الخصائص العلويّة في الأحاديث النبويّة (11)
•
في ( ميزان الاعتدال 316:1 ـ ط السعادة بالقاهرة ) روى الذهبي (ت 748 هـ )
عن ابن عبّاس قوله: ستكون فتنة، فمَن أدركها فعليه بخَصلتَين: كتابِ الله،
وعليِّ بن أبي طالب؛ فإنّي سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول وهو
آخِذٌ بيد عليّ: « هذا أوّلُ مَن آمن بي، وأوّلُ مَن يصافحني يومَ القيامة،
وهو فاروق هذه الأمّة، يَفرُق بين الحقّ والباطل، وهو يعسوب المؤمنين
والمالُ يعسوب الظَّلَمة، وهو الصدّيق الأكبر، وهو خليفتي مِن بعدي » (
ورواه أيضاً في ج 2: ص 35 ـ عن عبدالله بن داهر عن ابن عبّاس، كما رواه
الجاحظ في: العثمانية:278 ـ ط دار الكتب بمصر، وذلك بإيراد قطعةٍ منه، كذا
المحبّ الطبري في: ذخائر العقبى:58 ـ ط القدسي بمصر، والزرندي الحنفي في:
نظم درر السمطين:81 ـ ط القضاء، والزرقاني في: شرح المواهب اللّدنيّة 242:1
ـ ط الأزهرية بمصر سنة 1325 هـ، وغيرهم ).
• وفي ( كنز العمّال 400:6 ـ ط حيدر آباد الدكن )
روى المتّقي الهندي أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: « أُدعوا لي
سيّدَ العرب »، فقيل له: ألستَ سيّدَ العرب ؟! قال:: « أنا سيّدُ وُلدِ
آدم، وعليٌّ سيّد العرب ». فلمّا جاء قال صلّى الله عليه وآله: « يا معشر
الأنصار، ألا أدلُّكم على ما إن تمسّكتُم به لن تَضِلُّوا بعده أبداً، هذا
عليٌّ فأحِبُّوه بحبّي، وأكرِمُوه بكرامتي؛ فإنّ جبرئيل أمرني بالذي قلتُ
لكم عن الله عزّوجلّ » ( رواه أبو نُعيم في: حلية الأولياء، وبعضاً منه
رواه الذهبي في: ميزان الاعتدال 251:2 ـ ط السعادة عن عمر بن الحسن
الراسبي، عن أبي عوانة ).
• وفي ( ميزان الاعتدال أيضاً ج 2 : ص 128 ) عن
الزهري عن عبيدالله، عن ابن عبّاس أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله نظر
إلى عليٍّ فقال له: « أنت سيّدٌ في الدنيا وسيّدٌ في الآخرة، مَن أحبّك فقد
أحبّني، ومَن أبغضك فقد أبغضني، وحبيبُك حبيب الله، وبغيضك بغيض الله،
والويل لمَن أبغضك! فالويل لمَن أبغضه »( رواه ابن كثير أيضاً في: البداية
والنهاية ج 7 ـ ط مصر لكنّه ذكر بدل: « فالويلُ لمَن أبغضه »، « والويلُ
لمَن أبغَضَه بعدي »، كذا رواه التفتازاني الشافعي في: شرح المقاصد 220:2 ـ
ط الآستانة، والبدخشي في: مفتاح النجا:62 ـ من المخطوطة، وغيرهم ).
• كذا في ( ميزان الاعتدال 298:1 ) عن أنس بن مالك
أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله قال في عليٍّ عليه السلام: « هذا وصيّي
وموضعُ سِرّي، وخيرُ مَن أترك ».
• وفي ( المناقب المرتضويّة:127 ـ ط بمبي ) عن
عبدالله بن عمر قال: كنّا نصلّي مع النبيّ صلّى الله عليه وآله، فالتفَتَ
إلينا فقال: « أيُّها الناس، هذا وليُّكم بعدي في الدنيا والآخرة،
فاحفَظُوه »، قال: يعني عليّاً.
• وفي ( مسند أبي داود الطيالسي ـ ت 204 هـ ـ ص:360
/ الحديث 2752 ـ ط حيدرآباد الدكن بالهند ) بإسناده إلى ابن عبّاس أنّ رسول
الله صلّى الله عليه وآله قال لعليّ: « أنت وليُّ كلِّ مؤمنٍ بعدي » ( ذكره
الحافظ ابن عبدالبرّ في: الاستيعاب 457:2 ـ ط حيدرآباد الدكن، وابن كثير
في: البداية والنهاية 345:7 ـ ط حيدرآباد الدكن، والمناوي في: كننوز
الحقائق:203 ـ ط بولاق ).
• وعن جابر الأنصاري روى ابن المغازلي الشافعي في (
مناقب عليّ بن أبي طالب 80:1 / ح 120 ) أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله أخذ
بعَضُد عليٍّ عليه السلام وقال: « هذا أمير البَرَرة، وقاتلُ الكَفَرة،
منصورٌ مَن نصَرَه، مخذولٌ مَن خذله ». قال جابر: ثمّ مدّ بها صوته فقال: «
أنا مدينةُ العلم وعليٌّ بابها، فمَن أراد العلم فَلْيأتِ
الباب » ( رواه الگنجي الشافعي أيضاً في: كفاية الطالب في مناقب
عليّ بن أبي طالب:98 ـ ط الغري ).
• وفي ( شرح المقاصد 213:2 ـ ط الآستانة ) كتب
التفتازاني الشافعي: قال النبيّ صلّى الله عليه وآله لعليٍّ رضي الله عنه:
« أنت الخليفةُ مِن بعدي »، وقال أيضاً: « أنت أخي، ووصيّي وخليفتي مِن
بعدي، وقاضي دَيني ».
• وكتب عبدالرؤوف المناوي الشافعي (ت 1031 هـ ) في
( شرح الجامع الصغير:759 ـ من المخطوطة ): في ( تاريخ المدينة ) للسمهودي
أنّ في ( فضل أهل البيت ) لابن المؤيَّد الحموي، عن جابر الأنصاري قال:
كنتُ مع النبيّ صلّى الله عليه وآله في بعض حيطان المدينة ( أي بساتينها )
ويدُ عليٍّ في يده، فمررنا بنخل، فصاح النخل: هذا محمّدٌ سيّد الأنبياء،
وهذا عليٌّ سيّد الأولياء، أبو الأئمّة الطاهرين.
ثمّ مررنا بنخلٍ فصاح: هذا محمّدٌ رسول الله، وهذا عليٌّ سيف الله، فقال
النبيّ صلّى الله عليه وآله لعليّ: « سَمِّهِ الصَّيحانيّ » فسُمّي به،
فهذا سبب تسميتهم. ( وفيه أيضاً: ص 248 قول رسول الله صلّى الله عليه وآله
ـ كما روى الترمذي والنسائي من حديث عمران بن الحصين في قصّةٍ طويلة ـ : «
ما تُريدون مِن عليّ ؟ إنّ عليّاً منّي وأنا منه، وهو وليُّ كلِّ مؤمنٍ
بعدي ».
• وفي ( المناقب:18 ـ ط تبريز ) روى الخوارزمي
بسندٍ طويل ينتهي إلى ابن عبّاس حيث يقول: قال رسول الله صلّى الله عليه
وآله: « لو أنّ الغياض أقلام، والبحرَ مِداد، والجنَّ حُسّاب، والإنس
كُتّاب، ما أحصَوا فضائل عليّ بن أبي طالب » ( رواه أيضاً: الگنجي الشافعي
في: كفاية الطالب:123 ـ ط الغري، والحمويني الشافعي في: فرائد السمطين،
والمحدّث الشيرازي الهروي في: الأربعين حديثاً، ثمّ ذكر للشافعي هذه
الأبيات:
يقولون لي: قلْ في عليٍّ مدائحاً |
|
فإن أنَا لم أفعل يقولوا: معانـدُ |
إلى أن قال:
فلو أنّ ماء السبعة الأبُحرِ التي |
|
خُلِقنَ مِداداً والسماواتِ كاغـدُ |
وأشجارَ أرضِ الله أقلامُ كاتبٍ |
|
إذا الخطُّ أفناهُنّ عُدنَ عوائـدُ |
وكان جميع الجنّ والإنس كُتَّباً |
|
إذا كَلُّ منهم واحدٌ قام واحـدُ |
وراموا جميعاً مَنقباً إثرَ مَنقبٍ |
|
لَما خُطّ من تلك المناقب واحدُ! |
نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام