أحاديث في العلم والحكمة والمعرفة (3)
آثار مباركة
• رسول الله صلّى الله عليه وآله: « يا أبا ذرّ،
مَن أُوتيَ من العلم ما لا يُبكيه لَحقيقٌ أن يكون قد أُوتيَ علماً لا
ينفعه؛ لأنّ الله نَعَت العلماءَ فقال عزّوجلّ:
إنّ الَّذينَ أُوتُوا العلمَ مِن قَبْلِه إذا
يُتلى عليهم يَخِرُّون للأذقان سُجَّداً * ويقولون سبحانَ ربِّنا إنْ كان
وَعْدُ ربِّنا لَمفعولاً * ويَخِرُّونَ للأذقانِ يبكُونَ ويَزيدُهم خُشوعاً
[ الإسراء:107 ـ 109 ]. ( مكارم الأخلاق:367
).
• الإمام عليّ عليه السلام: « إذا زاد علمُ الرجل
زاد أدبُه، وتضاعَفَت خشيتُه لربّه ». ( غرر الحكم:144 ).
ـ « حَسْبُك من العلم أن تخشى اللهَ عزّوجلّ، وحسبُك من الجهل أن تُعجَبَ
بعقلك ـ أو قال: بعلمك ». ( تنبيه الخاطر 78:2 ).
ـ « أعظمُ الناس علماً أشدُّهم خوفاً لله سبحانه ». ( غرر الحكم:92 ).
• الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين عليه السلام:
« سبحانَك، أخشى خَلْقِك لك أعلمُهم بك، وأخضعهم لك أعملُهم بطاعتك،
وأهونُهم عليك مَن أنت ترزقه وهو يعبد غيرَك! ». ( الصحيفة السّجاديّة:
الدعاء 52 ).
• الإمام الصادق عليه السلام: « كفى بخشية الله
عِلْماً، وكفى بالاغترار به جهلاً ». ( تحف العقول:364 ).
المهمّ العمل
• رسول الله صلّى الله عليه وآله لَمّا تلا قولَه
تعالى:
وما يَعقِلُها إلاَّ العالِمون
[ العنكبوت:43 ]، قال: « العالِمُ: الذي عَقِل عن الله فعَمِل
بطاعته، واجتنب سخطه ». ( مجمع البيان في تفسير القرآن للطبرسي 446:8 ).
ـ « إنّ العالم مَن يعمل بالعلم وإن كان قليلَ العمل ». ( ثواب الأعمال
للشيخ الصدوق:364 / ح 1 ).
• الإمام عليّ عليه السلام: « ما عَلِم مَن لم يعمل
بعلمه ». ( غرر الحكم:308 ).
ـ « ثمرةُ العلم العملُ به ». ( غرر الحكم:159 ).
ـ « العالِمُ مَن شَهِدَت بصحّة أقواله أفعالُه ».( غرر الحكم:39 ).
• الإمام جعفر الصادق عليه السلام في ظلّ قول الله
عزّوجلّ: « إنَّما يخشَى اللهَ مِن عبادِه العلماءُ » [ فاطر:28 ]: « يعني
بالعلماء مَن صدّق فعلُه قولَه، ومَن لم يُصدّق فعلُه قولَه فليس بعالم! ».
( الكافي 36:1 / ح 2، منية المريد:181، عُدّة الداعي لابن فهد الحلّي:70 ).
أثرٌ مبارك آخر
• أمير المؤمنين عليه السلام: « يا طالبَ العلم،
إنّ العلم ذو فضائل كثيرة: فرأسُه التواضع، وعينه البراءة من الحسد،
وأُذُنه الفهم، ولسانه الصِّدْق، وحفظه الفحص، وقلبُه حُسن النيّة، وعقله
معرفة الأشياء والأمور، ويده الرحمة، ورِجلُه زيارة العلماء، وهمّته
السلامة، وحكمته الورع، ومستقرّه النجاة، وقائده العافية، ومَركبُه الوفاء،
وسلاحه لِين الكلمة، وسيفه الرضى، وقوسه المداراة، وجيشه محاورة العلماء،
وماله الأدب، وذخيرته اجتناب النوب، وزاده المعروف، وماؤه الموادعة، ودليله
الهدى، ورفيقه محبّه الأخيار ». ( الكافي 48:1 / ح 2، تحف العقول:100 ).
ـ « رأسُ العلم التواضع، وبصره البراءة من الحسد، وسمعه الفهم، ولسانه
الصدق، وقلبه حسنُ النيّة، وعقله معرفة أسباب الأمور. ومن ثمراته: التقوى،
واجتناب الهوى، واتّباع الحقّ، ومجانبة الذنوب، ومودّة الإخوان، والاستماع
من العلماء والقبول منهم. ومن ثمراته: تركُ الانتقام عند القدرة، واستقباح
مقاربة الباطل، واستحسان متابعة الحقّ، وقول الصدق، والتجافي عن سرورٍ في
غفلة، وعن فعلِ ما يعقب ندامة.
والعلمُ يَزيد العاقلَ عقلاً، ويُورث متعلّمَه صفاتِ حمد، فيجعل الحليمَ
أميراً، وذا المشورة وزيراً، ويقمع الحرص، ويخلع المكر، ويُميت البخل،
ويجعل مطلق الفحش مأسوراً، ويُعيد السَّداد قريباً ». ( مطالب السَّؤول في
مناقب آل الرسول لكمال الدين محمّد بن طلحة الشافعي:48 ).
ما هي الحكمة ؟
• الإمام عليّ عليه السلام: « حدُّ الحكمة الإعراضُ
عن دار الفَناء، والتولُّه بدار البقاء ». ( غرر الحكم:169 ).
• الإمام الصادق عليه السلام في قوله تعالى:
ومَن يُؤتَ الحكمةَ فَقَد أُوتيَ خيراً كثيراً
[ البقرة:269 ] قال « طاعة الله ومعرفة
الإمام ». ( الكافي 185:1 / ح 11، المحاسن:245 / ح 455 ).
ـ وسُئل عن هذه الآية مرّةً فقال عليه السلام: « إنّ الحكمةَ المعرفةُ
والتفقّه في الدِّين، فَمَن فَقِه منكم فهو حكيم ». ( تفسير العيّاشي 151:1
/ ح 498 ).
ـ وسُئل عن قوله تعالى:
فَقَد آتَينا آلَ إبراهيمَ الكتابَ والحكمة
[ النساء:54 ]، فقال في الكتاب هنا: «
النبوّة »، وفي معنى الحكمة: « الفهم والقضاء ». ( الكافي 206:1 / ح 3 ).
• الإمام موسى الكاظم عليه السلام في تفسير قوله
عزّوجلّ: