ومن خطبة له عليه السلام 14
  • عنوان المقال: ومن خطبة له عليه السلام 14
  • الکاتب:
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 23:27:53 1-9-1403

[ وفيها ينهى عن الغدر ويحذر منه ]

إِنَّ الْوَفَاءَ تَوْأَمُ (1) الصِّدْقِ، وَلاَ أَعْلَمُ جُنَّةً (2) أوْقَى مِنْهُ (3) وَمَا يَغْدِرُ مَنْ عَلِمَ كَيْفَ الْمَرْجِعُ، وَلَقَدْ أَصْبَحْنا في زَمَانٍ اتَّخَذَ أَكْثَرُ أَهْلِهِ الْغَدْرَ كَيْساً (4) وَنَسَبَهُمْ أَهْلُ الْجَهْلِ فِيهِ إِلى حُسْنِ الْحِيلَةِ، مَا لَهُمْ! قَاتَلَهُمُ اللهُ! قَدْ يَرَى الْحُوَّلُ الْقُلَّبُ (5) وَجْهَ الْحِيلَةِ وَدُونَهَا مَانِعٌ مِنْ أَمْرِ اللهِ وَنَهْيِهِ، فَيَدَعُهَا رَأْيَ عَيْنٍ بَعْدَ الْقُدْرَةِ عَلَيْهَا، وَيَنْتَهِزُ فُرْصَتَهَا مَنْ لاَ حَرِيجَةَ لَهُ فِي الدِّينِ (6)

------
1 . التَّوْأمُ: الذي يولد مع الآخر في حمل واحد.
2 . الجُنَّة ـ بالضم ـ : الوقاية، وأصلها ما استترت به من درع ونحوه.
3 . أوقى منه: أشدّ وقاية وحفظاً.
4 . الكَيْس ـ بالفتح ـ : الفطنة والذكاء.
5 . الحُوّلُ القُلَّب ـ بضم الاَول وتشديد الثاني من اللفظين ـ : هو البصير بتحويل الاَمور وتقليبها.
6 . الحَرِيجَة: التحرج والتحرز من الآثام.