الخصائص العلويّة في الأحاديث النبويّة (18)
  • عنوان المقال: الخصائص العلويّة في الأحاديث النبويّة (18)
  • الکاتب: نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 13:41:7 3-9-1403

الخصائص العلويّة في الأحاديث النبويّة (18)

بسندٍ طويلٍ ينتهي إلى ابن عبّاس، روى الحاكم النَّيسابوري الشافعي في ( المستدرك على الصحيحين 126:3 ـ ط حيدرآباد الدكن ) أنّه قال: قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: « أنا مدينةُ العلم وعليٌّ بابها، فمَن أراد العلم ( المدينة ) فَلْيأتِها مِن بابها »، وفي روايةٍ: « فَلْيأتِ الباب »، وفي رواية ثالثة: « مَن أراد العلم فليأتها ( أي المدينة ) مِن قِبَل بابها » ( هذا هو حديث « مدينة العلم »، هكذا عُرِف واشتهر، ورُوي في جلّ كتب الحديث الشريف، حتّى لا يكاد كتابٌ حديثي يخلو منه، بل أُلّفت فيه مؤلّفات عديدة بأجزاءٍ متعدّدة. وعلى سبيل المثال، رواه: الحافظ البغدادي في: تاريخ بغداد 377:2 ـ ط السعادة بمصر، وابن المغازلي الشافعي في: مناقب عليّ بن أبي طالب:80 ـ 85 / ح 120 ـ 126، والسمعاني في: الأنساب:1182، والخوارزمي الحنفي في: المناقب:49 ـ ط تبريز، وابن الأثير في: أسد الغابة 22:4 ـ ط مصر، والذهبي في: ميزان الاعتدال 193:1 ـ ط القاهرة، والزرندي الحنفي ـ ت 750 هـ ـ في: نظم درر السمطين:113 ـ ط القضاء، وابن حجر العسقلاني في: تهذيب التهذيب 320:6 ـ ط حيدرآباد الدكن، والسخاوي في: المقاصد الحسنة:97 ـ ط الخانجي بمصر، والسيوطي الشافعي في: التعقيبات ـ ط نول كشور ببلدة لكهنو في الهند، وعشرات المحدّثين والرواة في عشرات الكتب، جمعها السيد ميرحامد حسين الموسوي في عدّة أجزاء بلغت أربعةً من كتابه الموسوم بـ « عبقات الأنوار ».
وفي ( حلية الأولياء 64:1 ـ ط السعاد بمصر ) روى أبو نُعَيم عن مجاهد عن ابن عبّاس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « أنا دار الحكمة وعليٌّ بابها » ( رواه أيضاً: الثعلبي في تفسيره: الكشف والبيان، والحمويني الجويني في: فرائد السمطين 99:1 / ح 68، والتفتازاني في: شرح المقاصد 220:2 ـ ط الآستانة، وابن المغازلي الشافعي في: مناقب عليّ بن أبي طالب عليه السلام:86 / ح 128 و 129، والقندوزي الحنفي في: ينابيع المودّة:71 ـ ط إسلامبول، والترمذي في: صحيحه 17:13 ـ ط الصاوي بمصر، والمحبّ الطبري في كتابَيه: الرياض النضرة 193:2 ـ ط الخانجي بمصر، وذخائر العقبى:77 ـ ط القدسي بمصر أيضاً، وابن كثير في: البداية والنهاية 358:7 ـ ط مصر، وابن حجر في: الصواعق المحرقة:37 ـ ط مصر، وسبط ابن الجوزي الحنبلي في: تذكرة خواصّ الأمّة:53 ـ ط الغري، والمناوي في: كنوز الحقائق:46 ـ ط بولاق بمصر، والبدخشي في: مفتاح النجا:55 ـ من المخطوطة، والنبهاني في: الفتح الكبير، وكذا في: الشرف المؤبَّد:111 ـ ط مصر، وغيرهم عديد كثير ).
وفي ( مفتاح النجا:55 ـ من المخطوطة ) عن ابن مسعود قال: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: « قُسّمتِ الحكمة عشرةَ أجزاء، فأُعطيَ عليٌّ تسعةَ أجزاء، والناسُ جزءاً واحداً، وعليٌّ أعلم بالواحد منهم » ( روى مثله أو قريباً منه: القندوزي في : ينابيع المودّة:70 ـ ط إسلامبول، والكشفي الترمذي الحنفي في: المناقب المرتضوية:78 ـ ط بمبي، والذهبي الدمشقي في: ميزان الاعتدال 58:1 ـ ط القاهرة، وكمال الدين محمّد بن طلحة الشافعي في: مطالب السَّؤوال:21، والخوارزمي الحنفي في: المناقب:49 ـ ط تبريز، وأبو نُعَيم الأصفهاني في: حلية الأولياء 64:1 ـ ط السعادة، وغيرهم ).
أمّا حديث سدّ الأبواب إلاّ بابَ عليٍّ عليه السلام، فهو الآخر من بين الأحاديث المشهورة في كتب العامّة كما هو مشهور في كتب الخاصّة، فعلى سبيل المثال:
روى أبو نعيم في ( حلية الأولياء 153:4 ـ ط السعادة بمصر ) عن ابن عبّاس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « سُدّوا أبواب المسجد كلَّها إلاّ بابَ عليّ » ( رواه عدد من المحدّثين، كما رووا أنّ ابن عبّاس قال: أمر رسول الله صلّى الله عليه وآله بسدّ أبواب المسجد، فسُدَّت، إلاَّ بابَ عليٍّ رضي الله عنه. يراجع: خصائص أمير المؤمنين عليه السلام للنسائي ـ ت 303 هـ ـ:13 ـ ط التقدّم بمصر، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي:254 ـ 261 / ح 303 ـ 309، والرسالة القواميّة في مناقب الصحابة للسمعاني:641 ـ من المخطوطة، وجامع الأصول لابن الأثير 475:9 ـ ط السنّة المحمّديّة بمصر، وتذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي:46 ـ ط الغري، وفرائد السمطين 205:1 / ح 160 ـ 164، والبداية والنهاية لابن كثير 338:7 ـ ط حيدرآباد الدكن، ومشكاة المصابيح للخطيب التبريزي:565 ـ ط دهلي بالهند، والإصابة لابن حجر العسقلاني 502:2 ـ ط القاهرة، والسيرة النبوية للحلبي:346 ـ ط القاهرة، ومجمع الزوائد للهيثمي 115:9 ـ ط القدسي بالقاهرة، وفيه: عن ابن عبّاس قال: لمّا أَخَرج أهلَ المسجد وترك عليّاً، قال الناس في ذلك! فبلَغَ النبيَّ صلّى الله عليه وآله فقال: « ما أنا أخرجتُكم مِن قِبل نفسي، ولا أنا تركتُه، ولكنّ الله أخرجكم وتركه، إنّما أنا عبدٌ مأمور، ما أُمِرتُ به فعلت، إن أتّبعُ إلاّ ما يُوحى إليّ ».
قال: رواه الطبراني. وعنه رواه: السيوطي في: الحاوي للفتاوى 15:2 ـ ط القاهرة، والمتقي الهندي في: منتخب كنز العمّال ـ المطبوع بهامش المسند 29:5 ـ ط القديم بمصر. وروى أحمد بن حنبل في: مسنده 369:4 ـ ط الميمنية بمصر، عن زيد بن أرقم قال: كان لنفرٍ من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله أبوابٌ مُشْرَعةٌ في المسجد. قال: فقام رسول الله صلّى الله عليه وآله فحَمِد الله تعالى وأثنى عليه، ثمّ قال: « أمّا بعد، فإنّي أُمِرتُ بسدّ هذه البواب إلاّ بابَ عليّ، وقال فيه قائلكم! وإنّي ـ واللهِ ـ ما سددتُ شيئاً ولا فتَحتُه، ولكنّي أُمِرتُ بشيءٍ فاتّبَعْتُه » ( رواه عنه: النسائي في: الخصائص:12 ـ ط التقدم. كما رواه الحاكم في: المستدرك 125:3 ـ ط حيدرآباد الدكن، ثمّ قال: هذا حديثٌ صحيح الإسناد. ورواه بعده عشرات ).
وفي ( أرجح المطالب:421 ـ ط لاهور ) عن حبّة العَرَني قال: لمّا أمر رسول الله صلّى الله عليه وآله بسدّ الأبواب التي في المسجد شَقّ عليهم. قال حبّة: فعلم رسول الله صلّى الله عليه وآله فنُودي جامعة للصلاة، فصَعِد المنبر، فلم يُسمَع من رسول الله صلّى الله عليه وآله خطبةٌ أبلغ منها تمجيداً وتوحيداً، فلمّا فرغ قال: « أيّها الناس، ما أنا سددتُها، ولا أنا فتحتها، ولا أنا أخرجتكم وأسكنتُه ». ثمّ قرأ: والنجمِ إذا هوى * ما ضَلَّ صاحبُكم وما غَوى * إنْ هوَ إلاّ وحيٌ يُوحى . قال: أخرجه ابن مَردَويه.

نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام