: « وجدتُ علمَ الناس كلَّه في أربع: أوّلها أن تعرف ربَّك، والثاني أن تعرف ما صنع بك، والثالث أن تعرف ما أراد منك، والرابع أن تعرف ما يُخرجك من دِينك ». ( الكافي للكليني 50:1 / ح 11، الخصال للشيخ الصدوق:239 / ح 87 ).
ـ « ليس العلم بكثرة التعلّم، إنّما هو نورٌ يقع في قلب مَن يريد اللهُ أن يَهديَه، فإذا أردتَ العلم فاطلبْ أوّلاً في نفسك حقيقة العبوديّة، واطلب العلمَ باستعماله، واستفهمِ اللهَ يُفهِمْك ». ( مشكاة الأنوار للطبرسي علي بن الحسن:326، مُنية المريد للشهيد الثاني:149 ).
« أوحى الله تعالى إلى آدم: إنّي أجمع لك العلمَ كلَّه في أربع كلمات: واحدةٌ لي، وواحدةٌ لك، وواحدةٌ فيما بيني وبينك، وواحدةٌ فيما بينك وبين الناس.
فأمّا التي لي فتعبدني ولا تُشرك بي شيئاً، وأمّا التي لك فأجزيك بعملك أحوَجَ ما تكون إليه، وأمّا التي بيني وبينك فعليك الدعاء وعلَيّ الإجابة، وأمّا التي فيما بينك وبين الناس فترضى للناس ما ترضى لنفسك ». ( قصص الأنبياء للراوندي:69 / ح 50 ).
 

فضيلة العلم
النبيّ صلّى الله عليه وآله: « أفضلُكم أفضلُكم معرفةً ». ( مروج الذهب للمسعودي 302:2 ).
الإمام عليّ عليه السلام: « يُنْبئ عن قيمة كلِّ امرئٍ علمُه وعقله ». ( غرر الحكم:361 ).
ـ « يُنبئ عن فضلك علمُك، وعن إفضالك بَذْلُك ». ( غرر الحكم:361 ).
ـ ومما نُسِب إليه سلام الله عليه، قوله:

لا فضلَ إلاّ لأهل العلم، إنّهمُ

 

على الهدى لمَنِ آستهدى أدلاّءُ

وقيمةُ المرءِ ما قد كان يُحسنُهُ

 

والجاهلون لأهل العِلمِ أعداءُ

( ديوان الإمام عليّ عليه السلام، جمع: الكيدري:24 )

رسول الله صلّى الله عليه وآله: « تعلّموا العلم، فإنّ تعلّمَه حسنة، ومُدارستَه تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعليمَه مَن لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قُربة؛ لأنّه معالم الحلال والحرام، وسالكٌ بطالبه سُبلَ الجنّة، ومونسٌ في الوحدة، وصاحبٌ في الغُربة، ودليلٌ على السرّاء، وسلاح على الأعداء، وزَينُ الأخلاّء. يرفع الله به أقواماً يجعلهم في الخير أئمّةً يُقتدى بهم، تُرمَق أعمالهم، وتُقتبس آثارهم، وترغب الملائكة في خلّتهم؛ لأنّ العلم حياةُ القلوب، ونورُ الأبصار من العمى،’ وقوّة الأبدان من الضعف، ويُنْزل اللهُ حاملَه منازلَ الأحبّاء، ويمنحه مجالسةَ الأبرار في الدنيا والآخرة.
بالعلم يُطاع الله ويُعبد، وبالعلم يُعرَف الله ويُوحَّد، وبه تُوصَل الأرحام، ويُعرَف الحلال والحرام، والعلم إمام العقل، والعقل يُلهِمه الله السعداء، ويَحرمه الأشقياء ». ( تحف العقول لابن شعبة الحرّاني:27، أمالي الصدوق:713 / ح 982 ).
ـ « إنّ الله عزّوجلّ يقول: تَذاكرُ العلم بين عبادي ممّا تحيا عليه القلوب الميّتة إذا همُ انتَهَوا إلى أمري ». ( الكافي 40:1 / ح 6 ).
وممّا نُسب إلى أمير المؤمنين عليه السلام قوله:
 

وفي الجهل قبلَ الموت موتٌ لأهلِهِ

 

وأجسادُهـم قبـلَ القبـورِ قبـورُ

وإنّ امرءاً لم يَحْيَ بالعلـم ميّـتٌ

 

وليس له حتّـى النشـورِ نشـورُ

( ديوان الإمام علي عليه السلام:179 ).

الإمام عليّ عليه السلام: « العلمُ أوّلُ دليل، والمعرفةُ آخِر نهاية ». ( غرر الحكم:53 ).
ـ « إنّ العلم يَهدي ويُرشد ويُنْجي، وإنّ الجهل يُغوي ويُضلّ ويُرْدي ». ( غرر الحكم:113 ).
الإمام موسى الكاظم عليه السلام: « إنّ لقمان قال لابنه: يا بُنَيّ، إنّ الدنيا بحرٌ عميقٌ قد غَرِق فيه عالَمٌ كثير، فَلْتكنْ سفينتك فيها تقوى الله، وحشوها الإيمان، وشراعها التوكّل، وقيّمُها العقل، ودليلها العلم، وسكّانها الصبر ». ( تحف العقول:386 ).
 

العلم واقٍ
الإمام عليّ عليه السلام: « العلمُ حِرْز ». ( غرر الحكم:14 ).
الإمام محمّد الباقر عليه السلام في وصيّته لجابر بن يزيد الجعفي: « إدفعْ عن نفسك حاضرَ الشرّ بحاضر العلم، واستعملْ حاضر العلم بخالص العمل، وتحرّزْ في خالص العمل من عظيم الغفلة بشدّة التيقّظ، واستجلب شدّة التيقّظ بصدق الخوف، واحذَرْ خفي التزيّن بحاضر الحياة، وتَوَقَّ مجازفة الهوى بدلالة العقل، وقفْ عند غلبة الهوى