الخصائص العلويّة في الأحاديث النبويّة (17)
•
روى أحمد بن حنبل في ( مسنده 165:4 ـ ط الميمنيّة بمصر ) عن حبشي بن جنادة
قال: سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: « عليٌّ منّي وأنا منه،
ولا يُؤدّي عنّي إلاّ أنا أو عليّ » ( رواه أيضاً: ابن ماجة القزويني في:
سنن المصطفى 57:1 ـ ط التازية بمصر، والنسائي في: خصائص أمير المؤمنين عليه
السلام:20 ـ ط التقدّم بمصر، والترمذي في: صحيحه 169:13 ـ ط الصاوي بمصر،
والخوارزمي في: المناقب: 79 ـ ط تبريز، وآخرون كثيرون ).
• وفي ( مسند ابن حنبل 356:5 ـ ط الميمنية ) أيضاً
عن بُرَيدة قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وآل بعثَينِ إلى اليمن،
أحدهما عليُّ بن أبي طالب، وعلى الآخر خالد بن الوليد، قال: « إذا
التَقَيتُما فعليٌّ على الناس، وإذا افترقتما فكلُّ واحدٍ منكما على جُنده
». قال: فلَقِينا بني زيد من أهل اليمن فاقتتلنا، فظهر المسلمون على
المشركين ( أي انتصروا عليهم ).. فاصطفى عليٌّ امرأةً من السبيّ لنفسه. قال
بُريدة: فكتب معي خالد بن الوليد إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله يُخبره
بذلك، فلمّا أتيتُ النبيَّ دفعتُ الكتاب إليه، فقرأه، فرأيتُ الغضب في وجه
رسول الله صلّى الله عليه وآله، فقلت: يا رسول الله، هذا مكان العائذ،
بعثتَني مع رجلٍ وأمرتَني أن أُطيعه ( أي خالد وكان حاقداً على عليٍّ عليه
السلام ) ففعلتُ ما أُرسِلتُ به، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « لا
تَقَعْ في عليّ؛ فإنّه منّي وأنا منه، وهو وليُّكم بعدي » ( ذكره ابن حنبل
كذلك في: مناقب عليّ بن أبي طالب:221 ـ 230 / ح 267 ـ 276، وابن أبي الحديد
في: فضائل الصحابة 249:2، والنسائي في: الخصائص:33 ـ ط التقدّم، وابن
المغازلي الشافعي في: شرح نهج البلاغة 450:2 ـ ط مصر، والمحبّ الطبري في:
ذخائر العقبى ـ ط القدسي، والذهبي في: تاريخ الإسلام 195:2 ـ ط مصر، وابن
كثير في: البداية والنهاية 242:7 ـ ط حيدرآباد الدكن.. وآخرون ).
• وجاء في بعض الروايات قولُ رسول الله صلّى الله
عليه وآله: « ما لَهُم ولعليّ ؟! إنّ عليّاً منّي وأنا منه، وهو وليُّ كلِّ
مؤمنٍ بعدي »، أو قوله صلّى الله عليه وآله: « ما تُريدون مِن عليّ، ما
تريدون من عليّ، ما تريدون مِن عليّ ؟! إنّ عليّاً منّي وأنا منه، وهو
وليُّ كلّ مؤمنٍ بعدي » ( ذكر ذلك: الحافظ أبوداود الطيالسي في: مسنده 111
/ ح 829 ـ ط حيدرآباد الدكن، والترمذي في: صحيحه 164:13 ـ ط الصاوي بمصر،
والحاكم النيسابوري في: المستدرك 110:3 ـ ط حيدرآباد الدكن، وأبو نعيم في:
حلية الأولياء 294:6 ـ ط السعادة بمصر، وابن الأثير الجزري في: أُسد الغابة
في معرفة الصحابة 27:4 ـ ط مصر، وغيرهم. وفي معنى قول النبيّ صلّى الله
عليه وآله هذا أنّ عليّاً منه وهو من عليّ، وردت عشرات الروايات في عشرات
مصادر العامّة ورواتهم ما يملأ مجلّداً كبيراً، كما جمع ذلك مير حامد
الموسوي في موسوعته الحديثيّة الاستدلالية: عبقات الأنوار ).
