مِن أفضَليّات الإمام عليّ عليه السلام
إشارة فقط
النبيّ صلّى الله عليه وآله ـ وهو سيّد الأنبياء ـ، وآله سلام
الله عليهم ـ وهم سادة الأوصياء ـ، جعَلَهم الله تبارك وتعالى أصولَ
الفضائل، أي إليهم تنتمي الفضائل، وبِهِم عُرِفت الفضائل، وعنهم أخذ الناس
الفضائل، ثمّ أصبح يُقال تجوّزاً، وفي سياق نافلة المقال، أنّهم أفضلُ مِن
غيرهم، وتلك هي أفضليّاتهم في جميع المناقب والفضائل.
والفضائل ـ أيُّها الإخوة ـ هي دليلٌ يُطلَب للمقامات، والأفضليات هي دليلٌ
أيضاً ولكن للتقديم والتفضيل.. وذلك ما حكمت به العقول، وتعاقدت عليه
الضمائر والأذواق، إضافةً إلى الفطرة والوجدان، والدين الحنيف جاء يؤكّد
ضرورة ذلك، بل وجوبه، لما يترتّب عليه من الصلاح والإصلاح، والسعادة
والإسعاد، فالفاضل هو الذي يحلّ المقام المناسب، فيستطيع بما له من مَلَكةٍ
وفضل أن يؤدّي تكليفاً إلهيّاً ينعم بخيره الناس.. والأفضل هو الذي يُقدَّم
على الآخرين، فيكون فيهم أسوةً حسنة يُقتدى، ويكون الآخرون أسمعَ له وأطوع،
فيحصل التوفيق والهداية والفلاح.
والإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام ما عُرِف في حياته المباركة ـ من
أوّلها إلى شهادته ـ إلاّ بالفضائل متّصلةً، ثمّ اشتهر بالأفضليات، حتّى
تأكّد للجميع حقيقةٌ أعرب هو عليه السلام عنها بقوله: « نحن ـ أهل البيت ـ
لا يُقاس بنا أحد » ( عيون أخبار الرضا عليه السلام للشيخ الصدوق 66:2 / ح
297 ـ الباب 31 ). ومع ذلك تنزّلت آيات الذكر الحكيم تنشد الناس بأفضليّة
النبيّ وآله على البشر جميعاً، وتواترت أحاديث رسول الله صلّى الله عليه
وآله في مئات النصوص بأفضليّة أهل بيته على الناس جميعاً؛ لكي لا يبقى أيّ
شكٍّ أو تشكيك، ولا أيُّ جهلٍ أو تجاهلٍ أو تجهيل، ولا أيُّ ضلالٍ أو
تضليل، ولكي تتلاشى الحجج المفتعلة في تأخير مَن قدّمهم الله تعالى، فضلاً
عن إيذائهم وظلمهم، وفضلاً عن قتلهم والتمهيد في قتالهم، وإنكار مناقبهم
وفضائلهم، بل وأفضليّاتهم.
فكان أن تمّت الحجّة البالغة على الجميع، حيث دوّنوا ـ من حيث يشعرون أو لا
يشعرون ـ في قراطيسهم مجلّدات في ما يَدلّ على وجوب تقديم أهل البيت على
غيرهم، فضلاً عن وجوب إجلالهم وطاعتهم والأخذ عنهم والانتهاج وفق منهجهم.
وقد اقترحنا على أنفسنا أن نراجع مجموعةً من تلك الأحاديث التي ألزموا بها
أنفسَهم بأنفسهم، ونسبوها إلى ثِقات رواتهم، وثبّتوها في عيون مصادرهم، وهي
قائله بأفضليّة أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام على الجميع، وذلك يستلزم
تقديمه على الجميع. هذا ما أراده الله تبارك وتعالى ورسوله صلّى الله عليه
وآله، وهذا ما تُقرّ به الحكمة وتدعو إليه، ويهتف به الضمير الإنساني فضلاً
عن الضمير الديني والفطرة البشريّة النقيّة.
خير الرجال
• في ( تاريخ بغداد 391:4 ـ ط مكتبة الخانجي
بالقاهرة ) كتب الخطيب البغدادي بسنده عن علقمة بن عبدالله أنّه قال: قال
رسول الله صلّى الله عليه وآله: « خيرُ رجالكم عليُّ بن أبي طالب، وخير
شبابكم الحسن والحسين، وخير نسائكم فاطمة بنت محمّد » صلّى الله عليه وآله.
( رواه المتقي الهندي من طريق الخطيب البغدادي ومن طريق ابن عساكر الدمشقي
عن عبدالله بن مسعود في: كنز العمّال، وكذا: الشيخ القُندوزي الحنفي في:
ينابيع المودّة:247 ـ ط إسلامبول، والكشفي الترمذي الحنفي في: المناقب
المرتضوية:117 ـ ط بمبئي، والبدخشي في: مفتاح النجا بمناقب آل العبا:16 ـ
من المخطوطة، وغيرهم ).
• وعن عبدالله بن عبّاس روى السيّد علي الهمداني في
( مودّة القربى:69 ـ ط لاهور ) أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: «
أفضلُ رجال العالمين في زماني هذا: عليّ، وأفضل نساء [ العالمين ] الأوّلين
والآخرين: فاطمة ». ( رواه القندوزي في: ينابيع المودّة:253 ـ ط إسلامبول،
والكشفي الترمذي في: المناقب المرتضويّة:113 ـ ط بمبئي، وفيه: « وأفضلُ
العالمين من نساء الأوّلين والآخرين: فاطمة » ).
خير البريّة
• عن جابر الأنصاري ـ كما في ( المناقب:66 ـ ط
تبريز ) للخوارزمي الحنفي: كنّا عند النبيّ صلّى الله عليه وآله فأقبل عليّ
بن أبي طالب، فقال رسول الله: « قد أتاكم أخي ».. ثمّ قال: « إنّه أوّلكم
إيماناً معي، وأوفاكم بعهد الله تعالى، وأقومكم بأمر الله، وأعدلكم في
الرعيّة، وأقسمكم بالسَّويّة، وأعظمكم عند الله مزيّة ».
قال جابر: وفي ذلك الوقت نزلت فيه:
إنّ الذينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصالحاتِ أُولئك هُم خيرُ البَريّة
،
قال: وكان أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وآله إذا أقبل عليٌّ قالوا: قد جاء
خير البريّة. ( رواه: الحمويني الشافعي في: فرائد السمطين، والكشفي الترمذي
في: المناقب الرضويّة:74 ـ ط الهند، والخوارزميّ في موضع آخر من:
المناقب:66، عن عطيّة، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبيّ صلّى الله عليه
وآله أنّه قال: « عليٌّ خيرُ البريّة »، وهكذا رواه: ابن حجر العسقلاني
الشافعي في: لسان الميزان 175:1 ـ ط حيدر آباد الدكن، وغيرهما ).
• ومن طريق ابن عَدِي وابن عساكر عن أبي سعيد
الخدري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « عليٌّ خير البريّة » (
رواه صدّيق حسن خان في تفسيره: فتح البيان 323:10 ـ ط بولاق مصر ).
• ومن طريق أبي نُعَيم الأصبهاني وابن مردَويه
والديلمي عن ابن عباس، عن النبي صلّى الله عليه وآله جاء: « خيرُ البريّة
أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مَرضيّين » ( رواه العيني الحيدر آبادي في:
مناقب علي:32 ـ ط أعلم پريش ).
خير الأمّة
• في ( المناقب:63 ـ ط تبريز ) روى الخوارزمي بسنده
عن بُرَيدة أن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: « يا فاطمة، أما ترضَين
أن زوّجتُكِ خيرَ أمّتي: أقدمهم سلماً، وأكثرهم علماً، وأعظمهم حلماً.. ».
• وروى أبو بكر مؤمن الشيرازي ـ ت 388 هـ ـ في (
رسالة الاعتقاد ـ على ما في: المناقب للكاشي:295 ـ عن المخطوطة ) أنّ رسول
الله صلّى الله عليه وآله قال: « خيرُ هذه الأمّة من بعدي: عليٌّ وفاطمة
والحسن والحسين، مَن قال غيرَ هذا فعليه لعنةُ الله! » ( ومن هنا لمّا سُئل
حُذَيفة بن اليمان عن الإمام علي قال: خيرُ هذه الأمّة بعد نبيّها، ولا
يشكّ في ذلك إلاّ منافق. نقله: الحافظ ابن مردَويه ـ ت 410 هـ ـ في:
المناقب ـ على ما في: الدرّ الثمين ـ مخطوط. كما رواه الأمرتسري في: أرجح
المطالب:588 ـ ط لاهور من طريق ابن مردَويه ).
• وذكر القاضي الإيجي الشافعي في ( المواقف 615:2 ـ
ط الآستانة ـ من شرح الشريف الجرجاني ) مجموعة من الأحاديث الشريفة، قال:
الثالث: قوله عليه السلام في ذي الثُّديّة: « يقتلُه خيرُ الخَلْق »، وفي
رواية: « خيرُ هذه الأمّة »، وقد قتَلَه عليّ.
• وكتب ابن أبي الحديد المعتزلي في ( شرح نهج
البلاغة 202:1 ـ ط البابي الحلبي بمصر ): وفي ( كتاب صفيّن ) أيضاً
للمدائني أنّ عائشة قالت لمّا عرفت أنّ عليّاً عليه السلام قتل ذا
الثُّديّة: لعن الله عمرَو بن العاص؛ فإنّه كتب إليّ يُخبرني أنّه قتله
بالإسكندريّة، إلاّ أنّه ليس يمنعني ما في نفسي أن أقول ما سمعتُه من رسول
الله صلّى الله عليه وآله يقول: « يقتله خيرُ أمّتي من بعدي ».
خير البشر
• روى الحافظ الخطيب البغدادي ـ ت 463 هـ ـ في (
تاريخ بغداد 421:7 ـ ط السعادة بمصر ) بإسناده عن جابر الأنصاري قال: قال
رسول الله صلّى الله عليه وآله: « عليٌّ خيرُ البشر، فمَنِ امترى فقد كفر!
» ( ورواه: ابن حجر العسقلاني الشافعي في: تهذيب التهذيب 419:9 ـ ط
حيدرآباد الدكن ).
• وفي ( فرائد السمطين:449 ـ من المخطوطة ) كتب
الجويني الشافعي: عن عبدالله بن علي بن ضيغم قال: قال رسول الله صلّى الله
عليه وآله: « مَن لم يقل: عليٌّ خير البشر، فقد كفر! » ( رواه البدخشي في:
مفتاح النجا:49 ـ من المخطوطة ).
• وروى الفخرالرازي في ( نهاية العقول في دراية
الأصول ـ على ما في: المناقب للكاشي:114 ـ من المخطوطة ) قال: روى ابن
مسعود أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: « عليٌّ خير البشر، مَن أبى
فقد كفر! » ( رواه أيضاً: ابن مردَويه في: المناقب، والمناوي في: كنوز
الحقائق:98 ـ بولاق بمصر، وفيه: « عليٌّ خير البشر، مَن شكّ فيه كفر! »،
ورواه البدخشي في: مفتاح النجا:49 ـ من المخطوطة، والدهلوي الهندي ـ ت بعد
1300 هـ ـ في: تجهيز الجيش:308 ـ من المخطوطة ).
• ومن هنا حين سُئل جابر: كيف كان منزلة عليٍّ رضي
الله عنه فيكم ؟ قال: كان خيرَ البشر. ( لسان الميزان 166:3 ـ ط حيدرآباد
الدكن ). وفي رواية أحمد بن حنبل في مسنده: عن عطيّة بن سعيد العوفي قال:
دخلنا على جابر بن عبدالله وقد سقط حاجباه على عينيه، فسألناه عن عليٍّ،
فرفع حاجبيه بيديه فقال: ذاك من خير البشر. ( رواه أيضاً: محبّ الدين
الطبري الشافعي في: ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى:96 ـ ط مكتبة القدسي
بمصر، ولكنّه أورد اسم الراوي هكذا: عن عقبة بن سعد العوفي ).
• وفي ( ترجمة الإمام عليّ من تاريخ مدينة دمشق
448:2 ـ ط بيروت ) روى ابن عساكر الدمشقي عن الأعمش عن عطاء قال: سألتُ
عائشة عن عليٍّ رضي الله عنه فقالت: ذاك خيرُ البشر، لا يشك فيه إلاّ كافر.
( رواه: ابن خالويه النحوي في: إعراب ثلاثين سورة:148 ـ ط القاهرة دار
الكتب بمصر، والهمداني في: مودّة القربى، والقندوزي الحنفي في: ينابيع
المودّة:246 ـ ط إسلامبول، والأمرتسري في: أرجح المطالب:588 ـ ط لاهور ).
• وعن جابر: روى المتّقي الهندي في ( كنز العمّال
221:12 ـ ط حيدرآباد ) عن النبيّ صلّى الله عليه وآله قوله: « عليٌّ خير
البشر، فمَن أبى فقد كفر ». ( كذلك رواه: الهمداني في: مودّة القربى:42 ـ ط
لاهور، والقندوزي في: ينابيع المودّة:247، والعسقلاني في: لسان الميزان
252:2 ـ ط حيدرآباد الدكن، والبدخشي في: مفتاح النجا:63 ـ من المخطوطة،
وغيرهم ).
• فيما رواه عن حذيفة بن اليمان: الهمداني في:
مودّة القربى:41، والقندوزي في: ينابيع المودّة:246. وعن عبدالله بن مسعود
رواه: الأمرتسري في: أرجح المطالب:588 ـ ط لاهور، والقندوزي الحنفي في:
ينابيع المودّة:180 ـ ط إسلامبول. أمّا عن الإمام عليّ عليه السلام، فقد
روى القندوزي في: ينابيع المودّة:246، والهمداني في: مودّة القربى:41 ـ ط
لاهور أنّه عليه السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله لي: « أنت
خيرُ البشر، ما شّك فيها إلاّ كافر! ».
خير الناس
• روى الخطيب البغدادي في ( تاريخ بغداد 192:3 ـ ط
السعادة بمصر ) بإسناده عن الإمام عليٍّ عليه السلام أنّه قال: قال رسول
الله صلّى الله عليه وآله: « مَن لم يَقُل: عليٌّ خير الناس، فقد كفر » (
رواه المتقي الهندي في: كنز العمّال 221:12 ـ ط حيدرآباد، وشاه ولي الله
في: قرّة العينين:234 ـ ط پيشاور، وغيرهما ).
• وفي ( المناقب المرتضوية:121 ـ ط بمبئي ) روى
الكشفي الحنفي الترمذي عن الإمام محمّد الباقر عن آبائه عليهم السلام أنّ
رسول الله صلّى الله عليه وآله سُئل عن الناس، فقال: « خيرُها وأتقاها
وأفضلها وأعلمها وأقربُها إلى الجنّة وأقربها منّي: عليُّ بن أبي طالب »(
رواه الهمداني في كتابه: مودّة القربى:42 ـ ط لاهور، والقندوزي في: ينابيع
المودّة:247 ).
خير الخَلْق
• وفي قصّة المخدّج وقتل الإمام عليٍّ إيّاه، سأل
مسروقٌ عائشة عمّا سَمِعَت رسولَ الله فيه، فقالت: سمعتُ رسول الله يقول: «
هُم شرُّ الخَلْق والخليقة، يقتلُهم خيرُ الخلق والخليقة، وأقربُهم عند
الله وسيلة » ( رواه: ابن المغازلي الشافعي في: مناقب عليّ بن أبي طالب:555
ـ ط طهران، والفخرالرازي في: نهاية العقول ـ على ما في: المناقب للكاشي:
115 ـ من المخطوطة، والإيجي في: المواقف 615:2 ـ ط الآستانة، والدهلوي في:
تجهيز الجيش:320 ـ من المخطوطة، والأمرتسري في: أرجح المطالب:589 ـ ط
لاهور، والباقلاّني في: مناقب الأئمّة ـ مخطوط ).
خير إخوة النبيّ صلّى
الله عليه وآله
• من طريق الديلمي في ( فردوس الأخبار ) عن عائشة
روى المتقي الهندي في ( كنز العمال 201:12 ـ ط حيدرآباد الدكن ) أنّها
قالت: قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: « خيرُ إخوتي عليّ » ( رواه: العيني
في: مناقب علي:33 ـ ط أعلم پريش ـ عن طريق الطبراني وابن مردَويه، عن ابن
عبّاس، والسهالوي في: وسيلة النجاة:133 ـ ط لكهنو، والشيخ يوسف النبهاني
في: الشرف المؤبَّد:111 ـ ط مصر ).
خير أهل رسول الله صلّى
الله عليه وآله
• كتب ابن سعد في ( الطبقات الكبرى 23:8 ـ ط دار
صادر في بيروت ): أخبرنا عبدالوهّاب بن عطاء، عن سعيد بن أبي عروبة ( في
حديث طويل ): ثمّ قال صلّى الله عليه وآله لها: « يا فاطمة، أما إنّي ما
آليتُ أن أُنكحَكِ خيرَ أهلي ». وفي خبرٍ طويل أيضاً لسليمان بن عبدالرحمان
الدمشقي، ثمّ قال صلّى الله عليه وآله: « واللهِ ما ألوتُ أن زوّجتُك خيرَ
أهلي ».
• وكتب النّسائي في ( خصائص أمير المؤمنين عليه
السلام:32 ـ ط التقدّم بمصر ): رُوي عن ابن عبّاس في حديث: قال صلّى الله
عليه وآله: « يا ابنتي، واللهِ ما أردتُ أن أُزوِّجَكِ إلاّ خيرَ أهلي ».
• وفي ( لسان العرب 40:14 ـ ط دار صادر في بيروت )
كتب ابن منظور المصري: قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: « فما ألَوتُ في
نفسي، وقد أصبتُ لكِ خيرَ أهلي ».
• وروى ذلك بنصوص متقاربة، عدّةٌ من المحدّثين
والمؤلفين، هكذا:
ـ « لم آلُ أن زوّجتُكِ خيرَ أهلي » ( تاريخ مدينة دمشق 231:1 ـ ط بيروت ).
ـ « واللهِ ما ألَوتُ أن أنكحتُكِ خيرَ أهلي » ( كنز العمّال 206:12 ـ ط
حيدرآباد ).
ـ « زوّجتُكِ خير أهلي، أعلمهم علماً، وأفضلهم حلماً، وأوّلهم سلماً » (
كنز العمّال 205:12، 118:15 ).
ـ « ما ألوتُ في نفسي، وقد أصبتُ لكِ خير أهلي » ( النهاية في غريب الحديث
والأثر لابن الأثير 63:1 ـ ط عيسى البابي الحلبي بمصر ).
ـ « أما إنّي ما آليتُ أن أُنكحَكِ خيرَ أهلي » ( الثغور الباسمة في مناقب
سيّدتنا فاطمة للسيوطي الشافعي:7 ـ ط بمبئي ).
ـ « إنّي زوّجتُكِ بأحبّ أهل إليّ » ( ينابيع المودّة:176 ـ ط إسلامبول ).
ـ « إنّي واللهِ ما آلُ أن أُزوِّجَكِ خيرَ أهلي » ( نظم درر السمطين
للزرندي الحنفي:185 ـ ط القضاء بالنجف ).
خير الأوصياء
جاء هذا التعبير النبويّ الشريف في نصوصٍ كثيرة ومواقع عديدة، منها:
ـ « ووصيُّنا خير الأوصياء » ( مناقب عليّ بن أبي طالب لابن المغازلي
الشافعي ).
ـ « ووصيّي خيرُ الأوصياء » ( ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى لمحبّ
الدين الطبري الشافعي:135 ـ ط القدسي بمصر ).
ـ « ووصيُّنا خير الأوصياء » ( مجمع الزوائد للهيثمي 253:8 ـ ط القدسي ).
ـ « ومنّا خير الأوصياء » ( جواهر العقدين للسمهودي ـ على ما في: ينابيع
المودّة:436ـ ط إسلامبول ).
ـ « ووصيّي خير الأوصياء وأحبُّهم إلى الله عزّوجلّ » ( مفتاح النجا
للبدخشي:18 ـ من المخطوطة، وينابيع المودّة:223 ـ ط إسلامبول ).
ـ وفي حديث المعراج قال تعالى: يا محمّد، إنّك أفضل النبيّين، وعليّاً أفضل
الوصيّين » ( مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي الحنفي:96 ـ ط الغري ).
ـ « ووصيّي أفضل الوصيّين » ( در بحر المناقب لابن حسنويه الحنفي الموصلي ـ
ت 680 هـ ـ:67 ـ من المخطوطة ).
ـ وقال صلّى الله عليه وآله لابنته فاطمة عليها السلام: « ووصيُّنا خير
الأوصياء، وهو بعلُكِ » ( ينابيع المودّة:80 ـ ط إسلامبول ).
ـ « يا عليّ، أنت حُجّة الله، وأنت باب الله، وأنت الطريق إلى الله. وأنت
النبأ العظيم، وأنت الصراط المستقيم، وأنت المثل الأعلى. وأنت إمام
المسلمين، وأمير المؤمنين، وخير الوصيّين، وسيّد الصدّيقين. يا عليّ، أنت
الفاروق الأعظم، وأنت الصدّيق الأكبر.. » ( ينابيع المود:495 ـ ط إسلامبول
).
ـ « مَن أحبّ أن يمشيَ في رحمة الله ويُصبح في رحمة الله، فلا يَدخُلَنّ
قلبَه شكٌّ بأنّ ذريّتي أفضلُ الذريّات، ووصيّي أفضلُ الأوصياء » ( ينابيع
المودّة:245 ).
خير خَلَف لرسول الله
صلّى الله عليه وآله
• في ( مسند الحافظ ابن مردَويه الأصبهاني ـ ت 410
هـ ـ على ما في: تجهيز الجيش لأمان الله الدهلوي:315 ـ من المخطوطة ): قال
رسول الله صلّى الله عليه وآله: « يا عليّ، أنت أخي ووزيري، وخير مَن أخلفه
بعدي ».
• وفي ( المناقب:67 ـ ط تبريز ) روى الخوارزمي
الحنفي عن سلمان الفارسي أنّه سمع النبيَّ صلّى الله عليه وآله يقول: « إنّ
أخي ووزيري، وخيرَ مَن أخلفه بعدي: عليُّ بن أبي طالب ».
• وكتب الزرندي الحنفي في ( نظم درر السمطَين:98 ـ
ط القضاء ): عن الأعمش، عن المنهال، عن عبابة، عن عليٍّ قال: قال النبيّ
صلّى الله عليه وآله: « عليٌّ يقضي دَيني، ويُنجز موعدي، وخيرُ مَن أخلف
بعدي مِن أهلي ».
• فيما روى الإيجي الشافعي ـ ت 756 هـ في ( المواقف
615:2 ـ ط الآستانة ) أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: « أخي
ووزيري، وخيرُ مَن أتركه بعدي يقضي دَيني وينجز وعدي: عليُّ بن أبي طالب ».
• أمّا الكشفي الترمذي الحنفي، فقد كتب في (
المناقب المرتضويّة:117 ـ ط بمبئي ): قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: «
إنّ أخي ووزيري، وخليفتي في أهلي، وخيرَ مَن أترك بعدي يقضي موعدي: عليُّ
بن أبي طالب ».
ـ وعن أنس بن مالك. قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « إنّ أخي ووزيري،
وخيرَ مَن أترك بعدي يقضي دَيني، وخيرَ مَن أخلفتُ بعدي: عليُّ بن أبي طالب
» ـ رواه عن سلمان وأنس بن مالك في ( هداية السعداء )، وابن مردَويه في (
المناقب ). ورواه: البدخشي في ( مفتاح النجا:34 ـ من المخطوطة )،
والخوارزميّ في ( المناقب )، والهيثمي في ( مجمع الزوائد 113:9 ـ ط القدسي
بالقاهرة ).
• وفي ( الإصابة في معرفة الصحابة 209:1 ـ ط مصطفى
محمّد بمصر ) قال ابن حجر العسقلاني الشافعي: لمّا نزلت: « إذا جاء نصرُ
اللِه والفتح »... قال النبيّ صلّى الله عليه وآله في فضل عليّ: « إنّه أخي
ووزيري، وخليفتي في أهل بيتي، وخيرُ مَن أخلف بعدي ».
• فيما كتب الذهبي في ( ميزان الاعتدال 298:1 ـ ط
السعادة بمصر ): حدّثنا عبدالله بن محمود، أنبأَنا العلاء بن عمران عن أبي
خالد، عن أنس بن مالك عن سليمان، عن النبيّ صلّى الله عليه وآله أنّه قال
في عليّ: « هذا وصيّي، وموضعُ سرّي، وخيرُ مَن أترك ».
• ومن طريق الديلمي وابن مردَويه، عن أنس في حديث
طويل رواه الأمرتسري في ( أرجح المطالب:17 ـ ط لاهور ) أنّ رسول الله صلّى
الله عليه وآله قال لعليٍّ عليه السلام: « أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة
هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيَّ بعدي. أنت أخي ووزيري، وخيرُ مَن أخلف
بعدي، تقضي دَيني وتُنجز وعدي، تُبيِّن لهم ما اختلفوا من بعدي، وتعلّمهم
تأويل القرآن ما لم يعلموا، وتجاهدهم على التأويل كما جاهدتُهم على التنزيل
».
• وفي ( تاريخ مدينة دمشق ـ ترجمة الإمام عليّ عليه
السلام 115:1 ـ ط بيروت ) عن أنس قال: قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: «
عليٌّ أخي وصاحبي وابنُ عمّي، وخيرُ مَن أترك بعدي، يقضي دَيني ويُنجز
موعدي ».
• وكتب القاضي أبوبكر بن الطيّب الباقلاّني في (
مناقب الأئمّة ـ من نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق ): رُوي عن أنس أنّه قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله لعليّ: « أنت خيرُ مَن أخلف بعدي » (
رواه أو قريباً منه: الهمداني في: مودّة القربى:70 ـ ط لاهور، وولي الله
الدهلوي في: قرّة العينين:234 ـ ط پيشاور، والقندوزي في: ينابيع
المودّة:253 ـ ط إسلامبول ).
• وجاء الحافظ الحسكاني الحنفي بروايتين في تفسيره
( شواهد التنزيل لقواعد التفضيل 373:1 ـ ط بيروت ) في هذا المضمون:
الأولى ـ قوله صلّى الله عليه وآله: « إنّ أخي ووزيري، وخليفتي في أهلي،
وخيرَ مَن أترك بعدي، يقضي دَيني ويُنجز موعودي: عليُّ بن أبي طالب ».
والثانية ـ قوله صلّى الله عليه وآله: « إنّ خليلي ووزيري، وخليفتي في
أهلي، وخيرَ مَن أترك بعدي، يُنجز موعودي ويقضي دَيني: عليُّ بن أبي طالب
».
• أما عن سلمان الفارسي، فقد روى بهذا المضمون أو
قريباً منه: الأمرتسري في ( أرجح المطالب:40 ـ ط لاهور )، وابن عساكر في (
تاريخ دمشق 115:1 ـ ط بيروت )، والباقلاّني في ( مناقب الأئمّة )، وابن أبي
الحديد في ( شرح نهج البلاغة 258:3 ـ ط البابي الحلبي بمصر )، وغيرهم.
• فيما روى عن الإمام عليٍّ عليه السلام: ابن عساكر
في ( ترجمة الإمام علي ـ من: تاريخ مدينة دمشق 114:1 ـ ط بيروت ) أنّ رسول
الله صلّى الله عليه وآله قال: « عليٌّ يقضي دَيني ويُنجز موعودي، وخير مَن
أخلفه في أهلي »، وكذا الجويني الشافعي في ( فرائد السمطين:4 ـ ط النعمان
في النجف الأشرف ) أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله قال: « عليٌّ يقضي ديني،
ويُنجز موعدي، وخيرُ مَن أخلف بعدي من أهلي ».
خير مَن مشى على الأرض
بعد النبيّ خير مَن صلّى إلى القبلة بعد النبيّ صلّى الله عليه وآله
• كتب القاضي أبوبكر بن الطيّب الباقلاني في (
مناقب الأئمّة ـ مخطوط في المكتبة الظاهريّة بدمشق ): رُوي عن أبي سعيد
الخدري، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « خيرُ مَن مشى على الأرض
بعدي: عليُّ بن أبي طالب ». ورُوي عن أبي ذرّ، قال: قال رسول الله صلّى
الله عليه وآله: « ستُؤمِّرون أميراً فتقتلونه، فإذا قتلتُموه بايعتُم خيرَ
مَن يصلّي القبلة ».
نقول
بعد هذا كلِّه.. هل من شكٍّ أنّ عليّاً عليه السلام هو الأفضل وفي كلّ
فضيلة ؟! وهل هنالك مسوِّغ إلى تأخيره وتفضيل غيره عليه وهذه روايات
العامّة فضلاً عن الخاصّة ناطقة بتقديمه على كلّ أحدٍ بعد رسول الله صلّى
الله عليه وآله ؟!
نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام