الخصائص العلويّة في الأحاديث النبويّة (13)
  • عنوان المقال: الخصائص العلويّة في الأحاديث النبويّة (13)
  • الکاتب: نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام
  • مصدر:
  • تاريخ النشر: 1:43:16 4-9-1403

الخصائص العلويّة في الأحاديث النبويّة (13)

في ( ملحقات إحقاق الحقّ 482:4 ) نقل السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي عن مخطوطة ( فرائد السمطين للجويني الشافعي ( ت 722 هـ ) سنداً طويلاً ينتهي إلى سعيد بن جُبَير، عن ابن عبّاس أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله لعليّ بن أبي طالب عليه السلام: « يا عليّ، أنا مدنية الحكمة وأنت بابها، ولن تُوتى المدينةُ إلاّ مِن قِبَل الباب. وكذَبَ مَن زعم أنّه يُحبّني ويُبغضك؛ لأنّك منّي وأنا منك، لحمك من لحمي، ودمك من دمي، وروحك من روحي، وسريرتك من سريرتي، وعلانيتك من علانيتي، وأنت إمام أمّتي، وخليفتي عليها بعدي. سعدَ مَن أطاعك، وشَقِيَ مَن عصاك، ورَبِح مَن تولاّك، وخَسِر مَن عاداك، وفاز مَن لَزِمك، وهلك مَن فارقك. مَثلُك ومثل الأئمّة من وُلدك بعدي مَثلُ سفينة نوح، مَن ركب فيها نجا، ومَن تخلّف عنها غَرِق، ومَثلُكم مَثل النجوم، كلّما غاب نجمٌ طلع نجمٌ إلى يوم القيامة » ( عنه: ينابيع المودّة:38 ـ ط إسلامبول، وانتهاء الأفهام:206 ـ ط نول كشور للسيّد أبي محمّد الحسيني البصري ).
وفي ( المناقب:76 ـ ط تبريز، أو: 128 / ح 143 ـ ط جماعة المدرّسين بقمّ المقدّسة ) روى الخوارزمي الحنفي بإسناده إلى عليّ بن أبي طالب أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال يوم فتحَ عليٌّ سلام الله عليه خيبراً: « يا عليّ، لولا أن تقول فيك طوائفٌ من أمّتي ما قالتِ النصارى في عيسى بن مريم عليه السلام لَقلتُ فيك اليومَ مقالاً، لا تمرّ بملأٍ مِن المسلمين إلاّ وأخذوا تراب رِجلَيك وفضلَ طهورك يستشفون به. ولكن حَسْبُك أن تكون منّي وأنا منك، تَرِثُني وأرِثُك، أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيَّ بعدي. أنت تُؤدّي دَيني، وتقاتل على سُنّتي، وأنت في الآخرة أقربُ الناس منّي، وإنّك غداً على الحوض خليفتي تذود عنه المنافقين، وإنّك أوّلُ مَن يَرِد علَيّ الحوض، وإنّك أوّل داخلٍ يدخل الجنّة مِن أمّتي، وإنّ شيعتك على منابرَ مِن نور، رواءً مرويّين، مُبيَضّةً وجوهُهم حولي، أشفع لهم فيكونون غداً في الجنّة جيراني، وإنّ عدوّك غداً ظِماء مُظمئين، مُسْوَدّةً وجوهُهم مُقمَحين.
يا عليّ، حربك حربي، وسلمك سلمي، وعلانيتك علانيتي، وسريرة صدرك كسريرةِ صدري، وأنت باب علمي، وإنّ ولدك ولدي، ولحمك لحمي، ودمك دمي، وإنّ الحقَّ معك، والحقّ على لسانك، ما نطَقْتَ فهو الحقّ وفي قلبك وبين عينيك، والإيمان مُخالطٌ لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي، وإنّ الله عزَّوجلّ أمرني أن أُبشّرك، أنت وعترتُك ومُحبُّك في الجنّة، وإنّ عدوّك في النار.
يا عليّ، لا يَرِد الحوض مبغضٌ لك، ولا يَغيبُ عنه محبٌّ لك ».
قال عليٌّ عليه السلام: « فخررتُ ساجداً لله سبحانه وتعالى، وحَمِدتُه على ما أنعم به علَيّ من الإسلام والقرآن، وحبّبَني إلى خاتم النبيّين وسيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله » ( رواه عنه: ابن حسنويه الحنفي الموصلي في: در بحر المناقب:58 ـ من المخطوطة، والميبدي اليزدي ـ ت 911 هـ ـ في: شرح ديوان أمير المؤمنين عليه السلام:19 ـ من المخطوطة، والمقري الكاشي ـ ت 854 هـ ـ في: المناقب ـ مخطوطة، والقندوزي الحنفي في: ينابيع المودّة:130 ـ ط إسلامبول، وغيرهم ).
وروى الخوارزمي في ( مقتل الحسين عليه السلام:60 ـ ط الغري ) بإسناده إلى ابن عباس أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال لعبدالرحمان بن عوف: « يا عبدالرحمان، أنتم أصحابي، وعليُّ بن أبي طالبٍ مني وأنا من عليّ، فمَن قاسَه بغيره فقد جفاني، ومَن جفاني آذاني، ومَن آذاني فعليه لعنةُ ربّي.
يا عبدالرحمان، إنّ الله أنزل علَيّ كتاباً مبيناً، وأمرني أن أُبيّن للناس ما نزل إليهم ما خلا عليَّ بن أبي طالب؛ فإنّه لم يَحتَجْ إلى بيان؛ لأنّ الله تعالى جعل فصاحته كفصاحتي، ودرايته كدرايتي. ولو كان الحِلم رجلاً لكان عليّاً، ولو كان العقل رجلاً لكان حَسَناً، ولو كان السخاء رجلاً لكان حسيناً، ولو كان الحُسْن شخصاً لكان فاطمة بل هي أعظم، إنّ فاطمة ابنتي خيرُ أهل الأرض عنصراً وشرفاً وكرماً » ( رواه كذلك الجويني الشافعي في: فرائد السمطين، لكن بدل: « فمَن قاسَه بغيره » « فمَن قاسه بغيري »).
وفي ( مقتل الحسين عليه السلام:50 ـ ط الغري ) روى الخوارزمي أيضاً أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: « كنتُ أنا وعليٌّ نوراً بين يَدَي الله تعالى مِن قَبلِ أنِ يُخلَق آدم بأربعة عشر ألف عام، فلمّا خلق اللهُ آدم سلك ذلك النورُ في صُلبه، فلم يزل الله ينقله من صُلبٍ إلى صلب حتّى أقرّه في صلب عبدالمطّلب، ثمّ أخرجه من صلب عبدالمطّلب وقسمه قسمين: قسماً في صلب عبدالله وقسماً في صلب أبي طالب، فعليٌّ منّي وأنا منه، لحمه لحمي ودمه دمي، فمَن أحبّه فبحبّي أحبَّه، ومَن أبغضه فببغضي أبغضه » ( ذكره أيضاً الجويني في: فرائد السمطين 41:1 / ح 5، والزرندي الحنفي في: نظم درر السمطين:79 ـ ط القضاء بمصر.. وغيرهما ).
وفي ( ينابيع المودّة:52 ـ إسلامبول، ج 1 ص 167 / ح 5 ـ الباب 7 ط دار الأسوة ـ قمّ المقدّسة ) روى الشيخ القندوزي الحنفي أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: « يا عليّ، مَن قتَلَك فقد قتلني، ومَن أبغضك فقد أبغضني، ومَن سَبَّك فد سَبَّني؛ لأنّك منّي كنفسي، روحك من روحي، وطينتك من طينتي، وإنّ الله تبارك وتعالى خلقني وخلقك مِن نوره، واصطفاني واصطفاك، فاختارني للنبوّة واختارك للإمامة، فمَن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوّتي!
يا عليّ، أنت وصيّي ووارثي، وأبو وُلدي وزوج ابنتي، أمرُك أمري ونهيك نهيي. أُقسم بالله الذي بعثني بالنبوة، وجعلني خير البريّة، إنّك لَحُجّةُ الله على خلقه، وأمينه على سرّه، وخليفة الله على عباده ».

نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام