[ لمّا هرب مَصْقَلة بنُ هُبيرة الشيباني إلى معاوية، وكان قد ابتاع سَبْيَ بني ناجية من عامل أميرالمؤمنين عليه السلام وأعتقهم، فلمّا طالبه عليه السلام بالمال خاس به (1) وهرب إلى الشام، فقال ]
قَبَّحَ اللهُ (2) مَصْقَلَةَ! فَعَلَ فِعْلَ السَّادَةِ، وَفَرَّ فِرَارَ الْعَبِيدِ! فَمَا أَنْطَقَ مَادِحَهُ حَتَّى أَسْكَتَهُ، وَلاَ صَدَّقَ وَاصِفَهُ حَتَّى بَكَّتَهُ (3) وَلَو أَقَامَ لاَخَذْنَا مَيْسُورَهُ (4) وَانْتَظَرْنا بِمَالِهِ وُفُورَهُ (5)
--------
1 . خاسَ به: خان وغدر.
2 . قَبّحَهُ الله: أي نحّاه عن الخير.
3 . بكّته: قَرّعَهُ وَعَنّفَهُ.
4 . مَيْسُورُه: ما تَيَسَّرَ له.
5 . الوُفور: مصدر وَفَرَ المالُ، أي تم.