• أمّا الحديث المشهور بـ « حديث الطير » أو « حديث
الطائر »، فقد وردت فيه أيضاً عشرات الروايات في عددٍ وافرٍ من المصادر
العامّة فضلاً عن المصادر الخاصّة، وذلك برواية أنس بن مالك.. كما روى
الترمذي ( ت 279 هـ ) في ( صحيحه 170:13 ـ ط الصاوي بمصر ) قال: كان عند
النبيّ صلّى الله عليه وآله طير، فقال: « اللهمّ ائْتِني بأحبِّ خَلْقِك
إليك يأكل معي هذا الطير »، قال أنس: فجاء عليٌّ فأكل معه: ( رواه النسائي
في: الخصائص:5 ـ ط التقدّم، وفيه قول أنس: فجاء أبوبكرٍ فردَّه، ثمّ جاء
عمر فردّه، ثمّ جاء عليٌّ فأذِن له، ورواه أيضاً: ابن المغازلي في: مناقب
عليّ بن أبي طالب:156 ـ 175 / ح 189 ـ 212 تحت عنوان: حديث الطائر وطرقه،
والخوارزمي الحنفي في: المناقب:67 ـ ط تبريز، وابن الأثير في: جامع الأصول
471:9 ـ ط السنّة المحمّديّة بمصر، وسبط ابن الجوزي في: تذكرة خواصّ
الأمّة:44 ـ ط الغري، وابن أبي الحديد في: شرح نهج البلاغة 221:4 ـ ط
القاهرة، والبدخشي في: مفتاح النجا:59 ـ من المخطوطة، وعشرات من الروايات
التي أكّدت على لسان المصطفى صلّى الله عليه وآله أنّ عليّاً عليه السلام
هو أحبُّ الخَلْق إلى الله وإلى رسوله. وفي بعض الأخبار أقرّ أنس بأنّه منع
الإمام عليّاً عليه السلام من الدخول على النبيّ صلّى الله عليه وآله
وادّعى أنّه مشغول عنه، حتّى إذا سأله صلّى الله عليه وآله في ذلك اعتذر له
أنّه أحبّ أن يكون القادم رجلاً من قومه، فكان ذلك منه حسداً ومخالفةً لأمر
رسول الله صلّى الله عليه وآله، بل لأمر الله تبارك وتعالى. يُنظَر في ذلك
على سبيل المثال: المستدرك للحاكم 131:3 ـ ط حيدرآباد الدكن، ومناقب عليّ
لابن المغازلي، ومجمع الزوائد للهيثمي الشافعي 126:9 ـ ط القدسي ).
• وخُصّ عليٌّ أمير المؤمنين عليه السلام أيضاً
بأنّه يُحبّ الله ورسوله صادقاً، ويُحبّه اللهُ ورسولُه حقّاً، وذلك ثبّته
حديث الراية يوم خيبر، حيث روى أخطب خوارزم أبو المؤيّد الموفق الخوارزميّ
في: المناقب:102 ـ ط تبريز بإسناده إلى عمر بن الخطاب أنّ رسول الله صلّى
الله عليه وآله قال يوم خيبر: « لأُعطينّ الرايةَ غداً رجلاً يُحبُّ اللهَ
ورسوله، ويُحبّه اللهُ ورسوله، كرّارٌ غيرُ فرّار، يفتح اللهُ عليه،
جبرئيلُ عن يمينه، وميكائيل عن يساره ». قال: وأعطاه الراية، فقتل مرحباً
وأخذ مدينة خيبر. ( رواه أيضاً: الكركي في نفحات اللاهوت:91، والمتقي
الهندي في: كنز العمّال 45:5 ـ ط الميمنيّة، وابن حنبل في: المسند 333:5 ـ
ط الميمنية، والبخاري في: صحيحه 60:4 ـ ط الأميريّة، ومسلم في: الصحيح
121:7 ـ ط الصبيح، والثعلبي في: الكشف والبيان، والبيهقي في: السنن الكبرى
106:9 ـ ط حيدرآباد الدكن، والنسائي في: الخصائص:6 ـ ط التقدّم، والبغوي
في: مصابيح السنّة 201:2 ـ ط الخيريّة بمصر، وابن الجوزي في: صفة الصفوة
120:1 ـ ط حيدرآباد الدكن، وابن الأثير في: أسد الغابة 28:4 ـ ط مصر..
وعشرات المصادر التي يطول ذكرها، ما تؤلّف أخبارها في هذا الموضوع أكثر
مجلد، يشهد لها عنوان التواتر والشهرة المطبقة ).
نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام